غزوة شنترين
غزوة شنترين | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حروب الاسترداد البرتغالية | |||||||
The فتح سانتاريم بريشة ألفردوروكى گاميرو | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
مملكة البرتغال | المرابطون | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
أفونسوالأول من البرتغال | Auzary، حاكم شنترين | ||||||
القوات | |||||||
250 فارس | غير معروفة | ||||||
الخسائر | |||||||
غير معروفة | فادحة |
غزوة شنترين سقطت في 15 مارس 1147، حين استولت قوات مملكة البرتغال بقيادة الملك أفونسوالأول من البرتغال على مدينة سانتاريم.
المعركة
21 ربيع الأول 580هـ
شهدت بلاد الأندلس خلال النصف الثاني من القرن السادس الهجري وأثناء حكم دولة الموحدين للأندلس والمغرب وتحت قيادة عاهل الموحدين الملقب بأمير المؤمنين أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن ـ تنامي حركة الاسترداد الصليبية من جانب نصارى إسبانيا، حيث ظهر على ساحة الأحداث بالأندلس خصم قوي، شديد البأس وهوالملك البرتغالي «ألفونسوهنريكيز» الذي استطاع حتى يؤسس دولة البرتغال في غرب الأندلس سنة 533هـ مستغلاً حالة الفوضى الكاملة التي سقطت بالأندلس أثناء القتال بين المرابطين حكام الأندلس والموحدين الخارجين عليهم، ومن يومها أصبحت البرتغال وملكها شوكة في خاصرة الأندلس والموحدين.
تفاقمت حدة العدوان الصليبي على إسبانيا ابتداءً من سنة 575هـ، حيث شدد البرتغاليون من غزواتهم على غرب الأندلس، في حين شدد القشتاليون من هجومهم على وسط الأندلس، حتى حتى ألفونسوالثامن ملك قشتالة توغل في غزوات مخربة داخل العمق الأندلسي حتى وصل إلى غرناطة ومالقة، وكان عاهل الموحدين أبويعقوب يوسف وقتها مشغولاً بالقضاء على ثورات القبائل العربية في الشمال الإفريقي، مما ساعد على زيادة عدوان الصليبيين.
وبعد حتى قضى الموحدون على ثورات العرب، أعرب أبويعقوب الموحدي عن تنظيم حركة جهادية بالأندلس يقودها هوبنفسه وذلك في أواخر سنة 579هـ، وأخذ المسلمون في الاستعداد لحملة حربية كبيرة وجرى تصنيع عشرة مجانيق جربها أبويعقوب بنفسه، وخرجت المناشير تدعوالمسلمين للخروج لجهاد الأعداء، ووفدت القبائل والبطون العربية والبربرية للاشتراك في الجهاد حتى بلغ جيش الموحدين مبلغًا ضخمًا جاوز المائتي ألف مقاتل، وهذه الضخامة ستكون وبالاً بعد ذلك على حركة الجيش.
حدد أبويعقوب الموحدي مدينة شنترين البرتغالية هدفًا لهذه الغزوة وذلك لأسباب عديدة، مادية ومعنوية، حيث كانت هذه المدينة أبرز مراكز وقواعد العدوان البرتغالي على الأندلس ونقطة انطلاق دائمة للإغارة على حدود الأندلس الغربية، وفتحها كان سيمثل ضربة قوية ومؤثرة للدولة البرتغالية الناشئة، كما كانت هذه المدينة من أوائل المدن الإسلامية التي استولى عليها البرتغاليون أثناء قيام دولتهم، وقد فكر أبويعقوب الموحدي في استرداد ثغر أشبونة «لشبونة الآن» ويقضي على الدولة البرتغالية للأبد، لذلك أمر الأسطول الموحدي بالتحرك في مياه المحيط الأطلنطي بمحاذاة الساحل الغربي للأندلس حتى يصل لثغر أشبونة ويضرب عليه حصارًا بحريًا، في حين تضرب الجيوش البرية حصارًا بريًا على شنترين وبالتالي تسقط البرتغال.
أسرع ملك البرتغال ألفونسوهنريكز وكان قد جاوز الثمانين وحشد جميع قواته الصليبية داخل مدينة شنترين وبالغ في تحصينها واستعد لمعركة فاصلة وحتى الموت، ووصل الموحدون لأسوار المدينة في منتصف ربيع الأول سنة 580هـ، وعلى الفور هاجموا الأسوار واشتبكوا مع حراسات الأسوار، واستمر هذا القتال لعدة أيام حتى كاد الموحدون حتى يفتحوا المدينة حتى سقطت غلطة عسكرية تعبوية فظيعة من جانب أبي يعقوب الموحدي؛ حيث أمر بتغيير مكان الجيوش المحاصرة والانتنطق لمسقط آخر، وقد فهم قادة الجيش الأمر بصورة خاطئة، حيث فهموا حتى الأمر الصادر هوأمر بالانسحاب بالكلية، فبات الجيش كله طوال الليل ينسحب من مسقطه والمعسكر الخاص بالخليفة الموحدي أبي يعقوب الموحدي لا يفهم شيئًا وباق في محله، وفي يوم 21 ربيع الأول سنة 580هـ استيقظ أبويعقوب على غلطته الشنيعة حيث لم يبق معه سوى فلول قليلة من الخدم والحرس الخاص، وفي نفس الوقت استوعب نصارى شنترين ما سقط في المعسكر الموحدي فخرجوا بكل قواتهم وهجموا على مؤخرة الجيش المنسحب ومعسكر الخليفة وهم يصرخون بلغتهم بأعلى صوت «الملك الملك»، يقصدون أبا يعقوب، حتى اقتحموا خباء الخليفة بعد دفاع مستميت من خدمه وحرسه وقاتل أبويعقوب بسيفه فقتل ستة من الصليبيين ولكنه جرح جرحًا بليغًا توفي منه بعد ذلك بأيام قليلة، وانتهت هذه المعركة بكارثة محققة للمسلمين، حيث فشلوا في فتح المدينة وتحطمت مشاريعهم ضد البرتغاليين وإضافة لذلك اغتال عاهلهم وخليفتهم.
انظر أيضاً
- تاريخ البرتغال
- House of Burgundy
- Battle of Ourique
- حصار لشبونة
- سانشوالأول من البرتغال
الهامش
- ^ H.V.Livermore, p.57
المراجع
- H.V.Livermore, A new history of Portugal (1976) ISBN 0-521-29103-8
- Ângelo Ribeiro, A Formação do Território-Da Lusitânia ao Alargamento do País (2004) ISBN 989-554-106-6