الاتصالات في السودان تضم الهواتف الثابتة والمحمولة، الإنترنت، الإذاعة، والتلفزيون.

فترة ما قبل الخصخصة (حتى 1994)

بدأت خدمات الاتصالات في السودان في أوائل 1897. وكانت هذه البداية باتصالات سلكية بمدينة سواكن الواقعة على شاطئ البحر الأحمر في حدود السودان الشرقية حيث حتى مدينة سواكن كانت آنذاك ذات أهمية تجارية وميناء للبلاد. ولقد لعبت الصدفة دوراً في دخول الاتصالات وذلك عندما أنشأت بريطانيا خطاً لربطها بمستعمراتها في شمال وشرق أفريقيا انتهاءً بالهند، حيث بدأ الكابل البحري من بريطانيا ماراً بجبل طارق بشمال أفريقيا ـ والإسكندرية ميناء مصر على البحر الأبيض المتوسط مروراً بقناة السويس على البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط ثم سواكن ميناء السودان على البحر الأحمر، ثم إلى الهند ثم إسطنبول بهجريا.

في عام 1866 تم أعطى خط تلغراف لربط مصر والسودان مروراً بوادي حلفا ـ دنقلا، حيث وصل الخط التلغرافي إلى الخرطوم بحري في عام 1870 ثم إلى الخرطوم عبر كابل نهري عبر النيل الأزرق. وفي عام 1871 تم أعطى خط من مدينة سواكن في الشرق إلى مدينة كسلا، وبدأت خطوط التلغراف في الانتشار شرقاً وغرباً في عهد إسماعيل باشا (1873) حيث وصلت مدينة الأبيض في ولاية كردفان عام 1874 وإلى مدينة فوجا غرباً وبالتحديد بدارفور عام 1875.

وفي خضم هذا التوسع التلغرافي تم أعطى خط سواكن ـ كسلا ـ بربر حيث أصبحت الاتصالات التلغرافية بين سواكن والقاهرة في غاية السهولة وفي نهاية الحكم الهجري للسودان امتدت خطوط الاتصالات التلغرافية لأكثر من 3000 ميل. وعند قيام الثورة المهدية 1881 وحصار الخرطوم عام 1885 فلقد تم بتر خطوط التلغراف كاستراتيجية حربية حتى لا تربط العدوبالخارج.

في عهد الحكم الثنائي تمت إعادة خطوط التلغراف حيث ربطت وادي حلفا بالقاهرة عام 1894م وأعيد ربط كسلا وبربر وسواكن.

أما خدمات الاتصال الهاتفي فلقد بدأت في السودان مع بناء السكة حديد عام 1897 حيث أدخل معها خط تلفوني لأول مرة في السودان، ومع توسع خطوط السكة الحديد عبر البلاد توسعت معها خدمات الاتصال الهاتفي حيث تم نشر خطوط الشبكة حتى وصلت فشودة جنوباً وانشاء خط الأبيض عبر الدويم ثم خط من سنار إلى القضارف وكسلا عام 1902م حيث بلغ طول شبكة التلغراف 3200 ميل.

كما أدخل الاتصال اللاسلكي في عام 1914 حيث تم إنشاء محطات في جميع من جمبيلا ـ الناصر وملكال … وإنشاء محطة رقمية ببورتسودان ثم ربط جمبيلا بأديس أبابا ثم الكرمك، وواوبين عامي 1918 و1921. وحظيت الخرطوم بمحطة لاسلكية كبرى بالخرطوم بقوةستة كيلوواط بهوائيات عالية عام 1921 واستمر عملية إنشاء المحطات حتى وصلت في عام 1929م إلى 19 محطة و84 مخطاً للتغراف. وفي عام 1931 تم انشاء محطة بين القاهرة والخرطوم إضافة إلى بعض المحطات الداخلية بالمطارات لتأدية خدمات إرشاد الطائرات. بدأ الاهتمام المتزايد بالاتصالات الهاتفية والبرقية، حيث تم إنشاء الكثير من الخطوط الهوائية وأدخل نظام الكبانيات التي تعمل بنظام البطاريات (CB) كما تم ربط المناطق النائية بأجهزة التردد العالي (HF) لتوفير الخدمات البرقية. أدخلت خدمة الهاتف للجمهور في السودان في عام 1903 عندما تم إنشاء أول كبانية للتلفونات في الخرطوم.

في عام 1904 تم إنشاء كبانيتين فرعيتين في جميع من أم درمان والخرطوم بحري ثم توصيلهما عن طريق كيبل نهري حيث بلغت الخطوط (42 خط) ويتم الاتصال بالحضور للكبانية، حيث تفتح أبوابها من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الواحدة والنصف ظهراً. ومن الساعة الثالثة مساءً وحتى الساعة الخامسة مساءً عدا يوم الجمعة. وفي عام 1904 تم إنشاء خط المديرية الشمالية في دنقلا من مروي ـ كورتي ـ دنقلا والخندق.

وفي 1907 تم هجريب كبانية بورتسودان بسعة (32 خط. عام 1911 تم هجريب كبانية بسعة (8 خطوط)، وعام 1913 أنشئت دائرة اتصال في طوكر. حيث بلغ عدد الكبانيات في عام 1914 (7) كبانيات رئيسية وعشرة فرعية بسعة 353 خط.

عام 1922 توسعت الشبكة نسبة لقيام مشروع الجزيرة، وزاد عدد الكبانيات بعد إضافة ( ود مدني ـ الفاشر ـ مكوار. حدثت النقلة الكبرى للاتصالات في عام 1923م حيث استبدلت كبانية الخرطوم سعة 150 خط بكبانية سعة 600 خط. وفي 1927 انشأت شبكة تلفونات في جنوب السودان، وربطت بها ملكال التونج وتلودى، وتحول نظام التلفونات من اليدوي إلى الآلي لأول مرة بالسودان، والاتصال عن طريق قرص. 1946 تم افتتاح خط ترنك الخرطوم … القاهرة، وبدأ العمل باسلوب تجاري وأُوقف نظام الخدمات المجانية للمصالح الحكومية، وبدأت خدمة التلفونات العالمية مع الجزر البريطانية، وفي ذات العام أتيحت الخدمات الهاتفية العالمية مع جميع من فلسطين وفرنسا.

عام 1948 توسعت الخدمات الهاتفية العالمية مع الولايات المتحدة وسويسرا (1956 ـ 1964م) تطورت الاتصالات السلكية واللاسلكية ، حيث أنشئت كثير من الكبانيات الآلية في مواقع نائية. وتم وضع الهواتف العمومية في بعض المدن. 1970 تم تحديث وتوسعة كبانية الخرطوم وأنشئت شبكة الماكرويف بين:

• الخرطوم ـ سنار.
• الخرطوم ـ عطبرة.
• سنار ـ كسلا.
• سنار ـ الأبيض.

حيث اتاحت فرص الاتصال المباشر لكل هذه المدن إضافة إلى الإرسال الإذاعي والتلفزيوني. 1974: انشئت محطة للاقمار الصناعية الأرضية للاتصال العالمي بأم حراز. لقد أوكلت إدارة الاتصالات إلى مصلحة البريد والبرق في السودان حتى عام 1970م حيث آلت الإدارة إلى مصلحة المواصلات السلكية واللاسلكية وفي 16/1/1987م انشأت المؤسسة العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية، حيث بدأت بـ 85 كبانية منها 82 كبانية من نوع (CB ) وسعة 2420 خط.

فترة الخصخصة (1994 وما بعدها)

وفي سبتمبر 1994، ونتيجة للبرنامج الثلاثي للانقاذ الاقتصاد (1990م ـ 1993م) كان السودان مع موعد مع فجر حديث في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا التاريخ انتقلت الاتصالات إلى الشركة السودانية للاتصالات المحدودة كشركة مساهمة عامة، وآلت إلى القطاع الخاص، ولقد ولدت الشركة السودانية للاتصالات نتيجة دراسات وبحوث لكيفية تطوير الاتصالات بالسودان لمواكبة التطورات العالمية ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

موفروالخدمة^[]

موفر/مشغل الخدمة	تاريخ الترخيص	التقنية	سعة الشبكة	نطاق التغطية	المشهجرون
زين السودان	14 أغسطس 1996	3.5G (GSM and WCDMA)	غير معروف	120 مسقط	12,000,000+
MTN السودان	25 أكتوبر 2003	3G+ (GSM)	1,100,000	35 مسقط	1,788,237
سوداني وان	2 فبراير 2006	3.75G (CDMA)	4,000,000	145 المواقع	3,000,000
كنار للاتصالات	أبريل 2005	3G (CDMA)	غير معروف	غير معروف	غير معروف

تقييم قطاع الاتصالات (1994 حتى سبتمبر 2006)

الخدمات الثابتة^[]

سوداتل	19 أبريل 1993	TDM/MPLS	1,493,674	200 locations	411,000
كنار	11 October 2004	IP-MPLS/CDMA	250,000	5 locations	104,720

نموالاتصالات الثابتة والمحمولة^[]

		1994	2000	2004	2005	2006
الثابتة	القدرة x 1000	150	416	1500	1500	1500
	المشهجرون x 1000	64	386	1929	680	515
المحمولة	القدرة x 1000	—	20	1250	2000	4800
	المشهجرون x 1000	—	1	1050	1866	3370

الهواتف

الإنترنت

• مستخدموالإنترنت: 7.2 مليون مستخدم، الترتيب 46 في العالم، 21.0% من عدد السكان، الترتيب 142 في العالم (2012).
• Fixed broadband: 18,472 subscriptions, 131st in the world; 0.1% of population, 172nd in the world (2012).
• Wireless broadband: 5.6 million subscriptions, 31st in the world; 16.4% of the population, 78th in the world (2012).
• Internet hosts: 99, 211th in the world (2012).
• IPv4: 283,904 addresses allocated, less than 0.05% of the world total, 6.3 addresses per 1000 people (2012).
• Top-level domain: .sd

لم تكن خدمة الإنترنت متاحة قبل 1996.^[]

في 2006 كانت خدمات الإنترنت متاحة من خلال:^[]

• Dial-up: 56/230 ك.ب/ث
• Frame Relay: 2 م.ب/ث
• DSL: أربعة م.ب/ث

الموفرون المرخصون لخدمات القيمة المضافة:^[]

• موفروخدمة الإنترنت: 21
• بطاقات الهاتف المدفوعة مقدماً: 17
• البريد الصوتي: 1
• IVR/SMS: 47
• Automatic vehicle location (AVL): 3
• الدعم التقني: 3

الاتصال العالمي والاقليمي:^[]

• عربسات 1468 دائرة، العالم العربي
• ميدنت 60 دائرة، أفريقيا
• إنتلسات 398 دائرة، دولية
• BT E/S 180 دائرة، إنترنت
• نظام الكابلات البحرية-SAS 149 نظام، دولي (*)
• رابط ألياف ضوئية 60 دائرة لإثيوبيا
• رابط ألياف ضوئية 240 دائرة لمصر

(*) النظام الواحد يساوي 30 دائرة .

الرقابة على الإنترنت

السودان ليس بمُستثى من التوجه العالمي لتقييد حرية الإنترنت. فمُنذ أوائل العام 2011، شدّدت الحكومة السودانية من مُراقبتها للمحتوى الرقمي ووسعت وحدة الجهاد الإلكتروني (تابع لجهاز الأمن الوطني والمخابرات)، وذلك على ضوء تكرر الإحتجاجات الشعبية بشكل سنوي، والتي يقودها ويُنسّقها الشباب عبر شبكات التواصل الإجتماعي، ويقومون من خلالها بالحشد، ونشر المعلومات. وحدة الجهاد الإلكروني هي المسؤولة عن المراقبة الكاملة للاتصالات، بما في ذلك التنصت على المكالمات الهاتفية للُمعارضة، والقيام بهجمات قرصنة على مُستخدمي شبكات التواصلالإعلامي وحسابات البريد الإلكتروني ومواقع المعارضة، وترهيب النُشطاء على الإنترنت.

استثمر السودان بكثافة منذ مطلع الألفية الثانية في البنية التحتية للاتصالات، وشهد مُعدل انتشار الإنترنت زيادة مُطّردة بحلول العام العام 2013 ليصل لنسبة 23 في المائة (مُقارنة بـ 21 في المائة في عام 2012 و19 في المئة في عام 2011). كما وصل مُعدل انتشار الهواتف ا الننطقة بنهاية 2013 إلى 75 في المائة، بحسب تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU). كما حتى ثمن خدمات الإنترنت في السودان في 2012 كان يُعد من أرخصها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشهد سوق الإتصالات مُنافسة صحية بين أربعة من مُقدمي خدمات الاتصالات، وهناك عدد مُتزايد من المواطنين، وخاصة الشباب، يتصفحون الإنترنت على هواتفهم.

إلا أنّ جميع هذه المزايا في البنية التحتية والاقتصادية غير مُجدية في ظل حكم دولة لا تحترم حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات والمُشاركة والتجمع السلمي. ويُعد النظام السوداني من بين الأسوأ عالميا من حيث عرقلة جهود الوصول إلى معلومات مستقلة ومتنوعة سواء عبر الإنترنت أوخارجه.

يضم تقرير حرية الإنترنت في العالم الصادرعن مُنظمة فريدم هاوس فصلاً عن السودان مُنــذ العام 2013. وصنّف التقرير السودان كبلد “غير حر” في حرية الإنترنت في العامين 2013، و2014، لإحرازه 65 من أصل 100 (2014) و63 نقطة (2013). ومن بين 12 دولة أفريقية ضمها التقرير، كان السودان أحد ثلاثة دول مُصّنفة بأنها “غير حرّة”، مُتذيلة بذلك القائمة في المسقط 11، ومُتقدمة على أثيبويا فقط.

تدّهورت الحريات الصحفية بشكل عام بعد انفصال جنوب السودان في 2011، وعانت من ذلك على وجه التحديد وسائل الإعلام المطبوعة التقليدية، لتُصبح البيئة الصحفية مُقيّدة للغاية، حيث تمت مُصادرة عددٍ من الصحف بعد طباعتها بشكل غير مسبوق – هي ممارسة تُفقر الصحف بشكل كبير. كما شهد المشهد الصحفي زيادة في معدل الاعتنطقات والاستنادىءات للتحقيق مع الصحفيين المحليين والصحفيين الرقميين، وتم حظر عددٍ من الصحفيين من الكتابة، وقابل عددٌ قياسي من الصحفيين قضايا في المحاكم حملتها ضدهم أجهزة الدولة. وقد اسهمت هذه الظروف مُجتمعة في هجرة الصحف لفضاء الإنترنت. ومن الأمثلة على ذلك إنشاء صحيفة “التغيير“، و”الطريق“، في عامي 2013 و2014 على التوالي.

إلا أنّ هجرة الصحفيين لفضاء الإنترنت لم تردع النظام السوداني من حتى يمد رقابته على الانترنت، بل قام النظام السوداني بممارسة العنف التقني بشّن هجمات فنيّة على مواقع وحسابات الأصوات المُستقلة والمعارضة. كما شّنت الحكومة هجمات قرصنة على مسقط الصحيفة الإلكترونية “سودان تريبيون” Sudan Tribune، ومسقط “عاين”، في أبريل ٢٠١٤م، كما تعرضت مواقع جميع من”سودانيل“،و”حريات“، و”عاين” للقرصنة خلال فترة الانتخابات في أبريل 2015.

تم بتر خدمة الإنترنت في عموم السودان خلال احتجاجات سبتمبر ٢٠١٣م لمدة ٢٤ ساعة، وذلك بحسب تقرير اصدرته شركة Renesys المُتخصصة في استخبارات الإنترنت على مستوى العالم. ووصفت الشركة حجب الإنترنت في السوادن بأنه “أكبر تعتيم للإنترنت تقوم به حكومة مُنذ الاحتجاجات في مصر في يناير عام 2011.” ونفت الحكومة السودانية حتىقد يكون لها دور في حجب الإنترنت، مُلقية اللوم على حريق شبّ في ممحرر شركة كنار للاتصالات. إلا حتى الكثيرين يعتقدون حتى الحجب كان مُدبراً من قبل الحكومة والهيئة القومية للاتصالات (NTC)، كردٍ من الحكومة السودانية على الاحتجاجات – والتي تم توثيقها بشكل كبير من قبل المواطنين حيث قاموا بتحميل تسجيلات الصوت والصورة والصور على الانترنت ووثقوا التعامل العنيف من قبل النظام ضد المُتظاهرين العُزّل. ردّت شركة Renesys على إداعاءات الحكومة بأنها بريئة من حجب الإنترنت بأن الحجب “يُشير بقوة إلى عمل مُنسّق لإزالة السودان من على الإنترنت”.

مجتمع المعلوماتية ودعم الخدمات العالمية

الإذاعة والتلفزيون

• الإذاعة: تحت الادارة المباشرة من قبل السلطات الحكومية (2007); توجد محطة إذاعة خاصة بدأت عملها في (2007)؛ 22 AM ومحطة إذاعة على الموجة القصيرة (HF).^[]
• مستقبل: 13.7 مليون.^[]

• التلفزيون: تحت الإدارة المباشرة من قبل السلطات الحكومية (2007)؛ توجد 95 محطة تلفزيون.^[]
• المستقبلات: 6.7 مليون.^[]

انظر أيضاً

• الإعلام السوداني، ويضم معلومات حول الإذاعة، التلفزيون، والصحف.
• قائمة المواقع الإخبارية في السودان]]
• شركات الاتصالات في السودان
• تلفزيون السودان، شركة البث الوطنية السودانية، مملوكة للحكومة وتديرها شبكة التلفزيون الوطنية العربية.
• سوداتل، موفر خدمة اتصالات وإنترنت، تمتلك الحكومة السودانية أكثر من 60% والبقية للقطاع الخاص.

المصادر

• This article contains material from the CIA World Factbook (2013 edition) which, as a U.S. government publication, is in the المشاع.

• نطقب:US DOS

وصلات خارجية

• .
• , .
• .