صالح مسلم محمد (و. 1951)، هوزعيم حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، ومن أكثر الأكراد المعارضين نفوذاً في الثورة السورية 2011-2013. وهوأيضاً نائب منسق هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي.

انضمامه للحركة الكردية

بدأ صالح مسلم محمد نشاطه مدافعاً عن الحقوق الجماعية للمجتمع الكردي في سوريا عندما كان يفهم في الجامعة التكنولوجية في إسطنبول في منتصف السبعينيات، وتأثّر بالثورة الكردية التي كانت مستمرّة في العراق بقيادة الملا مصطفى البارزاني. أدّى فشل الثورة إلى زيادة التزامه بها.

بعد قيام الثورة السورية 2011

عام 1998 عاد إلى سوريا وانضم للحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا، الفرع السوري للحزب الديمقرطي الكردي. عام 2003 هجر الحزب بعد حتى شعوره بخيبة الأمل لفشل الحزب في تحقيق أهدافه ونضم لحزب الاتحاد الديمقرطي حديث التأسيس، أصبح عضواً في المجلس التطبيقي، وأُنتخب رئيساً للحزب في 2010. لجأ محمد إلى أحد معسكرات حزب العمال الكردستاني في العراق عام 2010 بعد اعتنطقه هووزوجته في سوريا، إلا أنه عاد للقامشلي في مارس 2011 بعد بدء الثورة السورية.

في لقاء له مع مذيعة بي بي سي اورلا گورين في أغسطس 2012، أنكر محمد "صلاته العملياتية" بحزب العمال الكردستاني. وأضاف أنه كان يدخل ويخرج من السجن سنوياً في عهد حكومة بشار الأسد منذ 2003.

لعب محمد دوراً رئيساً في تشكيل هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي في يونيو، وأصبح نائب المنسّق فيها.

استقلال أكراد سوريا

في 25 يوليو2013 نشرت صحيفة حريات الهجرية عن وصول صالح مسلم إلى إسطنبول للمشاركة في محادثت مع الحكومة الهجرية. في 19 يوليو، كان هناك مزاعم عن تحطيط حزب الاتحاد الديمقراطي، بزعامة مسلم، لتأسيس منطقة ذاتية الحكم مستقلة عن الحكومة السورية وعقد انتخابات عامة واستفتاء دستوري في غضون ثلاثة أشهر لتشكيل ادارة كردية في المناطق ذات الغالبية الهجرية في المناطق الشمالية في سوريا. هناك اشتباكات بين الجماعات الكردية وجماعات معارضة على صلة بالقاعدة في سوريا. عقد رجب طيب أردوغان اجتماع طارئ في 24 يوليولبحث التطورات الأخيرة في سوريا.

في اليوم السابق، 24 يوليو2013، في حديث صحفي له مع وكالة الأناضول، صرح وزير الخارجية الهجري داود أوغلوحتى هجريا لن تقبل فكرة تكوين منطقة بحكم الأمر الواقع في سوريا، وأضاف حتى ذلك لا يعني حتى هجريا ضد حقوق أي من الأطياف السورية وخاصة الأكراد. وأضاف: "أن هجريا طالبت وضغطت في بعض الأحيان على بشار الأسد عندما كانت العلاقات جيدة بين البلدين لتمكين الأكراد السوريين من حقهم في المواطنة، لذلك فإن الموقف الهجرى ليس موجها بأى شكل من الأشكال تجاه أخوتنا الأكراد في سوريا".

اعتنطقه 2018

في 24 فبراير 2018، كشفت مصادر أمنية هجرية تفاصيل عملية توقيف صالح مسلم في العاصمة التشيكية پراگ. وأكدت مصادر في المديرية العامة للأمن الهجري لوكالة الأناضول حتى مسلم اعتقل فجر 25 فبراير 2018، بعد حتى فهمت رئاسة دائرة الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول في المديرية عن توجهه إلى پراگ لحضور اجتماع مماثل لذلك الذي حضره في العاصمة البلجيكية بروكسل قبل اعتنطقه بأيام. وأوضحت المصادر حتى رئاسة دائرة الإنتربول في المديرية طالبت السلطات التشيكية بتوقيف مسلم، ثم نفذت الأخيرة ذلك في تمام الساعة 02:35 فجر الأحد وتم إبلاغ أنقرة بذلك. وأضافت المصادر حتى مسؤولين في المديرية العامة الهجرية للأمن تواصلوا مباشرة مع وزارة العدل لإعداد الوثائق المطلوبة لتسليم المسؤول الكردي المعتقل لأنقرة، مؤكدة حتى ملف تلك الأوراق سيقدم إلى السلطات التشيكية اليوم أوغدا.

سبق حتى أصدرت السلطات الهجرية في نوفمبر 2016 مذكرة اعتنطق بحق مسلم، و47 مسؤولا رفيعي المستوى آخرين في الاتحاد الديمقراطي الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية تحت ذريعة صلاته مع حزب العمال الكردستاني.

وفي 13 فبراير 2018 أدرجت الحكومة الهجرية مسلم على لائحة "أكثر الإرهابيين الملاحقين" متوعدة بتقديم أربعة ملايين ليرة هجرية (أكثر من مليون دولار) لقاء تسليمه.

نقد

تتضارب الآراء حول شخصية صالح مسلم ومدى ولائه للثورة أولنظام الأسد الابن، مضى البعض في تساؤله، لما يفرج مرات عدة عن عضوتطبيقي في حزب قومي كردي في سوريا "الأسد" البعثية القومية عروبياً "على الأقل كما يدعي الأسد وأتباعه أنصار المشروع الصفوي!".. ويتابع السائل، ولماذا يقتل أشخاص يشتبه في إنتمائهم لأحزاب أخرى أبرزها الأخوان المسلمين مثلاً،يا ترى؟ حتى حتى دستور الدكتاتور الراحل حافظ الأسد يقول ذلك صراحة دون أي حياء أومواربة؟! في حين يفرج بعد مدد قصيرة على عضوتطبيقي بحزب قومي "يكفر" بفكر البعث العربي!.

آخرون من العرب يعيدون مسألة اعتنطق مسلم المتكرر والإفراج عنه، لخوف الأسد الابن من غضبة الكورد، خصوصاً بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وحصول كورد العراق على إقليم بحكم ذاتي. وبين الرأيين يصيح أحدهم بعيداً عن قوميته.. ماذا يحصل في المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، لما يُحارب الجيش الحر هناك،يا ترى؟ لما انسحبت قوات الأسد بسلاسة من مواقعها وهجرتها لمقاتلي حزب صالح مسلم، لما مؤخراً بدأت أصوات كردية تتحدث عن تشبيح "منا وفينا" بإشارة لمقاتلي وأنصار حزب الاتحاد الديمقراطي.

حتى الكرد أنفسهم وتحديداً من أنصار الثورة السورية التي يراها بعضهم امتداد لانتفاضهم قبل سنوات إثر تصفية بشار الأسد للشيخ الثائر معشوق الخزنوي، هؤلاء ينتقدون أفعال حزب صالح مسلم، من الممكن بصوت منخفض، وعتب الأخ شريك رحلة الهوية والنضال.. بعض الأصوات ارتفعت فهُددت، آخرون فُقدوا هذا المشهد إذا صح والدلائل كثيرة عليه، يشير إلى تدهور كوردي - كوردي لا ينفع السوريين العرب والكورد معاً فهناك من يقول وهوعلى صواب، لابد من توحيد البندقية العربية الكوردية في وجه قوات الأسد.

في تصريح نشر منذ مدة بجريدة السفير اللبنانية المقربة من الأسد، أوالتي على الأقل "تنآ بنفسها على طريقة الحكومة اللبنانية!" نطق صالح مسلم: "إن هجريا أم المشاكل، والأتراك وضعوا خطا أحمر على مشاركة حزبه في المجلس الوطني ومن ثم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تشكل في الدوحة، والذي كان بمثابة قص جوانح غربية لهجريا، لأنها فشلت في ما هي مطالبة به من واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما نشر الإسلام المعتدل، فإذا بالمنطقة تعج بالمنظمات الأصولية".. ويتابع مسلم في نفس الحوار منتقداً هذه المرة مسعود البرزاني: "لقد حاول حتى يضع يده، بضغط من هجريا على المنطقة الكردية في سوريا، لكنه افتقد القاعدة الكردية هناك، ولم يقتنع إلا بعد وقت طويل بإنشاء جسر بين المنطقة الكردية في سوريا وشمال العراق لنقل المساعدات الإنسانية".

واعتبر مسلم حتى تحالفات البرزاني مع هجريا هدفها إضعاف الكردستاني. ونطق أنه غير مقتنع وغير متفائل بنتائج المفاوضات الجارية بين أوجلان والدولة الهجرية، لأنه مع وجود "حزب العدالة والتنمية" ورئيس الحكومة الهجرية رجب طيب أردوغان لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق، لأن العقلية الإنكارية متجذرة لدى قادة هجريا، ولا يريد أردوغان من هذه المفاوضات سوى استمرار التلاعب بالمسألة الكردية وتقطيع لوقت، معتمداً على حتى حلف شمال الأطلسي لن يضحي بتقسيم هجريا!.

بعد نحوشهر من كلام مسلم لجريدة السفير وفي آذار تحديداً 2013 نادى عبد الله أوجلان من سجنه النائي في هجريا مقاتلي حزبه إلى وقف إطلاق النار ضد الحكومة الهجرية والانسحاب من هجريا إلى شمال العراق.. مطلقاً بذلك عهداً جديداً من الكفاح السلمي للشعب الكردي. هذا الأمر يفتح المجال للتساؤل، لما انقلب مسلم على إرث البرزاني الذي تأثر به في شبابه، وعلى موقف الزعيم الكوردي أوجلان الذي نادى بالسلام هل هوتبادل للأدوار؟.. أم حتى صالح مسلم له حلفاء آخرون أشد وزناً.

ثم لما يصر صالح على ربط كيانه السياسي بهيئة التنسيق المناعية والممانعة لكل أشكال الثورة منذ سلميتها وحتى التسلح المحدود جداً،يا ترى؟ ألم تضر تصريحات مناع الهيئة بثورة أوقدت نارها في مسقط رأسه، عندما اتهمها ظلماً بأن هناك من طلب إليه تسليحها في الأسابيع الأولى!! ألا يسمي مناع الهيئة وجوقته الجيش الحر بالعصابات المسلحة مستعيراً التسمية من الأسد وإعلامه المحلي و"الشيعي"؟.. ألم يحمل الثوار في المظاهرات لافتات التنديد بهيئة مناع التنسيقية واعتبارها خنجراً في خاصرة ثورتهم المعجزة؟!! هم نفسهم -أي الثوار-.. حملوا لافتات حيوا فيها عامودا والكورد، سموا جمعتهم "آزادي" والتي تعني "حرية" باللغة العربية.. أليس الأجدر بمسلم -يصيح أحدهم- حتى يلتفت إلى السوريين شركاء الوطن من العرب، من حتى ينجر وراء هيئة تنسيق جميع مواقفها تتوافق مع مواقف الأسد وبرعاية روسية!.. لما احتج بعض المعارضين على مشاركة صالح مسلم في مؤتمر القطب الديمقراطي الذي أقيم مؤخراً بالقاهرة، بدعوة من ميشيل كيلوالمنسحب أساساً من هيئة التنسيق! وفي هذا السياق تحديداً "كيلووهيئة التنسيق" كان ميشيل كيلونطق للبيان الإمارتية في أيلول 2012: "مؤتمر الهيئة في دمشق برعاية روسية خيانة للشعب السوري ويسعى لفك العزلة الداخلية على النظام".. إذاً لما يدعوكيلوإلى مؤتمره من شارك بمؤتمر يصفه بلسانه "خيانة للشعب السوري؟".. وهنا السؤال برسم كلاهما.

المصادر