يوسف عز الدين عيسى

عودة للموسوعة

يوسف عز الدين عيسى

يوسف عز الدين عيسى
وُلـِد 17 يوليو1914
توفي 18 سبتمبر 1999
الإسكندرية، مصر
مقر الاقامة الإسكندرية، مصر
القومية مصري
الجامعة الأم جامعة القاهرة
المهنة محرر، ومؤلف، وروائي
الديانة الإسلام
الأنجال أيمن
المسقط الإلكتروني المسقط الرسمي ليوسف عز الدين عيسى
يوسف عز الدين عيسى شاباً.

يوسف عز الدين عيسى (و. 17 يوليو1914 - ت. 18 سبتمبر 1999)، هوأديب، شاعر، روائي، ومحرر مصر. وهويعتبر رائد الدراما الإذاعية والتلفزيونية في الشرق الأوسط، حيث قدم نحو400 عمل للإذاعة، وله نحومائتي سيرة قصيرة وست مسرحيات وثماني روايات، إضافة إلى ما يفوق المائة منطق وكانت جريدة الأهرام تنشر له صفحة أسبوعية تحت عنوان "من مفكرة يوسف عز الدين عيسى". حصل عيسى على جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1987، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى مرتين، ووسام الجمهورية.

عمل أستاذًا جامعيًا بكلية العلوم بجامعة القاهرة، ثم الإسكندرية، وحصل على الدكتوراه من جامعة شيفيلد بإنگلترة. ثم، أصبح أستاذًا زائرًا في جامعتي بركلي ولينوي في الولايات المتحدة.

حياته

وًلد عيسى في القاهرة، في 17 يوليو1914 ورحل في 18 سبتمبر 1999. ظهرت لديه الموهبة القصصية في سن السادسة عندما كان أطفال القرية يلتفون حوله بعيونٍ شاهرة، ليستمعون إلى قصصه التي كان يؤلفها عفوالخاطر من وحي خياله ويحكيها في الحال. لم يكن يدرك في ذاك الوقت أنه كان موهوبا، يصوغ عملا إبداعياً متميزاً؛ كان يعتقد حتى لدي أي إنسان القدرة على صياغة سيرة شيقة ببساطة من نسج الخيال.

في العاشرة من عمره كان يخط الشعر وقد تميز في المدرسة بمواضيع الإنشاء التي أحبها وقدرها جميع مفهمينه. كان أيضاً قارئاً جيداً ولديه شغف شديد للفهم في 1934، التحق بكلية العلوم بجامعة القاهرة وتخرج بإمتياز مع مرتبة الشرف عام 1938، وعين معيداً بالجامعة في نفس العام بقسم فهم الحيوان. أثناء سنوات الدراسة في الجامعة كان يخط الشعر والسيرة القصيرة لمجلة الكلية وقد حازت كتاباته على إعجاب زملائه وأساتذته. وحدث ذات يومٍ، حتى الأستاذ محمد فتحي، مدير الإذاعة المصرية قد قرأ مصادفتا مسرحية كان قد خطها يوسف عز الدين عيسى لمجلة الكلية، بعنوان عجلة الأيام. وقد أحب بها الأستاذ محمد فتحي اعحابا شديدا، فقد عثر في المسرحية أسلوباً غير نمطي وطلب من مساعديه حتى يبحثوا عن هذا الشاب الصغير الذي خط المسرحية.

عيسى برفقة أصدقاء الشباب.

وعندما تقابل مع يوسف عز الدين طلب منه إذن إذاعة المسرحية للراديوالمصري. أذيعت المسرحية عام 1940. كانت مسرحية "عجلة الأيام" عملاً ذات طابع فلسفي خيالي في نطقب كوميدي راقي وكانت هذه المسرحية بمثابة العمل الذي سيكون بداية لعمله كمحررٍ ومؤلف في هذه السن الصغيرة

إن مسرحية (عجلة الأيام) تبدأ برجلٌ عجوز وزوجته يجلسان معاً ويسترجعان الماضي أثناء مشاهدتهما لغروب الشمس. وفجأة يكتشفان شيئاً عجيباً وهوحتى الشمس لم تعد تتحرك نحوالمغرب ولكنها تتحرك إلى الوراء تجاه المشرق! وتبدء الأيام تتحرك نحوالوراء لا الي الأمام، إذاً فالأمس يصبح الغد والماضي يصبح المستقبل إلى غير ذلك. ومع هذه العودة الي الوراء تتغير معاني الحياة تماماً.

إن المستقبل لم يعد سراً كما كان. تعكس المسرحية معنى الحياة عندما يعيش البشر وهم يفهمون ماذا سيحدث غداً وبعد غداً وذلك لأنهم يتحركون نحوالماضي فأصبح الماضى هوالمستقبل. إذا دلالات الحياة والموت تتغير أيضاً فالناس يصغرون في السن، ويعود الي الحياة جميع من توفي، ويتجمع الأحبه حول القبور لينتظرون عودة أحبائهم الذين ماتوا، قبذلك يتغير معنى الموت الذي قد أصبح العودة إلى أرحام أمهاتهم، فيظل الموت أمرٌ يعتبره الناس مخيفاً ولكن بشكلٍ آخر.

يوسف عز الدين عيسى.

علاوة على ذلك، فإن معنى الميلاد قد أصبح موعد الموت، فيتغير معنى الموت والحباة، فالموت عودة الى الحياة أما الميلاد فهوهوالعودة الي عالم الغيب، أي العودة’ الي ما قبل الميلاد ( عالم الموت)، وفرعم فلب الأوضاع وتغيز المفاهيم الا حتى الموت هوالموت، وان اختلف شكله، فلا مفر منه، وسواء اتجهت غجلة الايام الي الأمام أوالي الخلف فالحياة تنتهي بالفراق . وفي أثناء عودة عجلة الأيام إلى الماضي يحدث حتى تترس عجلة الأيام بين الحين والآخر عندئذٍ يتسمر الناس في أماكنهم ، لفترة من الزمن في الأوضاع التي كانوا عليها كما لوكان شريطاً سينمائياً قد توقف على الشاشة على صورة معينه! ثم تتجه عجلة الأيام إلى الأمام نحوالمستقبل ؛ تتوقف ثانياً ثم تعود للدوران إلى الوراء وتنتهي السيرة بالرجل العجوز وزوجته اللذان يظهران في أول العمل وقد أصبحا أطفالاً يلعبون حول شجرةٍ ويسترجعون الماضي عندما كانوا عجائز وعندما كانوا متزوجين ولديهم أطفال. إنهم الآن خائفان لأنهم بعد سنواتٍ قليلة سيفترقون عندما يرجع كلٍ منهم إلى بطن أمه.وتنتهي السيرة بالصبي الصغير يقول للفتاه الصغيرة: "ولكن لدى فكرة! لما لا نتسلل سوياً داخل بطن واحدة في غقلة من الزمن!" ("عجلة الأيام" خطت للمسرح 1936، نشرت وأذيعت 1940، نشرت ثانيا ًفي جريدة الأهرام، عام 2000). بدأ "يوسف عز الدين عيسى" في نشر قصصه القصيرة ومسرحياته في مجلات شهيرة مثل مجلة "روزاليوسف"وأيضاً "مجلة الراديوالمصري” و"هى". ولكن استمرت الإذاعة تلاحقه وتطلب منه كتابة المزيد من الأعمال الدرامية للراديو. وقد أصبح بذلك رائد هذا المجال وقد كانت الإذاعة أوالدرامة الإذاعية بالنسبة له كما كان يقول "المسرح الحديث".

عيسى على كورنيش الإسكندرية.

وقد أختيرت أيضاً أشعاره ليغنيها ويلحنها أشهر مغنيين وملحنين العصر، وتميزت أعماله سواء الدرامية أوالقصص القصيرة بخيال خصب ورؤية فلسفية واسعة وعميقة. في عام 1942، اتخذ الدكتور "يوسف عز الدين" قراراً خطيراً مما جعل الكثير من الناس يعتقدون حتى كان لهذا القرار تأثيراً سلبياً على وضعه الأدبي وعلى شهرته. لقد قرر حتى ينتقل إلى مدينة الإسكندرية فكان قد تم إنشاء جامعتها في هذا العام، فقرر فوراً حتى ينتقل اليها، وكان السبب الوحيد في ذلك هوولعه الشديد بهذه المدينة الساحرة التي تطل على البحر وقد كان يرى في ذلك جمالا يفوق الخيال وقد كان يقول: "للنيل شاطئان ولكن للبحر شاطئٍ واحد، ينساب في لونه الأزرق البديع نحواللانهاية!" وكان الإنتنطق إلى مدينة الإسكندرية معناهُ البعد عن القاهرة بمركزيتها الشديدة والبعد أيضاً عن الإعلام وعن دور النشر والناشرين، وهم، في العالم الثالث، يحتاجون إلحاحاً مستمرا من الكتاب لنشر أعمالهم. ولذلك كان تواجد الكُتاب في القاهرة أمرا ضروربا. ولكن من المعروف عن يوسف عز الدين عيسى أنه كان بطبيعته لا يلح على أحد ولا يطلب من أحد نشر أوإذاعة أعماله، بل إذا العكس هوالسليم فكبرى المجلات والجرائد والإذاعة المصرية هي التي كانت تلاحقه، وحتى وهوفي الإسكندرية، فقد انتقلت مركزية العاصمة اليه، فكانت الإذاعة وكان الناشرون هم الذين يطلبون منه أعماله وكان هويلبي هذه الطلبات، وهكذا ضرب الدكتور يوسف مثلا جميلا، فقد حصل علي أحمل الأوسمة وكان يتمتع بشهرة وشعبية كبيرة رغم بعده عن العاصمة وبذلك أثبت حتى قيمة المبدع تكمن في قيمة أعماله، وقد أصبح الآن قرار يوسف عز الدين عيسى في الإنتنطق إلى الإسكندرية نقطة تحسب لصالحه لأنها تؤكد حتى الوضع الرفيع الذي وصل إليه كأديب كان بسبب قيمة أعماله وعمق موهبته ، هذه الموهبة التي كسرت قوانين العالم الثالث ووجدت طريقها رغم جميع شيء إلى العاصمة بدون ملاحقة أحد ولا الضغط على أحد. في عام 1948، سافر إلى انجلترا بجامعة شيفلد للحصول على الدكتوراه، وكانت الفترة التى قضاها قضاها في مدينة "شفيلد"، علي حد قوله، هي أسعد فترة في حياته وقد كانت لها تأثراً شديداً على شخصيته كما أنها أعطته الثقةً في عمله كعالم وكأديب


عيسى مع أشقائه.

وكان المسئول عن هذه الثقة شخصين الأول هو؛ Professor Eastham وهوالمشرف على رسالته وأيضاً Professor Wigglesworth وهوعالمٍ كبير كان وضعه في عالم الحشرات يقابل وضع أينشاين في مجال الرياضيات وكان هوالممتحن الخارجي لرسالة الدكتوراه. كان موضوع الرسالة عن الفراشات. وفي يوم مناقشة الرسالة نطق له Professor Wigglesworth: "لقد امتحنت مئات من رسائل الدكتوراه ولم تمتعني أوتأثر في أوتلهمني أي منهم كما عملت هذه الرسالة". وقد كان Professor Wigglesworth مبهوراً إلى أقصى درجة بالرسالة وأيضاً بالرسومات ذات الثلاث أبعاد التي احتوت عليها الرسالة وقد أثنى Professor Eastham على "يوسف عز الدين عيسى" فبعد مناقشة الرسالة، سلم عليه بحرارة شديدة قائلاً :"أشكرك بشدة. أنت فنان يا يوسف وأنا افترض أنه ينبغي على العالم حتىقد يكون فناناً" وكانت لهذه الحدثات واقعاً خطيراً وتأثيراً شديداً على "يوسف عز الدين عيسى" فقد كان قبل ذلك دائماً يشعر بخجلٍ وعدم راحة عندما ينطق عنه أنه أديباً ففي مصر كان الفهم والأدب ينظر إليهم كمتضادين وكان يشعر أحياناً من خلال تعليقات بعض زملائه أنه قد خان عمله كعالم. كان على المستوى الشخصي لا يؤمن بأي تعارض مع الأدب والفهم، وجائت حدثات الأستاذ الدكتور Eastham لتؤكد له هذا الإعتقاد. لم يستطع أبداً حتى يهجر الكتابة حتى أثناء دراسته في شيفلد. كان الأدب دائماً يفرض نفسه عليه فخط مجموعة من الدراما الإذاعية والقصص القصيرة التي أذيعت بإذاعة الـBBC ، البرنامج الثالث في ذاك الوقت. كان دائماً يصله خطاب شكر من إذاعة الـBBC على كتاباته. في أثناء إقامته بإنجلترا حدثت لقاءات مع عدد من الشخصيات الكبيرة. فلقد نادىه المحرر "برنارد شو" لتناول الشاي في منزله ونطق الدكتور يوسف عز الدين عيسى عن هذه الزيارة: "لقد أعد برنارد شوالشاي بنفسه ودار بيننا حديثاً شيقاً، أذكر منه أنه نطق: "عندما كنت صغيراً كنت أعتقد أنني أعظم من شكسبير

عيسى مع صديق في القاهرة.

وعندما نضجت قليلاً شعرت أننا متساويان، أما الآن فأنا أعتقد حتى برنارد شولم يفغل شياً على الإطلاق!" وقد علق الدكتور "يوسف" على ذلك قائلاً:" لقد أدركت حينئذٍ حتى الرجال العظماء دائماً في غاية من التواضع." من الشخصيات الأخرى التي عهدها دكتور "يوسف" كان Professor Krebs (حائز على جائزة نوبل في الكيمياء الحيوية) وهوكان يعتبر الدكتور "يوسف" أعز رفاقه، فكانا يجلسان معاً جميع يوم يشربان القهوة في جامعة شيفيلد في وقت الراحة وكان موضوعهم المفضل هوالحديث عن الأدب والفن. وقد خط الدكتور "يوسف عز الدين عيسى" الكثير من الموضوعات على إقامته في شيفلد وجامعها وقد عبر عن حبه واعجابه الشديد بالمكان وأصحاب المكان. في 1960، أُختِير من قِبَل منظمة Fulbright ليكون أستاذاً زائراً في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان من أبرز مسببات اختياره ضمن ثلاثمائة أستاذ أنه كان محرراً كبيراً يمارس الأدب إلى جانب كونه أستاذاً جامعياً قديرا في العلوم وكان هذا أمرٌ اعتبرته منظمة Fulbright يستحق التقدير الشديد واتى قرار Fulbright مؤكداً لكلام Professor Eastham عن المزج بين الفهم الأدب. في أثناء تدريسه في الولايات المتحدة،كانت الجامعة تستضيف الكثير من الشخصيات البارزة لإلقاء محاضرات عامة، كان منهم المحرر الأديب Aldus Huksly وأيضاً John Kennedy وكان رئيساً للجمهورية في هذا الوقت. وقد نشأت صداقه أيضا بين الدكتور يوسف عز الدين عيسى وبين النجم السينمائي الأمريكي Joseph Cotton على الباخرة التي عادت به إلى أرض الوطن. وقد كان لزيارة دكتور "يوسف" للولايات المتحدة تأثيراً عميقاً، فلقد أُعجب بما قد أسماه ب"لمسة الإبداع الأمريكية"، وقد تحدث عن ذلك في الكثير من اللقاءات الإذاعية والتليفزيونية كما خط عنها الكثير من الموضوعات. عاد إلى الوطن وتدرج في وظائف هيئة التدريس حتى وصل إلى أستاذاً ورئيساً لقسم الحيوان بالجامعة وقد استمر آدائه بعد سن الستين كأستاذاً متفرغاً يلقي المحاضرات بانتظام ويشرف على الأبحاث الفهمية حتى رحيله في شهر سبتمبر عام 1999، وظل يجمع بين الفهم والأدب حتى آخر وقت في حياته. في فترة الخمسينات من القرن العشرين وصلت شعبية أعماله الإذاعية للقمة وأصبحت شهرته واسعة في مصر والشرق الأوسط "..من بين أعمال د. يوسف عز الدين عيسي أعمالا هزت ميكرفونات القاهرة.. " عبد الفتاح البار ودي،


عيسى في مخطه بالمنزل.

نشرت جريدة الأخبار فيتسعة يناير 1976: "الدكتور يوسف عز الدين عيسى متهما بإقاف المرور والحياة الأحتماعية لمدة ربع ساعة جميع يوم أثناء إذاعة "عدوالبشر!" د. حسين جمعة في تقديم توسف عؤ الدين عيسي 1978 بالنادي الأدبى في مدينة جدة. وكان كبار مخرجي الإذاعة المصرية من البرنامج العام يتكبدون السفر إلى الإسكندريةخصيصا ليطلبون منه المزيد من الأعمال الدرامية. وقد امتنع الدكتور يوسف عز الدين عيسى عن الكتابة للاذاعة منذ أوايل الستينيات باستثناء مسلسل مسلسل "لا تلوموا الخريف"،1973، تحت إلحاح من مخرج العمل الأستاذ محمود شركس و"الجائزة"، كسهرة بمناسبة الاحتفال باليوبل الفضى للإذاعية تلبية لطلب الأستاذ الكبير الســيد بدير، مدير الأذاعة في ذاك الوقت. أما فترة منتصف السبعينيات فكانت بداية لفترة إزدهار لأعماله المقروءة ، فقد أثري الأدب بنوع فريد من روائع الأعمال سواء كان ذلك في السيرة القصيرة، أوالرواية اوالمسرح وكان لهذه الأعمال سقطا خطيرا فقد أحدثت بالعمل تغيراً كبيراً في شكل الرواية العربية التى كانت محصورة في قوالب جامدة. وكانت هذه الأعمال محور حديث وجدل النقاد المثقفين لعمق موضوعاتها واستخدامه البديع للرمز والخيال، وقد أدى ذلك لإعادة النظر في كتاباته في المراحل الأولي في الأربعينيات والخمسينات من القرن العشرين، وإعادة إكتشافها. ومن أعماله "ليلة العاصفة وقصص أخري"، "البيت وقصص أخري"و" نريد الحياة ومسرحيات أخري" وأيضا روايات "الرجل الذي باع رأسه" ورائعته "القابلة". كانت أعماله على حد قول النقاد تعتبر "قمة من قمم الكتابة الروائية والقصصية"* فهى جديدة من حيث الشكل والمضمون أما الإسلوب فكان سهلا شيقا يكسر قاعدة الرتابة والتكرار والحشووالتفاصيل التى لا داع لها إلا إذا كانت تخدم المضمون. "لم تشغله التفاصيل الدقيقة للحياه اليومية ولا الصغائر ولم يخدعه المظهر الخارجي أويفسر سلوكيات البشر علي محملها الظاهر ويأخذ بالمسلمات.. فوضع أعماق الانسان تحت المجهر باحثا عن الحقيقة وسعي لرؤية العالم بعينين متفتحتين، فمزج بين رحابة الأفق الانسانى وحيدة العالم وشغفه بالفهم." د. سناء صليحة، الأهرام، 15/9/2002 وقد شهدت هذه الفتره أيضا انتاجاً غزيراً لمنطقاته التي قد بدأت تأخذ شكل أعمدة أسبوعية في جريدة الأهرام، مثل "إسبوعيات" و"من مفكرة يوسف عز الدين عيسي" و"مع الفكر والخيال" هذا بخلاف عشرات الموضوعات الأخري في كبري الجرائد والمجلات علي مستوي مصر والخارج، والي جانب هذا خط أيضا الكثير من التحليلات والدراسات الأدبية وقدم الكثير من أدباء العالم للقارئ العربي وتناولت منطقاته أيضا الموضوعات الفهمية التى فيها قام بتبسيط الفهم للشخص العادي الغير متخصص. وقد أكد الكثير من الكتاب والنقاد حتى لوكان الدكتور يوسف عز الدين مقيماً في القاهرة لكان بلا شك سيلاقي فرصا أكبر وأسرع لنشر أعماله لمجرد تواجده في القاهرة، وقد روي الأستاذ فاروق جويدة عن توفيق الحكيم قائلا: "..لوكان يوسف عز الدين عيسى يعيش قي القاهرة لكان أكبر مناقس لنا"، بل ومن الأهم حتى ترجمات أعماله كانت ستتواجد بسهولة. ويعد موضوع تأخر تلك الترجمات الي ظلمه ظلما شديدا: ففي أوائل الثمانينات من القرن العشرين، اتى إلى مصر عضواً من مؤسسة "نوبل" لإختيار أسماء مصرية للترشيح لجائزة نوبل العالمية في الأدب وقد أختير اسم دكتور يوسف عز الدين عيسى ضمن ثلاثة أسماء مصرية ولكن عدم وجود الترجمات لأعماله وقف عائقاً للترشيح، إذ حتى الحصول على جائزة نوبل يقتضي حتى تكون الأعمال مترجمة إلى إحدى اللغات التالية: الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية أوالسويدية، ويتعقد الكثير من النقاد حتى عدم وجود ترجمتات لأعماله هوالذي حال بينه وبين حصوله على نوبل


عيسى في شيفلد، إنجلترة.

ويؤكد الناقد الأدبي، أ. يوسف الشارونى اختيار لجنة نوبل أسم د.يوسف عز الدين عيسى للترشيح قائلا: " كنت موجودا عملا في المجلس الأعلى للثقافة عندما حضرت زوجة السفير الألماني في المغرب وكانت أحد أعضاء لجنة نوبل في الأدب، تطلب معلومات عن يوسف عز الدين عيسي ونجيب مجفوظ بخصوص الجائزة، ، ولكن أعمال يوسف عز الدين عيسي لم تكن قد ترجمت بعد إلي أي من اللغات المطلوبة لنوبل .." "برنامج صالون"2003، كما ذكر الأستاذ محمد غنيم وكيل أول وزارة الثقافة في برنامج "رواد" 1991: " د. يوسف عز الدين عيسي يخط أدبا إنسانيا يحمل جميع المقومات التى تجعله جديرا بجائزة نوبل." كان للدكتور يوسف دورا رائدا أيضا في تقديم الكثير من المواهب الشابة بالكتابة عن أعمالهم واقامة الندوات لهم. وقد كان عضوا في الجلس الأعلي للثقافة ورئيسا لنادى السيرة وقد خط عنه الأستاذ موسي صبري قائلا: "يملؤني الأمل حين أفهم حتى الأديب العالم الدكتور يوسف عز الدين عيسي الذي أثري حياتنا الأدبية بعطاء هائل من القصص الأدبية المكتوبة والمسموعة وهومهنته فهم المعامل ينبتر لمدة شهرا كاملا ليقرأ خمسمائة عمل قصصي لكي يحكم بضمير القاضى علي قصص الشباب (من خلال رآسته لنادى السيرة)، وجميع هذا تطوعا وتشجيعا لشباب مصري يمارس أول محاولة في فن الحدثة..أليس هذه قيمة عطاء كبري تعطى لمجتمعنا القدوة المُثلى ودليلا على حتى مصر بخير!" آخر ساعة 2/11/83 وعلاوة علي ذلك فقد شجع الدكتور يوسف إقامة الأنشطة الفكرية والابداعية في الجامعة، فشجع فريق التمثيل وأقام ندوات شعرية وفكرية تجمع بين الفهم والأدب مثل "بنك المعلومات" ونظام "الأُسَر" وشجيع مجلة الكلية،كما أنه أول من نادى بضرورة وجود قسم خاص بالمسرح بكلية الآداب، وظل ينادى بذلك حتى تم إنشاء هذا القسم بالعمل، كما كان له الفضل في إنشاء قسم فهم الحيوان في جامعة طنطا. وظلت وسائل الإعلام سواء كانت المقرؤة أوالمسموعة أوالمرئية تسعى إليه؛ يسافر إليه مذيعون وصحفيون كبار من أجل حديثٍ منه أومنطق عنه. ويُعتَبَرْ يوسف عز الدين عيسي بكل هذه الأعمال والإنجازت ظاهرة فريدة من نوعها لأديب في العالم الثالث، إختار حتى يعيش خارج العاصمة بكل مركزيتها، وها هويحقق هذه الرؤية العالمية والمكانة الرفيعة، وقد عبر كبار الكتاب والنقاد بشدة عن إعجانهم بموقفه وإبداعه دوره الكبير في الحركة الأدبية وطاقته المذهلة مع قناعتة بالاقامة خارج العاصمة فنطقوا عنه الكثير، منه: ".. "..هذا الفنان الخجول المكافح.. انه من أدبائنا القلائل الذين نجحوا بأعمالهم فقط وبلا أي ضجيج، فهل أقارنه بعشرات الذين يملؤه الحقل الفني بالضجيج بلا خجل،يا ترى؟ عبد الفتاح البار ودي، الأخبار 9/1/76 "..إن اختيار اللجنة للأديب والعالم الكبير د. يوسف عز الدين عيسي للجائزة التقديرية يحمل من شأن الجائزة ، وهومثال حي علي المحرر الذي اختار بمحض إرادته حتى يعيش بعيدا عن صخب العاصمة.

عيسى في الإسكندرية.

هذا المحرر الفذ الذي طفا ببراعة فوق محيط الحياة المعاصرة بدوماتها ..واستطاع حتى يحقق تعادلا مذهلا بين العقل الفهمي والخيال الأدبي وحتى ينتزع الجائزة من بين براثين أدباء القاهرة. " إقبال بركة، صباح الخير، 15/9/88 "..دكتور يوسف عز الدين عيسي هذا الأديب رغم وجوده في الإسكندرية استطاع حتى يجد مكانا في سلسلة العقد الفريد من أدبائنا، فضلا عن تميزه عنهم جميعا حينما جمع بين الفهم والأدب." إبراهيم عبد العزيز، مجلة الإذاعة والتليفزيون 2/6/97 "د. يوسف عز الدين عيسي أديب وعالم ومفكر، تتسم كتاباته بالأصالة والعمق وتنوع الأفكار وباللمسات الإنسانية، وقد استطاع عن طريق الندوات التى يقيمها حتى يبث في الشباب حب الثقافة الرفيعة. انه يجمع بين عمق الباحث وحساسية الأديب." مأمون غريب، آخر ساعة 3/7/91 "كيف يجمع هذا الرأس الصغير جميع هذه القذائف من الإبداعات الفكرية ولا ينفجر من براكين الإبداع؟" توفيق الحكيم، ندوة بترو، 1974 أما "يوسف عز الدين عيسى" العالم فكان أستاذاً جامعياً ملتزماً يحب عمله ويستمتع بالتدريس، ومحبوباً من طلابه إلى أقصى حد، وكان في كثير من الأحيان يأتى طلاب من كليات أخري لحضور محاضراته فكانوا يجدون في محاضراته ثراءاً فهمياً وأسلوبا إبداعياً أخاذاً مليء بروح بالنادىبة والمرح وكانت لديه موهبة كبيرة في توصيل المعلومة بشكل سهل، سهل رغم فهمه الثري. وقد ُسُئِل كثيراً في برامج إذاعية وتليفزيونية عن علاقة الفهم بالأدب وكان رده دائماً: لا أرى تناقضاً بينهما "فأنا لا أستطيع حتى أتخيل فناناً أومحرراً في عصرنا هذا لا يتأثر بالفهم الحديث ... سيكون الأدب حينئذٍ مسطحاً جداً.. .. إذا الفهم يجعل الأدب أكثر عمقاً والأدب يجعل الفهم أكثر فهما،وأكثر سهولة في التوصيل. أنا أتصور حتى في اللحظة التي يبدأ أستاذاً جامعياً في إلقاء محاضرته، هويتحول في الحال إلى مبدع وفنان. إذا العبرة ليست في مقدار معلومات الأستاذ أوالفهم التي يختزنها في ذهنه ولكن العبرة في كيفية توصيل معلوماته وفهمه للآخريي وهّذا يحتاج الي الإبداع...." وعندما سُئل إذا كان قد شعر بالندم لإنتنطقه إلى الإسكندرية تاركاً القاهرة بمركزيتها وبريقها كان يقول :"إن الأدباء لا يصنفون حسب عناوين منازلهم ولكنهم يصنفون حسب قيمة ما يخطون..". كان الدكنور يوسف عز الدين عيسي مفكراً واسع الأفق ذورؤية فلسفية عميقة ومن العجيب حتى البعض كان يهاجمه لهذه الأسباب؛ فليس جميع محرر فسلسوفا ذات رؤية بعيدة ومعظم الأدباء لم يستطيعون الخروج من الفكر النمطى المحلي المحدود ولم يكن لديهم القدرة علي التحليق في آفاق واسعة علي المستوي الأنسانى مهما حاولوا، فخلق ذلك شعورا بالغيرة لدي البعض، فكان أحيانا كثيرة يتعرض لهجومات شرسة بدون سبب، أما هوفكان لا يرد الهجوم بل يتسامى عن جميع ذلك. كان ليوسف عز الدين عيسي نظرة شاملة للأشياء حتى علي المستوي الشخصى، وعندما خط، خط عن البشر دون التحيز إلى مكانٍ معين في العالم، معتقداً حتى جميع البشر "رفاق في مركبٍ واحد يقابلون مصيراً واحد وهوالموت، ولذا عليهم حتى يتساموا عن الأطماع والصراعات وحتى يعيشون في محبة وسلام".

عيسى أثناء الكتابة.

إن أعمال يوسف عز الدين عيسي، وإذا تباينت موضوعاتها، فهى تدعوإلي التراحم والسلام علي الأرض. وظلت فكرة الموت تؤرقه فكان مجرد التفكير في حتى جميع إنسان مصيره الموت يؤلمه، كأنه حكمٍ بالإعدام وقد ظهرت هذه الفكرة في كثير من أعماله، في "القابلة" و"القطار" و"غرفة الإنتظار" وغيرها من الأعمال ، ولكن هذا الاحساس بالألم تولد منه إحساسا آخرا وهوعشق الحياة بكل لحظاتها، حتى الصراع والكفاح، فقد رأي فيهما إشباعا لرغبة الإنسان الغريزية في البحث والوصول الي الحقيقة. أحب الحياه لإحساسه بقصرها وضآلتها وأيضا نشأ عنده حب الناس بكل عيوبهم لأنه عطف عليهم جميعا، لفهمه أنهم سيموتون في يوم من الأيام. وهكذا عاش يوسف عز الدين عيسى في سلام داخلي فريد، وقد ظهر حبه للسلام في جميع أعمالة. بالرغم من هذا الطابع الفلسفي ، فكان يوسف عز الدين عيسى شخصاً بشوشاً مرحاً يتمتع بروح نادىبة شديدة لم تفارقه حتى رحيله. كان محباً للطبيعة والموسيقى والأدب والفن والثقافة. أما يوسف عز الدين عيسي الأب والزوج ، فكان مرتبطاً بزوجته وأطفاله ارتباطاً شديداً. كان يحب حتى يتواجد مع الناس وكان يحب الناس ويتعاطف معهم تعاطفاً شديداً. كان محور فكره هوالسلام على الأر ض، وكانت الحروب ترعبه رعباً شديداً وكان لا يتصور إنساناً يسعى لقتل إنساناً آخر وكان دائماً يتسائل لما يعذب الجنس البشري بني جنسه،يا ترى؟ كان هذا أمراً لم يستطع أبداً بكل فلسفته حتى يجد له اجابة. لم ينهل الزمن من دماثة طباع يوسف عز الدين عيسى، ففي سن 85 وقد اشتعل الشيب في رأسه، كان لا يزال هذا الشاب المرح الذي كان قد اتى إلى الإسكندرية يوماً ما ونظر إلى بحرها بعين المحبين. لقد زاده الزمن نضجاً، أما روح النادىبة وحبه للحياة وللبشر، فكانت لاتزال هناك.. كان لايزال الطفل الصغير الذي بكى وهوفي الثالثة من عمره على مصير البشرية المحكوم عليها بالفناء.. كان لايزال يذكر تناوله الشاي مع "برنارد شو" والقهوة معKrebs Professor. كان لايزال مبهوراً بالحياة وكان لديه الكثير يتمنى حتى يعطيه ويخط عنه. لقد كانت موهبة الدكتور يوسف في قمتها وقت رحيله، فقد ذكر في برنامج تليفزيوني وهويناهز الثامنين من عمره، ".. إذا ذهنى مزدحما بأفكار لأعمال جديدة، أسمعها تناديني كى أخطها.." برنامج "رواد"، 1991. وكان في ذاك الوقت يفهم في ذاك الوقت حتى أيامه الباقية أقل بكثير من إبداعه المتدفق. رحل بسلام، بدون سقم، في الثامن عشر من سبتمبر 1999، رحل ومعه حفنة من الروائع التي لم يكن لديه الوقتٌ لكتابتها، ولكنه هجر وراءه ميراثاً كبيراً ثرياُ من الأعمال التي تمنى حتى يجعل بها العالم مكاناً أكثر جمالاً وسلاماً للإنسان. مراجع: * الأستاذ الدكتور زكريا عنانى، في "عبقرية الفكر الروائي.


أعماله

يوسف عز الدين عيسى ونجيب محفوظ.

قدم نحو400 عمل للإذاعة، وأثناء دراسته ببريطانيا خط لإذاعة «بي بي سي» أعمالاً مثل: «هذه الدنيا»، و«شجرة الياسمين». مارس الأديب الكبير جميع أشكال الكتابة الإبداعية: رواية، وسيرة قصيرة، ومسرح، وشعر. ومن أبرز أعماله: «العسل المر»، و«لا تلوموا الخريف»، و«التمثال»، و«عين الصقر»، و«الرجل الذي باع رأسه»، و«نريد الحياة»، و«ليلة العاصفة»، و«ثلاث وردات وشمعة». وله نحومائتي سيرة قصيرة وست مسرحيات وثماني روايات، إضافة إلى ما يفوق المائة منطق وكانت جريدة «الأهرام» تنشر له صفحة أسبوعية تحت عنوان «من مفكرة يوسف عز الدين عيسى». وتميزت أعماله بالتشويق والإثارة واللغة السلسلة. واتسم أسلوبه السردي بخلط الخيال والحلم والواقع والفلسفة بشكل رمزي، لتكثيف الإدراك بمجريات الواقع، لكنها رغم ذلك لم تحظَ بما يستحق من اهتمام نقدي أودراسة أكاديمية. بدأت الاحتفالية بحدثات تعريفية عن الأديب الراحل وقيمة أعماله الأدبية، كما تناول عدد من النقاد أعماله الروائية بدراسات نقدية، وألقى عدد من الأدباء والباحثين شهاداتهم عنه. ونطق د. السيد فضل إذا «هدف الاحتفالية ليس الاحتفاء بيوسف عز الدين عيسى، بل حتى نقدم له شيئًا، من طبع أعمال إلى التعريف به وبسيرته، فواجبنا نحوه هونشر أعماله، لأن ما نشر أقل من ربع ما أنتجه الراحل، وهي ليست مسؤولية أسرته بل المؤسسات، لأنه قامة كبيرة جدًا جمع بين الفهم والأدب والفكر».

رواية البيت وقصص أخرى.لقراءة الرواية، اضغط على الصورة.

وصرح ابنه د. أيمن يوسف عز الدين لـ«الشرق الأوسط» بأن «الأسرة تسعى لإخراج ما في جعبتها من مخطوطات لأعمال الأديب الراحل التي لم تنشر بعد لإتاحتها للأجيال الجديدة، خاصة وأن أعماله صالحه للقراءة في جميع الأزمان». ونطقت ابنته فاتن يوسف عز الدين في شهادتها: «عهدت أبي عاشقًا للبحر، وعهدته محررًا ماهرًا لا يخط إلا والفكرة مكتملة في ذهنه. كان يستمتع بالكتابة ويستغرق فيها، ولوقامت الدنيا ولم تقعد في كازينورشدي، الذي اعتاد الكتابة فيه، لا يسمع ولا يرى شيئًا مما يدور حوله، بل يظل مستغرقًا في عالمه، يخط وينظر إلى البحر ويستمر في الكتابة. عهدته مثقفًا يعشق القراءة والفنون التشكيلية والموسيقى، ويبهره فهم الفلك وفهم النفس، يقرأ في جميع فروع الفهم ولا يرى تعارضًا بين الفن والعلوم فخلق عالمًا خاصًا به في كتاباته، تتلاقى فيه جميع أفرع الفهم والآداب والفن». واستطردت: «كان عالمه هوعالم الخيال الذي يرى فيه أصدق تعبير عن الواقع. عالمه كان عالم الواقعية السحرية التي خطها قبل ماركيز بـ30 عامًا في: (عجلة الأيام) و(فراشة تحلم) و(لماذا لم يأتِ الشتاء)، و(دنيا الحمير) و(سيكوسيتا) وغيرها».

رواية عواصف.لقراءة الرواية، اضغط على الصورة.

وكانت روايته "عواصف" قد صدرت في 2001، أى بعد وفاته بــ 16 عاما، وكان قد فقد نسختها المكتوبة بخط يده ورحل حزينا عليها، وبعد سنوات وجدها أبناؤه ونشروها تحقيقا لرغبته، فى معرض القاهرة للكتاب عام 2015، وهى رواية إنسانية سيكولوجية تبحر داخل النفس البشرية، لتعبر عن معضلات النفس الإنسانية، وتظهر عواصف الصراعات التى تنشأ بين أقرب الناس، ورواية «عواصف» تجعلك تفكر كثيرا فى نفسك ونفوس الآخرين، لتتحسب لكل لفظ تقوله قبل نطقه، فربما يغير لفظ حياة من يسمعه إلى الأفضل أوإلى الأسوأ، وكما نطق هو: «فليحذر جميع منكم عواصف نفسه ويروضها ويهذبها، ويحترم عواصف الآخرين فقد تعبر عن آلام تفوق الوصف أومعاناة فوق الطاقة».

جوائز وتكريمات

في عام 1987، منح جائزة الدولة التقديرية في الأدب وهي أعلى وأحمل جائزة في مصر وذلك لأنه حسب حيثيات اللجنة، " .. أسس مدرسة جديدة في الكتابة الأدبية تأثر بها الكثير من الأدباء..." واتىت هذه الجائزة لتكسر القاعدة في مصر فهوأول أديب مصري (والوحيد) الذي ُمنح جائزة الدولة التقديرية في الأدب وهويعيش خارج العاصمة. علاوة على ذلك كان حصول أومجرد ترشيح أستاذاً في العلوم، لنيل جائزة للدولة في الأدب، أمرٌ غير مطروق.

وكان عيسى قد حصل على جائزة أخري من الدولة أيضاً عام 78 19 لأعماله الإذاعية وقد ذكرت اللجنة حتى من ضمن حيثيات حصوله علي الجائزة حتى .."تحولت الدرامة الاذاعية علي يديه الي نوعٍ رفيعٍ من الأدب..". وكانت هذه أيضا هي المرة الأولى والوحيدة التي يمنح فيها أديب مصري جائزة من الدولة لكتابه الدراما الإذاعية.

ومن الأوسمة الأخرى التي حصل عليها الدكتور يوسف عز الدين عيسى، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى مرتين، عام 1979ومرة أخرى عام 1988 ، ووسام الجمهورية عام 1981، واليوبيل الفضي والمضىي للإذاعة والتليفزيون. وقد منح الدكتور يوسف عز الدين عيسى وسام "فارس الأدب" في عام 1999 وكان ذلك قبل وفاته بأشهر قليلة وقد منح هذا الوسام : .."لدوره الرائد في اثراء الحركة الأدبية .. ولتقديم نوعٌ حديث من الأدب أثر على الكثير من الأدباء". وذلك بالإضافة غلى الكثير من الأوسمة والأدرع الفضية والمضىية وشهادات تقدير من قصور الثقافة في مصر وقد منح أيضاً الكثير من الأوسمة وشهادات التقدير في مجال العلوم من جامعة الإسكندرية ومن جامعات ٍ أخرى علاوة على حصولة لها من جامعات أخرى. وقد أختير عيسى كأفضل شخصية أدبية في مصر لعامي 1998 و1999.

في عام 2001، ُسميت قاعة المحاضرات في قصر ثقافة الحرية، (الآن مركز الإبداع) بقاعة "الصالون الثقافي ليوسف عز الدين عيسي" ليكون اسمه رمزاً للعطاء الفكري.


معرض الصور


المصادر

  1. ^ "يوسف عز الدين عيسى.. رائد الواقعية السحرية الذي تجاهله النقاد". جريدة الشرق الأوسط. 2015-06-10. Retrieved 2018-07-18.
  2. ^ "18 عاما على رحيل «يوسف عز الدين عيسى» رائد الدراما الإذاعية". جريدة الأهرام. 2017-10-15. Retrieved 2018-07-18.
تاريخ النشر: 2020-06-08 04:00:59
التصنيفات: Articles with hCards, مواليد 1914, وفيات 1999, أشخاص من محافظة الإسكندرية, طاقم تدريس جامعة الإسكندرية, خريجو جامعة القاهرة, طاقم تدريس جامعة القاهرة, لغويون مصريون, كتاب مصريون, حاصلون على جائزة الدولة التقديرية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

لاعب المنتخب الوطني لأقل من 18 عاما مهدي بوش يخطف أنظار بلماضي

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:24:00
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

مصير بن ناصر في ميلان مرتبط بالأسطورة باولو مالديني

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:24:04
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 51%

بيئة عسير تنظم ورشة آلية جمع العينات للتقصي عن السالمونيلا السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:33
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

مفاوضات التجديد بين محرز ومانشستر سيتي تنطلق الشهر المقبل

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:24:08
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

الحماية المدنية تتمكن من إخماد حريق الغابي مهول بحربيل شمال سطيف

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:57
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

الناتو لزيادة عديد قواته عالية التأهب إلى 300 ألف جندي

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:15
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 96%

طارق ذياب يؤكد: واثق من تجاوز الأهلي لأزمته - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:27
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

الكرملين ينفي تخلّف روسيا عن سداد ديونها

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:13
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 99%

المحاكم العمالية تصدر 3.3 آلاف حكم خلال يونيو السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:34
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

السيسي يبدأ جولة خارجية تشمل سلطنة عمان والبحرين

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:17
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 85%

وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيطالي التعاون المشترك - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:29
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

إطلاق مركز أبحاث أرامكو لتطوير حلول الطاقة منخفضة الكربون السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:31
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 54%

بقوة القضاء .. تسليم رضيع محضون إلى أمه بشكل عاجل السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:33
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

إطلاق مركز أبحاث «أرامكو» في «كاوست» لتطوير حلول الطاقة منخفضة الكربون

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:17
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 98%

حرائق غابات بالجزائر تتسبب في مصرع وإصابة عشرات الأشخاص

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:36
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 84%

زيلينسكي يحض قادة «السبع» على إنهاء الحرب قبل نهاية العام

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:16
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 85%

مركز دولي للفلك يكشف موعد أول أيام عيد الأضحى "حسابيا" بالمغرب

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:37
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 74%

كورونا حول العالم: أكثر من 543 مليون إصابة وحوالي 6.33 مليون وفاة

المصدر: MAP ANTI-CORONA - المغرب التصنيف: صحة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:16
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 95%

«زيلينسكي» يطالب بإنهاء الحرب ومساعدة بلاده - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:29
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

سرار: لن أتدخل في صلاحيات بلماضي في حال وصولي إلى رئاسة “الفاف”

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:24:11
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

«مجموعة السبع» قلقة من إرسال روسيا صواريخ نووية إلى بيلاروسيا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-27 15:23:14
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 100%

تحميل تطبيق المنصة العربية