النهود

النهود
النهود
المسقط في السودان
الإحداثيات:
البلد السودان
الولاية شمال كردفان
الحكم
 • المعتمد الشريف الفاضل
التعداد(2000)
 • الإجمالي 120٬500

النهود هى مدينة في ولاية شمال كردفان بالسودان، وكانت قبل ذلك تقع في ولاية غرب كردفان التي قسـَّمتها اتفاقية نايڤاشابين ولايتي شمال كردفانوجنوب كردفان. وفيها جامعة غرب كردفان.

تاريخ

كثر الجدل حول نشأة مدينة النهود وقيامها وأسمها بعد المهدية أوقبلها بقليل وكذلك موضوع بئر أبوبردي التى حفرها في مسقط نادي السلام الحالي. ويشير الرواة الى حتى اسم المدينة (النهود) يعود الى جبال (النهيدات) شرق المدينة. إلا حتى نشأة المدينة ترجع الى ثلاثين عاماً قبل قيام الثورة المهدية حسب ما ذكر في خط التاريخ وما ذكره الرواة.

ذكر عوض عبدالهادي العطا:" حتى حمر الي عهد قريب كان موطنهم في دار فور بين قبائل برتي والبقارة في منطقة الطويشة، ومن هناك نزحوا نحوكردفان في الفترة ما بين (1779-1796 ). ثم بعد ذلك بدأ حمر يتجولون في المنطقة الواقعة شمالاً من أم بادر وجنوباً حتى الأضية بحثاً عن المراعي والكلأ، وكانوا في تجوالهم يمضىون شرقاً حتى جبل أبوسنون (غرب الأبيض) والكول، وأم سدرة وفي هذا التجوال اكتشفوا مورد النهود. وكان حمد بيه أوفد جاد السيد أبوبردي ليكون مسئولاً عن ادارة اولئك المواطنين الذين سكنوا ذلك المورد. وكما ذكرنا في الفصل السابق فإن حمد فتين احتج على حفر بئر أبوبردي لأنها يفترض أن تجلب لهم المتاعب، لأن وجود الماء والاستقرار حوله يجعل الحكومة تفكر في دخول دار حمر وضمها للحكم الهجري – المصري في الابيض، وهذا يترتب عليه فرض ضرائب وطلبة على البتران ويحد من سلطات النظار الادارية". ثم قامت بعد ذلك قرية قلوزة التى تقع غرب النهود وشيئاً فشيئاً تحول اسم القرية الى (النهود) على الجبلين الموجودين في هضبة الدواك شرق النهود. وفي الفترة التى تلت حفر أبوبردي لتلك البئر المشهورة باسم (الزرقاء)، كانت دار حمر منحمير الثيران، صقع الجمل وكليجوكلها ترد الماء في الأضية جنوب النهود، وتستغرق المسيرة الى الأضية والعودة منها ما بين ثلاثة الى أربعة أيام بالجمل، أما حمر في شرق النهود – منطقة الدودية والكول وخماس فهؤلاء يشربون من أبوزبد وهناك دمر فوجا في شمال دار حمر.

وعن نشأة مدينة النهود يقول يس أحمد جحا:" منطقة النهود الحالية كانت حتى أواخر القرن التاسع عشر تعبير عن مورد للمياه، وتمتد من أبي ماريقة شمال مدينة النهود الى ما يعهد حاليا باسم البان حديث وقرى بياض جنوبا، كانت تعهد باسم أبوبردي، وهذا المورد كان وسيلة جذب لسكان المناطق المجاورة لأبي بردي.

بعد حتى حفر جاد السيد أبوبردي أول بئر في النهود بدأت الناس تفد لذلك المورد للشرب والسكنى والذى لا يملك أراضي زراعية يستقر حول هذا المورد، لأنه بدأت تنتظم حركة تجارية ضعيفة حوله، وتميزت تلك الفترة بانتاج نوعين من المحاصيل هما البطيخ والدخن ولم تكن زراعة الفول والصمغ العربي معروفة قط. كان حمر يغرسون الدخن للغذاء والبطيخ لتوفير المياه لهم ولحيواناتهم، وكبر السوق وصار يفد اليه بعض الانتاج الزراعي وبالتالي صار جاذباً للتجار الذين صاروا يتوافدون عليه وخاصة من شمال السودان وجهة النيل وبالطبع اتى أولئك التجار بثقافتهم الخاصة بهم.

بعد سقوط دولة المهدية في عام 1898 وعودة القبائل الى ديارها، عاد حمر واستوطنوا حول مدينة النهود وأدي ذلك الى توسع المدينة توسعا ملحوظاً لأنها أصبحت ملتقى طرق تجارية، حيث يفد اليها تجار المواشي من دارفور ويلتقون في السوق بالتجار من شمال السودان الذين يجلبون البضائع من سكر وقماش وشاي، وأدى توسع الحركة التجارية في مدينة النهود الى توسع الزراعة حول المدينة، وهذه الحركة التجارية والزراعية صحبها توسع في حجم المدينة التى صارت مركزاً ومعبراً للتجارة الواردة من دارفور الى الأبيض. وقبلها كان طريق الأربعين هوالطريق الذي يربط دارفور بالابيض، ومن ثم أصبح سوق مدينة النهود يزداد حجماً وسمعة طيبة ولما فكرت الحكومة الانجليزية – المصرية في بسط نفوذها على – دارفور في عام 1910 جعلت من النهود مركزاً يوجد به مفتش ومأمور وذلك بغرض تنظيم الحياة وحفظ الحقوق وايجاد مورد مالي يتمثل في فرض الضرائب على البضائع التى تفد للسوق، , وأدى هذا الدور الى النهود كحامية لمراقبة دارفور، ثم مركز للاستعداد العسكري لمحاربة السلطان على دينار الذي كان مستقلاً عن الحكومة الانجليزية – المصرية، واستخدمت المدينة مركز لتلقى الفارين من دارفور.

والمدينة في بدايات تكوينها كانت السمة السائدة آنذاك هي السمة القبلية، فالعساكر استقروا وسكنوا في حي الناظر اسماعيل قراض القش الذي يقع شمال وشمال شرق المدينة، وسكن الدقاقيم في شكل فرقان في غرب المدينة حول منزل الناظر محمد أبوجلوف خليفه حمد فتين، أما الغريسية فقد سكنوا جوار منزل الناظر عبدالرحيم ابودقل في جنوب وجنوب شرق المدينة. وكانت هذه الاحياء تعهد بأسماء النظار الثلاثة الذين كانوا على رأس القبيلة آنذاك وارتبطت بهم هذه الاحياء، لأن المدينة قبل مجيئهم لم تكن تعهد الأحياء بعد، ويعتبر الدقاقيم أول من سكن مسقط المدينة قبل مجىء أبوبردي الى المدينة سنة 1870، وتوسعت الاحياء الثلاث بعد عام 1905 وهوالعام الذي عين فيه المامور علوي ادارياً في مدينة النهود – وعمل على تخطيط الأحياء ورسم الطرق في داخل المدينة، وكذلك عمل علوي لشق حدود القرى في منطقة دار حمر.

لم تصبح النهود مركز ومعبراً مهما الا بعد حتى تم فيها الحشد للجيوش المتوجهة لفتح دارفور في عام 1912، حيث شيد المطار الحالي بصورة بدائية وكذلك أنشئت مهابط في جميع من ود بنده والدم جمد وغيرها من النقاط المهمة في طريق الغرب. وبعدا أصبح الطريق من الأبيض الى ومنها الى دارفور مفتوحا ومعد لتحرك القوات. ويذكر الشيوخ من أفراد القبيلة مواقع معسكرات الوحدات التى كانت تحمل المسميات الهجرية (برنجي بلك) ،كنجي بلك)، (ثلاثجي بلك)(اربعجي بلك) في أحيا تامة والشايقية والقاضي الحالية، ومنطقة العد الطوال التى تقع شرق مسجد الناظر منعم حالياً.

والنهود في بداية نشأتها 1800 تقريباً، انتظمتها هجرات من غرب السودان وغرب افريقيا ومن شمال السودان، وكانت السمعة القبلية مسيطرة على تكوين الاحياء، فنجد مثلاً المهاجرين من غرب افريقيا سكنوا في احياء تقع جوار حي أبودقل وهي أحياء الأزهري وفلاتة الذي عهد باسم حي (الزبال) أما حي اسماعيل قراض القش سكن فيه الشايقية من شمال السودان واستوطنوا حوله وفيما بعد تحول أسم الحي الى حي الشايقية بعد وفاة قراض القش وخروج النظارة من بيته الى بيت منعم منصور.


انظر أيضا

  • قائمة مدن السودان

المصادر

  • مسقط مدينة النهود

Coordinates:

تاريخ النشر: 2020-06-08 14:27:00
التصنيفات: Articles with short description, Wikipedia page with obscure subdivision, Pages using infobox settlement with unknown parameters, بذرة السودان, مدن وبلدات وقرى في السودان, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

«بطلوع الروح»... دراما إنسانية تقتحم الأفكار المُلغمة

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:52
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 90%

الأرصاد: أمطار رعدية وأتربة مثارة على المدينة المنورة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:24:21
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 58%

الجثث تحولت لأشلاء.. مصرع 5 طلاب بحادث مروع في مصر - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:56
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

قطرات مطرية في توقعات طقس الأربعاء 25 رمضان

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 09:15:28
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 50%

مصر.. 31 مايو الحكم في قضية «المحلل الشرعي» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:56
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

وصفات طبيعية من الحناء للحفاظ على صحة شعرك قبل عيد الفطر

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 09:15:29
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 43%

بدء عمليات استمطار السحب على السعودية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:45
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 89%

«عصفور تويتر» يحلّق في الضباب

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:49
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 93%

زيلينسكي: أهداف روسيا تتجاوز أوكرانيا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:24:22
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 68%

موعد الإفطار وعدد ساعات الصيام فى اليوم الـ26 من شهر رمضان المعظم

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:00
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 39%

ضحايا «مخلفات الحرب»... مأساة جديدة في جنوب سوريا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:50
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 88%

ميزة مهمة لحالات الطوارئ .. تسريبات لأبرز مواصفات «آيفون 14»

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:27
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

إنتر ميلان ضيفا على بولونيا لمحاولة انتزاع صدارة الدوري الإيطالي

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:01
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 45%

«ضد أمازون»... ماذا فعلت العولمة في صناعة الكتاب؟

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:52
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 90%

العظمى بالقاهرة تصل إلى 37 درجة.. تعرف على حالة الطقس حتى الأحد

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-27 06:22:04
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 39%

الوقت قد لا يكون موجودا على الإطلاق وفقا للفيزياء!

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-27 09:15:30
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 44%

تحميل تطبيق المنصة العربية