نظرية العمارة (كتاب)

عودة للموسوعة

نظرية العمارة (كتاب)

هذه الموضوعة عن كتاب نظرية العمارة. لرؤية صفحة توضيحية بمنطقات ذات عناوين مشابهة، انظر نظرية عمارة (توضيح).


نطقب:تعظيم

نظرية العمارة (Theory of Architecture) هوكتاب مثير للجدل إلى حد ما عن الهندسة المعمارية من تأليف نيكوس سالينكاروس (Nikos Salingaros)، نشر في عام 2006. هذا الكتاب هوإعادة عمل لمنطقات منشورة سابقا استخدمت في الدراسات العليا للعمارة. أربعة من الفصول الاثني عشر كانت مكتوبة أصلا بالتعاون مع مايكل ميهافي (Michael Mehaff)، تيري ميكفين (Terry Mikiten)، ديبورا تيخادا (Debora Tejada)، و- هينغ سينغ يو(Hing-Sing Yu).

الكتابات الأكثر حداثة لسالينكاروس ركزت على البيوفيليا (حب الطبيعة) كعنصر أساسي من عناصر البيئة المبنية، وبذلك فهي تحمل أفكار إدوارد أوزبورن ويلسون تجاه المشروع المستدام. (Edward Osborne Wilson- عهد فهم الاجتماع البيولوجي, أوالسوشوبيولوجي, كدراسة منهجية للسلوك الاجتماعي)

هذا الكتاب هوبداية هجوم مضاد منتظر ومتسقط : المؤلف، هوأستاذ في جامعة تكساس، يعرض نقد جذري لتدميرية أحدث الاتجاهات المعمارية. التفكيكية، أحدث موضة للمهندسين المعماريين، تكشف عن حقيقية جميع تيارات الحداثة، والتي هي مدمرة للمدينة ¨، والمجتمع والثقافة الإنسانية. في الواقع انتجت مدن غير صالحة للعيش, ضجيج متواصل، تدمير للمصفوفة الطبيعية، خطيرة، أنانية، وجميع الفظائع التي تلت عن ذلك، وبالتالي فإن المجتمع المتقدم أصبح كابوسا، المباني مشوهة وخطيرة. قراءة هذا الكتاب ،مهمة لأي إنسان يهتم بالعمارة، ينبغي حتىقد يكون إلزاميا في المؤسسات التي تُدرس التصميم والتخطيط وغيرها من مجالات البيئة المبنية.

المؤلف يتحدث عن الكتاب كالاتي: "هذا الكتاب يعرض بعض الأفكار التي بحثت في محاولة لاستكشاف أسس التصميم المعماري. قادني البحث إلى تطبيق العلوم والرياضيات في الهندسة المعمارية، هذا البحث احرز نتائج جديدة ومفيدة. معظم المعماريين يعهدون عن تطبيق المبادئ الرياضية في تاريخ العمارة القديم مثل العلاقات النسبية—ولكن ليس هذا هوالنوع من الرياضيات الذي يحكم العمارة بشكل شامل. انها, بالأحرى، رياضيات الفراكتل (الهندسة الكسيرية- fractals)، ونظرية المعلومات والتعقيد. لقد قدمت هذه النتائج في طريقة مبسطة أكثر ما يمكن، ليكون مفيدا للمعماريين، وكذلك لطلاب العمارة, حتى لأولئك الذين معهدتهم الرياضية متواضعة جدا.

كل فصل من فصول الكتاب يتكون من واحد من منطقاتي حول الهندسة المعمارية. هذا الموجز يمكن استخدامه كدليل للتصميم المعماري، أوكمواد تكميلية. بالعمل, الفصول المتنوعة استخدمت في كثير من المدارس منذ بداية نشرها. المضمون هوان العمارة ينبغي حتى تستند إلى المبادئ التي يتم الاستدلال عليها من فحص دقيق للتجارب الفهمية والتجريبية. أعرض النتائج الجديدة بطريقة أصلية عن التصميم المعماري ومبادئه الأساسية. تكويني المعماري هونتيجة تعاملي الطويل مع كريستوفر ألكسندر ومساعدتة في نشر الكتاب طبيعة النظام ("The Nature of Order"), ولذلك، بطبيعة الحال، عملي متأثر بشكل عميق من عمل الكسندر".

المعلومات الواردة في هذا الكتاب هي منجم من مضى حقيقي حول تقنيات التصميم. يُفهم القارئ كيفية التصميم من خلال التكيف مع احتياجات وحساسية الإنسان، ولكن بمعزل عن أي نمط معين. هنا يوجد توحيد بين العمارة التقليدية ونوع حديث من الانضباط الفهمي. يُفسر الكثير من الفهم التي يفهمها الناس بشكل غريزي عن العمارة، ويضع تلك الفهم لأول مرة في موجز وبشكل مفهوم. فصول الكتاب تتناول مواضيع حساسة للغاية: ما الذي يدفع المعماريين على إنتاج الأشكال التي يبنوها، ولماذا يستخدمون عدد ضئيل فقط من المفردات البصرية.

"العمارة والتعمير تتطلب تواضع من الخالق الفردي للخلق المقدس للكون، فضلا عن حدس الجمال والوئام والعدالة، والحقيقة والخير "-- لوسيان ستيل (Lucien Steil).

الأصالة

هذا الكتاب ينضم إلى الحركة الأخيرة التي تفسر الظواهر الاجتماعية والثقافية من خلال النماذج الفهمية. من الكُتاب الذين خطوا عن العلوم الشعبية وبنتائج إيجابية, ريتشارد دوكينز (Richard Dawkins)، ستيفن بينكر (Steven Pinker)، وإدوارد أوزبورن ويلسون (Edward Osborne Wilson). منذ ذلك الحين بينوا ماندلبروت (Benoit Mandelbrot) نطق ان العمارة التقليدية كانت أكثر ارتباطا بالفركتل من مباني القرن العشرين، وهذا أثار اهتمام الناس حول إمكانية فهم الشكل المعماري بلغة الرياضيات. طبيعة الفركتل للهياكل الطبيعية واضحة في التضاريس، والناس لاحظوا حتى العمارة التقليدية تُمزج بشكل أفضل مع المناظر الطبيعية.

سالينكاروس كمَل عمل كريستوفر الكسندر، ووضع ملاحظات عن توليف الشكل (Synthesis of Form)، عن لغة نمط (Pattern Language)، وعن طبيعة النظام (Nature of Order). نيكوس تعاون مع الكسندر لسنوات عديدة، وكان واحد من محرري "طبيعة النظام". فهويقترح القوانين الرياضية للتحجيم، ودعم الدور الأساسي للفركتل (نمط هندسي ذات نمومتكرر) في العمارة، وقدم وصفا لقواعد التواصل بين التقسيمات الفرعية التي يمكن حتى تساعد على إنتاج تصميمات أكثر جمالاً. في الواقع، القواعد الجمالية الأصلية تأتي من الفهم وليس من أي مصدر فني عفوي. نطق ألكسندر بأن هذه النظرية للتصميم تتوافق بشكل وثيق مع تطورات البشر التي تستحق التقدير. الكتاب يقدم الكثير من الطرق الفهمية المبتكرة للاقتراب من التصميم، وتعارض الأساليب المجردة والغير معتمدة التي تعتمد فقط على القدرة على التصور (imageability).


الفائدة

فهم الرياضيات يخط عن نظرية العمارة، ولكن هذا الكتاب لا يُقرأ مثل أي نص رياضيات (هناك عدد قليل جدا من المعادلات). كما أنه لا يشبه الخط التي عادة ما تخط عن نظرية العمارة، والتي تميل إلى الاعتماد بشدة على الفلسفة. بدلا من ذلك، أنه يعطي أدوات عملية عامة وأفكار جديدة للتصميم. مشروحا التصميم كعملية تدريب عملي على العمل، والغريب في الأمر حتى هذا النص هوأكثر جوهريه من الكثير من خط نظريات العمارة المعاصرة.

التأثير

الأمير تشارلز خط في تمهيد هذا الكتاب : حتى سالينكاروس هومفكر حديث وقادر على إثارة الاهتمام والفضول. مثل الأمير تشارلز، سالينكاروس معجب كبير بالعمارة الإسلامية، ونظرية التصميم الذي يقدمه الكتاب يمكن حتى تكون صالحة أيضا للعمارة الكلاسيكية والإسلامية، أوأي عمارة عامية أوتقليدية.

'الكتاب يعرض وجهة نظر مختلفة جدا عن الهندسة المعمارية والتصميم, التي اخذت من النصوص التعليمية االمستخدمة في مدارس الهندسة المعمارية خلال العقود الكثيرة الماضية. الكتاب ينتقد التعليم الحالي للهندسة المعمارية لانة يستمر في الاعتماد على عدد محدود من النماذج دون التمحيص فيها, وهذا يؤدي تلقائيا إلى عدم القابلية على التكيف والاستدامة. يمكن للمرء حتى يحصل من ردة عمل الطبيعية على الكثير من الامثلة للتأكد من هذه الانتقادات والتي فيها يفترض أن يجد المصممون الكثير من المواد المفيدة لعمل نهج حديث في تعليم العمارة.

فهماء الأنثروبولوجيا K. Sorvig J. Quillien علقوا قائلين : "إن روح يعقوب برونويسكي (Jacob Bronowski) يتخلل أعمال نيكوس سالينكاروس. "إن نظرية العمارة" تقودنا مباشرة إلى قلب الأسئلة الصعبة. سالينكاروس يستكشف الطرق من أجل توضيح وإضفاء طابع رسمي على فهمنا للأشكال الجمالية في البيئة المبنية، وذلك باستخدام الرياضيات، الديناميكا الحرارية (Thermodynamics)، والداروينية (Darwinism)، نظرية التعقيد (complexity theory) والعلوم المعهدية (cognitive sciences). المسلمات الثقافية المستمدة من قواعد التحجيم هي التي تحكم الطبيعة البشرية في تقدير الهندسة المعمارية.

المهندس المُدرس أشرف سلامة نطق حتى هذا الكتاب هوذات قيمة كبيرة لمُدرسين العمارة. فهويساعدهم على تسليم بعض المفاهيم الخاطئة الموروثة في تعليم الهندسة المعمارية... الفهم عادة ما تُقدم للطلاب بطريقة ارتجاعية حيث التعميمات التجريدية والرمزية تستخدم لوصف نتائج البحوث دون بث الإحساس بالظواهر الموصوفة، وفي عام 1988 أكد دونالد شون (Donald Schon) هذا الرأي... بدلا من إعطاء الطلاب التفسيرات الجاهزة عن عمل المعماريين المشهورين، هذا الكتاب يقدم رؤية أعمق في فهم الجوهر الحقيقي للهندسة المعمارية. وأنا أقترح على مدرسين العمارة أخذة بعين الاعتبار في شرح نظريات العمارة سواء في برامج البكالوريوس وأيضاً في الدراسات العليا.

الكثير من فصول هذا الكتاب ترجمت إلى لغات مختلفة.,,,

المواضيع الأساسية

العمليات الداروينية

التصميم يتطور بطريقتين : في ذهن المعماري من أجل التوصل إلى تصور نهائي، وعن طريق متغيرات في تصنيف المبنى على قيد الإنشاء على أرض الواقع. وهناك العملية الداروينية تلعب دورا هاما في تصميم وتطور (أواستمرار) الأنماط المعمارية. سالينكاروس يخلق إطار لهذه الآليات حيث يحدد كيف من الممكن أن تتطور التصاميم، والخطوط العريضة لنموذج مفصل. مفتاح قلقه الرئيسي هوفي فهم معايير الاختيار بين البدائل المتنافسة : هل هوبدافع التكيف مع الاحتياجات الإنسانية، أوهوعلى أساس مطابقة بين صور عشوائية ،يا ترى؟ وما هونوع العمارة من الناتجة؟

سالينكاروس يستخدم عمل ريتشارد دوكينز (Richard Dawkins)، وخاصة النموذج ميمي (meme -ميمي: الوحدة الأساسية للتطور الثقافي الإنساني مماثلة للجينات في الوراثة)، لشرح كيف من الممكن أن أنماط العمارة وعناصر التصميم تنتقل في المجتمع. سالينكاروس يركز على النقد اللاذع للطرز المعمارية مثل الحداثة (modernist) وما بعد الحداثة (post-modernist)، والتفكيكية (deconstructivist). سالينكاروس يدّعي حتى هذه العمارة هي غير تكيفية تُبث في المجتمع على طريقة إعلانات جلجل (jingle)، وليس بسبب صفاتها الجديرة بالاهتمام.

التعقيد

سالينكاروس يستخدم نموذج معقد لتقدير "نوعية الحياة" في المبنى ،والكمية التي تقيس تنظيم المعلومات البصرية. ونطق ان هذا النموذج مبني على مقارنة مع عمليات الفيزياء الحرارية، ويمتد من عمل سابق ل هربرت سيمون (Herbert_Simon) وارن ويفر (Warren_Weaver). المصطلحات تنشأ من التشابه مع الأشكال البيولوجية. سالينكاروس ميز بين التعقيد "المنظم" و"غير المنظم"، ومضى قدما في المطالبة (بالاستناد على البيولوجيا) بالمزايا الايجابية القديمة.

على الأقل بالنسبة لأولئك الذين يحبون المباني التقليدية، يوجد هناك علاقة بين تدابير "الحياة" وادراك قدرها العالي في المبنى. من ناحية أخرى في المباني التقليلية (Minimalist) والتفكيكية (deconstructivist)، ذلك المعدل منخفض جدا، وهذه هي نقطة خلاف مع معظم المهندسين المعماريين. كريستوفر الكسندر يستنسخ نتائج سالينكاروس في كتابة طبيعة النظام، قائلا : "يُنطق ان معادلة حسابية بسيطة مبنية على أسس من اعتبارات عن طبيعة بنية الحياة، لا يهم كم هي بدائية، لكنها تقود إلى أنواع من النتائج المطلقة. وفي تحليلات أخيرة تبين أنه يمكنان تستخدم في قياس مستويات الحياة الكامنة في العمارة..


أدلة قواعد التصميم

سالينكاروس يصف العمارة (أوعلى الأقل تلك التي يعتبرها تكيفية) كظاهرة نمومميزة. الفكر المعماري المعاصر في الآونة الأخيرة يتحرك في هذا الاتجاه، وهذا الكتاب يساهم في تقدمة إلى الأمام. في الوقت الحاضر, عموما, نظرية المعمارية تحولت إلى جهة نظر ضيقة، متجاهلة الفراغ المعماري ومعانية. في نقاش أوسع، أصحاب النظريات المعاصرة يهتمون مرة أخرى بالظاهراتية (phenomenology- حركة فلسفية معاصرة للتصميم المعماري، تهتم في مجال فهمي محدد قائم على دراسة مواد البناء وخاصيتها الحسية). كريستوفر الكسندر وسالينكاروس تجاوزوا الأدوات الفلسفية المحدودة القديمة للظاهرتية لاستخلاص نتائج مبنية على أدلة. بينات التصميم هي عملية اتخاذ القرارات بشأن البيئة المبنية بالاستناد على البحوث ذات مصداقية لتحقيق أفضل نتائج ممكنة, تستخدم حاليا في تصميم بيئات الشفاء مثل المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية. وبالتوازي مع تطورات فكرية في مجالات أخرى هناك ثورة في مجال البحث الفهمي في نهاية الألفية، كُتاب مثل سالينكاروس، الكسندر، وآخرون يسعون إلى بناء الفهم النظرية في الهندسة المعمارية من النتائج التجريبية.

هذة المواضيع اعتمدت من قبل مجموعة من المهندسين المعماريين في تطبيق البيوفيليا، وهومصطلح استخدمه ادوارد اوزبورن ويلسون لوصف الذاتية، والاستعداد الوراثي للكائنات البشرية نحوالهياكل الموجودة في الكائنات الحية الأخرى، مثل الحيوانات والنباتات. مفتاح الباحثين الرئيسيين في التصميم البيوفيلي هوالرجوع إلى عمل سالينكاروس، وإلى فصول هذا الكتاب على وجه الخصوص.

لغات النمط

سالينكاروس طور لغات نمط (Pattern languages)، التي قدمت أصلا من قبل كريستوفر الكسندر، واستخدمت في الهندسة المعمارية، وكذلك في تصميم البرمجيات. في وقت سابق خط سالينكاروس وثيقة مهمة عن "بنية لغات النمط "، واصفاً فيها توافقيات الأنماط اللازمة وفعالية استخدامتها. هذا ينطبق على جميع من البرمجيات والتصميم المعماري والحضري. في "نظرية العمارة"، سالينكاروس بين كيف من الممكن أن يمكن الجمع بين لغة النمط ولغة الشكل للحصول على كيفية تصميم قابلة للتكييف. المسالة هي أنة بينما التجريد المقبول, المرتبط بأسس فهمية في التصميم, له الكثير من القواسم المشهجرة مع تطورية الأجهزة (Evolvable hardware) وهوأكثر فعالية من المناقشات الفلسفية الموجودة في نظرية العمارة المعاصرة.

اسلوب الفركتل

هذا الكتاب يناقش كيف من الممكن أن أذهاننا تتصور (perceives) وتدرك (conceives) الشكل المعماري، ويضع مسلمات بان الفركتل وغيرها من الآليات التنظيمية تلعب دورا رئيسيا في الإدراك الحسي. ثم يناقش مسالة حتى البشر بطبيعة الحال يفضلون الفركتل والهياكل المنظمة، استنادا إلى الكيفية التي يعمل بها العقل. معظم خبراء البيولوجيا التطورية الحديثة تقبل فكرة حتى التطور يعتمد على جيومترية البيئة الطبيعية، وبالتالي يجب حتى تكون متسقة مع البنية المورفولوجية والبيولوجية. ومع ذلك، فإن الرأي القائل بأن الاصطفاء الطبيعي قد جعل العقل يفضل بعض الأشكال والتكوينات هوأكثر إثارة للخلاف والجدل.

الفركتل في العمارة الجديدة

في السنوات الأخيرة، تم تطبيق الطريقة الفهمية في التفكير التحليلي للعثور على القوانين الأساسية للعمارة والعمران، بالتعاون بين سالينكاروس والمنظّر المعماري كريستوفر الكسندر. وتظهر النتائج حتى المبنى أوالمدينة، يخضع لنفس القوانين التنظيمية لاي كائن بيولوجي أولاي برنامج كمبيوتر معقد. العمارة الجديدة تعتمد على قواعد فهمية بدلا من حتى تُملى من الأسلوبية. باستخدام هذه القواعد، يمكننا إنشاء مبان جديدة لها نفس إيجابية المباني التاريخية، دون نسخ لا الشكل ولا الأسلوب.

المباني التاريخية الكبرى والعمارة العامية (الشعبية) في جميع أنحاء العالم، لها تشابه بالرياضيات. واحدة من هذه هي بنية الفركتل : التي يمكن ملاحظتها على جميع مستوى من التكبير (magnification)، وبين المستويات المتنوعة هناك ترابط قوي في التصميم. في اللقاء، مباني الحداثة ليس لها صفات الفركتل، أي لديها عدد قليل من المقاييس، والتي لا ترتبط مع بعضها بأي شكل من الأشكال. في الواقع، يمكن للمرء حتى يرى قاعدة غير مكتوبة في التصميم العصري وهي تجنب مقاييس التنظيم الفركتلي.

فإننا نرى هذا النوع من البنية الفركتلية في المباني التقليدية, وأيضاً في العمارة الشعبية هناك خصائص فركتلية.اعتقاد المؤلف هوحتى الدماغ مصنوع لبناء الأمور بطريقة معينة، لذلك فطرياً لا بد لنا حتى نبني عمارة فركتلية. نحن بحاجة إلى توليد أنواع معينة من الأشكال والعلاقات الهندسية. ولكن بعد حتى نتأثر بنمط معين نبتعد عن ما طبيعي بالنسبة لنا.

المدن—على الأقل تلك الأكثر جمالاً - مثل باريس والبندقية ولندن- عادة ما تتكون من الفركتل، أي من نمط هندسي ذات نمومتكرر. جميع شيء، الطرق والشوارع واشكال القابلات ووضع الأشجار هوفركتل. وقد تم قياس هذا رياضيا من قبل باحثين مثل بيار فرانكهاوزر (Pierre_Frankhauser) ومايكل باتي (Michael Batty).

الفركتل له سمتان ذات صلة: - يظهر تعقيد في جميع تكبير، الحواف والروابط بينهم غير متجانسة، بل إما حتى تكون مثقوبة أومجعدة. الفركتل لديه هيكل رابط على مستويات مختلفة. المدن التاريخية منظمة بشكل جيد في جميع تكبير، في حين أننا في المدن المعاصرة نرى هذا التنظيم على بُعد واحد فقط.

في الفركتل ليس هناك خطوط مستقيمة. السطح مستوي ليس لدية بنية جزئية. وبالتالي ليس فركتل. الأعمدة والأقواس، صفوف من المباني الضيقة مع العابرة مسارات, جميعها تتوافق مع نفاذية الأغشية بفتحات تسمح بالتبادل—هذا هواحدى نواع الفركتل.

عندما تتفاعل المناطق الحضرية النافذة، فإنها معقدة، مثل النهر المتعرج أوالستارة المطوية. حافة المبنى تتشابك مع الفراغ المجاور، ينشأ نوع آخر من الفركتل. هذا الطي العفوي هونتيجة القوة الطبيعية للمناطق الحضرية، على سبيل المثال، أجزاء من المباني التي تنموعلى الرصيف. على الرغم من التهديد الواضحة للأماكن العامة، يظهر أنها تمثل التطور الطبيعي للحدود إلى نوع كسري أكثر استقرارا.

من المؤكد اننا لا نفهم ما يحدث في نظام المدينة لان لة علاقة بمقاييس كبيرة، في حين أننا ندرك المقاييس الإنسانية التي هي بطبيعة الحال صغيرة. لذلك فان الهياكل المعمارية الأهم توجد على مقاييس صغيرة، من الدرج حتى تفصيل المواد.

أحد الأهداف المعلنة للحداثة هوعدم استعمال قابلات معمارية ذات بعد كسري. والتي استعيض عنها بقابلات مستقيمة وطويلة، وبالتالي بمباني صارمة ومصفوفة على نفس الاستقامة. السبب الذي قُدم هولتنظيف فوضى المدن القديمة، ولكن هذة الفوضى كانت التعقيد المنظم الذي منح للمدننا الحياة.

لنتصور مجموعة من القابلات الفركتلية أنشئت بواسطة نموذج ميكانيكي. خذ سلك وضغط بالتساوي عليه طوليا. يفترض أن يتشبك ويتغضن، لخلق حدود فركتلية ذات بعد أكبر من واحد. (البعد هوأكثر من سطر واحد لأنة يملأ المنطقة بالتموجات، وسيكون البعد = اثنين إذا شغلت تلك التموجات جميع المنطقة).

ثم إذا سحبناه من الطرفين لتعديله، فإن الخط سيُقوم أولاً، وبعد ذلك سينكسر إلى بتر صغيرة مصطفة على نفس الاستقامة. بهذا أنشئنا خط فركتلي ببعد فركتلي أقل من واحد (أي، خط مثقوب هو,رياضياياً, أقرب إلى مجموعة من النقطة التي بعدها == صفر بالنسبة لخط متواصل طولة == واحد).

فركتل ناتج عن شد خط مستقيم وانكسارة

من جميع الخطوط الممكن انشائها بهذة الطريقة، الخط المستقيم له احتمال ضعيف في التغير، ولكن هذا ما يحاول حتى يفرضوا المعماريين في جميع مكان. القرى التقليدية تُظهر طائفة لا حصر له من التفاعل البصري بين والقابلات والشوارع. هناك، يجد المرء منحنيات لطيفة بمقاسات صغيرة، والتي تصبح خطوط تقريبا مستقيمة على نطاق واسع.

حتى في التخطيطات الرسمية أوالصرحية، البنية المنحنية مثل الدائرة والهلال تنتج من الضغط، ولذلك فهي مطوية على مقياس الإنسان. العكس هوالأعمدة والممرات، والتي تأتي من الشد ولذلك فهي مستقيمة. وإن كانت هناك أروقة مقوسة، مثل القديس بطرس (Piazza-San-Pietro)، فأنها أقل نجاحا من البنية التي تتبع نموذج الضغط. . الفراغات الأكثر من خمسة أمتار بين الأعمدة تنفر المستخدم. لهذا السبب المباني المستوية والناعمة، التي اصطفت على نفس الاستقامة وتباعدت بينها بمسافة تقارب العشرين متر، يمكن ان تشبه بخط فركلتي على الورق, ولكنها في الطبيعة تتجاوز مقاسات الإنسان وبهذا فهي غريبة ولا تعتبر فركتل بالنسبة لمقاس الإنسان.

العمارة الجديدة تساعد كثيراً في التخطيط البيئي. القوانين الفهمية تربط الإنسان بما يحيط به بفضل نوعية البنية الفركتلية. الهياكل الطبيعية هي فركتلية كما هي أيضاً العمارة التقليدية. الحداثة فهمتنا ان نتخلص من البنية الفركتلية في بيئتنا، والاستعاضة عنها بغير الكسري. هذه الفلسفة ليس لها أي احترام للشجرة، أولبناء قديم. حالما ندرك أننا فقط مرتبطين عاطفياً بالهياكل الفركتلية، فإننا يفترض أن نعكس أولوياتُنا، ونقدر شجرة أكثر من حداثية المكعب الزجاجي. عندئذ فقط، يمكننا ان نفكر مرتين قبل استبدال الأولى بالأخير.

اليوم العمارة والعمران وصلوا إلى طريق مسدود، لأن القواعد التي تفهمها الطلاب في المدارس تتعارض مع التنظيم البنيوي للأشكال الحيوية. فركتلية المدن القديمة تم محوها عن عمد، لفرض بعض القواعد الأسلوبية الاعتباطية. وقد أدى ذلك إلى فصل الفلسفية والنفسية، والصلة المادية بين البشر وبيئتهم. من هنا الاحتجاجات ضد المعماريين ومخططي المدن لانهم تعمدوا في تدمير البيئات المبنية المريحة والمغذية عاطفيا، يستمر بناء مدننا كأماكن غريبة عن الأنشطة البشرية. مثلاً, المدينة المعاصرة—فشلت فشلا ذريعا كبيئة للإنسان من سن الطفولة حتى المراهقة. البيئيون ينسبون مسؤولية هذا الضرر البيئي إلى المعماريين، ولكن في الواقع الضرر هوأكثر عمقا من ذلك بكثير.


التعصب الهندسي

عبارة "تعصب هندسي (geometrical fundamentalism)" في هذا الكتاب صاغها مايكل ميهافي (Michael Mehaffy) وسالينكاروس كطريقة استفزازية للتعبير عن هيمنة التجريد، وعن الاشكال المنليثية (monolithic) للعمارة الحديثة. كونها سهلة لبناء، هذة النماذج البسيطة انتشرت على مستوى عالمي وتهيمن حاليا على العمارة ككل. "واحدة من نقاط القوة في النمط الدولي (International Style) هوحتى حلول التصميم تتم دون اعتبار المسقط والمناخ". ومع ذلك، من خلال عدم السماح لحرية الشكل المعماري للتكيف مع الظروف المحلية والبيئة المبنية اتجهت العمارة بعيدا أكثر فاكثر عن الاستدامة (Sustainability).

ثقافية التغليف

الكتاب صاغ أيضا مصطلح التغليف (encapsulation) لوصف الميمي المعمارية (architectural meme) المجمعة داخل ميمي الاجتماعية. هذا النموذج يشير إلى حتى الثقافة الميمية تكرر النماذج البشرية، البناء ونماذج المناطق الحضرية تتكاثر ليس لفائدتها بل لأسباب أخرى. الزعم هوحتى النماذج التي يحصل عليها عن طريق التغليف هي أكثر جاذبية. سالينكاروس وتيري ميكتين (Terry Mikiten) أقترح حتى التغليف يساعد الميمي المعمارية على البقاء والتكاثر. على وجه الخصوص، ظواهر مثل (ربما غير عملية) الموضات المعمارية، حيث العملاء لا يعززون مجال الصحة النفسية والشعور بالسعادة في الإنتاج، يمكن تفسيرها باعتبارها تلخيصات مغلقة للتكرار. العكس سليم أيضا : وهوتصنيف العمارة التكيفية، مثل الأبنية العامية القديمة، كثيرا ما يجري تجنبها لأنها مغلفة ضمن علامات سلبية اجتماعيا (وليس "تقدمية" بما فيه الكفاية). عند النظر إليها من وجهة نظر التغليف الميمي والاصطفاء الطبيعي، الكثير من الظواهر المعمارية التي كان من الصعب شرحها تصبح أسهل للفهم.

فصول الكتاب

  • المقدمة خطت من قبل أمير ويلز (The Prince of Wales), ومن ثم يليها مقدمة أخرى من قبل كينيث ماسدين الثاني (G. Masden II)

الفصل 1. قوانين الهندسة المعمارية من منظور فيزيائي

ثلاثة قوانين معمارية تم الحصول عليها عن طريق المقارنة مع المبادئ الأساسية المادية (basic physical principles). يمكن تطبقها على جميع من البنية الطبيعية وتلك المصنوعة حِرفياً. قد تسخدم هذه القوانين لإنشاء مباني توفر الراحة النفسية والجمال, مثل المباني التاريخية العظيمة. قوانين تتماشى مع العمارة الكلاسيكية والبيزنطية والقوطية والإسلامية، والفن الحديث (Art Nouveau)، ولكن ليس مع الأشكال المعمارية الحداثية التي انشئت في اخر سبعين سنة. يظهر حتى عمارة الحداثية للقرن العشرين تناقضت عمدا مع جميع أنواع البناء الأخرى في تجنب النظام البنيوي (structural-order).

الفصل 2. الأساس الفهمي لإنشاء الأشكال المعمارية

القواعد الرياضية تساعد على تحقيق الاتساق البصري من خلال ربط الاحجام (أوالمقاسات) الصغيرة وتلك الكبيرة. هذا الكتاب يطور نتائج حققها كريستوفر الكسندر والمستمدة من الفيزياء النظرية والبيولوجيا. نحن نقترح التسلسل الهرمي للتحجيم مثل ذلك للكائنات الطبيعية, لايجاد عامل اختلاف = 2.7 من الأكبر وصولا إلى الصغير جدا. لإرضاء هذه القاعدة لا شعوريا يُنظر إلى المباني وكأنها اشكال طبيعية بيولوجية. ونتيجة لذلك، فأنها نفسيا تبدوأكثر راحة. زيادة الاتساق هي سمة من سمات العمارة التقليدية والعامية، وهذة السمة لا توجد في العمارة المعاصرة.

الفصل 3. التعاون الهرمي في العمارة : ضرورة الرياضيات في الزخرفة

القضية هي حتى التصميم المعماري يحتاج إلى تنظيم هرمي. وهناك طريقة وصيغة للقيام بذلك, مشتقة على أسس بيولوجية وفهم الكمبيوتر. فركتل البساطة، والتي يوجد فيها تماثل ذاتي تدريجي، تستبدل فكرة المستطيل القديمة. الوحدات المعمارية على مستويات مختلفة هي قادرة على التفاعل بطريقة عملية لتحقيق خاصية مميزة، التي لا توجد في العنصر الفردي الواحد. نظرية النظم الهرمية تشرح كيفية ربط مستويات مختلفة مع بعضها البعض. في المباني، العلاقة بين المقاييس المعمارية يحدد ما إذا كان ينظر إليها كبنية متماسكة أومفككة، بصرف النظر عن تصميمها العملي. هذا الفصل يعطي مرشد فهمي لما الزخرفة ضرورية للتفاعل الكامل بين الأشكال المعمارية، وبالتالي فهومراجعة لإحدى المبادئ الأساسية في تصميم الحداثية.

فهرس المحتويات

  • محاولات لإضفاء الطابع الرسمي على عملية التصميم
  • أشكال مع ودون التقسيمات الهرمية
  • المقاييس المعمارية
  • البساطة ،الفركتل, والصورة الذهنية
  • مقاييس مختلفة في التصميم
  • التأثير العاطفي من المقاييس المعمارية
  • التسلسل الهرمي وخصائص جديدة
  • الضرورة الرياضية للزخرفة
  • التناظر يُولد المقاسات الأكبر
  • أساليب التفاعل بين المستويات المتنوعة
  • اعتبارات عملية للتصميم
  • عامل التحجيم لبمثالي
  • الخلاصة

الفصل 4. العمارة، الأنماط والرياضيات

هذه النص يركز على أهمية النمط المعماري في التنمية الفكرية للإنسان، وعلى دراسة كيف من الممكن أن ان مواقف القرن العشرين تجاه الزخارف والنمط المعماري افقرت تجربة الإنسان سواء في الرياضيات وفي البيئة المبنية.

  1. مقدمة
  2. فهم النمط
  3. أنماط السكندرى كحلول معمارية موروثة
  4. الرياضيات والعمارة
  5. تناقضات العمارة
  6. الرياضيات الكلاسيكية والحديثة : هل هناك تقارب مع العمارة؟
  7. الحركة المناهضة للفركتل
  8. الأساليب المعاصرة في فترة ما بعد الحداثة
  9. النماذج الرياضيات للبيئة
  10. المعلومات والتعقيد (Information and complexity)
  11. استنتاج
  12. المراجع

مقدمة

إن العلاقة التقليدية الوطيدة التي تربط بين الرياضيات والعمارة قد تغيرت في القرن العشرين. ليس لدى طلاب العمارة اي خلفية بالرياضيات. على الرغم من هذة المشكلة، إلا حتى هناك احتمالية أكثر خطورة تكمن في حتى فهم العمارة والتصميم الحديث قد يحدث محفزا للعقول وبطرق تفكير غير مرتبطة بالرياضيات. إذا الحركة الحديثة تقمع النمطية في العمارة وهذا له تداعيات عميقة على المجتمع بشكل عام. الرياضيات هوفهم الأنماط. إذا حذف الأنماط من فهم العمارة في القرن العشرين يؤثر على قدرتنا على معالجة وتحليل الأنماط في أفكارنا. الأنماط الفكرية في الرياضيات تقع الآن خارج نطاق فهم العمارة العالمي.

أساتذة الرياضيات يشتكون من تناقص الرغبة في هذا الفهم، والتي أدت إلى تناقص الفهم الرياضية لدى الطلاب, بتناقض واضح مع تزايد التقدم التكنولوجي. هنا يتم طرح العامل البيئي وعلاقته مع فهم الرياضيات. فكرة المحرر تناقش القاعدة النظرية التي تكمن خلف فهم العمارة عبر الأزمنة وفي المناطق المتنوعة. مؤخراً تم إيضاح حتى العمارة التقليدية بالأصل تخضع لقواعد رياضية التي حذفت في عمارة القرن العشرين.

عندما النمط الهندسي مشابه لنفسه على مقاسات تدرجية فهومعهد بالنمط الفركتلي. مبدأ هذه الأنماط يتسع ليضم اي من الحلول الفراغية. إذا الفكرة الكامنة هنا هي إعادة استخدام المعلومات، سواء بتكرار الوحدة الواحدة لتوليد تصميم ثنائي الأبعاد‘ أوبإعادة استخدام حل عام لفئة من المعادلات التفاضلية.

فهماء النفس البيئيين يفهمون حتى المحيط لا يؤثر فقط في كيفية تفكيرنا بل يؤثر أيضا على تطوره. المعلومات الرياضية التي ندركها من البيئة تولد ردود عمل إيجابية عاطفيا..إذا تمت تربيتنا في بيئة مناهضة للرياضيات فإن هذا يؤثر يشكل سلبي على رغبتنا في الرياضيات وعلى قدرتنا في إدراك مبادئها. هل العيش في بيئة خالية من الأنماط يضعف أوحتى يفقد الإنسان قدرته على تشكيل الأنماط؟. على الرغم من عدم وجود جواب أكيد لهذا السؤال فإن مضموناته مقلقة, مع وجود نقد قوي للعمارة المعاصرة لافتقادها النوعية فإن النقد الموجود في هذا الكتاب هوأعمق. هذه ليست مناقشة عن أفضليات التصميم أوأشكاله بل تصب اهتمامنا الرئيسي في قدرة العقل البشري على التدريب العملي.

الفصل 5. الحياة والتعقيد في الهندسة المعمارية وعلاقتها بالثرموديناميكية

مستوحى من الثرموديناميكية، النموذج البسيط الذي استخدم من قبل كريستوفر الكسندر لتقدير بعض الصفات العملية للمبنى.

  • درجة الحرارة T في العمارة تعهد بأنها درجة التفاصيل: الانحناء، والألوان في الأشكال المعمارية ؛
  • التناغم المعماري H يقيس درجة التماسك (coherence) والتناسق الداخلي (internal symmetry). هذا النموذج يتنبأ عن التأثير العاطفي للبناء. الانطباع عن مدى "الحياة" الموجودة في مبنى ما, تُقاس بكمية (L=TH) والتعقيد المتصور للتصميم يقاس بكمية (C = T (10 - H))، حيث (10-H) يساوي الإنتروبيا‏ المعمارية (entropy ,يعرب أحيانا بحدثة اعتلاج, عندما يمر نظام فيزيائي من حالة منتظمة إلى حالة مضطربة أخرى, تزيد الإنتروبيا‏). بمساعدة هذا النموذج، الهياكل الجديدة يمكن حتى تكون مصممة لزيادة الشعور بالحياة بشكل كبير، دون حتى تنسخ المباني القائمة.

استنتاج

نموذج الشكل المعماري مستوحى من الديناميكا الحرارية. عن طريق قياس درجة الحرارة T والانسجام المعماري H ،, تُقدر الحياة المعمارية L للبناء قياسا إلى إلإمكانات الحرارية. بشكل لا يصدق، القيمة المحسوبة L في هذا الطريقة، يتوافق مباشرة مع الإدراك العاطفي لحياة لبناء ". هناك إمكانيات مختلفة، التعقيد المعماري C، هومزيج من T وH ،. مرة أخرى، القيمة المحسوبة C في أي مبنى تتوافق مباشرة مع ما مدرك عاطفيا من "تعقيد" لذلك المبنى. هذا يثبت على انه يوجد صلة بين الصفات المتأصلة للأشكال المعمارية، والاتصال اللاوعي التي تقيمها مع الناس. هذا النموذج يمثل أول محاولة لتحليل العمارة بأسلوب كمي. في حين حتى النتائج تعتمد على تعريف مشروح لهذه المتغيرات، والمبادئ الأساسية هي قوية إلى حد ما. واحدة من النتائج يميز بطريقة نقدية المباني التاريخية من تلك للقرن ال20. قد تجلى هذا بشكل دراماتيكى للتعقيد المعماري C لقاء الحياة المعمارية L لخمسة وعشرين مبني شهير.. المباني التقليدية تستمد هيكلها من العمليات الفيزيائية والبيولوجية، في حين حتى النماذج الحداثية تسعى إلى الابتكار من خلال ميزات لا توجد في الطبيعة. هذا الوصف الكمي للعمارة يعتمد على المباني نفسها. نظرنا إلى المباني المعزولة، وأعطينا لهم مكانا على مقياس كمي. هذا النموذج، الذي يتبع أفكار كريستوفر الكسندر، يُطبق أيضا على أثر البناء الموجود في بيئته الطبيعية. نهج الكسندر الشمولي، يرى حتى البناء وبيئته يعتبروا وحدة كاملة. مقياس الانسجام المعماريقد يكون سليم بصفة خاصة عند تجاور المبنى مع المباني المجاورة، والمناظر الطبيعية، والسماء والأرض. حتى لوكان بناء متوازن داخليا، فإنه يخلق انطباعا منخفض من التناغم وتناقض مع البيئة. البيئة التي بنيت بحياة معمارية عالية تربط كافة هياكلها بالبيئة المحيطة.

الفصل 6. أجراءات الأنماط

هذا النص يقترح أجراءات عددية لتقييم الفائدة الجماليّة للأنماط البسيطة. أنماط تتألف من عناصر (الرموز، بكسل، الخ) في صفائف مربعة منتظمة. هذه الإجراءات تعتمد على اثنتين من الخصائص النمطية : عدد الأنواع المتنوعة لكل عنصر، وعدد التماثلات في الترتيب. نحدد إجراءين متكاملين للهجريب L وC للحصول على درجة النمط في التصميم، ويحسب لهم هنا ل2x2 و6x6 من الصفائف. النتائج تميز الحالات البسيطة من تلك عالية التباين. نعتقد حتى الإجراء L يتوافق مع الدرجة التي فيها البشر يشعرون فطرياً ان التصميم "مثير للاهتمام"، ولذلك فإن هذا النموذج من شأنه المساعدة في عملية التقييم الكمي للاتصال المرئي بين التصميمات ثنائية الأبعاد والمشاهدين. الإجراء الهجريبي الأخر C يعتمد على ميزة الخصائص العددية ومدى عشوائية الصفيف (array). الجمع بين تنوع الرموز وحسابات التماثل تسمح لنا بتوظيف التحجيم الهرمي لحساب التأثير النسبي للمستويات القياسية المتنوعة. لتحديد البنية الثانوية، يمكن لنا حتى نميز بين الأنماط المنظمة وتلك المعقدة الغير المنظمة. الإجراءات الموصوفة هنا لها علاقة بوصفات نظرية مستمدة من عمل فهماء النفس في تحليل البيئة المرئية.

محتويات

  1. مقدمة
  2. الإجراءات
  3. تعقيد وأنماط
  4. أمثله ثنائية الرمز 2x2
  5. تعميم النظام الهرمي
  6. أمثله رباعية الرمز 6x6
  7. أثر العيوب
  8. اجوبة نفسية
  9. استنتاج

الفصل 7. القيمة الحسية للزينة

(شارك في التأليف تيري Mikiten وهينغ سينغ يو)

الزخرفة هي عنصر ضروري في أي عمارة تهدف إلى التواصل مع البشر. كبت الزخرفه، من ناحية أخرى، يُنتج أشكال غريبة ويُولد قلق نفسي وفسيولوجي. أوائل القرن العشرين المعماريين اقترحوا اجراءات وتغييرات جذرية في الأسلوبية—التي هي الآن معتمدة عالميا—دون أي فكرة عن كيفية عمل نظام عقل وعين الإنسان.

محتويات

  1. مقدمة
  2. معنى الإدراك البصري
  3. كيف العين تمسح (scan) الصورة
  4. فسيولوجيا نظام العين مع الدماغ
  5. الترتيب المرئي (Visual ordering)، والأنماط
  6. اللون والذكاء
  7. ضرورة الزخرفة
  8. الزخرفة والكتابة
  9. استنتاج

مقدمة

هذا النص يناقش ضرورية الزخرفة بالنسبة لنا لأنها تؤثر إيجابياً على الشكل المعماري. في منطق سابق ,عام 2000 قدم سالينكاروس مسببات رياضية لهذه الضرورة. التماسك (أوالتفاعل) البصري للأشكال المعقدة, كما حُددت من نظرية النظم, يحتاج بنية فرعية على جميع المستويات : من الحجم الكلي للبناء، وصولا إلى تفصيل حبيبات المواد. البنية الطبيعية (فركتل) لها هذة الخصائص. إذا الأشكال المصنوعة من الإنسان تفتقر إلى بنية منظمة على أكثر من مقياس، فإنها تُدرك على انها غير متماسكة بصرياً، وبالتالي غريبة عن مفهومنا للعالم. الهجريب الثانوي (substructure) للبناء على طائفة من المقاييس من متر إلى ملمتر, عادة ما يتحقق عن طريق الزخرفة التقليدية.

المؤلف يناقش هنا كيف من الممكن أن حتى الفسيولوجيا العصبية (neurophysiology) تتطلب مدخلات بصرية (visual input), من البيئة المحيطة, تحتوي على الكثير من خصائص الزخرفة التقليدية. تشكيلتنا المرئية والعقلية مرتبطة, من خلال عمليات التطور البشري, بثراء المعلومات البيئة. هذه الخلفية البيولوجية ساعدت على تفسير مسألة: لما الإنسان خلق الزخرفة. المؤلف يقدم هنا عدة قواعد مستمدة من جهازنا المعهدي (cognitive apparatus) -- هذه القواعد تهدف إلى المساعدة في فهم كيف من الممكن أن ندرك بصريا الأشكال المتسقة. وبعد ذلك يناقش العلاقة بين القواعد المعهدية (cognitive rules) ونشوء الزخرفة.

المؤلف يقترح موضوعين ضد التقليلية (أوالحد الأدنى-minimalist) والتصميم العشوائي للأشكال المعمارية. واحد منهما يسبب القلق والاضطراب النفسي، لأنها تمنع البشر من الاتصال عقليا مع البيئة المبنية من خلال معلومات مفيدة. والسبب الآخر هوالتشابه (resemblance) بين الحد الأدنى لبيئة مبنية، والرؤيا الطبيعية لبيئة معقدة من قبل أشخاص يعانون من تلف في جهاز الإدراك الحسي. ويبين المؤلف كيف من الممكن أن أنواع مختلفة من أذى العين والدماغ تنج بالضبط من نفس الآثار التي تنتجها تقليلية التصميم الفوضوي. .

الفصل 8. التكاملية وعدد الاختيارات في التصميم

(شارك في التأليف Débora M تيخادا)

التنظيم البصري للأشكال تنقل معلومات إلى الناس من خلال الأسطح والهندسة التي تعرضها. التجربة البيئية يعني التفاعل الحميم بين الإنسان والسطوح والفراغات، الأمر الذي يؤثر في عواطفنا وحالتنا الفسيولوجية، وبالتالي أداءنا. سواء الأسطح الخارجية والداخلية للبناء تتصل بطريقة إيجابية مع عاطفية المستخدم ؛ الذي يبقى محايدا إذا لم يكن هناك أي تأثير، أوالتصرف بطريقة سلبية نتيجة النفور من المعلومات الموجودة في الفراغ المحيط. على الرغم من حتى صفات السطوح عادة ما يفترض حتى تكون منفصلة عن هندسية المكان في المبنى، فهما في الواقع مترابطتين، ويساهمان معا في كيفية استجابة الناس لمحيطهم.

العمارة التقليدية تستخدم هذه الآلية لإقامة علاقة إيجابية. في القرن العشرين تم إهمال هذه الآلية وذلك للهجريز فقط على الشكل الهندسي. بالرغم من الارتباط العاطفي القائم بين الإنسان والبيئة، فهوفي كثير من الحالات ينشئ مثل تلك الابنية. ردة العمل العاطفية تعتمد على المعلومات العصبية الفسيولوجية المدركة. البيئة التي تفتقر الملمس واللون والزخرفة, هي معاقبة للإنسان، كما وقع مثلا في تصميم السجون على مر التاريخ. من وجه نظر أخرى, وجود بيئة مشحونة جدا بالمحفزات البصرية والمنبهات الغير منسقة – مثل مصابيح النيون في لاس فيغاس—تتجاوز المدخلات الحسية التي لا يمكن التغاضي عنها.

نطمح في كسب المعانى من بيئتنا ونشعر بالامتعاض من البيئات التي لا تبث أي معنى، إما لأنهم يفتقرون إلى المعلومات البصرية، أولأنهم يقدمونها بشكل غير منظم (كلينجر وسالينكاروس -2000). المعلومات دفعت تنميتنا التطورية : رؤية وذكاء الإنسان زادت قدرتنا على معالجة المعلومات (processing information). العين والدماغ من آلية واحدة. التصميم هوفي حد ذاته نتاج لرؤية الإنسان وذكاءه، وبالتالي تعقيد التصميمات التقليدية تلبي الاحتياجات المعهدية لدماغ الإنسان. الذي لديه الدافع للبناء ولتوسيع نطاق وعيه في مجالات أوسع.

الفصل 9. لغتان العمارة

التصميم في العمارة والعمران تسترشد بلغتين متميزتين ومتفاعلتين بينهما : لغة النمط (pattern language)، ولغة الشكل (form language). لغة النمط تحتوي على قواعد لكيفية تفاعل البشر مع النماذج المبنية—لغة النمط تحتوي على الحلول العملية التي تطورت على مدى آلاف السنين، والتي هي مناسبة للعادات المحلية، والمجتمع، والمناخ. لغة الشكل، من جهة أخرى، تتألف من قواعد هندسية لجمع المسائل معا. البصرية والتكتونية (tectonic)، تنشأ عادة من المواد المتاحة ومن استخدامات الإنسان وليس من الصور. لغات مختلفة الشكل تتوافق مع التنطقيد المعمارية المتنوعة، أوالأنماط. المشكلة هي أنه ليس جميع لغات الشكل قابلة للتكيف مع مشاعر الإنسان. تلك التي لا يمكن حتى تتكيف لا يمكنها ان تتصل أبداً بلغة النمط. جميع أسلوب لتصميم تكيفي يجمع بين لغة النمط مع لغة نموذج قابلة للتطبيق، وإلا فإنه تلقائيا بنشئ بيئات غريبة (alien environments).

محتويات

  1. مقدمة: لغة النمط ولغة الشكل
  2. ربط لغة النمط بلغة الشكل
  3. الأنماط المضادة(Anti patterns) لا تعهد لغة
  4. المقارنات في التواصل البشري.
  5. الهجريب الداخلي للغة الشكل
  6. انتنطق النمط كالفيروس
  7. الحد الأدنى للتعقيد وعمليات الحياة (Minimal complexity and life processes)
  8. العمارة كعملية معيشة
  9. العمارة الجديدة
  10. استنتاج

استنتاج

قدم هذا النص نظرية تصميم تعتمد على الجمع بين نوعين من اللغات : لغة النمط، ولغة الشكل. لغة نمط ترمز إلى عناصر التفاعل الإنساني مع المباني التي يمكن العثور عليها في العمارة التقليدية والتعمير (urbanism). لغة الشكل تتوافق مع أي طراز هندسي لمبنى أولمنطقة الحضرية. من حيث المبدأ، هناك حرية كبيرة في اختيار لغة الشكل. ومع ذلك، لغة الشكل الذي تُستخدم في عصرنا ليس معقدة بما فيه الكفاية لتحديد أي لغة، بل بيئات غير صالحة للاستخدام البشري. وعلاوة على ذلك، اعتماد لغة تبسيطية للشكل، مثل الحداثة، لنقد يكون ابدأ مقنع لضمان احتياجات الإنسان.

الفصل 10. العمليات الداروينية والميمي في العمارة : نظرية الميمي للحداثة

(A Memetic Theory of Modernism) (شارك في التأليف تيري Mikiten م.)

عملية التصميم في العمارة توازي عمليات إنشاء مماثلة في البيولوجيا والعلوم الطبيعية. هذا الفصل يبحث في كيفية تطبيق نظرية دارون (الاصطفاء الطبيعي) في العمارة. مراحل متعددة من التصاميم ولّدت مجموعة من الاختيارات للمعايير المستخدمة. الهدف من معظم العمارة التقليدية هوفي تكييف التصميم للحاجات الجسدية والنفسية للإنسان. في نفس الوقت، ومع ذلك، نمطا معينا من العمارة يمثّل مجموعة من الميمي (memes) البصرية التي يتم نسخها لطالما النمط بقيَ مفضل. الاختيار الدارويني يفسر أيضا لما أشكال الحد الأدنى الغير تكيفية للنمط الحداثي نجحت في التكاثر المستمر. والسبب هولأنهم يتصرفون مثل الكيانات البيولوجية البسيطة مثل الفيروسات، والتي تتكاثر أسرع بكثير من أشكال الحياة الأكثر تعقيدا. هكذا, الرؤية البسيطة للميمي تتطفل على التعقيد المنظم للبيئة المبنية

محتويات

  1. -- مقدمة.
  2. -- أسلوب الحداثة
  3. -- التصميم كعملية داروينية.
  4. -- الميمي (Memes)والعمارة.
  5. -- شرح النجاح الغير محبب للحداثة.
  6. -- المنافسة في أوائل القرن العشرين للطرز المعمارية.
  7. -- تغليف الصور في العقل.
  8. -- وجهان للتغليف.
  9. -- عتبة التعقيد.
  10. -- كيف من الممكن أن العمارة تديم الميمي الحداثية.
  11. -- الحداثة أصبحت مؤسسة.
  12. -- الخاتمة.
  • المراجع.

الخاتمة

فكرة التصميم كعملية داروينية تقوم على الاصطفاء (أوالاختيار), لها تشعبات مثيرة للاهتمام في العمارة ككل. هذا النص يشرح كيف من الممكن أن حتى التصميم نشأ في عقل الإنسان ويكشف الانقسام بين أساليب التصميم التي تعتمد على القوالب النمطية، وتلك التي تعتمد على التكيف مع احتياجات الإنسان. جميع من الأدب الشعبي والعمارة يعودون إلى موضوع حتى معظم مباني القرن العشرين، لا توفر الراحة العاطفية لمستخدميها مقارنة بالمباني القديمة—التي تم إنشاؤها بنمط، وأكثر تحررا وبقدرة على التكيف. ومع ذلك، على الرغم من هذه الانتقادات الشديدة، بعض الأنماط المرئية ما زالت تسيطر على ممارسة البناء والتصميم. إجابة واحدة لما يحدث هذا يأتي من الميمي البصرية: مفاهيم ذات اكتفاء ذاتي، تتجسد في الذاكرة البشرية. أصلا أدخلت في مناقشة البيولوجيا التطورية، الميمي تستخدم أيضا لشرح أسئلة مثل: لما أسلوب الحداثة حقق نجاحا ملحوظا في تشريد الأنماط المعمارية التقليدية.

الفصل 11. أساليب التصميم والذكاء الجماعي

طريقتين للتصميم التكيفي من أعلى إلى أسفل وبالعكس ينطلقان من القاعدة أنهما متكافئتان من الناحية النظرية. بالرغم من اختلافهما الجذري من الناحية ألتطبيقية, جميع واحدة يمكن حتى تساعد الأخرى أومجتمعتان في مشروع معين. تعتمد كلا الحالتين على الحلول التقليدية في ترميز البيئة المبنية التي تمثل المنتج لذكائنا الجماعي. تطبيق هذه الإعمال لإعادة بناء عالمنا يمكن حتى يؤدي إلى درجة غير مسبوقة من دعم للحياة البشرية على المستوى المعماري والحضري.

محتويات

  1. مقدمة
  2. التصميم الدارويني
  3. خوارزميات الفرز كقياس للتصميم
  4. نظرية التطور الداروينية للخوارزميات
  5. فهم لأنماط والمباني
  6. من أعلى إلى أسفل لقاء من أسفل إلى أعلى في التصميم
  7. الذكاء الجماعي
  8. النمووالتنظيم الذاتي
  9. قابلية التكيف ومعلومات التغذية العكسية
  10. استنتاج

الاستنتاج

العمارة يجب حتى تستند إلى الفهم الفهمي لمبادئ التصميم على التكيف. لقد وصف المؤلف العمليات الداروينية ودورها في التصميم باستخدام برنامج الكمبيوتر المتطورة (عدد الافرازات الخوارزمية- a number-sorting algorithm. حلول متطورة للحصول على التعقيد الذي غالبا ما يتجاوز معلومات فرد من البشر. لهذا السبب البناء التقليدي للبيئة هونتاج ذكاء جماعي (مثل الذي يظهرة مجتمع الحشرات) يطبق لتعميق مفاهيم البشر للشكل. أساليب التصميم التكيفي من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى، شُرحت بالإشارة إلى نتائج نظرية التعقيد. سوء فهم قديم، اعتبر تلك الاساليب متناقضة بينها، الذي تم إيضاحة، طالما أنهما اساليب للتكيف، تلك الطريقتين حسابيا متكافئتين.

لقد انتقد المؤلف أيضا عفوية أساليب التصميم الغير تكيفية التي استخدمت في العقود الماضية. حيث المعماريون استبدلوا الحلول المناسبة للاحتياجات التاريخية للرجل بصور ساذجة ونماذج تدل على عدم فهم دور التصميم. وأدخلوا أيضا الغطرسة إلى هذه المهنة، والتي بجمعها مع تلك الطرق الغير تكيفية في التصميم، أصبحت أمور البيئة المبنية أكثر فأكثر مختلة وظيفيا، بل وحتى في بعض الأحيان غير إنسانية. يظهر أنه على الرغم من تكرار التغطية الإعلامية التي تدعوإلى تبني أساليب تصميم وفقا لمبادئ التكيف، فإن هذه الحركات المعاصرة في مجال العمارة والعمران لا تظهر أي علامة تباطؤ. ويعتقد المؤلف أنه حان الوقت لإعادة بناء بيئة فعالة تدعم بشكل أفضل الحياة البشرية. هذا النص اقترح قاعدة للقيام بذلك

الفصل 12. التعصب الهندسي

التعصب الهندسي" يسعى لفرض هندسة بسيطة من الأحجام مثل المكعبات، والأهرامات واللوحات المستطيلة للبيئة المبنية. وهذه تعهد كسمة من سمات العمارة والتخطيط في القرن العشرين ،. الأكثر تعقيدا هي هندسة ما قبل القرن العشرين، حيث الحداثة دمرت العمارة والثقافات التقليدية. التعصب الهندسي يُعد جزئيا مسؤولاً عن الاستياء الذي يشعر بة بقية العالم ضد الدول الصناعية الغربية، لأنها حلت محل المباني التقليدية والمدن، بهياكل ذات إدراك غريب. هذه الفلسفة على الأشكال الهندسية لها عواقب اجتماعية وأثار اقتصادية كبيرة, لانها تُولد قوى مناهضة للعولمة. الحركة الحداثية وعدت بطريقة راديكالية بمجتمع مثالي حديث بالاستناد إلى عقيدة أساسية في التجريد البدائي. ولكنها أنشئت الأمراض المألوفة عالمياً من فوضى بيئية. المعماري والمخطط لوكوربوزييه البالغ التأثير في القرن العشرين, اُفتتن, انذاك, يهندسة الالة التقليلية، والتي فُرضت على المباني والمدن في جميع أنحاء العالم. سوء تطبيق التجريدات الابتدائية يشكل خطأ معهدي فادح، والذي فشل في تلبية الهدف الرئيسي للعمارة, وهوإنشاء بيئات إنسانية مُرضية. وبالتوازي, هناك تجريدات شمولية أخرى في القرن العشرين، ولا سيما تلك التي ارتكبها النازيون في سعيهم للحصول على الجنس الحاكم النقي (a pure "master race").

محتويات

  1. مقدمة
  2. المنافسة الدينية
  3. الاعتداء على الثقافات التقليدية
  4. التبسيط الهندسي لقاء التواصل
  5. عمارة الألفية الجديدة
  6. التجريد وفقدان المقاسات الصغيرة
  7. لوكوربوزييه والتعصب الهندسي
  8. العمارة الكلاسيكية
  9. التعصب الهندسي كقوة حاسمة في القرن العشرين فن العمارة
  10. والتكاملية والتجانس
  11. الأصولية الهندسية لقاء الأثرية
  12. التجريدية في خلق وتدمير المباني
  13. الجذور السياسية للتجريد الإنسان من إنسانيته في العمارة
  14. الحاجة إلى التجريد في تدمير طبقات المجتمع
  15. استنتاج

الاستنتاج

التعصب ذات الطابع الهندسي يكمن في صميم التخطيط والتصميم الحداثي. نحن مقتنعون بأنة دمر مدننا وجعل لاإنسانية حتى المباني العادية. التعصب الهندسي لعب دورا في خلق استياء ضد الدول الصناعية الغربية التي لها نفوذا تجاري مستمر على فنون البناء، بيد حتى فهم أساسها الفلسفي هوحاجة ملحة قبل تطبيق أي تغيير ممكن. يجب علينا حتى نفهم نقاط ضعف الحداثة في ضوء رؤى جديدة للبنية الطبيعة الغنية، ولبنية فترة ما قبل التصميم الحديث في جميع أنحاء العالم. عندئذ فقط يمكننا حتى نعمل جميع ما عملوا المصممين على مر التاريخ: نتفهم من الماضي، وتوليف الفهم حسب العصر والمكان. اليوم نمتلك أدوات رياضية جديدة التي يمكن حتى تنشطنا بينما نغرس تواضع حديث حول تعقيدات الطبيعة والعمارة العامية. نعتقد أنة حان الوقت لإنشاء عمارة جديدة. خلافا لأمل الدونكشوتين الحداثيين، لم نوصل إلى نهاية العمارة.

الفصل 13. العمارة كالعبادة

كيف يمكن لمهنة الهندسة المعمارية الحالية الصمود والتصدي بنجاح لمحاولات الإصلاح،يا ترى؟ أعتقد حتى الجواب هوحتى هذه الظاهرة موجودة في النظام. الهندسة المعمارية هي عبادة (cult)، وآخر شيء تريده العبادة هوحتى تتحول إلى انضباط فهمي سليم. والسبب هوحتى هذه الأنظمة لها هياكل داخلية مختلفة جدا، التي تولد بدورها نموذج للسيطرة على السلطة. ليس هناك انتنطق سلس من العبادة إلى الانضباط على أسس ومبادئ منطقية

العمارة لم يتم إعدادها لتكون مستقرة لتلقي مدخلات فهمية. في مجال العلوم، يوجد استقرار طويل الأمد في النظام. على النقيض من ذلك، الهندسة المعمارية المعاصرة، مثل أي نظام آخر لا يقوم على الاعتقاد العقلاني والتجربة، نظامها معرض لانهيار كارثي لأنها لا تسمح بأي نوع من التغييرات..

في اللحظة التي يقرر المجتمع التخلي عن العمارة كطائفة، واستبدالها بعمارة قائمة على أسس من التفكير المنطقي، سلطة هيكل العمارة الحالي يفترض أن تختفي عن الوجود. وستكون قوة الهيكل الجديد مدعومة من قبل نظام تعليمي جديد. المعماريين المتأسسين يدركوا حتى استمرار ازدهارهم يعتمد على إطالة النظام الحالي، ويقومون بهذا العمل بشكل رائع لتعزيز سيطرتهم على المجتمع.

طالع أيضاً

  • لغة العمارة

مصادر

  1. ^ بحث من اعداد حسن العيسوي
  2. ^ ويلسون [سسوبيولوج] يعهد الدراسة المنهجية للسلوك الاجتماعي (Sociobiology). ويقول حتى سلوك الحيوانات والإنسان، هونتاج للوراثة والمنبهات البيئية.
  3. ^ "A theory of Architecture" by Vilma Torselli
  4. ^ Inside Track newsletter
  5. ^ Architecture, Patterns, and Mathematics by Nikos Salingaros for the Nexus Network Journal vol.3 no.1 Winter 2001
  6. ^ Notes de Lectures MCX
  7. ^ Architecture-Urbanism: A Theory of Architecture: Nikos A. Salingaros (2006)
  8. ^ Chapter 1: “The Laws of Architecture from a Physicist’s Perspective” in Spanish
  9. ^ Chapter 3: “Hierarchical Cooperation in Architecture: the Mathematical Necessity for Ornament” in French
  10. ^ Chapter 9: “Geometrical Fundamentalism” in Italian
  11. ^ Chapter 12: “Architectural Memes in a Universe of Information” in French
  12. ^ [Christopher Alexander, The Phenomenon of Life: The Nature of Order, Book 1 (Berkeley, California: Center for Environmental Structure, 2002), page 471]
  13. ^ [1](PDF)
  14. ^ Evidence-Based Design Research for Healthcare
  15. ^ Biophilia in Practice: Buildings that Connect People with Nature
  16. ^ Environment and Planning B abstract
  17. ^ [2]
  18. ^ Recurrent fractal neural networks: a strategy for...[Biosystems. 2002 Aug-Sep] - PubMed Result
  19. ^ Fractals in the New Architecture
  20. ^ “Darwinian Processes and Memes in Architecture: A Memetic Theory of Modernism”, by Nikos Salingaros and Terry Mikiten
  21. ^ Century Architecture as a Cult

وصلات خارجية

  • online book by Nikos A. Salingaros
  • Books- A theory of architecture by Nikos A. Salingaros,Michael W. Mehaffy-
  • فيتروفيوس الجديد في عمارة القرن الحادي والعشرون
  • Architecture Ebook- A Pattern Language - Christopher Alexander
  • A pattern language: towns, buildings, construction Di Christopher Alexander,Sara Ishikawa,Murray Silverste
  • Nikos A. Salingaros Antiarchitettura e demolizione La fine dell'architettura modernista
  • Fractals in the New Architecture
  • l pericolo del decostruttivismo
تاريخ النشر: 2020-06-07 20:11:52
التصنيفات: كتب 2006, مقالات معمارية, تاريخ معماري

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بايدن: صناعة النفط لم تف بالتزاماتها بدعم الشعب الأمريكى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:21:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

«دونجا» يشارك في مران الزمالك استعدادًا لمواجهة إنبي بالدوري

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:21:56
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 52%

تشكيل التشي وخيتافي في الليجا الإسبانية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:22:04
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 67%

بوتين يدعو أوكرانيا إلى ضمان سلامة حركة الملاحة البحرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:21:26
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 51%

وفاة مدرس بأزمة قلبية أثناء اليوم الدراسى بشبرا الخيمة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:21:58
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

بوتين: قمة شوتسي مفيدة وخلقت أجواء إيجابية لاتفاقيات مستقبلية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:21:26
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 52%

مناقشة كتاب «الأقباط والحداثة» لـ باهر عادل بمكتبة البلد.. السبت

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:21:45
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

ملتقى خطوط السكك الحديدية الرئيسية فى مصر.. تفاصيل محطة بشتيل الجديدة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:22:28
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 47%

مدرب برشلونة: “ما زلت أثق أننا بالطريق الصحيح”

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:22:02
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

«جيمس ميلنر»: نابولى فريق جيد ومواجهته اختبار كبير لـ ليفربول

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:21:57
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

محافظ السويس يسلم جهاز عرائس لـ 23 فتاة من المقبلات على الزواج

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:22:01
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

اتفاق أرميني أذري في سوتشي

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:22:03
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

«كلوب»: جاهزين لمواجهة نابولي على معقل الريدز

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:21:59
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

ملحم زين لـ«الدستور»: مهرجان الموسيقى العربية حائط صد ضد الابتذال

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-01 00:21:16
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

تحميل تطبيق المنصة العربية