حركة حفل الشاي
حركة حفل الشاي Tea Party movement هي حركة سياسية شعبية، محافظة/ليبرتارية في الولايات المتحدة ظهرت للوجود في 2009 عبر سلسلة من الاحتجاجات المنسقة محلياً ووطنياً. وكانت الاحتجاجات جزئياً هي رد عمل للعديد من القوانين الفدرالية: قانون التثبيت الاقتصادي الطارئ في 2008،قانون التعافي واعادة الاستثمار الأمريكي في 2009،وسلسلة من مشاريع قوانين اصلاح الرعاية الصحية.
الاسم "حفل الشاي" هوإحياء لتقليد التمرد على الضرائب الباهظة الذي وقع في حفل شاي بوسطن، وهي حادثة سقطت عام 1773 وفيها دمر الأهالي الشاي البريطاني بدلاً من دفع ما اعتبروه ضريبة تخالف حقهم في حتى "لا ضرائب بدون تمثيل." وفي 2010، فإنها ليست حزباً سياسياً وطنياً، وليس لها رسمياً مرشحين للكونجرس، كما حتى اسمها لم يظهر على أي قائمة تصويت.
وقد كان اقراض الحكومة للبنوك مبالغ تصل إلى 500 بليون دولار في عامي 2008 و2009، من قِبل ادارتي بوش واوباما هوبمثابة المفجر الذي أطلق حركة حفل الشاي، حسب لقاء في سبتمبر 2010 مع الخبير في شئون الانتخابات سكوت راسموسن. وقد أضاف راسموسن حتى غضب الحركة تمحور حول قضيتين، حسب قوله، "هم يعتقدون حتى الانفاق والعجز والضرائب الفدرالية، كلهم مرتفعون جداً، ويعتقدون أنه لا يوجد في واشنطن من يستمع إليهم، وأن تلك النقطة الأخيرة، هي حقاً هامة جداً." وليس للحركة قيادة مركزية، ولكنها تحالف فضفاض من جماعات محلية أصغر. الاهتمامات الرئيسية للحركة تتضمن، وإن لم تنحصر في، تقليص حجم الحكومة، خفض الضرائب، خفض الانفاق المبذر، تخفيض الدين الوطني وعجز الميزانية الفدرالية، واتباع دستور الولايات المتحدة.
تحليل
لعبت حركة «حفل الشاي» دورا في قرار عدد من الجمهوريين بعدم الترشح للانتخابات المقبلة بسبب خسارتهم مؤيدين لصالح الحركة اليمينية المحافظة. وأعرب السناتور عن ولاية يوتاه، بوب بنت، عدم نيته في إعادة الترشح لمقعده في مجلس الشيوخ مجددا هذا العام، في قرار عزاه المحللون نسبيا إلى معاداة حركة «حفل الشاي» له. كما حتى مرشحا جمهوريا فاز بمقعد مساتشوستس في ربيع 2010 بسبب تأييد حركة «حفل الشاي».
ويؤمن مؤيدوحركة «حفل الشاي»، التي تأخذ اسمها من وقع تاريخي في الولايات المتحدة ساعد في الثورة ضد بريطانيا واستقلال أميركا، بثلاثة مبادئ أساسية هي: المسؤولية المالية، أي تقليص الضرائب، ومنع الصرف الحكومي العالي، والحكومة ذات السلطة المحدودة، أي تقليص دور الحكومة في حياة الفرد والأسواق الحرة. وهناك جانب اجتماعي مهم للحركة مبني على المبادئ المحافظة التي تعتبر أساسية لها وتزيد من عدد المؤيدين لها، خاصة في الولايات المعروفة تقليديا بأنها محافظة.
ويذكر حتى داعمي حركة «حفل الشاي» ينتمون إلى اليمين الأميركي وغالبيتهم من مؤيدي الحزب الجمهوري، فالتأثير المباشر في الانتخابات التشريعية المقبلة سيكون على الحزب الجمهوري، إلا أنه في الوقت نفسه، تراقب الأوساط الديمقراطية نموالحركة واستخدامها وسائل شبيهة بتلك التي اعتمدتها حملة الرئيس باراك أوباما عندما كان مرشحا في سباق الرئاسة الأميركية عام 2008. فمثل حملة أوباما، تعتمد حركة «حفل الشاي» على الإنترنت للتواصل بين مؤيديها وجمع التبرعات.
وتقول الحركة في بيان حول أهدافها وطريقة عملها إنها «تقر وتدعم قوة التنظيم الشعبية التي يقويها النشاط والمسؤولية المدنية على المستوى المحلي». كما حتى حركة «حفل الشاي» والقائمين عليها يحاولون تصويرها كبديل للواقع السياسي الحالي. فبينما تبنى أوباما شعار «التغيير» لطريقة عمل واشنطن خلال حملته، تبنت الحركة خطابا مبنيا على اعتبار حتى الحزبين غير قادرين على خدمة الشعب خارج المصالح السياسية الضيقة.
وفي حين يستبعد محللون تحول حركة «حفل الشاي» إلى حزب ثالث، فإن قدرتها على هزيمة شخصية معروفة في الحملة الانتخابية التمهيدية في كنتكي أعطت مؤشرا عن قوة الحركة. وبينما لم توضح شخصيات مؤثرة في حركة «حفل الشاي»، وأبرزها المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي سارة بالين، ما إذا كانت الحركة ستنضم رسميا إلى الحزب الجمهوري، فإن قدرتها على تحريك جزء كبير من مؤيدي الحزب الجمهوري التقليدي، يعطيها قوة في التفاوض مع قيادة الحزب الجمهوري بشأن دورها في المستقبل إذا شاءت حتى تنضم رسميا إلى الحزب.
وتراقب إدارة الرئيس أوباما التطورات فيما يخص حركة «حفل الشاي»، في وقت تخشى من تأثير عامل معروف في السياسة الأميركية بأنه «معاداة الحاكم»، أي ضجر الناخب الأميركي ممن يتولى الحكم وتحميله مسؤولية المشكلات الداخلية. ومع الأزمة الاقتصادية ونسبة بطالة بلغت نحوعشرة في المائة ومعارضة داخلية لعمل الكونغرس الحالي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون ولديه نحو30 في المائة فقط من التأييد الشعبي، تمثل حركة نشطة مثل حركة «حفل الشاي» تحديا حقيقيا لأعضاء الكونجرس الذين يقابلون سباقا انتخابيا صعبا الخريف المقبل.
أجندة حفل الشاي
"عقد من أمريكا"
العقد من أمريكا Contract from America كان فكرة المحامي من هيوستن، ريان هـِكر. فقد نطق أنه طور فكرة خلق نداء شعبي للاصلاح ولمظاهرات شعبية أسماها مظاهرات حفل الشاي (للسبب المذكور أعلاه) قبل يوم الضرائب في 15 أبريل 2009. ولاطلاق فكرته، فقد أنشأ مسقطاً إلكترونياً، ContractFromAmerica.com ، الذي نادى الناس إلى اقتراح مطالب ممكنة لهذا العقد.
ردود الأفعال
ادارة اوباما
وجدت استطلاعات الرأي حتى فقط 7% من مؤيدي حفل الشاي راضون عن عن أداء اوباما في الرئاسة بالمقارنة بنحو50% (في أبريل 2010) من عامة الشعب، وأن تقريباً 77% من مؤيدي حفل الشاي كانوا قد صوتوا لصالح جون مكين في 2008.
انتخابات 2010
في 15 أكتوبر 2010، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه قبل أكثر بقليل من أسبوعين على موعد الانتخابات، فإن 33 مرشحا تدعهم حركة "حفل الشاي"، يتمتعون بحظوظ قوية في السباق أويتنافسون في المناطق التي تؤيد بقوة الحزب الجمهوري أوتميل إليه، وأن ثمانية مرشحين آخرين يتمتعون بحظوظ جيدة بمقاعد مجلس الشيوخ.
وأكدت أنه على الرغم من صغر عددهم بشكل نسبي، فإنهم قد يمارسون نفوذا كبيرا، واضعين ضغوطا على قادة الحزب الجمهوري للإيفاء بوعودهم في تطبيق خطط خفض الضرائب وخفض الإنفاق بشكل كبير، وإلغاء تشريع الرعاية الصحية والنظام المالي اللذين تم المصادقة عليهما خلال هذا العام، إضافة إلى الوقف التدريجي للضمان الاجتماعي والرعاية الصحية لصالح حسابات الادخار الشخصية.
انظر أيضاً
- حفل القهوة أمريكا
الهامش
- ^ http://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=123137382
- ^ http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2010/10/05/AR2010100501491.html
- ^ http://www.guardian.co.uk/commentisfree/cifamerica/2010/oct/25/tea-party-movement-sarahpalin
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةautogenerated3
- ^ Servatius, David (March 6, 2009). "Anti-tax-and-spend group throws "tea party" at Capitol". Deseret News. Retrieved June 16, 2009.
- ^ "Anger Management" (Paid subscription required). The Economist. March 5, 2009. Retrieved April 25, 2010.
- ^ Tapscott, Mark (March 19, 2009). "Tea parties are flash crowds Obama should fear". The San Francisco Examiner. Retrieved June 16, 2009.
- ^ Barnes, Tom (March 8, 2009). "Harrisburg Tea Party protests ongoing bailout". Local/State. post-gazette.com. Retrieved April 9, 2010.
- ^ Ferrara, Peter (April 15, 2009). "The Tea Party Revolution". The American Spectator. Retrieved June 18, 2009.
-
^ Seleny, Jeff (September 12, 2009). "Thousands Rally in Capital to Protest Big Government". New York Times. Retrieved Sept 28, 2009. Check date values in:
|accessdate=
(help) - ^ Evan McMorris-Santoro,"The Town Hall Dog That Didn't Bite", Talking Points Memo, DC, April 5, 2010.
- ^ Lepore, Jill (2010). The Whites of Their Eyes: The Tea Party's Revolution and the Battle over American History. Princeton University Press. pp. 77–79. ISBN .
- ^ Rasmussen, Scott; Schoen, Doug (2010). Mad As Hell: How the Tea Party Movement Is Fundamentally Remaking Our Two-Party System. HarperCollins. p. 12. ISBN .
- ^ Dan Weil, "Rasmussen: Tea Party Shows Weakness of GOP Establishment," Newsmax.com Sept. 18 2010
- ^ 'Tea party' movement faces challenge of having no single leader, goal
- ^ Gallup: Tea Party’s top concerns are debt, size of government
- ^ Tea Party DC March: “Lower Taxes and Less Spending”
- ^ Tea-ing Up the Constitution.
- ^ مينا العريبي (2010-05-21). "حركة «حفل الشاي» تثبت قدميها في الواقع السياسي الأميركي". صحيفة الشرق الأوسط. Retrieved 2010-10-29.
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةnytimes1
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةvogel1
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةquinnipiac1
وصلات خارجية
- Collected news and coverage at The New York Times
- Collected news and coverage at The Guardian
- Collected news and coverage at CNN
- Tea Party Movement at History News Network at George Mason University
- Tea Party Movement at SourceWatch
- Heroes of the Tea Party – slideshow by Life magazine
نطقب:American Conservative Movements