ڤيتوريوبوتـِّگو
ڤيتوريوبوتـِّگو Vittorio Bottego (و. 29 يوليو1860-17 مارس 1897) ضابط في الجيش الإيطالي وأحد أوائل المستكشفين الاوروبيين لمنطقة جوبالاند في الصومال، التي زارها في رحلتين استكشافيتين.
ولد ڤيتوريوبوتـِّگوفي پارما، إيطاليا. وتخرج من الأكاديمية العسكرية الإيطالية كضابط مدفعية.
من الرواد الأيطاليين الذين قاموا بدراسات في بلاد الصومال بأمر من الحكومة الأيطالية وكانت رحلاته إلي الصومال فيما بين عام 1890 ،1897 وكانت خطة السير تبدأ من مجرى نهر جوبا حتي مدينة بارديرا ثم إلي مرتفعات إيمي في جنوب الحبشة ،على حتى يقوم بدراسة إقتصادية وإجتماعية عن هذه المناطق تمهيداً لرابط المناطق الساحلية في صوماليا بإقليم كافا الغني بإنتاج المحاصيل ومنتجات الغابات.
الرحلة الأولى
قام فيتوريوبالرحلة الأولى من 21 سبتمبر 1892 حتيثمانية سبتمبر 1893 ، زار خلالها مدينة براوه ومكث فترة في مدينة لوخ وبعد عودته إلى إيطاليا أصدر كتاباً سماه (كشف جوبا) .
وفي كتابه وصف السلطان لوخ في عام 1893 بأنه يدعى حسن نور وأنه رجل سمين قد بلغ الثمانين من عمره وهوذوعقل راجح وفطنة ، يعمل لصالح السكان ويؤاخي بين المواطنين ، وجميع السكان خاضعين له لما يمتاز به من سلامة الخلق والشجاعة والكرم . ويذكر حتى حسن نور قد تزوج أكثر من عشرين مرة ، وله ثلاثون ابناً ، ,وأن سكرتيره المدعومحمد داركي على فهم واسعة بالسياسة ، وأن سلطنة لوخ وراثية لجميع العائلة ، ومن عادة السلطان حتى يرسل نواباً عنه من أبنائه أورؤساء القبائل على القرى والبوادي البعيدة. وأن للوخ مجلس من رؤساء النواحي يجتمع مع السلطان في جميع يوم للنظر في أمور البلاد وأن لقاءة السلطان لا تخضع لقوانين أومواعيد ، وإنما يستطيع أي فرد من الرعية حتى يقابل السلطان في أي وقت وأي مكان.. في صورة ديموقراطية مثالية لا وجود لها في العالم.
ويذكر فيتوريوحتى للوخ مركزاً تجارياً هاماً بالنسبة للصوماليين وحلقة تجارية لها اعتبارها بين الصومال والحبشة.
الرحلة الثانية
وقام فيتوريوبرحلته الثانية في 12 أكتوبر 1895 بتكليف من الجمعية الجغرافية الايطالية لكشف نهر اوموالذي كان مجراه مجهولاً وفهم ما إذا كان نهر اومو(يصب في بحيرة رودلف) يتصل بالنيل أم بالمحيط الهندي أم تنتهي مياهه في بحيرة داخلية.
وقد بدأت الرحلة من مدينة براوه ، وكان يرافق فيتوريوصديقه الكابتن فيراندي والضابط جيزتي وغيرهم من الايطاليين.
وخلال هذه الرحلة تم كشف بحيرة مرگريتا، وعهد حتى نهر أومويصب في بحيرة رودلف وليس له اتصال بالنيل أوالمحيط الهندي.
مصرعه
وقد تقدم بوتيجوفي المناطق غير المستكشفة من قبل في أعالي جوبا، بحيرة رودلف ونهر السوباط. وكان أول مستكشف اوروبي يتتبع مجرى نهر اوموالأسفل حتى إلتقائه مع بحيرة توركانا. ثم حاول بعد ذلك حتى يعود عبر إثيوپيا، غير مدرك حتى البلد يخوض حرباً مع إيطاليا، ناهيك عن الفوز الإثيوبي قبل ذلك بفترة قصيرة في معركة عدوة. وقد لقي مصرعه في مراعي ماجي بالقرب من جلن في معركة مع قبيلة اورومو، عن سبعة وثلاثين عاماً. لم يـُعثر على جثته قط، وسيرة نهايته تلك رواها بعد سنتين اثنان من رفاقه، ڤانوتلـّي Vannutelli وسيترني Citerni، اللذان نجيا من المعركة إلا أنهم أسرا لعامين عند منليك الثاني، إمبراطور إثيوپيا.
أثر رحلاته
كان له الفضل في فهم الأجزاء الغامضة من نهر جوبا الذي وصفه من منابعه عند أقدام جبال الحبشة ، واتجاهه السريع إلى المحيط الهندي قائلاً "حوض نهر جوبا يبشر بمستقبل عظيم لواهتم بأمره ، وهذب مجراه ، ونظم استغلاله تنظيماً فهمياً دقيقاً".
وكان لهذه الرحلات آثار بعيدة المدى ظهرت حينما قام صراع أوروبي وخاصة بين بريطانيا وإيطاليا نحوالسيطرة على الجزء الأدنى لنهر جوبا ، أي ما نسميه الآن باسم جوبالاند، تلك المنطقة الغنية بالتربة الصالحة للتقدم الزراعي والتي تشير إلى أنها منطقة الغد في التقدم الزراعي والصناعي للوطن الصومالي .
كتابات مختارة
- Viaggi di scoperta nel cuore dell'Africa (1895)
- L'esplorazione del Giuba (1895)
انظر أيضاً
- أرض الصومال الإيطالي
- شرق أفريقيا الإيطالي