أخبار:جوجل تعلن توصلها للتفوق الكمومي، وآي بي إم تجادل
- أعربت گوگل عن توصلها إلى التفوق الكمومي، بحاسوبها "سكيكامور" 53-كيوبت، القادر على أداء المهمات التي لا تستطيع إجراؤها الحواسب الفائقة التقليدية. آي بي إم تجادل وتصف تجربة گوگل بأنها محدودة.
وفقاً لتقرير نُشر في فاينانشيال تايمز، استطاع فريق من الباحثين في گوگل بقيادة جون مارتينس إثبات "السيادة الكمومية" للمرة الأولى، مما يعني قدرة الحاسوب الكمومي على أداء مهمة لا تستطيع أقوى الحواسيب الفائقة التقليدية إنجازها. وقد ظهر هذا الانادىء في ورقة بحثية نُشرت على مسقط ناسا الإلكتروني، ولكن تم حذف المنشور بعد ذلك.
في 2019، أبرمت شركة گوگل اتفاقية مع ناسا تتضمن استخدام گوگل للحواسيب العملاقة الموجودة لدى ناسا، وذلك كمقياس لتجارب أداء الحواسيب الكمومية. ووفقاً لتقرير فاينانشيال تايمز، نطقت الصحيفة إذا المعالج الكمي من گوگل كان قادراً على إنجاز عملية حسابية معينة مستغرقاً ثلاثة دقائق و20 ثانية. وفي اللقاء، بحاجة أكثر الحواسيب الفائقة المتقدمة اليوم- والمعروف باسم سوميت- إلى حوالي 10.000 عام لمعالجة هذه العملية نفسها. وكما تقول الورقة البحثية نقلاً عن الباحثين، فإن هذه التجربة على حد فهمهم "تمثل أول عملية حسابية لا يمكن إنجازها إلا بواسطة المعالج الكمومي".
الإسراع الكمومي
تتميز الآلات الكمومية بقدرات هائلة، بسبب استخدامها للبتات الكمومية أوالكيوبتات. على عكس البتات الكلاسيكية المؤلفة من قيم 1 أو0، حيث يمكن للكيوبتات حتى تمثل كلتا القيمتين معاً، وذلك بفضل الظواهر الكمومية الأخرى، إذا يمكن للحواسيب الكمومية معالجة كميات كبيرة من البيانات بالتوازي، في حين حتى الاجهزة التقليدية تعمل بشكل متسلسل، وقد عمل الفهماء لسنين من أجل إثبات حتى الآلات الكمومية يمكنها حتى تتفوق على أداء الآلات التقليدية بشكل قاطع.
هذا الحدث هام للغاية، وقد أقيمت جلسة نقاشية حول الحوسبة الكمومية في مؤتمر إميتيك الذي أقامته إم آي تي تكنولوجي رفيوفي كمبردج، مساتشوستس، وذلك قبل صدور أخبار عن ورقة گوگل البحثية. وفي هذه الجلسة، قام ويل أوليفر، الأستاذ في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا وإخصائي الكم، بتشبيه أهمية هذا البحث في عالم الحوسبة بأهمية رحلة الطيران الأولى للأخوين رايت في كيتي هوك بالنسبة للطيران. ونطق إذا هذا الاكتشاف سيعطي دافعاً إضافياً للبحث في هذا المجال، مما سيساعد الآلات الكمومية على بدء العمل بسرعة أكبر، حيث يمكن لقدرتها الهائلة على المعالجة حتى تساعد الباحثين والشركات على اكتشاف عقاقير ومواد جديدة وإنشاء سلاسل توريد أكثر كفاءة، وتسريع تطور الذكاء الاصطناعي.
التشكيك
لم تكن العملية التي أجراها جهاز گوگل الكمومي واضحة، لكن من المحتمل حتى تكون محدودة جداً. وفي تعليق أُرسل بالبريد الإلكتروني إلى آت آي تي تكنولوجي رفيو، يقول داريوجيل من شركة آي بي إم، الذي يعمل في مجال الحواسيب الكمومية، إذا التجربة التي تم اختبارها كانت تتمحور غالباً حول معضلة محدودة في أخذ عينات كمومية، وهذا لا يعني سيادة الآلات الكمومية على الآلات التقليدية. يقول جيل: "في الواقع، لن تتحقق سيادة الحواسيب الكمومية على الحواسيب الكلاسيكية، بل إنها ستعمل بالتنسيق معها؛ حيث حتى لكل منها نقاط قوتها المحددة". فبالنسبة للعديد من المشكلات، ستبقى الحواسيب الكلاسيكية وسيلة أفضل للاستخدام.
ما زالت الحواسيب الكمومية غير جاهزة للاستخدام العادي؛ حيث تُعهد هذه الآلات بكثرة أخطائها، فإن حدوث أدنى تغير في درجة الحرارة أواهتزاز صغير، سيكون كفيلاً بتدمير الحالة الحساسة للكيوبتات، ويعمل الباحثون على تصنيع أجهزة تمتلك وسائل أسهل لبنائها وإدارتها وقياسها، كما تتوفر بعض هذه الأجهزة عبر الحوسبة السحابية. ولكن قد نحتاج إلى الكثير من السنوات قبل حتى تنتشر الحواسيب الكمومية التي يمكنها معالجة مجموعة واسعة من المشاكل على نطاق واسع.
المصادر
- ^ "هل وصل الباحثون في گوگل إلى التفوق الكمومي عملاً؟". إم آي تي تكنولوجي رڤيو. 2019-10-25. Retrieved 2019-10-26.