محمود غازان

عودة للموسوعة

محمود غازان

غازان
خان
غازان (في الوسط) نشأ بوذياً ولكنه اعتنق الإسلام لدى ارتقائه العرش.
العهد 1295 - 1304
سبقه بايدو
تبعه اولجايتو
Consort كوكچين
Full name
محمود غازان
الأب أرغون
الأم قتلق خاتون.

محمود غازان أوقازان (الاسم المنغولي الأصلي: غازان، بالمنغولية: Газан, Хасан، بالصينية: 合贊، و.خمسة نوفمبر 1271 - 703هـ/11 مايو1304) خان التتار كان سابع حكام الإلخانية وهي الجزء الإيراني من الإمبراطورية المنغولية من 1295 حتى 1304. غير قازان ديانة بلاد فارس المنغولية (أي الإلخانية) إلى الإسلام. وأحرز النصر المنغولي الرئيسي الوحيد على المماليك عام 1299، إلا أنه لم يكن لديه جيش كاف للاحتفاظ بسوريا. وتعده دائرة المعارف البريطانية أبرز الإلخانات.

عهد العالم المغول في طورهم الأول شعبًا همجيًا؛ أباد الناس، وهدم الحضارة، وأفسد في الأرض، وألقى الرعب والفزع في الأفئدة والقلوب، وعانى العالم الإسلامي من جراء عاصفة هذا الطور خرابًا وتدميرًا، ثم لم تلبث هذه العاصفة حتى هدأت وسكنت، واتى الوقت الذي تأثر فيه المغول الهمج بحضارة المسلمين؛ فاعتنقوا دينهم، وشرعوا في إصلاح ما أفسده آباؤهم، وأقبلوا يسهمون في الحضارة الإسلامية.

ما قبل الولاية

بعد حتى تولى بايدوخان حكم الدولة الإلخانية في (جمادى الأولى 694هـ = 1295) نازعه الأمير غازان بن أرغون السلطة، وكان يرى أنه أجدر بالسلطة منه، وأكثر كفاءة، وأعظم قدرة. وتطور النزاع إلى صراع عسكري، والتقى الطرفان في معركة حاسمة في (5 رجب 694هـ = 21 مايو1295)، وأسفرت المعركة عن رجحان كفة غازان، وأيقن بايدوخان بحلول هزيمته؛ فلجأ إلى طلب الصلح والمسالمة، لا عن اقتناع وإيمان، بل خداعا وحيلة حتى يتمكن من التخلص من غازان، لكن مؤامراته انكشفت، ولم تفلح حيلته.

غازان كطفل بين ذراعي والده أرغون، الواقف بجانب والد أرغون أباقا، على صهوة جواده.

وفي أثناء هذا انتهز الأمير "نوروز" الفرصة؛ فحسَّن لغازان الإسلام، وبصَّره بتشريعاته السمحة، ومبادئه السامية، وبقوانينه العادلة، وشجَّعه على اعتناقه، فشرح الله صدره للإسلام في (4 شعبان 694هـ = 19 يوليو1294)، وتسمى باسم "محمود"، وكان إسلامه سببًا في التفاف الرعية حوله، واعتناق ما يقرب من مائة ألف إنسان من قومه الإسلام، وقد عجّل هذا بالقضاء على خصمه الذي انفضَّ الناس من حوله، وعجز عن المقاومة، فاضطر إلى الفرار، ثم سرعان ما قُبض عليه، وقُتل في (23 ذي القعدة 694هـ = أربعة أكتوبر 1295) بعد حكم دام ستة أشهر.


السلطان محمود غازان

بتولي السلطان محمود غازان عرش الدولة الإلخانية سنة (694هـ= 1295) بدأ عصر حديث في تاريخ المغول؛ حيث كان أول مرسوم يصدره ينص على حتى الإسلام هوالدين الرسمي للدولة، وبإسلامه أسلم أكثر من مائة ألف إنسان في فترة قصيرة، وانبترت الروابط التي كانت تربطه ببلاط الخاقان الأعظم للمغول في الصين.

غازان وزوجته في البلاط

فقد اعتنق الإسلام (حسب ويكيبيديا الإنجليزية) على يد وزيره العالم الفارسي رشيد الدين فضل الله همداني (المعروف ب: رشيد الدين الطبيب، المسلم المولود لأبوين يهوديين). إلا أنه يؤخذ على محمود غازان تدمير المعابد البوذية بعد إسلامه.

وأدى اعتناق محمود غازان الإسلام عن إيمان وإخلاص إلى قيامه بعدد من الإصلاحات، تناولت شئون الإدارة والمال والاقتصاد والقضاء والعمران والتشييد في بلاده، وأفسحت لاسمه مكانًا بارزًا في أبطال التاريخ وكبار المصلحين وصناع الحضارة.

واشتهر غازان بحبه للثقافة والفهم، وشغفه بالتاريخ، وإتقانه للفارسية، وعنايته بالفنون والصناعات اليدوية، واشتغل في فترة من حياته بالكيمياء، وكان له معمل في قصره يقضي فيه أوقاتًا طويلة بين خطه وتجاربه، ومن أعماله التي تدل على حبه للعمارة والبناء قيامه بتجميل عاصمة مملكته "تبريز" بأبنية فخمة تضم مسجدًا عظيمًا، ومدرسة كبيرة، ودارا للخط، ودارًا لحفظ الدفاتر والقوانين التي استنها، ومرصدا فلكيًا، وبستانًا، ومستشفى وخانقاة للمتصوفة.

Double silver dirham of Ghazan.
وجه العملة: كتابة بالعربية: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم/ ضرب تبريز/ ... في سنة سبع
ظهر العملة: كتابة بالاويغورية (ما عدا "غازان محمود" بالعربية): Tengri-yin Küchündür. Ghazan Mahmud. Ghasanu Deledkegülügsen: "بعون السماء/ غازان محمود/ عملة صـُكت لغازان".
دار صك العملة في تبريز. 4.0 gr (0.26 غ). فضة.

غازان نقطة تحول فاصلة في تاريخ الدولة الإيلخانية التي أسسها هولاكوفي إيران والعراق؛ حيث انتهت بإسلامه فترة حكم السلاطين الوثنيين للدولة، وانبترت الروابط التي كانت تربط دولتهم ببلاط الخاقان الأعظم في الصين، وغدا الإسلام الدين الرسمي للدولة حتى انهيار أسرة الإيلخانات سنة (756هـ=1355م).

وقد تجاوز غازان في الدخول إلى الإسلام السلطان أحمد تكودر، ثاني سلاطين الدولة الإلخانية، وأول إيلخان يعتنق الإسلام، لكن إسلامه لم يُحدث أثرًا كبيرًا في دولته؛ لأنه عثر معارضة شديدة من أمراء البيت الحاكم، ولم يمكث في الحكم سوى عامين وبضعة أشهر، ولم يتمكن من نشر الإسلام بين أهله وعشيرته.

ولاية السلطان محمود غازان

تولى السلطان محمود غازان عرش المغول عقب مقتل بايدوخان في (ذي الحجة 694هـ= 1295م)، وكان آنذاك في الرابعة والعشرين من عمره، وهوسابع حكام المغول في إيران، وكان أول عمل يقوم به إصداره مرسومًا ينص على حتى الإسلام هوالدين الرسمي للدولة، والالتزام بأحكامه وآدابه، وأمر المغول بأن يغيروا ملابسهم المعروفة، ويلبسوا العمامة دليلا على خضوعهم للإسلام.

وبلغت حماسته للدين الإسلامي حتى أمر بهدم الكنائس والمعابد اليهودية والمزدكية والهياكل البوذية، وتحويلها إلى مساجد، وبارتداء اليهود والنصارى ثيابًا خاصة بهم تميزهم عن غيرهم.. وما عمله غازان ليس من الشرع في شيء، وإنما غلبته العاطفة والحماسة للدين الجديد، وحاول حتى يعيد إلى أهله ما لاقوه من ضروب المهانة والمذلة على أيدي أجداده وآبائه.

وكان اعتناق غازان الإسلام عن صدق وإيمان وعاطفة وحب دافعًا له إلى القيام بألوان من الإصلاحات، وضروب من النظم في الإدارة والمال والاقتصاد والعمران، وهوما سنفصله ونبرزه.

حملات غازان على الشام

لم تكن علاقات غازان ودية مع دولة المماليك، فسلك مسلك أسلافه في معاداة المماليك، على الرغم من إسلامه!! وقام بثلاث حملات على الشام، شاء لها القدر حتى تكون كلها في عهد السلطان الناصر محمد قلاوون.

في الحملة الأولى الْتقت قوات غازان بجيش الناصر عند "مرج المروج" شرق حمص في (27 ربيع الأول 699هـ= 22 ديسمبر 1299م) وأسفرت عن نصر هائل لغازان وقواته؛ نظرًا لتفوق الجيش المغولي في العدد والعتاد، وترتب على هذا النصر حتى استولى غازان على دمشق، وخربت قواته البلاد التي فتحتها؛ جريًا على عاداتهم القديمة، وكأن الإسلام لم يهذب شيئًا من طباعهم وأخلاقهم.

وأما الحملة الثانية فكانت في سنة (700هـ= 1300م) وحين فهم أهالي الشام بقدوم المغول عمَّهم الفزع والهلع، وهجر سكان حلب مدينتهم، غير حتى الأقدار تدخلت في منع الحرب ولقاء المغول مع المماليك، فهطلت الأمطار بغزارة وكثُر الوحل، وهلك كثير من المغول؛ فاضطر غازان إلى العودة إلى إيران.

أما الحملة الثالثة فقد اتجه بها غازان إلى الشام، واستولى على "عانة" التي تقع على شاطئ الفرات، وكان يرافقه في هذه الحملة وزيره المؤرخ "رشيد الدين الهمذاني"، لكنه عاد إلى عاصمته تبريز، تاركًا إنجاز تلك المهمة إلى قائده "قتلغ شاه"، الذي التقى بقوات المماليك بقيادة الناصر محمد في مسقطة "مرج الصفر" بالقرب من دمشق في (2 رمضان 702هـ= 20 إبريل 1303م)، ولقيت القوات المغولية هزيمة منكرة بعد حتى أبلى المماليك بلاءً حسنًا.


اتصاله بإبن تيمية

كان تفاعل غازان مع ابن تيمية مهماً. فقد مضى ابن تيمية مع وفد من فهماء الدين، ليتحدثوا مع غازان من أجل إيقاف هجماته على المسلمين. ولم يجرؤ أحدُ منهم حتى ينبس ببنت شفة لديه إلا ابن تيمية الذي نطق: "أنت تدعي أنك مسلم وأن لديك مؤذنين ومفتين وأئمة وشيوخاً ولكنك غزوتنا ووصلت بلادنا (سوريا الحالية) فلماذا،يا ترى؟ فأبوك وجدك، هولاگوغير المسلمين، لم يهاجمونا وحفظوا عهودهم. وأنت وعدت وأخلفت."

علاقاته مع الخانات الكبار والصغار في الإمبراطورية المنغولية

ختم محمود غازان، في السطرين الأخيرين من رسالة منه في عام 1302 إلى البابا بونيفاس الثامن. الختم، بالصينية، يقول "ختم يؤكد سلطة صاحب السموالملكي لتأسيس بلد وحكم شعبه". أرشيف الڤاتيكان.

حذف غازان اللقب الخان الأعظم وخط اسمه على عملاته في إيران والأناضول. But he minted coins with trational Mongolian formula "Struck by the Ilkhan Ghazan in the name of Khagan" in Georgia. Because he wanted to secure his claim on Caucasus with the help of the Great Khans of the Yuan Dynasty. He still used Great Khan's Chinese seal that declares him to be a wang (prince) below the Great Khan. Ghazan made Bolad, the ambassador of the Great Khan Kublai, commander of a military unit of redeemed Mongol slave boys.

He eased the troubles with the Golden Horde, but the Ogedeids and Chagataids in Central Asia posed serious threat to the Ilkhanate and his overlord and ally Great Khan in China. When Ghazan was crowned, the Chagatayid Khan Duwa invaded Khorasan in 1295. Ghazan sent two of his relatives against the army of Chagatai Khanate but they deserted. Although, the traitors were captured and executed, some of notable Mongol nobles began to leave his side. Baltu of the Jalayir and Sulemish of the Oirat revolted against the Ilkhan's rule in Turkey in 1296 and 1299. Sulemish welcomed the Mamluks to Anatolia and postponed Ghazan's plan to invade Syria, though two Mongol rebels were defeated by Ghazan. A large group of the Oirats fled Syria, defeating the contingent sent by Ghazan in 1299. Ghazan may discriminated non-Muslim Oirats. Along with those rebellions, invasions of the Neguderis of the Chagatai Khanate caused difficulties to Ghazan's military operations in Syria.

Ghazan disliked the intervention in internal affairs of other Mongol Khanates of the Mongol Empire. When Nogai and Tokhta, the khan of the Jochids, asked him military supports against each other, he refused twice. This action increased Ghazan's reputation among Tokhta and his Mongols of the Golden Horde, however, Tokhta demanded Transcaucasus once. Tokhta exchanged presents and envoys with Ghazan regularly. Ghazan also well received Nogai's wife and young son after her husband's defeat in 1299.

Ghazan well maintained his strong ties with the Great Khan of the Yuan and the Golden Horde. In 1296 Temur Khan, the successor of the Great Khan Kublai, dispatched Baiju, the military commander, to Mongol Persia, the western region of the Mongol Empire. Ghazan was so impressed with Baiju's abilities. Five years later Ghazan sent his Mongolian and Persian retainers to collect income from Hulegu's appanages in China. They presented tribute to Khagan Temur and inspected properties granted to Hulegu in North China. Ghazan's envoys were involved in cultural exchange across Mongol Eurasia. Ghazan called upon other Mongol Khans to unite their will under the Khagan Temur. Kaidu's enemy Bayan Khan of the White Horde strongly supported his appeal.


إصلاحات غازان

على الرغم من حتى الحياة لم تطُل بغازان، ولم يمكث في الحكم سوى تسع سنوات، فإنه قام بإصلاحات عظيمة في مختلف ميادين الحياة، خلَّدت اسمه، وحملت منزلته بين كبار القادة والمصلحين، وكان وجود وزيره النابه "رشيد الدين" إلى جانبه من أعظم الأسباب التي جعلت غازان يتبوأ مكانه اللائق في التاريخ، وكان رشيد الدين مثلا أعلى للتفاني والإخلاص، لف الدولة بمقدرة وكفاية، وبمهارة وحذق، وشارك السلطان غازان في تحقيق رفاهية الرعية، وإصلاح الأمور المالية، وإنشاء الأبنية الخيرية. وفوق ذلك خلد أعمال سلطانه، وسجلها في كتابه "التواريخ" الذي سجل فيه تاريخ المغول منذ أقدم الأزمنة حتى عصر المؤلف.

قام غازان بإصلاحات كثيرة كان من أبرزها إقامة محلة تقع شمال غرب تبريز عهدت باسم "شام غازان"، تفصلها عن مدينة تبريز حدائق ومتنزهات، وفي هذه المدينة أقيم بناء عالٍ تعلوه قبة كبيرة؛ ليكون مدفنًا له، وقد استمرت عمارة القبة وما حولها من مبانٍ نحوخمس سنوات، اشتملت على مسجد وخانقاه للفقراء، ومدرستين؛ إحداهما للشافعية، والأخرى للحنفية، ومستشفى، ومخطة كبيرة، ومدرسة لتعليم المواد الطبية، وبيت لحفظ خط القوانين التي أصدرها الإيلخان، عُرف باسم "بيت القانون".

وعلى الرغم مما اتسمت به حروب المغول من وحشية وعدم مراعاة لأي مظهر من مظاهر النبل والفروسية، فإن غازان كان رهيف الحس، نبيل النفس، يحمل بين جنبيه أرقَّ معاني الإنسانية التي اتسعت للحيوان والطير؛ حيث أنشأ الأجران الواسعة المملوءة بالحبوب، والمزودة بأحواض المياه؛ لكي تتزود منها الطيور المهاجرة من الشمال إلى الجنوب في الشهور الباردة من السنة خلال رحلتها عبر الهضبة الإيرانية التي تغطيها الثلوج.. وهوما يظهر في رأي البعض تناقضا واضحا مع أخلاقهم في حروبهم.


القوانين الغازانية

وضع غازان قواعد وقوانين لتحقيق رفاهية الرعية، وجبى الضرائب على أساس من العدل والرحمة، وحمل الظلم عن الناس، ومنع التعدي عليهم؛ فأصلح النظم المالية لدولته، ونظّم الضرائب؛ فلا تُطالَب الرعية بدفع الضرائب أكثر من مرة في العام، وأصدر أمرًا نهى فيه عن التعامل بالربا وفوائد المال، وعقاب من يعصي الأمر.

وأمر بتوحيد سكّ العملات، حيث كانت جميع ولاية تسكّ عملة يختلف عيارها من ولاية إلى أخرى؛ وهوما سبب ضررًا للتجار، وأصدر قرارًا بجمع جميع العملات المغشوشة في جميع البلاد الإيلخانية؛ فلم يرُجْ وينتشر سوى العملات التي أمر بضربها، وكما وحد العملات قام بتوحيد الأوزان والمكاييل في سائر الولايات، وكان التناقض في معايير الأوزان سببًا في انتكاس التجارة وعدم رغبة الناس في حتى يحملوا تجارتهم إلى سائر الولايات.

وأصدر غازان أحكامًا لتعمير ما خرب من الأراضي البوار بأن يجدد الناس العمائر والمباني، ويغرسوا المزارع البائرة لقاء محصلة خاصة، وأمر بتأمين الطرق والحفاظ على أمنها وسلامتها، والقبض على قطّاع الطرق وأن ينالوا جزاءهم وما يستحقون من التأنيب، وأصلح النظام القضائي؛ فعُني بتنظيم أمر المرافعات، واختيار القضاة والشهود.

وفاة غازان

عندما وصلت إلى غازان أنباء الهزيمة التي لاقاها جيشه في حملته الثالثة على الشام بقيادة "قتلغ شاه"، حزن حزنًا شديدًا واغتمت نفسه، واعتلت صحته، ثم لم يلبث حتى توفي وهوفي ريعان الشباب، لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من عمره في (11 شوال سنة 703هـ= 17 من مايو1303م)، ونُقل جثمانه إلى تبريز؛ حيث دُفن تحت القبة التي شيدها.


بناء سلطانية

كان من أماني السلطان غازان حتى يبني مدينة بموضع بستان سلطانية الواقعة شمال شرقي العراق في البلاد الواقعة بين نهري زبخان وأبهر، وشرع في تطبيق ذلك لولا حتى وافاه الأجل المحتوم، فحال بينه وبين إتمام المدينة.

وكان المغول يطلقون على موضع سلطانية الحالي اسم (قنغور ألانك)، وكانت مرعى لأغنامهم ينزلون به في طريقهم من العراق إلى أذربيجان، واتى السلطان محمود غازان واتخذ من هذا المكان أساسًا لمدينته.

ثم بدأ أولجايتوفي استكمال ما بدأه أخوه؛ فأتم بناء المدينة في عشر سنوات، وأطلق عليها اسم سلطانية واتخذها عاصمة لدولته، واستغرق بناؤها الفترة ما بين سنتي (704هـ=1304 وسنة 714هـ = 1314م)، وتحول الموضع الذي كان مرعى خاليًا من العمران إلى مدينة عظيمة تضم العمائر الفخمة، والمدارس الكبيرة، والمساجد الرائعة، والحمامات والأسواق، وامتلأت بالناس من جميع الطبقات.

وأنشأ أولجايتوحولها حصنًا مربع الشكل، بلغ طوله نحوثلاثين ألف قدم، ويسمح عرض جداره بأن يتحرك عليه أربعة فرسان جنبًا إلى جنب، وجعل في منتصف السور قلعة كبيرة تشبه المدينة في ضخامتها، وبنى فيه ضريحًا لنفسه بالغ الارتفاع تعلوه ثماني مآذن ليدفن فيه، ويُعد هذا الضريح من أبرز نماذج العمارة في العصر المغولي.


الهامش

  1. ^ For numismatic information: Coins of Ghazan, Ilkhanid coin reading.
  2. ^ SCHOLARS BIOGRAPHIES \ 8th Century \ Shaykh al-Islaam Ibn Taymiyyah
  3. ^ Michaud, Yahia (Oxford Centre for Islamic Studies) (2002). Ibn Taymiyya, Textes Spirituels I-XVI", Chap. XI
  4. ^ Culture and Conquest in Mongol Eurasia By Thomas T. Allsen, p.33
  5. ^ Mostaert and Cleaves - Trois documents, p. 483
  6. ^ Yuan Chueh-Chingjung chu-shih chi, ch.34. p.22
  7. ^ Culture and Conquest in Mongol Eurasia By Thomas T. Allsen, p.34

من مصادر الدراسة

رشيد الدين فضل الله الهمداني: جامع التواريخ ـ القاهرة ـ 1960م.

فؤاد عبد المعطي الصياد: الشرق الأوسط ـ في عهد الإيلخانيين ـ الدوحة ـ 1407 هـ= 1987م.

عباس إقبال: تاريخ المغول ـ ترجمة عبد الوهاب علوب ـ إهداءات المجمع الثقافي ـ أبوظبي ـ 1420هـ= 2000م.

عبد السلام عبد العزيز فهمي: تاريخ الدولة المغولية في إيران ـ دار المعارف ـ القاهرة ـ 1980.




إسلام أون لاين: المغول.. من الهمجية إلى الإسلام       تصريح

تاريخ النشر: 2020-06-07 19:13:51
التصنيفات: Pages using deprecated image syntax, Pages using infobox royalty with unknown parameters, عن إسلام أون لاين.نت, مواليد 1271, وفيات 1304, مغول, مسلمون, تاريخ إيران, معتنقو الإسلام, حملات صليبية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

فرنسا: انتهاكات إيران للقانون الدولي لن تبقى دون رد

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:24:08
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 93%

هاري: واحد على الأقل من أبناء ويليام سيكون «احتياطياً» مثلي

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:24:10
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 98%

إسبانيا ترفض تسليم المغرب شخصا مبحوثا عنه منذ 13 سنة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:23:56
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 71%

التضامن تزف بشرى سارة بصرف معاش للأطفال الأيتام.. اقرأ التفاصيل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:22:34
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 44%

العراق... اعتقال 32 متهماً بالإرهاب في خمس محافظات

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:24:13
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 89%

ماركا الإسبانية: اتحاد جدة يعرض 350 مليون يورو راتباً سنوياً لضم ميسي

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:22:32
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 48%

غرب كردفان ترسل فريقاً طبياً لتقصي «الحصبة» بقرية «رشيد»

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:23:23
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 51%

تفاصيل اعتقال أب داوم على اغتصاب ابنته بطرق شاذة!

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:23:46
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 74%

يمنيات يتظاهرن احتجاجا على حكم حوثي بإعدام 7 معارضين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:22:59
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 50%

بريطانيا: موسكو تنقل أسطولها البحري خوفا من هجوم

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:22:55
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

وزير الخارجية الإيراني يبحث في سوريا التطورات الإقليمية والد

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:22:51
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

روسيا تدرج مسؤولين بريطانيين منهم وزير الخارجية على قائمة ال

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:22:46
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 55%

بايدن يؤكد التزام واشنطن بالدفاع عن اليابان..ويؤيد بشدة زياد

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:23:04
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 53%

أعلى 10 سلع صدرتها مصر خلال الـ 10 أشهر الأولى من 2022 (إنفوجراف)

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:22:33
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 35%

تركيا تطالب السويد وفنلندا بالإسراع في الوفاء بالتزاماتهما ل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:22:37
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

أغنية "تهكم" شاكيرا على بيكيه تحقق أرقاما قياسية

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:23:54
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 71%

الحوثيون يعلنون توقف 17 مركز غسيل كلوي جراء نفاد الأدوية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:22:42
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 65%

رئيس الوزراء: الدولة بذلت جهدا هائلا فى تطهير سيناء من الإرهاب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-14 15:22:28
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 39%

تحميل تطبيق المنصة العربية