العلاقات السعودية الكويتية
الكويت |
السعودية |
---|
العلاقات السعودية الكويتية، هي العلاقات بين الكويت والسعودية.
التاريخ
كلا البلدين عضواً في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. تاريخيًا كان هناك المنطقة السعودية الكويتية المحايدة يسكنها الصيادين، ولكن مع اكتشاف النفط، اتفق البلدان على تقسيم الأراضي، وتوصلوا إلى اتفاق في عام 1969م.
يمتد تاريخ العلاقات الكويتية السعودية إلى عدة قرون. في ما بين القرن القرن التاسع عشر والقرن العشرين عندما جرت حرب بين إمارة آل رشيد وبين آل سعود ظهرت أهمية الكويت عندما أغلق الشيخ مبارك ميناء الكويت في وجه ابن رشيد مما جعل إمداده بالسلاح والعتاد والذخائر من الدولة العثمانية التي أبدى لها الطاعة والإخلاص حتى توثقت بينه وبين السلطان عبد الحميد أواصر المودة، حيث كان ابن رشيد يقدم للسلطان الخيول العربية الأصيلة، والسلطان يغدق عليه بالمضى والسلاح الذي يحتاج لوقت طويل حتى يصل نجد، وعندما استلم عبد العزيز بن متعب الرشيد الحكم، أخذ يتطلع إلى توسيع نفوذه لتضم الكويت وكسر عزلة حائل الجغرافية وبسط سيطرته على ميناء الكويت، إلا حتى الكويت وقفت موقفاً حازماً ضد إمارة آل رشيد وقامت باستضافة آل سعود في أراضيها، وكان له موقف أخوّي ومُساند للدولة السعودية إلا حتى تجسدّت المواقف الأخوية بين البلدين عندما عادت الدولة إلى آل سعود.
وكذا الأمر في عام 1990 في أعقاب الغزوالعراقي للكويت، شاركت المملكة العربية السعودية قوات التحالف في حرب الخليج الثانية وفي حرب الخليج الثانية لطرد القوات العراقية من البلاد، وحينها نطق الملك فهد حدثته الشهيرة في ذلك الوقت:
إما حتى تعود الكويت، أوتروح السعودية معها. |
العلاقات الاقتصادية
وقّعت السعودية والكويت، في 24 ديسمبر 2019، مذكرة تفاهم تقضي باستئناف إنتاج النفط من حقلين مشهجرين في المنطقة الحدودية، بعد نحوخمسة سنوات من التوقف عن الإنتاج. كما سقط وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح "اتفاقية ملحقة باتفاقية التقسيم واتفاقية المنطقة المغمورة المقسومة لاستئناف إنتاج البترول من الحقول المشهجرة".
وسقط الاتفاقية ومذكرة التفاهم، في مبنى وزارة الخارجية الكويتية، عن الجانب السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وعن الجانب الكويتي سقط الاتفاقية الملحقة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي، وسقط مذكرة التفاهم الدكتور خالد علي الفاضل وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي.
وأكد وزير الطاقة حتى حصة المملكة من استئناف إنتاج البترول من الحقول المشهجرة لن يؤثر على مستوى إمدادات المملكة إلى الأسواق العالمية، حيث سيكون إنتاج المملكة 9.744 مليون برميل يومياً من النفط الخام، التزاماً بهدفها المحدد في اتفاق (أوبك+) الأخير.
يذكر حتى الإنتاج في حقلي الوفرة والخفجي غير مرتبط بالالتزام الدولي للكويت وللسعودية في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وما يتعلق بنسب الخفض المتفق عليها دولياً. وأعرب عن تطلعه إلى إعادة الإنتاج في حقلي الوفرة والخفجي، وهي حقول مشهجرة كويتية - سعودية، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين.
وكان البلدان قد أوقفا الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة المشهجرين في المنطقة المقسومة قبل نحوخمسة سنوات، مما بتر نحو500 ألف برميل يومياً، بما يعادل 0.5 في المائة من المعروض النفطي العالمي.
وتدير حقل الخفجي شركة أرامكوالسعودية، مع الكويتية لنفط الخليج، عن طريق شركة مشهجرة. وتقرر إغلاق الحقل في أكتوبر 2014 لأسباب بيئية، في وقت تراوحت فيه طاقته الإنتاجية قبل الإغلاق بين 280 و300 ألف برميل يومياً.
أما حقل الوفرة فتديره الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تديرها الدولة، وشيفرون نيابة عن السعودية. والحقل مغلق منذ مايو2015 بسبب مشكلات تتعلق بتشغيله. وكانت طاقته الإنتاجية تبلغ نحو220 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل.
وتغطي المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت (عضوي أوبك) مساحة 5770 كيلومتراً مربعاً، حيث لم يضمها ترسيم الحدود بين البلدين في 1922. ويبدأ خط تقسيمها من شمال مدينة الخفجي، ويستمر بشكل مستقيم باتجاه الغرب.
ويتوزع إنتاج المنطقة المقسومة، التي يرجع تاريخها إلى اتفاقيات لترسيم الحدود أُبرمت في العشرينات من القرن العشرين، بالتساوي بين السعودية والكويت.
المصادر
- ^ (PDF).
- ^ العلاقات السعودية مع الكويت سفارة المملكة العربية السعودية في الكويت Archived 18 July 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ "اتفاق تاريخي بين السعودية والكويت لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة". جريدة الشرق الأوسط. 2019-12-25. Retrieved 2019-12-25.