المختار ولد داداه
| المختار ولد داداه | |
|---|---|
| رئيس موريتانيا | |
|
في المنصب 28 نوفمبر, 1960 –عشرة يوليو, 1978 | |
| سبقه | N/A |
| خلفه | مصطفى ولد السالك |
| تفاصيل شخصية | |
| وُلِد |
25 ديسمبر, 1924 بوتلميت، موريتانيا |
| توفي | 14 اكتوبر,2003(aged 78) |
| القومية | موريتاني |
| الدين | مسلم سني |
المختار ولد داداه ( أبوالأمة ) ومؤسس موريتانيا أحد أبرز الوجوه السياسية الحديثة، ناضل من أجل استقلال موريتانيا، فتقلد منصب رئيس الجمهورية. عثر نفسه في خضم صراع الصحراء الغربية، في الوقت الذي تتابعت سنوات الجفاف العجاف على موريتانيا وأثرت حرب الصحراء عليها، فأدت هذه العوامل إلى حتى يطيح الجيش الموريتاني في انقلاب عسكري بولد داداه.
المولد والنشأة
المختار ولد محمدن ولد داداه(1924 أبي تلميت - 14 أكتوبر 2003 باريس رحمه الله ) وهومن قبيلة أولاد أبييري ، ولد في بداية عشرينيات القرن العشرين بمدينة مشهورة بتاريخها الفهمي والسياسي في موريتانيا. تزوج عام 1950 بمريم داداه الفرنسية الجنسية وهي أم أولاده الثلاثة (ولدين وبنت).
الدراسة
درس الابتدائية في موريتانيا وبعد ذلك سافر إلى فرنسا ودرس في معاهد ثانوية خاصة فحصل منها على شهادة الثانوية العامة عام 1948، ثم تابع دراسته في الحقوق في إحدى الكليات الباريسية حتى حصل على شهادة المحاماة، فكان أول موريتاني يعود إلى بلاده حاملا شهادة جامعية.
النشاط السياسي
أبوالأمة انتسب المختار ولد داداه إلى الاتحاد التقدمي الموريتاني المتأسس عام 1948، ويعد هذا الحزب ذوالاتجاه المعتدل أكثر الأحزاب الموريتانية قربا من الإدارة الفرنسية، وقد عين ولد داداه رئيسا لمجلسه التطبيقي عام 1958. عهدت الساحة السياسية الموريتانية نهاية الخمسينيات تنافسا حادا بين نادىة الانضمام إلى المغرب (حزب الوئام بزعامة أحمدوولد حرمة ولد بابانا أول نائب موريتاني في البرلمان الفرنسي) وبين نادىة الانضمام لكونفدرالية غرب أفريقيا (العناصر الزنجية الموريتانية) فوقف ولد داداه في وجه الاتجاهين رافعا شعار "موريتانيا همزة وصل بين العالمين العربي والأفريقي".
وفي عام 1959 أسس المختار حزبا جديدا عهد باسم حزب التجمع الموريتاني الذي خاض انتخابات محلية أدت نتائجها الطيبة إلى تعيينه رئيسا للوزراء في حكومة تحت الاستعمار الفرنسي، فأسس أول دولة موريتانية حديثة وشيد مدينةنواكشوط عام 1957. وفي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 1960 عين رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية التي نالت في هذا التاريخ استقلالها عن فرنسا. طالبت المملكة المغربية بموريتانيا منذ نهاية الخمسينيات، وقد وقف ولد داداه في وجه تلك المطالبات ولم يعترف المغرب بموريتانيا دولة مستقلة إلا عام 1969.
حرب الصحراء والانقلاب
في 14 سبتمبر / أيلول 1970 عقدت قمة نواذيبوالتي استمرت ساعات قليلة وقد استضافها المختار ولد داداه وحضرها الملك المغربي الحسن الثاني والرئيس الجزائري هواري بومدين ، فأكدوا على ضرورة إنهاء وتصفية الاستعمار الإسباني من الصحراء. وبعد خمس سنوات من لقاء نواذيبوتقاسمت موريتانيا الإقليم الصحراوي مع المغرب بموجب الاتفاق الثلاثي الإسباني المغربي الموريتاني المسقط عليه بتاريخ 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1975، وينص على خروج إسبانيا من الصحراء وتقسيمها بين الدولتين (الساقية الحمراء للمغرب ووادي المضى لموريتانيا). تحالفت موريتانيا مع المغرب عسكريا ودبلوماسيا في لقاءة البوليساريووحليفتها الجزائر، فركزت جبهة البوليساريوهجماتها العسكرية على موريتانيا بوصفها الحلقة الأضعف في الصراع، واستطاعت قواتها حتى تتابع الضربات تلوالضربات حتى هاجمت نواكشوط عاصمة البلاد في يوليو/ تموز 1977.
وقد أعطت استراتيجية البوليساريوالعسكرية نتيجتها حيث ولج نظام المختار ولد داداه في أزمة اقتصادية وأمنية خانقة دفعت بالجيش الموريتاني إلى الإطاحة بحكمه فيعشرة يوليو/ تموز 1978 تم اعتنطق ولد داداه 14 شهرا في سجون مدينة ولاتة شرقي موريتانيا. وفي3 أكتوبر / تشرين الأول 1979 أخرج ولد داداه من السجن لتدهور صحته لينقل إلى فرنسا للعلاج، بعدها اختار الإقامة في تونس أولا ليقيم بعد ذلك في مدينة نيس على ساحل البحر الأبيض المتوسط بفرنسا. عاد المختار ولد داداه من منفاه الفرنسي إلى موريتانيا يوم 17 يوليو/ تموز 2001 مقررا الإقامة في بلده وقد بلغ به الضعف والكبر مبلغهما.
بعض صفات ولد داداه
يتصف ولد داداه بالبساطة والابتعاد عن المظاهر السلطوية وقد عاش وهورئيس في منزل سهل لا تتعدى غرفه ثلاثا. وقد اشتهر ولد داداه بدبلوماسيته الهادئة والفعالة خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء حيث ترأس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1971. لم يتأثر ولد داداه عندما أفهمه الحسن الثاني بالتخطيط للانقلاب عليه قبل ستة أشهر من وقوع الانقلاب، ولا بإشعار الرئيس الزائيري موبوتوله في شهر فبراير/ شباط 1978، فهجر الأمور تسير على طبيعتها حتى تم اعتنطقه.
عفة اليد والنزاهة
في مارس سنة 1973، زار الرئيس الزائيري وقتذآك الجنرال موبوتوسي سي سيكوموريتانيا وكانت تعتبر من أفقر بلدان القارة، واقتصادها يعتمد على صيد الأسماك والزراعة والرعي. أثناء المباحثات في الأيام الثلاثة لاحظ الرئيس الزائيري حتى مضيفه الرئيس الموريتاني لم يغير بدلته طيلة الايام الثلاثة، فأدرك موبوتوحتى مضيفه لا يملك المال الكافي لشراء البدلات، وعند اختتام زيارته، سلم الرئيس الزائيري موبوتوشيك بمبلغ أربعة ملايين دولار لسكرتير الرئيس، لكي لا يحرج مضيفه، ومع الشيك ورقة فيها عناوين أشهر مصممي ودور الأزياء في العاصمة الفرنسية والتي يحيك موبوتوبدلاته عندهم. ولاحقا سلم السكرتير رئيسه الشيك الأربعة ملايين دولار. استلم الرئيس ولد داداه الشيك وسلمه على الفور لوزير المالية الموريتاني لكي يضعه في حساب الدولة ليتم بناء وتجهيز المدرسة العليا لإعداد المفهمين في موريتانيا.
بعد مرور خمس سنوات، أي في العام 1978 توقف الرئيس الزائيري في المغرب فإتصل به ولد دادا ونادىه لزيارة موريتانيا، وفي الطريق من المطار إلى القصر الرئاسي لاحظ موبوتووجود لافتات باللغة الفرنسية تزين الشوارع مكتوب عليها "شكراً زائير.. شكرآ موبوتو.. شكراً على الهدية". قبل حتى يصل الموكب الرئاسي إلى القصر توقف في مدرسة إعداد الأساتذة والمفهمين، ترجل موبوتومن السيارة، استفسر وسأل المختار بتعجب ما الهدية التي يشكرني عليها الشعب الموريتاني، فإني قد وصلت قبل ساعة إلى نواكشوط وللأسف لا أحمل هدايا معي؟
عندئذ إبتسم الرئيس المختار وأشار إلى المعهد ونطق له: هذه هي هديتك الثمينة، فبمبلغ الخمسة ملايين دولار التي قدمتها لي قبل خمس سنوات بنينا مدرسة لإعداد الأساتذة والمفهمين، فشعبنا بأمس الحاجة إلى المال لكي نحارب الأمية والفقر، واكمل حديثه، مظهري وهندامي لا يجوز حتىقد يكون من أرقى بيوت الازياء العالمية بينما شعبي يعاني من الفقر. فنطق له موبوتويامختار هذا الذي أعطيت لك: مال لجيبك Argent de poche.
المدرسة العليا للأساتذة كونت نخب موريتانية في شتى المعارف وكانت مدرسة مهنية وجامعة يوم لم تكن لموريتانيا جامعة وبفضلها طور الموريتانيون تعليمهم أيام كان التعليم قوياً وجاداً.
المصادر
- الجزيرة
- ^ "سيرة من ايام الزمن الجميل يوم كان القادة أمناء". السبق الإخباري. 2018-07-18.
وصلات خارجية
- دائرة المعارف البريطانية: مختار ولد داداه
