معركة البيرة
معركة البيرة Desastre de la Vega de Granada | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من معارك الاسترداد | |||||||
خريطة مملكة غرناطة | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
تاج قشتالة | مملكة غرناطة | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
|
* إسماعيل الأول، سلطان غرناطة |
||||||
القوات | |||||||
30,000 | 7,000 | ||||||
الخسائر | |||||||
غير معروفة | غير معروفة |
معركة البيرة (ويسميها الاسبان: Desastre de la Vega de Granada، أي "كارثة وادي غرناطة") على أبواب غرناطة في 25 يونيو1318م.
كان المسلمون في ضعف في ذلك الوقت في بلاد الأندلس. ونفهم من ذلك التاريخ ضعف حكامه وانهزام عساكرهم أمام هجمات الصليبيين، وتقاتلهم على الزعامات والأمارات بل وحتى الاستعانة بالكفار على المسلمين لنيل تلك البلدة أوالأمارة. ولكننا لا نتصور حتى ينتصر المسلمون في معركة ما ضد الصليبين في تلك الفترة الضعيفة.
كان بنوالأحمر هم حكام مملكة غرناطة منذ عام 635 هجرية، وقد انحصرت سيطرة المسلمين في ربوع الأندلس في هذه المملكة التي انحاز لها المسلمون من جميع مكان, واعتمد حكام هذه المملكة على محالفة ومعاونة ملوك المغرب وخاصة ملوك بني مرين الذين ورثوا المغرب بعد سقوط دولة الموحدين, وكان بنومرين محبين للجهاد في سبيل الله, حالهم قريب الشبه بدولة المرابطين, لذلك قويت العلاقات بين بني مرين وبني الأحمر, وقام سلاطين بني مرين بالعبور عدة مرات لنجدة المسلمين بالأندلس، وأسسوا قاعدة ثابتة بغرناطة أطلقوا عليها( مشيخة الغزاة) وعهدوا بها للقائد العسكري المسلم عثمان بن أبي العلاء.
بعد حتى حقق الصليبيون في مملكة قشتالة فوزا مهما على المسلمين في معركة وادي فرتونة سنة 716 هجرية, فكروا في مهاجمة الجزيرة الخضراء والاستيلاء عليها ليحولوا دون وصول الإمدادات المغربية إلى الأندلس, ثم عدلوا عن ذلك وقرروا مهاجمة الحاضرة الإسلامية نفسها غرناطة.
انتشرت الأخبار في غرناطة حتى جيوش القتشاليين تتجه إليهم, فبادر سلطان غرناطة آنذاك أبوالوليد إسماعيل بن الأحمر بإعداد جيش صغير ولكنه من صفوة وخيرة المقاتلين, وقدر تعداده بسبعة آلاف على الأكثر وجعل عليهم القائد المسلم ( عثمان بن أبي العلاء) بالإضافة إلى فرقته المغربية. زحفت جيوش الصليبيين بجيش ضخم تقدره الروايات بثلاثين ألف مقاتل وعلى رأسهم ( الدون بيدرو) ولي العهد ومعه الكثير من الأمراء, بالإضافة إلى فرقة إنجليزية متطوعة اتىت لنصرة الصليب.
وفي يوم 20 ربيع الأخر عام 718 هجرية خرج القائد المظفر عثمان بجيشه إلى هضبة البيرة على مقربة من غرناطة, وهناك التقى الجمعان رغم تفاوتهما الكبير بالعدة والعدد. واندلع قتال كبير أبدى فيه المسلمون حماسة وحمية في القتال, درس اختفى من خلاله الفرق الكبير بين الجيشين, وظهرت نواد البطولة والشجاعة لم ير مثلها منذ عصور بعيدة, مما جعل الصليبيين يفاجئون لأنهم عهدوا المسلمين في معاركهم السابقة أهل ضعف وخيانة, واستمرت المعركة ثلاثة أيام أنزل الله عز وجل نصره على المؤمنين, وقتل قائد الجيش الأسباني الوصي على العرش پدروده كاستيا ثم القائد الذي تولى من بعده قيادة الجيش والوصاية على العرش خوان ده كاستيا، وانهزم جندهما.
وفرح المسلمون بنصر الله، وقاموا بحمل جثة قائد الأسبان في تابوت ووضعوه على سور الحمراء إعلانا للنصر, وتخليدا لذكرى المعركة. لقد أعادت هذه المعركة العظيمة للمسلمين في ذلك العهد ذكريات الفوزات الاندلسية الخالدة مثل الزلاقة وافراغة والأرك.
انظر أيضاً
- الاسترداد
- خوان ده كاستيا
- پدروده كاستيا
- إسماعيل الأول من غرناطة
- ماريا ده مولينا
- ألفونسوالحادي عشر العادل