المناهج الإدارية
المناهج الإدارية هي مجموعة من الأساليب الفهمية التي كوّنت مجموعة نظرياتها فهم الإدارة، ويمكن تصنيف الفكر الإداري إلى أربعة مناهج أساسية، وهي:
1. المنهج الإسلامي في الإدارة وهوالمنهج الإداري المتكامل والكامل للحياة الإنسانية بوصفه من وضع الخالق عز وجل، وهوالذي يتناسب وكافة الأحوال والأزمان. وتم تطبيق هذا المنهج من قَبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدون رضي الله عنهم.
2. المنهج الكلاسيكي Classical Appoarch وهوالمنهج الذي ظهر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وقد ظهر هذا المنهج في أوروبا وأمريكا. ويتكون هذا المنهج من عدة نظريات إدارية منها : نظرية الإدارة الفهمية لرائد المنهج الكلاسيكي الأمريكي فريدريك تايلور، ونظرية المبادئ الإدارية لواضعها الفرنسي هنري فايول ، ونظرية البيروقراطية للألماني ماكس فايبر. ويعد هذا المنهج من أكثر المناهج الإدراية صرامة وتجاهلاً للموارد البشرية في التعامل معها باعتبارها نفساً إنسانية.
3. المنهج السلوكي Behavioral Appoarch وهوالمنهج النقيض للكلاسيكي وأفكاره، حيث اتى كردة عمل على افتراضات المنهج الكلاسيكي الذي ركز بدوره على الحافز الإقتصادي. فالمناهج السلوكية التي ظهرت نتيجة لتجارب هوثورن في مصانع وسترن إلكتريك الأمريكية اهتمت بالعنصر البشري وبخلق علاقات إنسانية بوصفها الأهم والأكثر تأثيراً على العمل. ومن أبرز رواد هذا المنهج إلتون مايو.
4.المناهج الحديثة Mdern Appoarches ظهرت هذه المجموعة من المبادئ بعد الحرب العالمية الثانية، أبرزها:
أ. المنهج الظرفي أوالموقفي: وهومن أكثر المبادئ الإدارية مرونة حيث يقر فهماؤه أنه لا توجد نظرية واحدة ثابتة للإدراة يمكن تطبيقها في جميع المؤسسات وفي جميع الظروف.
ب. الإدارة بالأهداف: هوالمبدأ الذي يركز على كيفية تحقيق المؤسسة لأهدافها، ويعتمد هذا الأسلوب على المشاركة الديمقراطية وحس العلاقات بين المديرين والمنفذين. ويبدأ بتحديد الأهداف والوسائل التي تساعد في تحقيقها.
ج. الإدارة اليابانية Z هي النظرية التي طرحها العالم الياباني وليم أوشي، وقد استوحى أوشي هذا المبدأ من المجتمع الياباني وثقافته، حيث اعتمد على الهجريز على ضمان الوظيفة للفرد ما يوفر له الأمن الوظيفي ويعطيه حفزاً معنوياً لإتقان العمل. كما ركّز على وجود مدير واحد يتولى إعطاء الأوامر، كما تميز هذا المبدأ بما يسمى بحلقات الجودةوالتي يتم فيها مشاركة جميع الموظفين في حل المشكلات وتقديم المقترحات التي تساعد المؤسسة.
وقد أثبتت المدرسة اليابانية في الإدارة أنها أكثر نجاحاً من النظريات الإدارية التي تم اتباعها في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تمتعت الشركات اليابانية المُطبّقة لهذا المبدأ بإنتاجية أكبر من الشركات والمؤسسات في أمريكا.