سامبو
محمد جاد الرب عبدالقادر، المعروف باسم سامبو شاب من سكان منطقة الشرابية في القاهرة وأحد المشاركين في الاحتجاجات التي توالت في القاهرة منذ 25 يناير 2011.
معركة البالون
يوم 28 يونيو2011 كان سامبويشارك في احتجاجات متظاهرين مدنيين من أهالي شهداء الثورة ومصابيها ومجموعات ثورية أخرى بمطالب متعددة في منطقة ميدان التحرير بالقاهرة تَلَت ما عُرف بأحداث مسرح البالون. تحوّلت تلك الاحتجاجات التي بدأت سلمية إلى اشتباكات بينهم وقوات الأمن المركزي التي أصرّت على تفريقهم ومنعهم من الاعتصام في ميدان التحرير، وذلك بعد حتى هاجمت قوات الأمن المركزي المعتصمين بغتة واستخدمت ضدهم قوة مفرطة أصابت على وجه الخصوص المعتصمين من مصابي الثورة وأهالي الشهداء. دامت تلك الاشتباكات طوال ليلة 27 يونيوإلى صباح يوم 28 في دورات من الكرّ والفرّ واحتلال المواقع والشوارع، والتراشق بالحجارة، إلى جانب طلقات الخرطوش والغازات المسيلة للدموع التي كانت تطلقها قوات الأمن المركزي.
في أحد الاشتباكات، وبعمل دفاعي عن نفسه وعن زملائه المتظاهرين، استخدم سامبوبندقية مجهزّة لإطلاق قذائف الغاز المسيّل للدموع كانت قد انتزعها المحتجون من مجموعة من الجنود الذين غلبوهم وضباطَهم.
اعتنطقه ومحاكمته
لم يُقبض على سامبوخلال احتجاجات يوم 28 يونيو2011، إلا حتى الشرطة تمكّنت بطريق مخبريها من التعهد على شخصيته واعتقلته ثم حوّلته إلى النيابة العسكرية التي حبسته 15 يوما على ذمة التحقيق ثم وجّهت له تهم استخدام القوة والعنف ضد مكلف بخدمه عامة، وحيازة سلاح بدون ترخيص، وسرقة بالإكراه في القضية رقم "712 لسنة 2011 جنايات عسكرية شرق"، قبل حتى نحكم عليه محكمة عسكرية بخمس سنوات سجنٍ بالرغم من دفع سامبوبأنه لم ينتزع السلاح من الشرطي بغرض الاستيلاء عليه إنما حمله بغرض تسليمه، وهوما سقط بالعمل إذ سلّمه إلى خادم مسجد عمر مكرم صباح يوم 29 يونيو.
الحكم العسكري الذي ناله سامبوواحد من أحكام عديدة نالها مدنيون فيما عُرف بالمحاكمات العسكرية للثوار في مصر والتي طالت أعدادًا غفيرة ممن شاركوا في أحداث ثورة 25 يناير وما تلاها من احتجاجات، كما طالت مدنيين لم يشاركوا في أحداث الثورة والاحتجاجات.
اطلاق سراحه
في 16 أغسطس 2012 أصدر رئيس الجمهورية محمد مرسي قرارا بتخفيف عقوبة محمد جاد الرّب إلى سنة واحدة كان قد قضاها معظمها في الحبس أثناء نظر قضيته وقضى جزءا منها بعد إصدار الحكم عليه، فوجب الإفراج عنه فورا. وبعد تأخير معتاد مَرَدُّه الإجراءات البيروقراطية لوزارة الداخلية أفرج عن محمد جاد الرّب يوم 20 أغسطس 2012.
ولد لمحمد جاد الرّب ابن أثناء حبسه سُمّيَ جاد.
صورته الأيقونية
كانت صورةٌ التُقطت يظهر فيها سامبوممسكا بندقية قد استخدمتها الشرطة للتعهد على شخصيته ثم كدليل إدانة ضده في المحكمة.
كما نشرت صحفٌ تلك الصورة في مناسبات لاحقة في أخبار تتناول ظاهرة العنف والبلطجة في مجتمع مصر، بما يوحي بأن الشخص الظاهر فيها - أي سامبو- أحد البلطجية الذين يحترفون العنف كمهنة أوأسلوب حياة، بالرغم من حتى تلك الأخبار لم تكن لها على الإطلاق علاقة بقضية سامبو. آخر أبرز تلك المرات كانت عندما نشرتها جريدة الوطن الصورة في عددها الصادر يوم 30 يوليو2012 مع موضوع عنوانه الرئيس "المحافظات في قبضة البلطجية" ثم ما لبثت حتى نشرت يوم ثلاثة أغسطس تداركا وشبه اعتذار بِمُبَرِّرِ أنه لم يكن خطأ مقصودا بعد تذمّر نشطاء عديدين على الشبكات الاجتماعية وتنديدهم بمسلك الصحيفة وتهديدهم بمقاضاتها.
نَشرُ صورَ أرشيفية لوقائع بعينها منزوعة من السياقات المحددة التي التُقطت فيها على نحولا يمت بصلة للموضوعات المرافقة ممارسة معتادة في الصحف المصرية.
تحوّلت تلك الصورة إلى إحدى أيقونات ثورة 25 يناير فألهمت أعمالا فنية ولوحات گرافيتي عديدة في شوارع القاهرة.
أنظر أيضا
- گرافيتي محمد محمود
المصادر
- ^ محاموسامبويتهمون مأمور السجن الحربي بالاعتداء عليه.. والمحكمة العسكرية تؤجل القضية للأربعاء | البديل
- ^ قسم الشرابية يؤجل الإفراج عن «سامبو» رغم قرار مرسي بالعفوعنه | المصري اليوم
- ^ «سامبو».. صاحب البندقية والجدارية | المصري اليوم
- ^ نسخة أرشيفية من اعتذار صحيفة الوطن