التمريض Nursing، هي مهنة العناية بالسقمى وكذلك للوقاية من السقم. ويعمل أغلب المسقمين والمسقمات في المستشفيات، إلا حتى بعضهم يرعون السقمى في منازلهم، كما يساعد بعضهم الأطباء في عياداتهم وفي المدارس والحضانات والمتاجر والمصانع والقوات المسلحة والسفن والقطارات والطائرات. والمسقمون والمسقمات الذين حصلوا على تدريب خاص يعملون في مدارس التمريض على تدريب الرجال والنساء ليصبحوا مسقمين.

والتمريض اليوم مهنة مسجلة في أغلب الدول، وعلى الطلاب المتخرجين في مدارس التمريض اجتياز امتحانات المهنة وتسجيل أنفسهم، قبل حتى يمارسوا العمل ممرِّضين مؤهلين. وكقاعدة، يستغرق تدريس المسقمين ثلاث سنوات، وقد يدرسون مواد دراسية أولية قبل حتى ينتظموا في دراسة عامة واسعة للموضوعات. ويلتحق بعضهم بدراسات متقدمة في مواد متخصصة. وأغلب وظائف التمريض من النساء، إلا حتى أعداد المسقمين من الرجال تتزايد في كثير من مجالات

وقد تطورت هذه المهنة في العصر الحديث لتصل إلى فترة أكثر تقدماً في سبيل تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية للسقمى سواء داخل المستشفيات أوخارجها.

تاريخ التمريض

مفهوم التمريض ودوره الهام

تسعى المؤسسات الصحية بمختلف قطاعاتها في أنحاء العالم على تكثيف الاهتمام بالدور التمريضي والذي يعد دوراً هاماً في عملية إكتمال العناية والرعاية الصحية المقدمة للسقمى والمحتاجين لها .

وعليه تبنت شبكة التمريض للجميع مسألة تطوير التمريض العربي ليتخطى درجاته الاولى ليصل إلى الدرجات المتقدمة المحترفة بعون من الله وتوفيقه.

أولاً: هي مهنة عظيمة مارسها هؤلاء العظماء الذين تصدروا وسطروا أسمائهم بحروف من نور في خط التاريخ ليكونوا لنا عزه ولنتفهم منهم, ان التمريض في حياتهم كان جهاداً أخلاقياَ وإنسانياَ ولم ينتظروا الأجر, إلا من الله فأصبحت سيرتهم عطره نحتفي بهم وندعولهم ونقدرهم فهم السباقون في وضع النظريات الأخلاقية والإنسانية وإذا تعمقنا أكثر في سيرتهم لوجدنا الكثير من النظريات التمريضية العظيمة.

ثانياً:هوما ألا إليه وضع التمريض في هذا الوقت, برغم جميع ما نمتلكه من تكنولوجيا فقط أخفقنا في ان نتقدم خطوة الى الامام لنغير مفهوم التمريض الخطأ ووعلى العكس فقط ساعدنا على نموهذا المفهوم من خلال تقديم أنفسنا ومصالحنا على ان نقدم حديث في هذا المجال اونغير هذا المفهوم وتناسينا ان هذا الفهم أمانة بين أيدينا يفترض أن نحاسب عليه أمام الله.

ثالثاَ: معظم البشر مارس التمريض منذ بداية الخلق حتى الأن, فالتمريض يعني (العناية والرعاية في الصحة والسقم) من منا لم يعتني بزوجه وأولاده في السقم والعكس فهذه فطرة فطرنا الله عليها فنحن نؤدي مهنة التمريض بكل اخلاق وأنسانية في بيوتنا وداخل عائلتنا وفي مجتمعنا, ومن الواجب ان يظل هذا التفاني في الأداء مع جميع من يحتاج اليه.

مهنة التمريض

التمريض مهنة مُرضية لمن لديهم الرغبة في خدمة الآخرين. ولهذه المهنة الكثير من فرص العمل، بحيث يمكن لأي مسقم أومسقمة حتى يجد عملاً.

والتمريض مهنة شاقة ومجزية في الوقت ذاته. فالشخص الذي يعاني من جرح خطير، قد يحتاج إلى رعاية عاجلة من إنسان خبير. فيجب على المسقمة توفير الأدوية والمعدات بسرعة للمريض، كما يجب عليها إعطاء الطبيب تقريرًا مفصلاً عن حالة المريض وطمأنة أسرته على حالته. وأكثر ما تجده المسقمة من جزاء وتقدير معهدتها بأن مهاراتها، قد ساعدت في تخفيف آلام أوإنقاذ حياة أحد السقمى.

تدريب المسقمة

يجب على الشخص الذي يود حتىقد يكون مسقمًا، حتىقد يكون محبًا للناس ويرغب في مساعدتهم. وُيعد الاعتماد على الذات والتقدير السليم من الخصائص المهمة أيضًا في هذا المجال. والصبر والتسامح والأمانة وتحمل المسؤولية والمقدرة على التعامل مع الآخرين بسهولة والصحة الجيدة، كلها صفات مهمة بالنسبة للمسقمة والمسقم.

تقبل مدارس التمريض المرشحين لهذه المهنة على أساس مؤهلاتهم الفهمية الجامعية أوالثانوية. ومتطلبات الدخول لمدارس مساعدي التمريض ليست بالهينة، ولكن يفضل الأشخاص ذووالتعليم العام الجيد. وقد كان تعليم التمريض محصورًا في المستشفيات. وخلال فترة التدريب يقضي طلاب التمريض أغلب أوقاتهم في الأجنحة، التي يتدربون فيها على طرق التمريض، تحت إشراف مسقمين أعلى رتبة. وتحافظ حاليًا بعض الأقطار على النظام، بينما نجد أقطاراً أخرى، كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا تتجه نحوالتفرغ الكــامل لدراسة التمريض في الجامــعات أوكليات التعليم العالي.

يستغرق تدريب المسقمين والمسقمات في أغلب مدارس التدريب بالمستشفيات ثلاث سنوات. ويخضع الطلاب لفترة تدريبية أولية، قبل البدء في تعليم عام يعتمد على المحاضرات والتدريب العملي. ويدرس الطلاب في قاعات المحاضرات والمعامل ويعملون مع السقمى في المستشفيات. وتوفر أغلب المستشفيات المسكن والمأكل والملبس الخاص بالمسقمات. ومن تنجح منهن تصبح مسقمة مسجلَّة بعد التخرج.

دروس التمريض

يدرس طــلاب التمريض مواد مهمة ؛ كفهم التشريح والتغذية وفهم العقاقير ووظائف الأعضاء وأساسيات العناية التمريضية. ويتفهمون رعاية المريض بممارسة التمريض على بعضهم البعض. فمثلاً قد يقيس طالب حرارة طالب آخر وضغط دمه ونبضات قلبه. وقد يتفهم الطالب في البدء استخدام إبرة الحقن تحت الجلد على مُجسم خاص.

الخبرة السريرية

يصحب جميع تفهم من دروس التمريض تطبيق عملي. وكثير من المستشفيات التي توجد بها أقسام للتمريض تخصص يومًا من جميع أسبوع، تسميه، اليوم الدراسي، أومجموعة فترات دراسية لعدة أسابيع في جميع عام. والخبرة السريرية أوالتدريب هي الفهم التي يكتسبها الطالب خلال رعايته لمختلف السقمى. وتتفهم المسقمة نظام المستشفى ووظائف وحداته المتنوعة، وتعتاد حياة المستشفيات كجزء من الخبرة السريرية.

الترخيص أوالإنضمام

يكمل طلاب التمريض في أغلب دول العالم دروس التدريب على التمريض بالجلوس لامتحانات تعقدها هيئات التمريض في الدولة. ويمثل هذه الهيئات المسؤولة عن التمريض في بعض الدول مجلس الدولة للصحة، بينما في أقطار أخرىقد يكون مجلس التمريض العام هوالمسؤول عن التمريض. وعندما يجتاز الطالب هذا الامتحان يحصل على رخصة أويسجل ممرِّضًا، ويسمح له بالعمل في هذه المهنة. وبإمكان المسقمين المسجلين حتى يحصلوا على مؤهلات أعلى، بالمزيد من الدراسة والخبرة. ويمكن حتى يتأهلوا لوظائف متخصصة كالتدريس والإدارة بالحصول على دبلوم أودرجة فهمية أعلى.

ممارسة التمريض

تخخصات التمريض

التمريض في المستشفيات

يقوم أغلب المسقمين بواجبات عامة، أويعملون بالتمريض في المستشفيات. ويعملون مع الأطباء وغيرهم من أعضاء فريق الصحة والعلاج لمساعدة السقمى على العلاج. كما يعملون في غرفة العمليات أعضاء مهمين في فريق الجراحة. وقد تعتني المسقمات بالمواليد الجدد في أجنحة الولادة، وقد يقمن بإعطاء الحقن والأدوية للسقمى، أويساعدن الأطباء في عمليات نقل الدم، وفي الكثير من الأعمال الماهرة الأخرى.

وصحة المريض هي المهمة الأولى لمسقمي المستشفى. وهم مسؤولون عن الرعاية الدائمة للمريض، ويتأكدون من حتى المريض يأخذ العلاج الذي قرره الطبيب، ويضعون المريض تحت المراقبة المستمرة، ويبلغون الطبيب بأي تغير يطرأ على صحة المريض البدنية أوالعقلية، أوأي آثار جانبية تؤدي إليها الأدوية، أوالعلاج المقرر. والمسقمون والمسقمات مدَّربون على فهم احتياجات المريض وكيفية منحه الدعم النفسي والتشجيع بالإضافة إلى الرعاية البدنية. ولديهم من الوقت ما يسمح بحمل الروح المعنوية للسقمى وطمأنتهم من أي مخاوف.

وقد تُعيَّن مسقمة ذات خبرة طويلة، للإشراف على مجموعة من المسقمات والسقمى في جناح، أووحدة أخرى من وحدات المستشفى. وبعد تعليم إضافي قد تُكَلَّف بمسؤولية إدارة عدد من الأجنحة. والممرِّضات قد يتخصصن في نوع واحد من أنواع التمريض ويصبحن رئيسات لوحدة كغرفة العمليات، أوقسم السقمى الخارجيين. وقد يعملن في المستشفيات العقلية، ليقمن بالتمريض العام في المستشفى،كما في المستشفيات الأخرى، ولكنهن يحتجن إلى تدريب خاص ؛ نظرًا للاحتياجات الخاصة بسقمى العقل. والمسقمة التي تحصل على تعليم عالٍ وخبرة طويلة بعد تسجيلها، لديها فرص للتدريس، أوالعمل الإداري.

وقد تتلقى المسقمات دورات متخصصة بعد إكمال تعليمهن الأساسي، ثم بعد ذلك يركزن على مجالات علاج معينة وطرق تأثير الأمراض على الأفراد.

كما يمكن حتى يتخـصصن في تمريض حالات الحوادث والطوارئ مثلاً، أوفي سقمى العظام أوالأطفال. أوقد يتخصصن في تمريض سقمى العناية المركزة، أويقضين بعض الوقت مسقمات في غرفة العمليات.

تمريض الحوداث والطورائ

وهومجال يُعنى الممرِّض فيه بمن أصيبوا فجأة بسقم أوبحادث. فقد يحتاج المريض لخياطة جرح، أوقد يحدث مصابــًا بنوبة قلبية، أومصابًا في حادث مرور، مما يحتاج علاجه في المستشفى.

تمريض العظام

يهتم تمريض العظام بمن أصيبوا في العظام أوالمفاصل وخاصة بين الأطفال وكبار السن. وقد يحتاج السقمى حتى يبقوا لمدة طويلة في جناح العظام، مما يوجب على الممرِّضة حتى تظل معهم لفترة طويلة لتمريضهم. ويتمثل عملها في إعادة تأهيل المريض (أي إعداد المريض للعودة إلى الحياة الطبيعية).

تمريض الأطفال

يختص هذا التمريض بالأطفال السقمى، ويحتاج لتخصص عال جدًا؛ لأن الأطفال يعانون من حالات مختلفة عن الحالات التي يمر بها الكبار، ولديهم احتياجات بدنية وعاطفية مختلفة أيضًا. كما حتى استجابتهم للإصابة بالسقم والجروح والعلاج تختلف عن الكبار. فمسقمات الأطفال يتفهمن تأثير العناية في المستشفى على نموالأطفال، ويقدمن الدعم المعنـــوي لأسر الأطفال السقمى.

تمريض العناية المركزة

يهتم بالسقمى الذين وصلوا لمراحل حرجة من السقم، وأصبحوا معتمدين كليــًا على الآخرين في تحركاتهم. فقد يضم مثل هذا النوع من التمريض العناية بمن فقدوا الوعي ويعتمدون على أجهزة للتنفس أوللغذاء. وتستخدم مسقمات العناية المركزة تقنية عالية المستوى، وفي الوقت ذاته تنمومعهدتهن بالأفراد الذين تحت رعايتهن.

تمريض غرفة العمليات

يحتاج تمريض غرفة العمليات إلى مهارة فائقة وفعَّالة. فمسقمات غرفة العمليات يساعدن الجراحين في جميع أنواع العمليات الجراحية، وقد يزرن السقمى قبل إجراء العملية لمساعدتهم على تفهم ما سيجري لهم خلال العــملية، وللإجابة عن جميع أسئلتهم.

التمريض والمجتمع

تُقدِّم كثير من المسقمات الرعاية لأفراد المجتمع، بل إنهن يتحملْن في المجتمع الكثير من المسؤوليات. فهن يعتنين بالمريض ويدرِّبنه على الاعتماد على نفسه، ويساعدن على الوقاية من الأمراض، كما يساعدن على علاجها. وكثير من السقمى يعالجون اليوم في منازلهم، أويغادرون المستشفى بعد إقامة وجيزة فيه. وبالإضافة إلى ذلك فقد تتبع الكثير من الحكومات استراتيجية منظمة الصحة الـــعالمية الصحة للجميع المبنية على أساس المجتمع. ومفاد هذه الاستراتيجية حتى الصحة تعتمد على الكثير من العوامل، مثل: الــبيئة السليمة، والغذاء، والسكن، والتعليم الصحي الجيد.

الزائرات الصحيات

مسقمات مسجلات، لديهن أيـــضًا مؤهلات في تمريض المجتمع والتوليد أوعمل القابلات. وتهدف الزائرة الصحية إلى الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض. فمثلا، في بعض الدول تزور الزائرة الصحية الأطفال حديثي الولادة وأمــهاتهم في فترات منتظمة، وتراقب نموالطفل وتطوره. وترشد الزائرة الصحية الوالدين إلى جميع ما يتعلق برعاية الطفل، بما في ذلك التحصين ضد الأمراض.

وتتيح الخبرة الطويلة للزائرة الصحية مع الأسر فرصة التـــعهد عليها، وعلى الأطفال الذين يحتاجون لمساعدة، أوالذين يقابلون بعض المخاطر الصحية. فهي تراقب المؤشرات الدالة على عدم سعادة الطفل، وما إذا كان يعامل بطريقة سيئة. وقد توصي بالاستشارة المتخصصة لمعالجة حالة هذا الطفل وأسرته. وتتخصص بعض الزائرات الصحيات في بعض الدول في إرشاد الشباب، أوفي نصح الأسر التي تعاني من مشـــكلات استهلك الخمور وإدمان المخدرات. وعن طريق رعاية الزائرات الصحيات، يمكن للمسنين والعجزة البقاء في منازلهم للعناية بهم بدلاً من الانتنطق إلى بيوت العجزة والمسنين. فهؤلاء المسنون حساسون للبرد والإصابة بالالتهاب الجرثومي، ويعانون من تكرار الحوادث وقد يفقدون ذاكرتهم. وتعمل الزائرات الصحيات مع الكثير من منظمات الرعاية ـ بما في ذلك منظمات الخدمة الاجتماعية ومسقمات المعاقين ومسقمات المراكز ـ للتأكد من صحة من هم تحت رعايتهن.

مسقمات الأحياء السكنية

يقدمن خدمات التمريض للسقمى والعجزة في منازلهم. وقد يحدث بعض سقماهن ممن هم مصابون بالأمراض المزمنة كسقم السكر، أوالشلل الناتج عن إصابة الدماغ. وقد يحتاج بعض السقمى إلى دخول المستشفى لفترة وجيزة وبعدها يخرجون لمنازلهم. وعلى مسقمة الحي الأخذ في الاعتبار الظروف التي يعيش فيها المريض، وما يحيط به عند تخطيطها للرعاية التي يحتاجها، كما عليها حتى تهتم أيضاً بأعضاء الأسرة الآخرين، وتفهمهم كيفية رعاية أقربائهم وكيفية تشجيعهم والتخفيف عنهم في حالات الضيق النفسي.

يحتاج التمريض المنزلي إلى دعم كبير من جميع الجهات الفاعلة في المجتمع، كالطبيب العام والباحثين الاجتماعيين والمعالجين المهنيين والطبيعيين ومراكز الرعاية اليومية والمنظمات الطوعية. فالزائرة الصحية تجد نفسها في وضع جيد، يسمح لها بتقويم منافع هذا الفريق المتعدد المجال، وتقديم التوصيات الملائمة للرعاية والمساعدة.

المسقمات المزاولات

يوجد في المراكز الصحية التي يرتادها السقمى للعلاج، أولاستشارة الطبيب العام، المسقمات المزاولات ويقمن برعاية الذين يرتادون هذه المراكز. ويضم عملهن جميع جوانب التمريض بما في ذلك التحصين والتعليم الصحي والترويج للرعاية الصحية. وقد يقدمن النصح والإرشاد في القـــضايا الصحية العامة كضيق التنفس ومضار التدخين.

المسقمة النفسية

أصبحت المسقمة النفسية ذات أهمية متزايدة، لانخفاض عدد السقمى الذين يبقون في المستشفيات للعلاج. ويحتاج المصابون بالأمراض النفسية في الغالب إلى رعاية طويلة الأجل من المسقمة النفسية، التي تشرف على عمليات تعاطي الدواء والاتصال بالطبيب النفسي، أوتقوم بتوجيه غيرها من المهنيين العاملين في مجال الرعاية الصحية. وقد تواصل المسقمة النفسية دعم وتشجيع المريض وأسرته لأعوام طويلة.

وتعتبر أغلب المسقمات النفسيات جزءًا من فريق تابع للمراكز الصحية. وقد يتخصصن في مجال معين كعلاج الأسرة، أوالعمل مع المسنين. وتهدف المسقمة النفسية الوقائية إلى التعهد على السقم وعلاجه في مراحله الأولى، حيثقد يكون العلاج أكثر نجاحًا. كما أنها تساعد الناس للتـــغلب على مشكلات الحقد على الآخرين والبطالة.

التعليم

يُعدّ التعليم ذا أهمية خاصة للتمريض. وتقوم المسقمات بالتدريس في مستويات متعددة. فقد يشاركن في حملات التوعية بالصحة العامة، لتعليم الناس كيف من الممكن أن يحافظون على صحتهم ويتجنبون الأمراض. وقد يشهجرن في عيادات لمجموعات سقمية، كالمصابين بداء السكر، أوالنساء الحوامل. وقد يقوم فريق منهن بالتدريس في مجال مهنة التمريض نفسها، كتدريس طلاب وطالبات التمريض أوتعليم المسقمين والمسقمات قليلي الخبرة. وقد تســتمر المسقمـــات المتخــصصات في التـــعليم أي ¸التعليم أثناء الخدمة· في المجالات المتخصصة. وتساعد المسقمات السقمى ليتفهموا كيفية التعامل مع أمراضهم والتغلب على عجزهم.

مسقمات الصحة المهنية. يعملن غالبًا في القطاع الخاص بدلاً من الخدمات الصحية الممولة من الحكومة. وفي هذا القطاع تهتم المسقمات بصحة العمال والحوادث والطوارئ، كما يقدمن خدمات إرشادية. وتتحمل مسقمات الصحة المهنية مسؤولية الإشراف على أماكن العمل من الناحية الصحية والمحافظة على البيئة الصحية السليمة لكل العاملين في الجهة التي يعملن بها.

تاريخ التمريض

كان الناس يمارسون نوعًا من التمريض منذ آلاف السنين، فمثلاً كان المصريون يستأجرون النساء اللاتي أطلق عليهن مؤخرًا القابلات، ليساعدن في عمليات الولادة. ونظمت المسقمات أنفسهن في مجموعات وساعدت النساء النبيلات ـ بما فيــهن زوجات الأباطرة ـ في رعاية السقمى في روما القديمة.

عهد العرب نوعًا من التمريض بدءًا من العام الخامس الهجري، الحادي عشر الميلادي. وكانت الصحابية الجليلة رفيدة بنت سعد الأسلمي أول من عمل في هذه المهنة حينما أمر الرسول ³ بضرب خيمة متنقلة لها لتطبيب الجرحى. ثم لما افتتحت البيمارستانات (المستشفيات) الثابتة في عهد الوليد بن عبدالملك (88هـ، 706م) عين أشخاصًا إلى جانب الأطباء للعناية بالسقمى حتى إنه خصص لكل ضرير دليلاً ولكل مقعد خادمًا. انظر: العلوم عند العرب والمسلمين (الطب).

وعندما أغلق الكثير من الأديرة خلال حقبة ما يسمى في أوروبا بالإصلاح الديني في القرن السادس عشر، قلّت الأماكن التي تصدر منها الأوامر الدينية بين عامي 1600 و1850م وتُعَدُّ تلك الفترات، من الفترات السيئة في تاريخ التمريض في أوروبا عدا أسبانيا (الأندلس آنذاك). فقد بنيت المستشفيات على أساس الصدقات وكثيرًا ما وظفت فيها نساء غير مدربات وأحيانــًا سيئات السمعة. ولم يمضى الأثرياء إلى المستــشفيات أبدًا للعلاج، بل وظفوا أطباء خاصين بهم. ولم يدرك العاملون بالمستـــشفيات في ذلك الوقت أهمية الصحة العامة وفهم الصحة، كما لم يدرك الأطباء كيف من الممكن أن تسبب الأمراض الأوبئة. وغالبًا ما كانت الممرِّضة تُصاب بالسقم نفسه الذي يصيب المريض الذي تعتني به.

بدأ التمريض الحديث في الخمسينيات من القرن التاسع عشر نتيجة لجهود المسقمة البريطانية فلورنس نايتنجيل مؤسسة التمريض المهني التي أنشأت أول مدرسة للتمريض في مستشفى سانت توماس بلندن عام 1860م. وقد امتهنت التمريض في وقت كان فيه أغلب الناس يشــعرون بأن التمريض، ليس عملاً ملائمًا لفتاة من عائلة ثرية. إلا حتى عــــملها في أسكـــتاري خلال حرب القرم (1853 – 1856م) منحها اعترافــًا دوليًا، ومكّنها من إجراء إصلاحات جوهرية في مهنة التمريض على نطاق العالم. فقد جعلت التمريض مهنة نبيلة.

وهناك أمثلة قليلة للتمريض في ذلك الوقت. ففي ألمانيا أسس نساء متدينات سُمّين الشمّاسات معهداً للتمريض. وفتحت مُصلحة السجون البريطانية إليزابـيـث فراي معهدًا للتمريض في بيشوبسجيت في لندن. وأسست كاثرين مكولي جمعية راهبات الإحسان الروم الكاثوليك في أيرلندا، وكرّست بعض راهبات كنائس إنجلترا حياتهن لتمريض الفقراء.

ومنذ ذلك الوقت أنشأ الكثير من الأقطار منظمات تمريض وطنية، وأصبح التمريض مهنة شريفة، ولها وضع قانوني. وتكوّن مجلس عالمي للمسقمات في عام 1901م لحمل مكانة هذه المهنة في جميع أنحاء العالم. وفي عام 1949م أصبح هذا المجلس تابعاً لمنظمة الصحة العالمية بصفة رسمية.

انظر أيضا

• التمريض في الإسلام
• مسقمة
• Nightingale Pledge
• Nursing practice
  • Nursing care plan
  • Nursing theory
  • Health promotion
  • Family centered care
• List of nursing specialties
  • Nursing specialties category
• قائمة المسقمات
• Prominent nurses category
• Nurse-client relationship
• كلية التمريض
• Master of Science in Nursing
• Traditional Nurse's Uniform
• Modern Nurse's Uniform (Scrubs)

المصادر

• الموسوعة المعهدية الكاملة

وصلات خارجية

• International Council of Nurses
• Nursing Education in Philippines
• Nursing Materials and Resources
• Nursing Lecture Notes and Resources
• The Canadian Museum of Civilization - The Canadian Nursing History Collection
• Criticism of the nursing process