إتشـِلون بالإنجليزية ECHELON ، هونظام عالمي لرصد البيانات ، واعتراضها، ونقلها ، يتم تشغيله من قبل مؤسسات استخبارية في خمس دول هي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزلندا. ومن المعتقد حتى الاسم إيكيلون هوالتسمية الخاصة بجزء من النظام يقوم باعتراض الاتصالات التي تتم عبر الأقمار الاصطناعية. وتقوم هذه المؤسسات الاستخبارية بالتنسيق بين جهودها استنادا إلى اتفاقية UKUSA والتي تم توقيعها في العام 1947 ، ولكن نظام إيكيلون المستخدم حاليا ابتدأ العمل منذ عام 1971 ، وقد توسعت طاقاته وقدراته ومستوى شموليته كثيرا منذ ذلك الحين، ومن المعتقد حتى عملياته تغطي كافة أنحاء العالم. وطبقا للتقارير، ومنها التقرير الذي أعدته اللجنة الأوروبية، فإن بإمكان إيكيلون اعتراض وتعقب أكثر من ثلاثة بلايين عملية اتصال يوميا (تضم جميع شيء من المكالمة الهاتفية العادية، والجوالة ، واتصالات إنترنت ، وانتهاء بالاتصالات التي تتم عبر الأقمار الاصطناعية). ويقوم نظام إيكيلون بجمع كافة هذه الاتصالات دون تمييز ومن ثم تصفيتها وفلترتها باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي لإنشاء تقارير استخبارية. وتقول بعض المصادر لأن إتشلون يقوم بالتجسس على 90% من المعلومات المتداولة عبر إنترنت، وتبقى هذه مجرد إشاعة حيث أنه لا يوجد مصادر يمكنها حتى تشير بدقة إلى قدرة النظام.

ما هي شبكة إتشلون

في عام 1999 ظهرت إلى الوجود إشاعة مفادها حتى تحالفاً من الدول الغربية يقوم بالتصنت على الاتصالات الإلكترونية على نطاق واسع، ولكن الوكالات الحكومية الغربية سارعت إلى إنكار ذلك. ولكن لجنة تحقيق تابعة للمجموعة الأوروبية أثبتت وجود هذا النظام، وقامت بنشر تقرير سنعتمد عليه في بقية موضوعنا هذا.

وفي حين حتى التقنيات التي يستخدمها العاملون ضمن شبكة إتشلون شبيهة جدا بالتقنيات المستخدمة في كارنيڤور، فإن كارنيڤور ليس تابعا بأي شكل من الأشكال لشبكة إيشيلون، حيث أنه جزء من جهود وكالة المباحث الفدرالية الأمريكية، في حين حتى إتشلون تابعة لجهاز الأمن القومي الأمريكي، وهما مؤسستان متنافستان، وعملتا حتى 11 أيلول الماضي بشكل منفصل، أي إلى حتى تم تشكيل وزارة أمريكية موحدة تجمع بين عمليات الاثنتين. كما حتى ما تقوم المؤسستان بمراقبته مختلف تماما، ولكل منهما محدداته القانونية (لا يوجد الكثير من الحدود لما يمكن لوكالة الأمن القومي الأمريكية حتى تقوم بعمله).

كيف يعمل إتشلون؟

يقوم نظام إتشلون بجمع البيانات بطرق متعددة ؛ حيث تشير التقارير إلى حتى الوكالات الاستخبارية قامت بتثبيت هوائيات راديوية عملاقة في مواقع مختلفة من الكرة الأرضية، وذلك لاعتراض البث المرسل من وإلى الأقمار الاصطناعية، كما حتى هنالك بعض المواقع المتخصصة في تعقب الاتصالات الأرضية. وتوجد هذه الهوائيات حسب التقارير في الولايات المتحدة، وإيطاليا، وإنجلترا، وهجريا، ونيوزلندا، وكندا، وأستراليا، ومجموعة من المواقع الأخرى. كما حتى إتشلون يستخدم مجموعة من الأقمار الاصطناعية الخاصة التي تقوم بمراقبة البيانات "الفائضة Spillover" بين الأقمار الاصطناعية، ومن ثم إرسال هذه البيانات إلى مواقع معالجة خاصة على الأرض تتمركز في الولايات المتحدة بالقرب من مدينة دنفر بولاية كولورادو، وفي بريطانيا (منويث هيل)، وأستراليا, وألمانيا. كما حتى نظام إتشلون يقوم بشكل روتيني بمراقبة عمليات الإرسال التي تتم عبر إنترنت، حيث قامت المؤسسة بتثبيت عدد من برمجيات وأدوات "تعقب" الحزم شبيهة بكارنيڤور ولكن دون المحددات المفروضة عليه. وإضافة إلى ذلك فإن إتشلون يستخدم عددا من برمجيات البحث للتنقيب في المعلومات الموجودة في مواقع إنترنت مختارة.

وأُشيع أيضا بأن إتشلون استخدم معدات تحت مائية خاصة، يمكن هجريبها على الكوابل التي تحمل المكالمات الهاتفية، وقد تم اكتشاف إحدى هذه الأدوات في عام 1982. ومن غير المعروف حاليا إذا ما كان بإمكان إتشلون رصد المكالمات المتداولة عبر كوابل الألياف الضوئية. وإضافة إلى جميع الوسائل المذكورة أعلاه، والتي تتم عادة عن بعد، دون الاحتكاك مع الجهات المشبوه بها، فإن الوكالات المشاركة في إيكيلون تقوم باستخدام عملاء سريين مدربين خصيصا يقومون بتثبيت أدوات للتصنت وجمع المعلومات في المواقع التي ترغب بها الوكالة. وبعد جمع البيانات الخام، يقوم نظام إيكيلون بالتنقيب في هذه البيانات والبحث بها باستخدام نظام اسمه DICTIONARY، والذي يتكون من مجموعة من أجهزة الكمبيوتر الفائقة، والتي تعثر على المعلومات المفيدة للتقارير الاستخبارية بالبحث عن حدثات مفتاحية، وعناوين، وما إلى ذلك. وبفضل برمجيات البحث المتقدمة هذه، يمكن الاستفادة بشكل جيد من الكميات المهولة من البيانات التي تمر عبر النظام يوميا، كما يظهر أنها تسمح للعملاء بهجريز بحثهم على المعلومات الضرورية فقط.

مكونات إتشلون

يتكون نظام إتشلون من مجموعة من البرمجيات المعقدة التي تم تطويرها عبر عقود طويلة من الزمن، أُتيحت فيها للوكالات الاستخبارية الغربية ميزانيات مهولة مكنتها من استخدام أحدث التقنيات وتحويل الخيال الفهمي إلى حقيقة. وسنستعرض فيما يلي بعضا منها:

نظام أواسيس وفلوينت

قام مسئولوالاستخبارات في الولايات المتحدة بتطوير برنامجين، يعتقد الكثير من الخبراء بأنهما يُستخدمان لتعزيز فعاليات إتشلون. أول هذين البرنامجين هوأويزيس Oasis، وهوبرنامج لتحويل الصوت إلى نص، ومهمته هي تحويل برامج التلفزيون والراديوإلى نص مكتوب يمكن للآلة قراءته وتحليله. كما أنه يمكن لهذا البرنامج حتى يقوم بالتمييز بين أصوات المتحدثين، والتمييز بين الصفات الفردية للأشخاص (مثل جنس المتحدث)، ومن ثم الإشارة إلى هذه الخصائص وتضمينها في النص الذي يقوم بتحويله. أما البرنامج الآخر، وهوFluent فيمسح بالبحث في المواد المكتوبة بلغات غير الإنجليزية باستخدام حدثات مفتاحية إنجليزية. ولا تقتصر قدرة هذا البرنامج على ذلك فحسب، بل تتعداها لتضم الترجمة الآلية لهذه الوثائق. وتقتصر الترجمة الآلية حاليا على اللغات الروسية، والصينية، والبرتغالية، والصرب كرواتية، والكورية، والأوكرانية. ولا نشك حتى اللغة العربية ستشرف هذه اللائحة عما قريب. كما حتى فلووينت يقوم بعرض تكرار حدثة معينة ضمن نص معين، ويمكنه التعامل مع الأخطاء في تهجئة الحدثات.

مشروع TEMPEST

يُعتبر مشروع تمبست TEMPEST أو"الزوبعة" من المشاريع المثيرة الأخرى في جعبة إيشيلون، وهومن المشاريع التي ترعاها وكالة الأمن القومي الأمريكي. وقد صمم أعضاء هذا المشروع نظاما يقوم بالتقاط إشارات الكمبيوتر (مثل نقرات النفاتيح، وصور الشاشات) وذلك بالتصنت عليها عن بُعد (من مبان أخرى)، أومن خلال الجدران، وذلك باستخدام تقنيات تعتمد على التقاط الموجات الإلكترومغناطيسية.

انظر أيضا

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:Echelon | Echelon ]].

• ANCHORY SIGINT intercept database
• Cabinet noir
• Frenchelon
• Mass surveillance
• Onyx (interception system), the Swiss "Echelon" equivalent
• أمن

قراءات إضافية

• Bamford, James; Body of Secrets, Anchor, ISBN 0-385-49908-6; 2002
• Bamford, James; The Puzzle Palace, Penguin, ISBN 0-14-006748-5; 1983
• James Clancy Phelan; PATRIOT ACT, Hachette, ISBN 978-073-362283-0; 2007.
• Concic-Kaucic, Gerhard Anna; /S/E/M/EI/ON/ /A/OR/IST/I/CON/ V, Passagen Verlag, Wien; ISBN 978-3-85165-750-0; 2007
• Hager, Nicky; Secret Power, New Zealand's Role in the International Spy Network; Craig Potton Publishing, Nelson, NZ; ISBN 0-908802-35-8; 1996

• Keefe, Patrick Radden Chatter: dispatches from the secret world of global eavesdropping; Random House Publishing, New York, NY; ISBN 1-4000-6034-6; 2005

• Michael Barker. Online privacy? Surveillance of social movements on the Internet, The Change Agency, November 2005.
• EMA International

ملحوظات

وصلات خارجية

• Echelon Spoofer System
• Overview from the Federation of American Scientists
• European Parliament report on ECHELON | (PDF)
• Report to the US Congress about ECHELON, by Patrick S. Poole
• Echelon Research Resources, by Patrick S. Poole
• GlobalSecurity.org's page on ECHELON
• Echelon videos on YouTube
• Jeffrey Richelson. Desperately Seeking Signals, Bulletin of the Atomic Scientists, March/April 2000.