اقتصاد المعرفة

عودة للموسوعة

اقتصاد الفهم

اقتصاد الفهم هومصطلح يشير إما إلى اقتصاد فهم يركز على انتاج وادارة الفهم في اطار قيود اقتصادية، أوإلى اقتصاد مبني على الفهم. وفي المعنى الثاني، وهوالأكثر شيوعاً، فإنه يشير إلى استخدام تقنيات الفهم (مثل هندسة الفهم وادارة الفهم) لانتاج فائدة اقتصادية وكذلك لخلق وظائف. التعبير حاز رواجاً إذا لم يكن قد صيغ من قِبل بيتر دركر كعنوان للفصل 12 في كتابه The Age of Discontinuity.

ففي حين كانت الأرض، والعمالة، ورأس المال هي العوامل الثلاثة الأساسية للإنتاج في الاقتصاد القديم، أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديد هي الفهم الفنية، والإبداع، والذكاء، والمعلومات. وصار للذكاء المتجسد في برامج الكمبيوتر والتكنولوجيا عبر نطاق واسع من المنتجات أهمية تفوق أهمية رأس المال، أوالمواد، أوالعمالة. وتقدر الأمم المتحدة حتى اقتصادات المعهده تستأثر الآنسبعة ٪ من الناتج المحلي الاجمالي العالمي وتنموبمعدلعشرة ٪ سنويا. وجدير بالذكر ان 50 ٪ من نموالإنتاجية في الاتحاد الأوروبي هونتيجة مباشرة لاستخدام وإنتاج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقد استخدم مصطلح اقتصاد المعهده ومجتمع الفهم knowledge society and knowledge economy في الفصل الثاني عشر من كتاب The Age of Discontinuity لـ Peter F. Drucker. وكثيرا ما تستخدم مصطلحات متعددة للتأكيد على جوانب مختلفة لاقتصاد الفهم منها مجتمع المعلومات والاقتصاد، والاقتصاد الرقمى، وشبكة الاقتصاد الجديد أواقتصاد المعهده وثورة المعلومات.

وبناء على ما تقدم فان اقتصاد المعهده في الأساس يقصد به حتى تكون الفهم هي المحرك الرئيسى للنموالاقتصادي. واقتصادات المعهده تعتمد على توافر تكنولوجيات المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والرقمنه.وعلى العكس من الاقتصاد المبني على الإنتاج، حيث تلعب الفهم دورا أقل، وحيثقد يكون النمومدفوعا بعوامل الإنتاج التقليدية، فإن الموارد البشرية المؤهلة وذات المهارات العالية، أورأس المال البشري، هي أكثر الأصول قيمة في الاقتصاد الجديد، المبني على الفهم.وفي الاقتصاد المبني على الفهم ترتفع المساهمة النسبية للصناعات المبنية على الفهم أوتمكينها، وتتمثل في الغالب في الصناعات ذات التكنولوجيا المتوسطة والرفيعة، مثل الخدمات المالية وخدمات الأعمال.

خصائص اقتصاد الفهم

والاقتصاد المبني على المعهده والاقتصاد القائم على الفهم لديه عدد معين من الخصائص :

  1. الابتكار: نظام فعال من الروابط التجارية مع المؤسسات الاكاديمية وغيرها من المنظمات التي تستطيع مواكبة ثورة المعهده المتناميه وفهمها وتكييفها مع الاحتياجات المحلية
  2. التعليم أساسي للإنتاجية والتنافسية الاقتصادية. يتعين على الحكومات ان توفر اليد العاملة الماهره والابداعيه أورأس المال البشري القادر على ادماج التكنولوجيات الحديثة في العمل. وتنامى الحاجة إلى دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فضلا عن المهارات الابداعيه في المناهج التعليميه وبرامج التفهم مدى الحياة.
  3. البنية التحتية المبنية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تسهل نشر وتجهيز المعلومات والمعارف وتكييفه مع الاحتياجات المحلية.
  4. حوافز تقوم على اسس اقتصادية قوية تستطيع توفير جميع الاطر القانونية والسياسية التي تهدف إلى زيادة الإنتاجية والنمو. وتضم هذه السياسات التي تهدف إلى جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أكثر اتاحة ويسر، وتخفيض التعريفات الجمركيه على منتجات تكنولوجيا وزيادة القدرة التنافسيه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وعند وصف الاقتصاد العالمي الحالي يتكرر استخدام مصطلحين أساسيين هما : العولمة واقتصاد الفهم. لقد ظل العالم يشهد تزايد عولمة الشؤون الاقتصادية وذلك بسبب عدة عوامل من أهمها ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك التخفيف من القيود التجارية على المستويين الوطني والدولي. كما ظل العالم يشهد بالتوازي مع ذلك ً ارتفاعا حاداً في الكثافة المعهدية بالأنشطة الاقتصادية مدفوعاً بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتسارع خطى التقدم التكنولوجي.


القوى الدافعة الرئيسية في ظل اقتصاد الفهم

وتوجد عدد من القوى الدافعه الرئيسية التي تؤدى إلى تغيير قواعد التجارة والقدرة التنافسيه الوطنية في ظل اقتصاد الفهم وهى:

  • العولمة Globalization أصبحت الاسواق والمنتجات أكثر عالمية.
  • ثورة المعلومات Information Knowledge المعلومات / المعهده أصبحت تشكل كثافه عالية في الإنتاج بحيث زاد عتماده بصورة واضحة على المعلومات والمعارف ؛ فنحوأكثر من 70 في المائة من العمال في الاقتصادات المتقدمه هم عمال معلومات information workers؛ فالكثير من عمال المصانع صاروا يستخدمون رؤوسهم أكثر من ايديهم.
  • انتشار الشبكات Computer networking شبكات الحاسوب والربط بين التطورات مثل الانترنت جعل الفهم بمثابة قرية واحدة أكثر من اي وقت مضى.

وكنتيجة لذلك ازدادت الحاجة إلى تطوير السلع والخدمات بصفة مستمرة، وفي كثير من الحالات أصبحت تباع وتشترى من خلال الشبكات الالكترونية. وهوما يعظم ضرورة الإلمام بتطبيقات التكنولوجيا الجديدة حيث يتوقف عليها تلبية الطلب الاقتصادي.وقد ساهمت هذه القوى في توسع الإنتاج الدولي بتحفيز من العوامل التالية طويلة الأمد:

  • تحرير السياسات وتلاشى الحدود بين البلدان، الأمر الذي أفسح المجال أمام جميع أنواع الاستثمار الأجنبي المباشر والترتيبات الرأسمالية المتنوعة.
  • التغير التكنولوجي السريع وانخفاض تكاليف النقل والاتصالات جعل من الأوفر اقتصاديا إجراء تكامل بين العمليات المتباعدة جغرافياً ونقل المنتجات والمكونات عبر أراتى العالم بحثا عن الكفاءة.
  • المنافسة المتزايدة أجبرت الشركات على اكتشاف طرق جديدة لزيادة كفاءتها، بما في ذلك استخدام أسواق جديدة وتغيير أماكن أنشطة إنتاجية معينة لتقليل التكاليف.


ترميز الفهم

تعكس الفهم مدى السيطرة على الأشكال المتنوعة للمعلومات ويمكن تقسيم الفهم إلى أربعة أشكال هي أ- فهم المعلومة ب- فهم العله ج- فهم الكيفية د- فهم أهل الاختصاص

وتعمل تكنولوجيا المعلومات الآن على ترميز هذه الأنواع من الفهم وبالتالي تحويلها إلى سلع تؤثر( بشكل أكثر مباشرة مما مضى ) في الاقتصاد والمال والمنعة الوطنية.

"فهم المعلومة" أو"فهم ماذا- know what - تشتمل على فهم الحقائق وهي أقرب ما تكون إلى فهم المعلومات التقليدية ، كفهم الحقائق الطبية من قبل الطبيب أوفهم القوانين والشرائع من قبل المحامي وأمثالها.

"فهم العلة" أو" فهم ماذا" - know why - وتشتمل على فهم الأسباب وراء ظواهر الطبيعة واستثمارها لخدمة الإنسان ، وتكمن هذه الفهم وراء التقدم الفهمي والتكنولوجي ووراء الصناعة وإنتاج السلع المتنوعة, وتهجرز مصادر هذه الفهم في وحدات التعليم والبحث والتطوير العام والخاص.

"فهم الكيفية" أو"فهم كيف" – know how – وتشير هذه الفهم إلى الخبرة في تطبيق الأمور سواء كانت هذه الأمور هي إدارة الأفراد أوتشغيل العمليات أوتشغيل الأجهزة والآلات أواستخدامات التكنولوجيا المتنوعة، وعادة ما تكون هذه الفهم ملكاً للشركات والمؤسسات ويحتاج الحصول على بعضها إلى آليات مختلفة ومعقدة ومكلفة.

"فهم أهل الاختصاص" أو" فهم من" - know who - وتزداد حالياً أهمية هذه الفهم، فهم من يستطيع عمل شيء ما لا بد منها لتطبيق هذا العمل بشكل سليم واقتصادي. وتفعيل الاقتصاد حالياً يحتاج لهذه الفهم حاجة كبيرة . كما تسرع هذه الفهم تطبيق المشاريع تسريعاً أكيداً وسليماً.

إن تعليم السيطرة على هذه الأنواع الأربعة من الفهم يتم عبر وسائط مختلفة . " عملم المعلومة" " وفهم العلة" تؤخذان من الخط والمؤسسات التعليمية والتدريبية ومن قواعد المعلومات . أما النوعان الآخران فلا يؤخذان كاملاً إلا بالممارسة .

لكن توفير الفهم وتحويلها إلى معلومات جعل من تكنولوجيا المعلومات IT أداة هائلة في وضع الفهم في متناول العالم ، خاصة وأن شبكات المعلومات مثل الانترنت وغيرها تجعل المسافات قصيرة والزمن مختصر والتكلفة بسيطة والتداول سهلاً . إذا هذا الترميز للفهم وتخزينها رقمياً انطلاقاً من توفرها كمعلومات على شكل خط ومجلات وأوراق عمل ومراجع وفهارس وصور وصوت وأفلام ورسومات ، إضافة لتسهيل نقلها عبر الشبكات الرقمية العالمية يجعلها أداة للتنمية الاقتصادية والثقافية والأمنية ذات دور فعال للغاية ، وهذا ما يقر بنا من " مجتمع المعلومات" الذي يولد وينقل ويستعمل الفهم لخدمته في كافة المجالات .

إن توفير الفهم وتحويلها الى معلومات رقمية يجعلها تتحول الى سلعة تزداد أنواعها يوماً بيوم ويزداد دورها في الاقتصاد العالمي الذي يتحول الى " اقتصاد الفهم " .

شبكات الفهم

يعتمد اقتصاد الفهم اعتماداً أساسياً على نشر المعلومات واستثمارها بالإضافة الى توليدها طبعاً . فنجاح المؤسسات والشركات يعتمد كثيراً على فعاليتها في جمع الفهم واستعمالها لحمل الانتاجية وتوليد سلع وخدمات جديدة ، وقد أصبح الاقتصاد يقاد من قبل سلسلة هرمية من شبكات الفهم التي تتغير فيها المعلومات بمعدلات سريعة . وهناك أنواع عديدة بشبكات الفهم مثل شبكات الجامعات وشبكات مراكز البحوث وشبكات مؤسسات المعلومات كالمخطات ودور النشر ومراكز التوثيق وشبكات الصناعات المتنوعة وغير ذلك من الشبكات . وأصبح المجتمع الذي لا يعتني بتشبيك مؤسسات الفهم مجتمعاً متأخراً عن الركب الاقتصادي العالمي .

ويعتبر نادي المعلومات العربي الذي مركزه دمشق احد التجارب العربية الحديثة في تشبيك مؤسسات التوثيق والمعلومات حيث تقوم تكنولوجيا المعلومات بتشبيك الفهم وطنياً واقليمياً وعالمياً وأصبحت أحد الأدوات الهامة في الابداع والتجديد وفي تفعيل النظام الوطني للابداع National Innovation System .

الفهم والتعليم وفرص العمل

يتطلب اقتصاد الفهم جهوداً أكبر في مجالات التعليم والتدريب كما يحتاج نوعاً جديداً من التعليم والتدريب . فعدد العاملين في مجال المعلومات يزداد باضطراد وهذا يحتاج تكوين الفهميين والعاملين في هذا المجال وفي مجالات تكنولوجيا المعلومات أدنى مما يجب وأقل من الحاجة ، فالامية المعلوماتية أصبحت من الظواهر المعيقة للتقدم . من جهة أخرى فان تطور الفهم السريع يحتاج التدريب مدى الحياة ، كما يحتاج مستوى فهمي وتكنولوجي للعمالة أعلى من السابق والحاجة لاكتساب ملكة التعليم أصبحت حاجة ماسة للعاملين . وستتجه الأجور الأعلى نحوالعاملين القادرين على التعامل مع المعلومات المرمزة والفهم التكنولوجية اكثر من اتجاهها نحوالعمل اليدوي أوالجهد الجسدي من جهة أخرى فان الحصول على الفهم اصبح أسهل وأقل تكلفة من السابق بوجود شبكات الفهم ولكن هذا يحتاج فهم اللغات الأجنبية وخاصة الإنكليزية كما يحتاج جهوداً في التعريب .

تدل الدراسات في عدد من الدول على ازدياد الطلب على اليد العاملة المختصة في التعامل مع المعلومات وتكنولوجيا المعلومات ومع الفهم بشكل عام ، وانخفاض الطلب على العمالة غير المتفهمة وغير عالية الخبرة ، وهذا سيؤثر في هيكلية سوق العمل عامة وفي توزيع الأجور . ان هذه الظواهر تستدعي من الحكومات اعادة النظر في سياسة الأجور وسياسة العمالة وسياسة التعليم .

والخلاصة حتى هناك طلباً عالمياً على اليد العاملة المختصة في مجال التعامل مع الفهم ومع المعلومات وزيادة في أجور هذه اليد ، كما أننا نشهد تطوراً سريعاً في الفهم مما يستدعي زيادة الطلب على اليد العاملة الخبيرة في التكنولوجيا ، وأخيراً فان هيكلية الشركات والمصانع تتغير نحوالأتمتة والمعلوماتية. كما حتى تغير الآلات المستعملة لديها وتطورها السريع لتأمين إمكانيات المنافسة يستدع يد عاملة قادرة على التفهم باستمرار ويزيد في معدلات البطالة لدى فئة اليد العاملة اليدوية.


التعريب والفهم

تتجه المعلومات المرمزة لتصبح من ركائز الاقتصاد الأساسية ، والتعامل مع المعلومات يحتاج التعامل مع اللغات، وتوفر المعلومات في اللغة الأم يسهل هذا التعامل . إذا توليد ونقل ونشر واستثمار المعلومات يحتاج فهم اللغة الإنكليزية التي يتوفر فيها القدر الأكبر من الفهم حالياً ، كما حتى توسيع انتشار الفهم واستثمارها لدى كافة طبقات الأمة يحتاج التعريب .

أي حتى التعريب هام خاصة في مجالي نشر واستعمال المعلومات اكثر منه في مجالي توليد ونقل المعلومات .

إن تعريب الفهم اللازمة للأمة إضافة الى التمكن من اللغات الأجنبية وخاصة الانكليزية أصبح من ضرورات التنمية اكثر من أي وقت مضى .

جهود تعريب الفهم

  1. وضع المصطلح الفهمي وتوحيده ونشره .
  1. الاهتمام بتقييس استعمال اللغة العربية في المعلوماتية والاتصالات .
  1. الإسراع في تكوين قواعد المعلومات باللغة العربية في مختلف المجالات ووضعها على الشبكات الحاسوبية ومنها الانترنت .
  1. الاهتمام بالترجمة الفهمية من اللغات العالمية وخاصة الانكليزية الى اللغة العربية .
  1. الاهتمام الجاد بتعليم العلوم باللغة العربية في المدارس والجامعات على مدار الوطن العربي مع الاهتمام في الوقت ذاته بتعليم اللغات الاجنبية وإتقانها وخاصة الإنكليزية .
  1. دعم البحوث القائمة واللازمة في مجالات اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات .


ففي وضع المصطلح الفهمي وتوحيدة تقدم تكنولوجيا المعلومات الآن فرصاً جديدة لتسهيل جهود توحيد المصطلح ونشره فوضع المعاجم على شبكة الانترنت مثلاً سيساعد في نشر وتوحيد المصطلح ، كما حتى توفر النشر الإلكتروني باستعمال الأقراص المدمجة CD-ROM سيجعل تكلفة انتشار المصطلح أقل مما هي عليه الآن .

وحتى توحيد السوق العربية للكتاب وتسهيل انتنطقه في الوطن العربي سيقلل من تكلفة النشر ويساعد في توحيد المصطلح . يضاف إلى هذا كله طبعاً جهود مؤسسات وضع المصطلح في العالم العربي ومؤسسات التوثيق والمخطات والنادي العربي للمعلومات وأمثاله.

أما الاهتمام بتقييس استعمال اللغة العربية في المعلوماتية والاستعمالات فيساعد في عملية التعريب وتوحيد استعمال النظم المعلوماتية على مدار الوطن العربي . على سبيل المثال لابد من تقييس استعمال الرموز الخاصة بإدخال اللغة العربية في قواعد المعطيات وعلى شبكات الاتصال وفي البريد الإلكتروني وفي مواقع الانترنت وغيرها . إذا غياب التقييس هذا سيضعف من انتشار اللغة العربية وجعلها لغة غنية معلوماتياً ولغة تجاري اقتصاد الفهم ، كما سيزيد من تكاليف النظم المعلوماتية العربية بشتى أشكالها بسبب تشتت السوق العربية المعلوماتية لعدة أسواق صغيرة تجعل تكلفة تطوير النظم عالية وغير مناسبة لكل الوطن العربي لاختلاف التقييس من دولة عربية لأخرى .

يؤدي الإسراع في تكوين قواعد المعلومات العربية في جميع المجالات ووضعها في متناول المواطن العربي إلى انتشار واستثمار المعلومات وهوأحد نادىئم اقتصاد الفهم، إذا وجود شبكات وحواسيب في الوطن العربي غير كاف لدخول الوطن العربي عصر المعلومات لأن وجود الشبكات الحاسوبية دون وجود قواعد معلومات عليها غير مفيد. كما حتى وجود قواعد المعلومات باللغة العربية وتعريب قواعد المعلومات الفهمية والتكنولوجية سيسرع في انتشار واستعمال الفهم وبالتالي الدخول في اقتصاد الفهم.

إن قواعد المعلومات تضم القواعد الفهمية والتكنولوجية والطبية والحقوقية والثقافية والزراعية والتجارية وغيرها وعلى جميع المؤسسات العامة والخاصة الإسراع في وضع قواعد معلومات تخص ما لديها بهدف نشرها واستثمارها.

الاهتمام بالترجمة من وإلى اللغة العربية وكذلك الترجمة الآلية أوالترجمة باستعمال الحاسوب، كلها من الأمور التي ستساعد في جهود التعريب وبالتالي في عملية نقل الفهم وهي إحدى العناصر الأربعة اللازمة للوطن العربي في مجال الفهم أي التوليد والنقل والنشر والاستثمار.

تعليم العلوم باللغة العربية مع إتقان لغة خارجية في نفس الوقت مطلب هام من لوازم دخول الوطن العربي عصر المعلومات ، وقد أثبتت بعض الدراسات حتى دراسة العلوم باللغة الأم مع إتقان لغة خارجية أكثر جدوى من دراستها بلغة خارجية ،وعلى العالم العربي معالجة هذه المسألة بجدية أكبر من الحالية.

دعم البحوث القائمة في مجالات اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات ، مثل بحوث معالجة اللغات الطبيعية Natural language processing ، وبحوث فرز وتصنيف المعلومات العربية وفهرستها آلياً وبحوث تحليل النصوص العربية ، وهجريب الكلام وتعهد الكلام، والبحوث الحاسوبية في المجالات المعجمية والصرفية والنحوية والدلالية ، وبحوث هندسة التعريب ، والترجمة الآلية.


مجالات الفهم

أ- توليد الفهم: وذلك في مؤسسات البحث والتطوير وفي الجامعات ، وهذا يحتاج قيام الدول العربية بحمل معدلات تمويلها ودعمها لهذه المؤسسات.

ب- نقل الفهم : وذلك من قبل الشركات المتقدمة ، وكذلك مؤسسات التوثيق الفهمي وشبكات نقل المعلومات ومؤسسات الترجمة، وكذلك عن طريق البعثات للاختصاصات المتنوعة بقصد نقل الفهم وتوطينها ، يضاف إلى ذلك جهود التعاون الإقليمي والدولي بهذا القصد.

ج- أما نشر الفهم: فيكون بدعم دور التوثيق والإعلام الفهمي إضافة إلى برامج التوعية الفهمية المتنوعة ، وكذلك توفير مراكز تقديم المعلومات الفهمية والتكنولوجية والتجارية وغيرها ، وتوسيع استثمار شبكات الحواسيب ومنها الانترنت وتشجيع إنتنطق العاملين من الجامعات ومراكز البحوث إلى الصناعة وبالعكس .

د- استثمار الفهم: وهي من أبرز الوظائف التي يجب الاعتناء بها وذلك بتوفير المؤسسات الوسيطة بين جهات توليد الفهم وفعاليات الإنتاج والخدمات مثل المؤسسات التكنولوجية ومثل المخابر الهندسية والهندسة العكسية ومثل دعم براءات الاختراع وحماية الملكية الفكرية وغيرها من الإجراءات.


انظر أيضاً

  • اقتصاد الانتباه
  • اقتصاد رقمي
  • اقتصاد المعلومات
  • المدينة الذكية
  • مؤشر الابداع العالمي
  • اقتصاد الانترنت
  • الاتجار بالخبرة
  • سوق الفهم
  • تنظيم الفهم
  • ادارة الفهم
  • سياسة الفهم
  • ثورة الفهم
  • Knowledge tagging
  • تسلسل قيمة الفهم
  • اقتصاد التفهم
  • The Long Tail
  • اقتصاد الشبكات
  • Smart city
  • معالجة المعلومات الاجتماعية


مصادر

اقتصاد الفهم: تكنولوجيا المعلومات والتعريب د. محمد مراياتي - الأسكوا - بيروت


وصلات خارجية

  • Knowledge for Development Program, World Bank
  • Colloquium
  • IS-Driven Organizational Responsiveness in a Knowledge Economy
  • Public Service Modernization Act – Canada
  • MTI
  • EnterWeb
  • BOOK: The Knowledge-Based Economy in Central and East European Countries
  • recent book: Knowledge and innovation processes in Central and East European economies
  • The Work Foundation Knowledge Economy Programme
  • Knowledge Economy in Farsi/Persian


الهامش

  1. ^ Peter Drucker, (1969). The Age of Discontinuity; Guidelines to Our Changing Society. Harper and Row, نيويورك. ISBN 0-465-08984-4

ببليوجرافيا

  • Arthur, W. B. (1996). Increasing Returns and the New World of Business. Harvard Business Review(July/August), 100–109.
  • Bell, D. (1974). The Coming of Post-Industrial Society: A Venture in Social Forecasting. London: Heinemann.
  • Drucker, P. (1969). The Age of Discontinuity; Guidelines to Our changing Society. New York: Harper and Row.
  • Drucker, P. (1993). Post-Capitalist Society. Oxford: Butterworth Heinemann.
  • Machlup, F. (1962). The Production and Distribution of Knowledge in the United States. Princeton: Princeton University Press.
  • Romer, P. M. (1986). Increasing Returns and Long-Run Growth. Journal of Political Economy, 94(5), 1002–1037.
  • Rooney, D., Hearn, G., Mandeville, T., & Joseph, R. (2003). Public Policy in Knowledge-Based Economies: Foundations and Frameworks. Cheltenham: Edward Elgar.
  • Rooney, D., Hearn, G., & Ninan, A. (2005). Handbook on the Knowledge Economy. Cheltenham: Edward Elgar.
تاريخ النشر: 2020-06-06 08:31:37
التصنيفات: Information, knowledge, and uncertainty, Wikipedia articles containing buzzwords, Information Age, مصطلحات الأعمال, Social information processing, اقتصادات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

هل سنثق بمذيعي الذكاء الصناعي في قراءة نشرات الأخبار؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-27 21:07:28
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 94%

ترامب: خسارة قضية التشهير "سلاح ذو حدين" للرئيس الأمريكي السابق

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-27 21:07:22
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 92%

بطولة إسبانيا: "ريمونتادا" جديدة لريال مدريد تضعه في الصدارة موقتا

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-27 21:07:56
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 87%

منتخب أنغولا يُقصي ناميبيا (3-0) ويعبر إلى ربع نهائي "كان 2023"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-01-27 21:06:46
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

تحميل تطبيق المنصة العربية