الحرم القدسي
| ||||||||||||||||||||||||
|
الحرم القدسي الشريف (العبرية:הר הבית - جبل الهيكل) هوالحرم الذي يضم المسجد الأقصى الذي اتى ذكره في القرآن الكريم في فاتحة سورة الإسراء، وكما يضم مسجد قبة الصخرة التي عرج منها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماء، بالإضافة إلى مساجد وزوايا، وبيمارستانات وقباب وسبلان، حتى حتى البعض وصفه بمدينة صغيرة، أوبمجمع روحي ثقافي.. يقع الحرم في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة، ويأخذ شكل شبه المنحرف، طول ضلعه مئتان وواحد وثمانون متراً من الجنوب، وثلاثمئة وعشرة أمتار من الشمال، وأربعمائة واثنان وستون متراً من الشرق، وأربعمائة وواحد وتسعون متراً من الغرب.
يعتبر الحرم القدسي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في الإسلام، وإليه تشد الرحال في الإسلام كما في حديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى".
المسقط والأبعاد
التاريخ
الادارة والدخول
أبواب الحرم القدسي
ويحيط بالحرم سور يشهجر من جهة الشرق والجنوب مع سور المدينة القديمة، ولذلك يشهجر الحرم والمدينة في عدد من الأبواب القائمة على الأسوار. للحرم تسعة أبواب، أكثرها في الجهتين الغربية والشمالية، اتخذت لها أسماء تاريخية كان بعضها يبتدل مع الزمن.
بوابات الحرم الشرقية
- الباب المضىي ويقسم إلى قسمين باب التوبة أوباب الرحمة ويقع على بعد 200 جنوبي باب الأسباط، يعود هذا الباب إلى العصر الأموي، وهوباب مزدوج تعلوه قوسان. أغلق العثمانيون هذا الباب، وهومسدود وغير مستعمل غالب الوقت.
بوابات الحرم الشمالية
- باب حطة
- باب شرف الأنبياء الذي تغير اسمه مرارا ويعهد الآن باسم باب فيصل أوالاب العتم ، وفي الجهة الغربية ،ثمانية أبواب هي من الشمال إلى الجنوب :باب الغوانمة وباب الرباط الناصري الذي تغير اسمه أيضا ويعهد باسم باب الحبس ، أوباب المجلس ، وباب الحديد ، وباب القطانين ، وهومن أبرز الأبواب ،بني في عهد السلطان الناصر بن محمد بن قلاون سنة سبعمئة وسبع وثلاثين للهجرة ،وقد وصفه العمري ابن فضل الله ،بقوله "أبواب مصفحة بالنحاس الممضى المخرم ،متقن العمارة والزخرفة " يلي باب القطانين ،باب الطهارة أوباب الموضأ، ثم باب السلسلة فباب السكينة ،ثم باب المغاربة .
ويعتبر الحرم بمجملة صحنا لمسجد ، أومسجدا في الهواء الطلق يمارس فيه المسلمون صلواتهم باتجاه القبلة ، لعل هذا ما يفسر إقامة الكثير من المساجد والمحاريب فيه ، كما أنه يفسر الخلط في الأسماء الذي سقط فيه البعض حسبما أشرنا بداية .
إلى مسجدي الصخرة والأقصى الكبيرين يضم الحرم عددا من المساجد ، منها مسجد ملاصق للأقصى من جهة الغرب دعي بمسجد النساء، ويليه جامع المغاربة.
أما المدارس فقد ذكر العمري والحنبلي مجموعة منها على السورَين الشمالي والغربي بعضها أقيم فوق أروقة سور الحرم وبعضها على السور وحوله ،إضافة إلى عدد من الزوايا والأربطة أهمها الزاوية الصخرية، والرباط المنصوري.أما مآذن الحرم الأربع ،فقد اتىت إقامتها منسجمة مع طبيعة تموضعه في القدس إذ حتى سوري الحرم من الشرق والجنوب ،يكملان سور المدينة ، قد خلا من المآذن التي أقيمت على جداريه الشمالي والغربي ،لتكون أكثر صلة بأحياء المدينة .
المئذنة الأولى أقيمت على السور الشمالي بين باب الأسباط وباب حطة ، وقد شيدت عام سبعمئة وتسعة وستين للهجرة في أيام السلطان الأشرف شعبان .
أما الثانية ففي الزاوية الشمالية الغربية من السور عند باب الغوانمة ، بناها ناظر أوقاف الحرمين ،القاضي شرف الدين بن الوزير الخليلي أيام السلطان المنصور بن حسام الدين لاجين ،مجدود سنة ستمئة وسبع وتسعين للهجرة ، وهي أتقنها عمارة وأعظمها بناء كما يقول الحنبلي .
وأقيمت المئذنة الثالثة، على باب السلسلة في منتصف السور الغربي ، وقد بنيت في ولاية الأمير تنكز نائب الشام ،سنة سبعمئة وثلاثين للهجرة .أما المئذنة الرابعة ففي الجهة الجنوبية الغربية شيدت على سطح المدرسة الفخرية .
جرى ترميم هذه المآذن مرارا في العهد العثماني وفي العصر الحديث، لكنها ما تزال على طابعها القديم كنموذج لهندسة المآذن في العهد المملوكي .
أروقة الحرم القدسي
كان السور محاطا بالأروقة من داخله ،تحملها العمد والعضائد ، لكنها لم تكن تحيط بكل أجزائه ، وظل قسم من الحرم مفروشا بأشجار الزيتون والتين وغيره ،لا سيما في الجهة الشرقية. ومعظمة مفروش بالبلاط ، كما أنه ليس في مستوى واحد ،فالقسم الذي أقيمت عليه قبة الصخرة كان مرتفعا يؤلف ما يسمى بالدكة ،يصعد إليه من أرض الحرم بواسطة أدراج حجرية موزعة في الجهات الأربع للدكة .تنتهي غالبا بمجموعة من القناطر أطلق عليها اسم الميازين ومنها :الميزان الشمالي الشرقي ، ويقوم على عمودين قديمين ، ويمتاز بطنف جميل ،وإفريز مسنن وعليه كتابة تفيد في تاريخ إنشائه زمن الملك المنصور قلاوون ،في سبعمئة وإحدى وعشرين للهجرة. والميزان الشمالي ،ويقوم على عمودين وعليه كتاباتان ، والميزان الغربي في أقصى الشمال ، ويقوم على ثلاثة أعمدة، ويليه الميزان الغربي على ثلاثة أعمدة ،فالميزان الغربي في أقصى الجنوب على عمودين قديمين. أما الميزان الجنوبي فمؤلف من ثلاثة أعمدة ويتصل بمنبر برهان الدين، ويقع على محور المسجد الأقصى وقبة الصخرة ، وعليه مزولة يستدل بها المؤذن على وقت الصلاة إضافة إلى ميازين أخرى في الجنوب.
وتتوزع حول مسجد الصخرة قباب صغيرة أهمها قبتا السلسلة والمعراج، ويبدوحتى هذه القباب قديمة ، وبعضها من العهد الأموي ، وقد ذكر المهلبي في القرن الرابع الهجري ،أربعا منها :السلسلة والمعراج والميزان والحشر ، وحول الدكة في أرض الحرم ،زوايا وقباب عديدة من عهود مختلفة أسهب في ذكرها ووصفها العمري والحنبلي ،منها قبة سليمان الكائنة في الجانب الشمالي ، وقبة موسى التي بناها الملك الصالح نجم الدين أيوب سنة ستمئة وثلاث وأربعين للهجرة ،في الجهة الغربية قريبا من باب السلسلة ، وقبة الطومار في الجانب الشرقي الجنوبي، ومن الجهة الشرقية زاوية كانت تسمى الصمادية وإلى جانبها زاوية البسطامي .وعلى الطرف الجنوبي للدكة ،إي ضمن مسجد الصخرة ،منبر رخامي ، من العهد المملوكي ،نسبة الحنبلي إلى القاضي برهان الدين جماعة .
وهناك الآبار والصهاريج الموزعة في أنحاء الحرم ،التي عد منها الحنبلي اثنين وثلاثين بئرا ، وسمى الكثير من أسمائها :بئر الرمانة ،بئر الجنة ،بئر الشوك ،بئر الكأس ..وغيرها والسبلان الكثيرة ، التي أحسن بناؤها وزخرفتها ، وأنشئ أكثرها في العهدين المملوكي والعثماني ، وأهمها سبيل من عهد السلطان قايتباي سنة ستمئة وثمان وسبعين للهجرة ، وسبيل قاسم باشا عند باب السلسلة من عهد السلطان سليمان القانوني ، ويتبقى الحديث عن المسجدين الكبيرين ،المسجد الأقصى ، ومسجد قبة الصخرة ، وهما داخل الحرم القدسي الشريف.
الأهمية الدينية
في اليهودية
في الإسلام
يبلغ ازدياد الحرم عن سطح البحر 740 متراً، وتبلغ مساحته نحو144 دونماً ويضم المصليات الآتية:
المسجد القبلي
ويقع في القابلة الجنوبية من ساحة الحرم القدسي وجداره الجنوبي يطل على بلدة سلوان وعلى وادي قدرون
المسجد الأقصى القديم
ويقع أسفل المسجد الأقصى وتم تجديده وفرشه ويتسع لآلاف المصلين.
المصلى المرواني
ويقع بمحاذاة الأقصى القديم إلى الشرق منه وهومصلى قديم تم تجديده وفرشه وإضاءته وتهويته ومساحته شاسعة تستوعب آلاف المصلين.
مسجد قبة الصخرة
ويقع بلقاءة المسجد الأقصى إلى الشمال منه ويصعد إليه بدرجات تنتهي إلى ساحة فسيحة يقوم عليها هذا المسجد وهوبناء هندسي مثمن، وقبته مفهم شهير من أكبر قباب المساجد في العالم الإسلامي، وقد بني المسجد فوق الصخرة التي عرج منها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماوات العلى.
في المسيحية
پانوراما
انظر أيضاً
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع الحرم القدسي. |
- القدس في اليهودية
- القدس في المسيحية
- القدس في الإسلام
- التنقيب في الحرم القدسي
- بوابات الحرم القدسي
- لجنة منع تدمير الآثار في الحرم القدسي
- Temple Mount Sifting Project
- Ayodhya dispute - مسقط مشابه متنازع عليه في الهند
المصادر
- ^ New Jerusalem Finds Point to the Temple Mount
- ^ بيت المقدس:الحرم القدسي الشريف، المركز الفلسطيني للإعلام، نافذ أبوحسنة، تاريخ الولوج: ثلاثة مارس 2009
- ^ المسجد الأقصى الشريف، الجمهورية نت، 11 ديسمبر 2007، تاريه الولوج: ثلاثة مارس 2009 خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ المنشآت والتحصينات الدفاعية في القدس، القدس أون لاين، تاريخ الولوج: ثلاثة مارس 2009
- ^ بوابات الحرم القدسي، ستاربون، تاريخ الولوج: ثلاثة مارس 2009
المراجع
- خط
- Finkelstein, Louis; Horbury, William; Davies, William David; Sturdy, John. The Cambridge History of Judaism, Cambridge University Press, 1999. ISBN 0-521-24377-7
- Gonen, Rivka. Contested Holiness, KTAV Publishing House, 2003. ISBN 0-88125-799-0
- Ha'ivri, David. Reclaiming the Temple Mount, HaMeir L'David, 2006 ISBN 965-90509-6-8
- Hassner, Ron E., "War on Sacred Grounds," Cornell University Press, 2009. ISBN 978-0-8014-4806-5
- Lundquist, John. The Temple of Jerusalem, Greenwood Publishing Group, 2007. ISBN 0-275-98339-0
- Benjamin Mazar: The Mountain of the Lord. Garden City, New York: Doubleday & Company, Inc., 1975. ISBN 0-385-04843-2
- Negev, Avraham & Gibson, Shimon. Archaeological Encyclopedia of the Holy Land, Continuum International Publishing Group, 2005. ISBN 0-8264-8571-5
وصلات خارجية
- Templemount.org
- New Evidence of the Royal Stoa and Roman Flames Biblical Archaeology Review
- Virtual Walking Tour of Al-Haram Al-Sharif ("The Noble Sanctuary")
- Mount Sifting Project