حصار يافا
| ||||||||||||||||||||||
حصار يافا، سقط فيما بين ثلاثة حتىسبعة مارس 1799 بين فرنسا والدولة العثمانية. كان الفرنسيون تحت قيادة ناپليون بوناپرت، ونجحوا في الاستيلاء على المدينة، بعد استسلام حاميتها واعدامها بالكامل.
بعد احتلال نابليون بونابرت لمصر وبعد تحطيم اسطوله في معركة أبوقير البحرية قرر نابليون غزومدن الشام حتي يقضي علي سبل امداد القوات الإنجليزية.
كانت مدينة يافا تمتاز بالاسوار العالية الحصينة إضافة الي وجود قوات المدفعية تقدر بحوالي 1200 جندي. ورغم قوة تحصينها إلا حتى نابليون قرر الاستيلاء عليها اولا حتي يستطيع غزوباقي مدن الشام نظرا لمسقطها الاستراتيجي ولانها أيضا تطل علي البحر.
قام نابليون بارسال رسله الي حاكم بافا العثماني عبد الله بك وآمره بالاستسلام. كان حاكم يافا يري الموقف صعبا.
فرغم تحصينات المدينة إلا حتى الحامية الموجودة بالمدينة صغيرة ولا تستطيع الصمود طويلا امام جيش نابليون، كما ان الإمدادات العثمانية قد تتأخر واذا استمر الحصار سيؤدي حتما الي انهيار اسوار المدينة وسقوطها وقتل جميع من فيها.
لهذا عرض علي نابليون الاستسلام وتسليم المدينة لقاء المحافظة علي ارواح سكان المدينة والجنود. ووافق نابليون علي هذه الشروط واستسلمت مدينة يافا. وبعد استسلامها نقض نابليون وعوده الي حاكم يافا وقام الجنود الفرنسيون باعمل اغتال واغتصاب في سكان المدينة وقام أيضا باعدام حاكم مدينة يافا.
المذبحة
كانت حامية يافا التي استسلمت تقدر بحوالي 2440 جندي وفي بعض المصادر الاخري 4100 جندي , معظمهم من الألبانيين.
كان نابليون يري صعوبة في ابقاء جنود لحراسة هؤلاء الاسري لانه كان يريد استجماع كافة قواته لاحتلال عكا. ولهذا غدر بهم وقرر اعدام الحامية كلها بلا استثناء رمياً بالرصاص وقام بالقاء الجثث في البحر، وسميت بعدها بـ(مذبحة يافا البشرية)
دوافع ارتكاب المذبحة
- عدم وجود عدد كافي من الجنود الفرنسيين لحراسة هؤلاء الاسري
- خوفاً من حتى يؤدي إطلاق سراحهم إلى انضمامهم لحامية عكا
- بهدف بث الرعب في قلوب مدن الشام وإعطاء إنذار شديد القسوة لهم
النتائج
بعد الحادث قرر نابليون السماح لمئات السكان بمغادرة المدينة املا في نشر احداث هذه المذابح الي بقية المدن لبث الرعب والخوف فيها. ولكن كان علي عكس ما تنماه تماما، فقد تسببت هذه الأخبار في زيادة روح القتالية والصمود في الجنود حتي لاقد يكون مصيرهم مثل مصير حامية يافا. ولهذا فشل نابليون في كسر حصار عكا القوي. وقرر ان يقوم بالاستيلاء علي الكرك الا أنه فشل أيضا بسبب قوة دفاعاتها. كما تسببت الجثث المتحلله في نشر وباء الطاعون والذي فتك باعداد كبيرة من الجنود الفرنسيين، ولم يجد نابليون سبيلا الا الانسحاب تماما من الشام والعودة الي مصر.
وبعد مرورتسعة شهور علي احتلال المدينة قرر الحاكم الفرنسي تسليم المدينة الي الوالي أحمد باشا الجزار والذي قام باعداة بناة أسوارها وتحصينها من جديد.
المصادر
- ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Siege_of_Jaffa
- ^ "Memoirs of Napoleon", completed by Louis Antoine Fauvelet de Bourrienne, p.172
- ^ كتاب التاريخ للصف الثالث الاعدادي. وزارة التربية والتعليم المصرية
- ^ http://www.executedtoday.com/2010/03/10/1799-the-defenders-of-jaffa-at-napoleons-command/
- ^ Jaffa: A City in Evolution Ruth Kark, Yad Yitzhak Ben-Zvi, Jerusalem, 1990, pp. 8–9.
Coordinates: