علاقات إسرائيل وجنوب السودان
 إسرائيل |
 جنوب السودان |
|---|---|
علاقات إسرائيل وجنوب السودان هي العلاقات بين إسرائيل وجمهورية جنوب السودان.
إعترفت إسرائيل بدولة جنوب السودان فيعشرة يوليو2011، بعد يوم من إعلان إستقلال الدولة. في 15 يوليو، أعربت جنوب السودان عن نيتها إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل. في 28 يوليوأعربت إسرائيل عن ترحيبها بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع جنوب السودان.
العلاقات السياسية
في أكتوبر 2015، سمحت الرقابة العسكرية في تل أبيب بصدور كتاب إسرائيلي جديد، تضمن تفاصيل عن تدخل جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة «الموساد» في عملية تقسيم السودان وبناء القوة العسكرية والاقتصادية لدولة الانفصاليين في الجنوب.
والكتاب، تحت عنوان «مهمة الموساد في جنوب السودان»، الذي نشر مسقط «ميدا» العبري أمس خلاصة عنه، يؤرخ لدور ضابط في «الموساد»، داڤيد بن عوزئيل، في تدريب الانفصاليين وتوجيههم وتسليحهم، منذ ستينيات القرن الماضي، وصولاً إلى «استقلالهم» في عام 2011، الأمر الذي يعدّ «إنجازاً إسرائيلياً ونجاحاً خاصاً للموساد».
رأت إسرائيل في السودان «عقدة شائكة» تتطلب علاجاً خاصاً، وبالأخص أنه يتشكل من ديانات وإثنيات متعددة، موزعة بين الشمال العربي والمسلم، والجنوب المسيحي، الأمر الذي يسهل عملية تقسيمه. بل إذا رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، گولدا مئير، قررت العمل على هذا البلد والموافقة على طلب المساعدة التي تقدم بها الجنوبيون إلى تل أبيب في الستينيات، وهوالمسعى الذي تكلل بالنجاح بعد أربعة عقود.
ويرد في الكتاب توثيق لكلام سفير جنوب السودان في إسرائيل لدى تقديم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي، رئوڤن رڤلين، في ديسمبر 2014، ويؤكد فيه حتى «جنوب السودان أقيم بفضلكم، ولقد ولد الجنوب بفضل دولة إسرائيل والجنرال جون». والجنرال جون، وفق الكتاب، هوالاسم المعروف لـ«طرزان» في السودان، داڤيد بن عوزئيل، «الشخص الذي أسّس جيش جنوب السودان وأشرف على تسليحه وتدريبه».
وحول الأسباب التي دفعت تل أبيب إلى العمل على تقسيم السودان وتقديم العون والمساعدة والمشورة للانفصاليين، لفت المسقط إلى حتى إسرائيل أرادت حتى تعزز علاقاتها بدول محيطة بالدول العربية، وتضم (آنذاك) هجريا وإيران وإثيوبيا وكينيا، بإضافة جنوب السودان إلى هذه الدول، أما السبب الثاني، فهومنع الترابط بين وحدات الجيشين السوداني والمصري.
ويؤكد الكتاب حتى حركة «إنيانيا» الانفصالية تأسّست خلال الحرب الأهلية السودانية الأولى، 1955-1972، وتحولت لاحقاً إلى جيش قوي بفضل ثلاثة من ضباط «الموساد»، في مقدمتهم «طرزان» الذي له دور مهم جداً في تقديم المشورة العسكرية والتنظيمية للانفصاليين، إلى جانب ضابط آخر هوإيلي كوهين، الذي عمل مستشاراً سياسياً للانفصاليين، وضابط ثالث باسم «تشارلي».
وبشأن الدور الذي اضطلع به الضباط الثلاثة، كشف الكتاب أنهم دربوا الجنوبيين على كيفية تأسيس الجيش وتقسيمه إلى وحدات عسكرية، إضافة إلى تزويدهم بالأسلحة. و«منذ الستينيات، استمر الدعم العسكري ونقل الأسلحة والمعدات الحربية من إسرائيل إلى جنوب السودان، وهذه الأسلحة ضمت بنادق ورشاشات وقنابل يدوية وألغاماً وصواريخ مضادة للدروع وأجهزة اتصالات، وأيضاً ألبسة عسكرية هي في معظمها غنائم من حرب 1967 من الجيشين المصري والسوري، عام 1967».
ويروي الكتاب الكثير من التفاصيل التي شهدتها السنوات التالية، وصولاً إلى 2011، حينما تم إعلان انفصال جنوب السودان.
ويؤكد حتى رئيس جنوب السودان، سلڤا كير ميارديت، يذكر جيداً الدعم الإسرائيلي طوال العقود الماضية، بل وجّه دعوة إلى «طرزان» لزيارة بلاده بعد إعلان انفصاله عن السودان، واستقبله وكرّمه بصورة خاصة جداً في القصر الرئاسي، بل أوفد رسالة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أشار فيها إلى أنه عيّن الجنرال «جون» موفداً وممثلاً شخصياً خاصاً عنه في إسرائيل.
العلاقات الاقتصادية
في 29 أغسطس 2011 أبدت إسرائيل رغبتها في مساعدة جنوب السودان اقتصاديا، واتى ذلك أثناء زيارة داني دانون نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي إلى جمهورية جنوب السودان. أعرب دانون لسلڤاكير ميارديت في اجتماعه معه في جوبا حتى بلاده مستعدة لتطوير كافة العلاقات الثنائية بين البلدين، وكشف حتى تل أبيب ستتعاون مع جوبا في مجالات الزراعة والعلوم والتكنولوجيا.
كما كشف دانون -الذي يقوم بأول زيارة رسمية معلنة إلى الجمهورية الوليدة- عن دعوة رسمية لرئيس جنوب السودان لزيارة تل أبيب، ولشعب جنوب السودان لزيارة القدس.
ومن جانبه، نطق وزير خارجية جنوب السودان المكلف دينق ألور إذا الدولتين ستتبادلان فتح السفارات في جميع من تل أبيب وجوبا، مشيرا إلى حتى مجالات التعاون بين الطرفين ستضم المجال الزراعي.
كما كشف عن لقاءات للوفد الإسرائيلي بوزير الزراعة والغابات إلى جانب وزراء النفط والتعدين والطرق والجسور وبقية الوزراء، مؤكدا حتى العلاقات مع إسرائيل ستضم الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية.
في 24 يوليو2012، سقطت إسرائيل وجنوب السودان اتفاقية تعاون حول البنية التحتية للمياه وتطوير التكنولوجيا وتتناول الزراعة، تعد الأولى بين الجانبين. وبموجب الاتفاق، تقوم إسرائيل بتزويد جنوب السودان بتكنولوجيا تطوير نظام الري في الزراعة وإدخال نظام تطهير مياه المجاري.
العلاقات العسكرية
اللاجئون في إسرائيل
من نوفمبر 2008، وصل ما يقارب من 3,000 طالبي اللجوء من جنوب السودان إلى إسرائيل. وصل معظمهم عبر الحدود الإسرائيلية، ويقيم أغلبهم في تل أبيب، عراد، وإيلات. على الرغم من الجدل الدائر حول وجودهم في إسرائيل، فقد قررت المحكمة العليا في إسرائيلن في 19 يناير 2011، ألا يسقط على هؤلاء اللاجئين الموظفين غرامات مالية.
بعد إعترف إسرائيل بدولة جنوب السودان فيعشرة يوليو2011، طالب وزير الداخلية الإسرائيلي إلي يتشاي حتى تبدأ إسرائيل في مفاوضاتها مع جنوب السودان حول عودة هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم، والذين دخلوا إلى إسرائيل بطرق غير شرعية خلال السنوات الماضية.
انظر أيضا
- العلاقات الخارجية الإسرائيلية
- العلاقات الخارجية لجنوب السودان
المصادر
- ^ "Cabinet Communique (10 July 2011 meeting)" (Press release). Israeli Ministry of Foreign Affairs.عشرة July 2011. Retrieved 28 July 2011.
- ^ William, Dan (10 July 2011). "Israel recognizes South Sudan, offers economic aid". Reuters. Retrieved 28 July 2011.
- ^ Aboudi, Sami (July 15, 2011). "South Sudan will have relations with Israel-official". Reuters. Retrieved July 15, 2011.
- ^ Ravid, Barak (28 July 2011). "Israel announces full diplomatic ties with South Sudan". Haaretz. Retrieved 28 July 2011. Italic or bold markup not allowed in:
|newspaper=(help) - ^ يحيى دبوق (2015-10-27). "هكذا ساعد «الموساد» على تقسيم السودان". صحيفة الأخبار اللبنانية.
- ^ مساعدات إسرائيلية لجنوب السودان، الجزيرة نت
- ^ "إسرائيل وجنوب السودان تسقطان اتفاق اقتصادي يضم المياه والزراعة". جريدة الشرق الأوسط. 2012-07-27. Retrieved 2012-07-27.
-
^ "מבקשי מקלט ופליטים בישראל, תמונת מצב 2008" (PDF) (in Hebrew). Refugees' Rights Forum. Retrieved 28 July 2011. Unknown parameter
|trans_title=ignored (help)CS1 maint: unrecognized language (link) -
^ "בג"צ קבע: אסור לקנוס מעסיקי פליטים" (in Hebrew). Walla!. 19 January 2011. Retrieved 28 July 2011. Unknown parameter
|trans_title=ignored (help); Italic or bold markup not allowed in:|publisher=(help)CS1 maint: unrecognized language (link)
