إريك آلان جونستون (و. 21 ديسمبر 1896 - ت. 22 أغسطس 1963)، هورجل أعمال، ئريس الغرفة التجارية الأمريكية، ناشط جمهوري، رئيس جمعية الفيلم الأمريكي، ومدير مشروعات خاصة تابعة للحكومة الأمريكية، ومبعوث للادارتين الجمهورية والديمقراطية. كرئيس لرابطة السينما الأمريكية، قام جونستون باختصار اسم المؤسسة (MPAA)، عقد اجتماع مغلق لمديري شركات التصوير السينمائي في فندق والدورف-أستوريا بمدينة نيويورك، والذي أدى إلى صدور بيان والدورف في عام 1947 وقائمة هولي‌وود السوداء، وحرر دستور الإنتاج سراً. شغل منصب رئيس الجمعية حتى وفاته في عام 1963.

سنواته المبكرة

كأسقفي، وُلد "إريك جونستون" في واشنطن دي سي، لوالده الذي كان يعمل صيدلانياً، وانتقلت العائلت إلى ماريزڤيل، مونتانا، عندما كان عمر جونستون عام واحد. في 1905، انتقلت العائلة إلى سپوكان، واشنطن. انفصل والداه عام 1911، وغيرت والدة إريك، إيدا، اسم عائلتها واسم عائلة ابنها إلى "جونستون".

التحق بجامعة واشنطن، حيث انضم إلى أخوية ثيتا دلتا تشي وتخرج عام 1917. في ذلك الوقت، كان يعمل محمل سفن، محرر منطقات رياضية في الصحف، موظف مخطة، وبائع أحذية.

عندما دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، تطوع جونستون في مشاة البحرية الأمريكية. قُلد رتبة [[ملازم ثانيي]، وأصبح قائد فيلق ضباط الاحتياط في جامعة واشنطن عام 1918. رُقي إلى كاپتن، وحارب مع قوة الاستطلاع الأمريكية في سيبريا في الثورة الروسية، وعُين ملحقاً عسكرياً في بكين. تفهم جون بعض الماندرينية، وسافر في أراتى آسيا، وقامت بمضاربات ناجحة بالعملة الصينية.

بينما كان في بكين، تعرض جونستون للاعتداء من قبل إنسان مجهول. كُسرت جمجمته، مما أدى إلى التهاب الجيوب الأنفية وأمراض الرئة وخروجه من فيلق عام 1922 لأسباب طبية. عاد جونتسون إلى سپوكان لمناخها الجاف، حيث تزوج من صديقته القديمة، إنا هيوز. أصبح بائع مكانس كهربائية، واشتر شركة پاور براون، أكبر موزع أجهزة منزلية مستقلة في شمال غرب المحيط الهادي. عام 1924، اشترت شركة براون-جونستون، المعاد تسميتها مؤخراً، شركة دوير-ميتشل إلكتريك، مصنع الأجهزة الكهربائية، المشغولات الحديدية والأواني الزجاجية.

عام 1931، انتخب جونتسون رئيساً للغرفة التجارية في سپوكان. أصبح القيم الإداري على شركة واشنطن بريك أند لايم المفلسة، وقادها إلى الإفلاس، وأصبح رئيساً لها. أصبح جونستون رئيساً لشركة واين-برنابي، المقاول الكهربائي الإقليمي.

الغرفة التجارية

كرجل أعمال محلي مبتديء، أصبح جونستون ناشطاً في الغرفة التجارية الوطنية. عُين في لجنتها الضريبية عام 1933، وانتخب مديراً عام 1934، وانتخب نائباً للرئيس عام 1941. أصبح جونستون رئيساً للغرفة التجارية الأمريكية بعد تمرد من قبل الشبا، دفع التطبيقيون المعتدلون في الأعمال التجارية بالكثير من المرشحين الأكبر سناً والمحافظين جانباً. رفض استعداء اتحاد العمل الأمريكي أومؤتمر الهيئات الصناعية، ونادى إلى التعاون في إدارة العمل. أقنع جونستون الاتحادات العمالية بتقديم تعهد بعدم الإضراب خلال الحرب العالمية الثانية.

عام 1940، خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للترشح لعضوية مجلس النواب عن ولاية واشنطن، لكنه اتى في المركز الثاني بفارق 18% فقط من الأصوات.

أثناء الحرب، خدم في مختلف اللجان للرئيس فرانكلن روزڤلت، منها لجنة التنمية الاقتصادية، لجنة القوى الحربية، ولجنة الحشد والتعبئة الحربية. عام 1943، عينه الرئيس روزڤلت رئيساً لللجنة الأمريكية للتنمية بين بلدان القارة الأمريكية. سافر في أنحاء أمريكا اللاتينية، مطمئناً رؤساء الدول بأن الولايات المتحدة تنوي حمايتهم في حالة الحرب.

قام الزعيم السوڤيتي يوسف ستالين بدعوة جونستون إلى جولة في روسيا عام 1944. وافق جونستون، وعينه روزڤلت مبعوثاً للولايات المتحدة. قضى جونستون في الاتحاد السوڤيتي قرابة الشهر، وكان أول دبلوماسي أمريكي يقوم بجولة في جمهوريات الاتحاد السوڤيتي في آسيا الوسطى. التقى ستالين لثلاث ساعات عندما كان السفير أڤرل هاريمان لا زال يقدم أوراق اعتماده كسفير للولايات المتحدة لدى الاتحاد السوڤيتي .

عام 1945 تقاعد جونستون من منصب رئيس الغرفة التجارية. حاز وسام الاستحقاق الرئاسي عام 1947.

رئيس جمعية الفيلم الأمريكي

عُين جونستون رئيساً جمعية منتجي وموزعي الصور المتحركة عام 1946. على الفور قام بتغيير اسم المؤسسة لاسمها الحالي، جمعية الفيلم الأمريكي.

القائمة السوداء

في سبتمبر 1947، أصبحت صناعة الأفلام محل انتقاد حاد من قبل لجنة الأنشطة الغير أمريكية بمجلس النواب لمزاعم حول سماحها للمعروفين بالتعاطف مع الشيوعية بتضمين رئاسل موالية للشيوعية في الأفلام. بتشجيع من أعضاء Red-baiting في جمعية الفيلم الأمريكي بالإضافة للخوف من الرعاقبة الحكومية، وافق جونستون على إنشاء قائمة سوداء.

في 25 نوفمبر 1947، كان جونستون جزء من اجتماع مغلق مع 47 من مديري الشركات السينمائية عُقد في فندق والدورف-أستوريا بمدينة نيويورك أسفر عن صدور "بيان والدورف". أصدر جونستون بياناً صحفياً من صفحتين كان بمثابة بداية لقائمة هولي‌وود السوداء.

أثناء رئاسته لجمعية السينما الأمريكية، أصدر جونستون دستور الإنتاج. كما شارك في مبادرات كبرى لتأمين حصة أمريكية كبرى في سوق الأفلام وراء البحار، وقلل من القيود المفروضة على تصوير الأفلام الأمركية في الأسواق الأجنبية.

التعيينات الحكومية

في يناير 1951، عُين جونستون مديراً لوكالة الاستقرار الاقتصادي من قبل الرئيس هاري ترومان، خلفاً لآلان ڤالانتاين. تقلد المنصب لبضعة أشهر فقط.

عينه الرئيس دوايت أيزنهاور "مندوباً خاصاً لرئيس الولايات المتحدة" للتعامل مع نزاع المياه بين إسرائيل، الأردن وسوريا عام 1953. عمل على حل معضلة المياه في الشرق الأوسط بمنافشة خطة المياه الموحدة لوادي الأردن.

عام 1958 سافر جونستون إلى الاتحاد السوڤيتي للقاء الزعيم نيكيتا خروشوڤ. في العام التالي، استضاف خروشوڤ في واشنطن دي سي، وكاليفورنيا أثناء زيارة خروشوڤ للولايات المتحدة التي استمرت 18 يوماً.

مشروعات جونستون

نهر النيل

وافقت الحكومة الأمريكية على الطلب الإثيوبي في إمكانية التعاون معه للقيام بدراسة شاملة لحوض النيل الأزرق، خاصة بعد عزم مصر على انشاء السد العالي في ذلك الوقت، وجرى التوقيع على اتفاق رسمي بين الحكوميتن فيتسعة أغسطس 1957، ثم كلف مخط الاستصلاح الأمريكي US Bureau of Reclamation التابع لوزارة الداخلية الأمريكية للمشاركة في المشروع المشهجر بعنوان "البرنامج التعاوني للولايات المتحدة الأمريكية وإثيوبيا لدراسة حوض النيل الأزرق"، واستمرت تلك الدراسة المكثفة للمشروع لمدة خمس سنوات (1958-1964). وكان ذلك إبان قرار مصر اللجوء للاتحاد السوڤيتي لبناء السد العالي في مصر (1960-1970) وفي أعقاب انهيار مبدأ أيزنهاور في الأزمة السورية 1957.

وانتهت تلك الدراسة بتقديم تقريراً شاملاً عن الهيدرولوجيا ونوعية المياه، شكل سطح الأرض، والجيولوجيا والموارد المعدنية، والمياه الجوفية، استخدام الأرض، وأخيراً الحالة الاجتماعية والاقتصادية لحوالي 25 حوض فرعي وأعربت الدراسة من خلالسبعة مجلداات مكونة من تقرير رئيسي بعنوان "الموارد الأرضية والمائية للنيل الأزرق"ستة ملاحق عام 1964.

وقام المخط الأمريكي بتحديد 26 مسقطاً لإنشاء السدود أهمها أربعة سدود على النيل الأزرق الرئيسي: كارادوبي، مابيل، مانديا، وسد الحدود (النهضة) بإجمالي قدرة تخزين 81 مليار م³. وهوما يعادل جملة الإيراد السنوي للنيل الأزرق مرة ونصف تقريباً. بعض الدراسات الحديثة زادت من السعة التخزينية لسد ماندايا من 15.9 مليار م³ إلى 49.2 مليار م³، وسد النهضة من 11.1 مليار م³ إلى 13.3 مليار م³، وألغت سد مابيل واقترحت سد باكوأبوبدلاً منه. وكان بين السدود الأخرى المقترحة فنچا Finchaa وفاتوFato ، وسد دمبچا Dembecha على نهر تيموچيا Timochia

وفاته

خدم إريك جونستون كرئيس لجمعية الفيلم الأمريكي حتى وفاته عام 1963. عانى من صدمة قلبية في واشنطن دي سي، وفي 17 يونيوولج مستشفى جورج واشنطن الجامعي، حيث عانى من صدمة ثانية في أربعة يوليو. ولج في غيبوبة فيخمسة أغسطس، وتوفي في 22 أغسطس . عام 1966 خلفه جاك ڤالنتي كرئيس لجمعية الفيلم الأمريكي بعد درس استمر ثلاث سنوات.

إشارات ثقافية

كان جونستون الشخصية المحورية في مسرحية مؤتمر والدورف، من تأليف نات سگالوف، دانيال م. كيمل، وأرني رايسمان. المسرحية هي رواية خيالية عن مؤتمر والدورف عام 1947 وبداية القائمة السوداء.

الهوامش

المصادر

• "Asks Rule on Jobs for Communists." New York Times. November 20, 1947.
• Bachrach, Fabian. "Eric Johnston Dies." New York Times. August 23, 1963.
• Canby, Vincent. "A New Movie Code Ends Some Taboos." New York Times. September 21, 1966.
• "The Censors." Time. January 11, 1954.
• Cronin, Patrick M. The Evolution of Strategic Thought. New York: Routledge, 2008.
• Crowther, Bosley. "New Czar on the Job." New York Times. May 1, 1966.
• Dart, Peter. "Breaking the Code: A Historical Footnote." Cinema Journal. 8:1 (Autumn 1968).
• Doherty, Thomas. "A New Lobbyist to Represent Hollywood… Why They Need One." Boston Globe. July 8, 2004.
• Edgerton, Ralph A. "The Eric Johnston Story." The Pacific Northwesterner. 33:4 (Fall 1989).
• "Eric Johnston Has Stroke." Associated Press. July 5, 1963.
• "Eric Johnston in Coma." Associated Press. August 5, 1963.
• "Film Industry to Ban 'Known Communists.'" New York Times. November 22, 1947.
• "Film Leaders to Map Communist Policy." New York Times. November 25, 1947.
• Frankel, Max. "U.S., Soviet Agree to Film Exchange." New York Times. October 10, 1958.
• "From the Word Factory." Time. January 31, 1949.
• "Heads Film Export Unit." Associated Press. October 2, 1945.
• "Johnston Leaving Defense Job Nov. 30." New York Times. November 16, 1951.
• Lawrence, W.H. "Soviet Is Pictured As Big U.S. Market." New York Times. June 20, 1944.
• Loftus, Joseph A. "Johnston Is Named Stabilizing Chief." New York Times. January 20, 1951.
• "Milestones." Time. August 30, 1963.
• "Movies Pledge Aid in Inquiry on Reds." New York Times. September 30, 1947.
• "Movies to Oust Ten Cited For Contempt of Congress." New York Times. November 26, 1947.
• "Old Movie Taboos Eased in New Code For Film Industry." New York Times. December 12, 1956.
• "'Political' Blacklisting in the Motion Picture Industry: A Sherman Act Violation." Yale Law Journal. 74:3 (January 1965).
• Reston, James B. "Johnston Extols Soviet Peace Aim." New York Times. July 14, 1944.
• Schary, Dore. Heyday: An Autobiography. Boston: Little, Brown, 1979.
• Schumach, Murray. "Khrushchev Sets Hollywood Agog." New York Times. September 10, 1959.
• Shapland, Greg. Rivers of Discord: International Water Disputes in the Middle East. New York: C. Hurst & Co. Publishers, 1997.
• "Surprise for Mr. Roosevelt." Time. June 29, 1942.
• Tower, Samuel A. "Critics of Film Inquiry Assailed, Disney Denounces 'Communists'." New York Times. October 25, 1947.
• Tower, Samuel A. "Film Men Admit Activity By Reds." New York Times. October 21, 1947.
• Zeiler, Thomas W. Free Trade, Free World: The Advent of GATT. Wilmington, N.C.: University of North Carolina Press, 1999. ISBN 0-8078-2458-5

وصلات خارجية

• "The Waldorf Conference." A play about the Waldorf Conference led by Eric Johnston in 1947. Accessed June 17, 2007.
• Full text of the Waldorf Conference Statement. Hollywood Renegades Archive, Cobblestone Entertainment. No date. Accessed June 17, 2007.
• A film clip "Longines Chronoscope with Eric Johnston" is available for free download at the Internet Archive []
• Newspaper clippings about إريك جونستون in the 20th Century Press Archives of the ZBW