محمد بن عبد الوهاب
| ||||
|---|---|---|---|---|
| معلومات شخصية | ||||
| اسم الولادة | ||||
| الميلاد |
1115 هـ
|
|||
| الوفاة |
1206 هـ
|
|||
| سبب الوفاة | ||||
| مكان الدفن | ||||
| قتله | ||||
| تاريخ الإختفاء | ||||
| مكان الاعتنطق | ||||
| الإقامة | نجدي | |||
| مواطنة | ||||
| العرق | ||||
| نشأ في | ||||
| لون الشعر | ||||
| الطول | ||||
| الوزن | ||||
| المحيط | ||||
| استعمال اليد | ||||
| الديانة | ||||
| الممضى الفقهي | حنبلي | |||
| العقيدة | أهل السنة ، سلفية | |||
| عضوفي | ||||
| مشكلة صحية | ||||
| الزوج/الزوجة | ||||
| الشريك | ||||
| أبناء | ||||
| عدد الأولاد | ||||
| الأب | ||||
| الأم | ||||
| أخوة وأخوات | ||||
| عائلة | ||||
| مناصب | ||||
| الحياة العملية | ||||
| المدرسة الأم | ||||
| تخصص أكاديمي | ||||
| شهادة جامعية | ||||
| مشرف الدكتوراه | ||||
| تفهم لدى | ||||
| طلاب الدكتوراه | ||||
| التلامذة المشهورون | ||||
| المهنة | ||||
| الحزب | ||||
| اللغة الأم | ||||
| اللغات | ||||
| مجال العمل | ||||
| موظف في | ||||
| أعمال بارزة | ||||
| تأثر بـ | ابن تيمية | |||
| أثر في |
ابن عثيمين ابن باز عبد العزيز آل الشيخ الألباني |
|||
| الثروة | ||||
| التيار | ||||
| الرياضة | ||||
| بلد الرياضة | ||||
| تهم | ||||
| التهم | ||||
| الخدمة العسكرية | ||||
| الولاء | ||||
| الفرع | ||||
| الرتبة | ||||
| القيادات | ||||
| المعارك والحروب | ||||
| الجوائز | ||||
| التوقيع | ||||
| المواقع | ||||
| المسقط | ||||
| IMDB | ||||
محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي أحد أتباع الممضى الحنبلي : (1703 - 1791)
نسبه
هومحمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان،أما والدة الشيخ محمد رحمه الله ؛ فهي بنت محمد بن عزاز بن المشرفي الوهيبي التميمي ، فهي من عشيرته الأدنين، فينطق: ( المشرفي ) نسبة إلى جده مشرف وأسرته آل مشرف، وينطق : ( الوهيبي ) نسبة إلى جده وهيب جد الوهبية ، والوهبية يجتمعون في محمد بن علوي بن وهيب، وهم بطن كبير من حنظلة، وحنظلة بيت من بيوت بني تميم الأربعة الكبار . وينطق : ( التميمي ) نسبة إلى تميم أبي القبيلة الشهيرة، والتي ورد فيها ما رواه البخاري في سليمه في كتاب العتق (3/122 ) وفي كتاب المغازي (5/115- 116 ) ومسلم في فضائل الصحابة برقم ( 198 ) عن أبي هريرة واللفظ هنا لمسلم : عن أبي غرسة نطق: نطق أبوهريرة: لا أزال أحب بني تميم من ثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( هم أشد أمتي على الدجال ) ، نطق : واتىت صدقاتهم ، فنطق النبي صلى الله عليه وسلم : ( هذه صدقات قومنا )، نطق وكانت سبية منهم عند عائشة، فنطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أعتقيها ؛ فإنها من ولد إسماعيل ) .
ويتضح من سرد نسب الشيخ المتقدم أنه يلتقي مع نسب النبي محمد في إلياس بن مضر. عالم دين سني من نجد.
مولده
ولد محمد بن عبد الوهاب سنة 1115 هـ (الموافق من 1703م)، وذلك في مدينة العيينة قرب الرياض.
نشأته
تفهم القرآن وحفظه عن ظهر قلب قبل بلوغه عشر سنين ، وكان حاد الفهم وقّاد الذهن ذكي القلب سريع الحفظ، قرأ على أبيه في الفقه، وكان في صغره كثير المطالعة في خط التفسير والحديث وكلام الفهماء في أصل الإسلام، فشرح الله صدره في فهم التوحيد وتحقيقه وفهم نواقضه المضلة عن طريقه، عثر في طلب الفهم وأدرك وهوفي سن مبكرة حظاً وافراً من الفهم، حتى إذا أباه كان يتعجب من فهمه ويقول: لقد استفدت من ولدي محمد فوائد من الأحكام. (انظر : روضة ابن غنام (1/25 ) وعنوان المجد لابن بشر (1/6 )) . إلى غير ذلك نشأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب نشأة فهمية؛ فأبوه القاضي كان يحثه على طلب الفهم ويرشده إلى طريق معهدته، ومخطة جده العلامة القاضي سليمان بن علي بأيديهم، وكان يجالس بعض أقاربه من آل مشرف وغيرهم من طلاب الفهم، وبيتهم في الغالب ملتقى طلاب الفهم وخواص الفقهاء سيما الوافدين باعتباره بيت القاضي، ولا بد حتى يتخلل اجتماعاتهم مناقشات ومباحث فهمية يحضرها الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
أثر البيئة في توجيه الشيخ فهمياً
لقد أبصر الشيخ البيئة من حوله بواقعها والناس في حياتهم ودينهم على الغالب في تناقض وتصادم مع ما نشأ عليه من فهم وما عهده من الحق على يد أبيه ومن خلال مطالعته لخط المحققين من فهماء السلف الصالح ، فما تفهمه في واد ، والواقع الجاري من الناس على العموم والغالب في واد آخر . ذلك حتى البيئة في نجد على الخصوص كما هوسائر البلاد الأخرى على العموم بيئة جاهلية ، بيئة خرافة وبدعة امتزجت بالنفوس فأصبحت جزءاً من عقيدتها إذا لم تكن هي عقيدتها . ولاشك حتى البيئة هذه عقيدتها مناقضة لما نشأ عليه الشيخ ولما تربى وتفهمه .. فكان لابد حتى يخرج إلى هذه البيئة يعاملها بمقتضى سنة الله في خلقه ، والشيخ بين أمرين : إما حتى يستسلم للبيئة ويصبح مثل الآخرين ، وإما حتى يصمم على محاربة الخرافة المنتشرة .. لكن قد اختار الشيخ رحمه الله , فعزم على تنحية البدع من الحياة التي حوله ، وإيقاظ النائمين وتنبيه الغافلين ، والعمل على نشر الإسلام والنور من الكتاب والسنة وسيرة الصالحـين .
رحلة الشيخ وطلبه للفهم
هنا توجه الشيخ للرحلة في طلب الفهم ؛ للتسلح بسلاح ماض قاطع ؛ فإن إنكار الشيخ لهذه الأمور الشائعة جعلته في لقاءة مع فهماء السوء وتلبيساتهم وشبهاتهم ، وتأليب العامة عليه ، وتهتمهم إياه بالانحراف والجهل ، فكان جميع ذلك يزيد من حرصه على تحصيل الفهم وإدراك الحق ؛ فلابد من حتى يرحل في طلب الفهم وتحقيق ما شرح الله له صدره من حقيقة هذا الدين القيم . رحل الشيخ إلى مكة والمدينة والبصرة غير مرة ، طلباً للفهم .. ولم يتمكن من الرحلة إلى الشام وعاد إلى نجد يدعوهم إلى التوحيد . راجع حول موضوع رحلات الشيخ المتنوعة في طلب الفهم وشيوخه الذين أخذ عنهم ، كتاب : عقيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1/133 174 ) . ولم يثبت حتى الشيخ رحمه الله قد تجاوز الحجاز والعراق والأحساء في طلب الفهم ، أما ما تجاوز الحد من أنه سافر إلى الشام كما ذكره خير الدين الزركلي في الأعلام ، وإلى فارس وإيران وقم وأصفهان كما يذكره بعض المستشرقين ونحوهم في مؤلفاتهم المعروفة بالأخطاء ومجانبة الحقيقة ، فهذه الأمور غير مقبولة ؛ لأن حفيد الإمام الشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه عبد اللطيف وابن بشر نصوا على حتى الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يتمكن من السفر إلى الشام ، أما ما يذكر من أنه سافر إلى فارس وغيرها من البلاد ، فإن أغلبهم قد اعتمدوا على كتاب لمع الشهاب لمؤلف مجهول ، نطق علامة الجزيرة حمد الجاسر : ولا تفوت الإشارة إلى حتى كثيراً ممن خطوا عن الشيخ محمد رحمه الله انخدعوا بما اتى في كتاب لمع الشهاب ، .. إلى حتى نطق : وهذا الكتاب الذي لا يصح التعويل عليه .. وبالإجمال ؛ فقد حرص مترجموالشيخ محمد على تدوين جميع ما يتصل برحلاته وبأسماء الفهماء الذين تلقى الفهم عنهم ، وبذكر البلاد التي زارها ، ويكادون يتفقون على عدم صحة ما ورد في كتاب لمع الشهاب من ذلك . انظر : مجلة العرب ( جعشرة ، السنة الرابعة ، ربيع الثاني عام 1390 هـ ، ( ص 943 944 ).
أما ما زعم حتى الشيخ تفهم اللغتين الفارسية والهجرية ، والحكمة الإشراقية والفلسفة والتصوف ولبس جبة خضراء في أصفهان ؛ فليس بثابت ، بل إنه أمر باطل ويستبعد .. وليس في مؤلفات الشيخ وآثاره ما يشير على شيء من هذا .. ثم إذا من ذكر ذلك عن الشيخ كان ممن انخدع بمثل كتاب لمع الشهاب . وقد رد على هذه الفرية العلامة حمد الجاسر انظر : نفس المرجع السابق ( ص 944 ) . بعد مضي سنوات على رحلة الشيخ رحمه الله في طلب الفهم، عاد إلى بلدة حريملاء التي انتقل إليها والده بعد حتى تعين عليها أمير حديث يلقب بخرفاش بن معمر والذي لم يرق له بقاء الشيخ عبد الوهاب في القضاء ، فعزله عنه ، فغادرها الشيخ عبد الوهاب إلى حريملاء وتولى قضاءها وأقام بها . فأقام الشيخ محمد بعد عودته من رحلته الفهمية في حريملاء مع أبيه يفهم عليه ويدعوإلى التوحيد ويبين بطلان دعوة غير الله . انظر : الدرر السنية (12/5 ) .
لقد ابتلي الشيخ. فصبر على البلاء وثبت حتى جاوز الامتحان والابتلاء، وما ذلك إلا تأييد الله له بروح منه وتقويته لإيمانه. وأمثلة ذلك في حياته كثيرة.
ولنأخذ مثلاً من أحوال الشيخ التي سقطت له ؛ ففي حالة إخراجه من العيينة طريداً منها كان سبب إخراجه رحمه الله من العيينة هوحتى ابن معمر خاف من حاكم الإحساء من حتى يبتر عنه المعونة ، فأخرج الشيخ رحمه الله من العيينة وتوجه إلى الدرعية ، فكان ابن معمر ممن آثر الدنيا على الدين وباع العاجل بالآجل لما تعارض في صدره أمر صاحب الإحساء وأمر الله تعالى، قد افتقد جميع حظ من حظوظه الدنيوية المباحة؛ افتقد ثقة الأمير وثقة الناس من حوله به وبما يدعوإليه من عقيد السلف الصالح ، وافتقد المسكن والمكانة وجميع الحظوظ النفسية والغايات الدنيوية وسار وحيداً أعزل من أي سلاح ليس بيده إلا مروحة من خوص النخيل ، لكن كان على ثقة من ربه، والله قد قوي إيمانه حتى صغر في ميزانه أمر صاحب الأحساء وخذلان ابن معمر له وفراق الوطن والمال والأهل والزوجة والمسكن وما بقي لديه سوى الإيمان القوي بصحة عقيدة السلف الصالح ، وحسن الظن بالله .. لقد سار من العيينة إلى الدرعية يمشي راجلاً ليس معه أحد في غاية الحر في فصل الصيف لا يلتفت عن طريقه ويلهج بقول القرآن { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ويلهج بالتسبيح .. فلما وصل الدرعية قصد بيت ابن سويلم العريني ، فلما ولج عليه ؛ ضاقت عليه داره وخاف على نفسه من محمد بن سعود ، فوعظه الشيخ وأسكن جأشه ونطق : سيجعل الله لنا ولك فرجاً ومخرجاً . انظر : عنوان المجد لابن بشر (1/11 ).
ثم انتقل الشيخ إلى دار تلميذ الشيخ ابن سويلم الشيخ محمد بن سويلم العريني، وهناك بدأ التزاور بين خصائص أهل الفهم من الدرعية ولما فهموا بثبات دعوة الشيخ وأنها على سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم أرادوا حتى يشيروا على ابن سعود بنصرته، فهابوه، فأتوا إلى زوجته موضي بنت أبي وهطان من آل كثير وأخيه ثنيان. وكانت المرأة ذات عقل ودين وفهم فأبلغوها بمكان الشيخ وصفة ما يأمر به وينهى عنه، فوقر في قلوبهما فهم التوحيد وقف الله في قلوبهما محبة الشيخ. روضة ابن غنام (1/3 ).
الصفقة السعودية الوهابية
دخل محمد بن سعود على زوجته فأبلغته بمكان الشيخ ونطقت له هذا الرجل ساقه الله إليك وهوغنيمة فاغنم ما خصك الله به، فقبل قولها ثم ولج على أخوه ثنيان وأخوه مشاري وأشاروا عليه مساعدته ونصرته. أراد حتى يرسل إليه، فنطقوا: سر إليه برجلك في مكانه وأظهر تعظيمه والاحتفال به، لعل الناس حتى يكرموه ويعظموه، فمضى محمد بن سعود إلى مكان الشيخ ورحب به وأبدى غاية الإكرام والتبجيل وأبلغه أنه يمنعه بما يمنع به نساءه وأولاده. نطق:
أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعزة والمنعة.
فنطق الشيخ:
وأنا أبشرك بالعزة والتمكين وهذه حدثة لا إله إلا الله من تمسك بها وعمل بها ونصرها؛ ملك بها البلاد والعباد، وهي حدثة التوحيد وأول ما دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم وأنت ترى نجداً وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة وقتال بعضهم بعض ؛ فأرجوحتى تكون إماماً يجتمع عليه المسلمون وذريتك من بعدك. عنوان المجد (1/11 12 ).
إلى غير ذلك تم اللقاء التاريخي وحصلت الميثاق المبارك بين الإمامين على ذلك. وأخذ الشيخ رحمه الله بالدعوة والجهاد في سبيل إعلاء حدثة لا إله إلا الله.
شروط التحالف
شرط الأمير محمد بن سعود على محمد بن عبد الوهاب شرطين:
- أن لا يرجع عنه إذا نصرهم الله ومكنهم.
- أن لا يمنع الأمير من الخراج الذي ضربه على أهل الدرعية وقت الثمار.
فنطق محمد بن عبد الوهاب:
"أما الأول: الدم بالدم، والهدم بالهدم. وأما الثاني: فلعل الله يفتح عليك الفتوحات، وتنال من الغنائم ما يغنيك عن الخراج."
دهام بن دواس
ما حصل بين الامام محمد بن سعود والامير دهام بن دواس في نجد.
بدأ الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي والامام محمد بن سعود الحنيفي (نسبة الى بني حنيفة) البكري (نسبة الى بكر بن وائل) بمراسلة القبايل لكي يتبعون سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويهجرون البدع والخرافات -- ومن ضمن الرسائل رسالة ارسلاها الى الامير دهام بن دواس امير بلدة (الرياض) وقتها كان بين الامير دهام وبين الامام محمد بن سعود صداقة وود متبادل ولكن دهام فاجأه برفض الرسالة وانه لايريد اتباعهما -- وسأذكر لكم سبب الصداقة في البداية بين الامام بن سعود والامير بن دواس .
يقول الامام بن غنام --- كان دواس (والد دهام) اميرا على (منفوحة) فقتل ناسا من جماعته (المزاريع) وبقي زمانا لم يؤخذ بثأرهم حتى توفي -- وانتقلت الامارة الى ابنه محمد بن دواس فقام ابن عمه زامل بن فارس ومعه مجموعة من اهل منفوحة فقتلوه وأجلوا اخوانه ومن جملتهم (دهام) واخوانه عبدالله وهجري ومشلب وفهد -- فاستوطنوا الرياض وكان واليها انذاك الامير زيد بن موسى ابوغرسة فلم يمضي زمن حتى قام احد (المعتوهين) بقتل زيد هذا وهونائم -- فاتى عبد لزيد اسمه (خميس) فقتل (المعتوه) وتسلم امارة الرياض وظل اميرا عليها لثلاث سنين -- وقتها كان اولاد زيد صغارا لايقوون على انتزاع الامارة منه .
فجرى من العبد خميس بعض الامور جعلت اهل الرياض يعادونه فهرب خوفا منهم وفي احد الايام كان في منفوحة فقام إليه احد رجالها فقتله لان (خميس) في الاصل كان قد اغتال والد هذا الرجل الذي من منفوحة . فبقيت الرياض مدة بلا امير ولا رئيس وكان دهام طوال فترة امارة (خميس) مجرد خادم فلما هرب خميس تسلم امارة الرياض واصبح اميرها بحجة ان واليها الاول زيد بن موسى ابن اخته وانه يفترض أن يتخلى عنها بعد ان يكبروا ابناء زيد --- ولكنه لم يلبث ان اجلى ابناء اخته عن الرياض فغضب اهل الرياض منه غضبا شديدا وهجموا عليه وهوفي (قصره) واحاطوا به فماكان منه الا ان ارسل اخاه (مشلب) على فرس يطلب (الفزعة والعون) من الامام محمد بن سعود في الدرعية فأجابه محمد وأوفد اخاه مشاري بن سعود على رأس جند فلما وصلوا الرياض فر اهلها خوفا من بطش مشاري وجيشه القوي -- واستطاع مشاري ان يقتل منهم ثلاثه اوأربعة. ثم استتب الامن وعاد الامير دهام الى امارة الرياض ومكث عنده مشاري بن سعود عدة اشهر .
هذا باختصار شديد ملخص لما ذكره الامام بن غنام عن اصل الصداقة بين الامام محمد بن سعود والامير دهام بن دواس .
لكن دهام فاجأ محمد بن سعود برفض الدعوة بل اخذ يهاجم جميع من اجابها وخصوصا اهل منفوحة اذ صبّحهم في عقر دارهم ولولا تثبيت الله لهم لابادهم عن بكرة أبيهم وكان ذلك في عام 1159هـ وفي تلك السقطة اظهر اهل منفوحة شجاعة منبترة النظير حيث جرحوا دهاما جرحين غائرين وقتلوا فرسه وقتلوا من جيشه احد عشر رجلا وكانوا من اشجع واشد رجاله ومنهم : درع الصمعر وخضير الصمعر وزهلول الفضيلي .
بعد ذلك قرر الامام محمد بن سعود ان يتصدى لطغيان الامير دهام بن دواس -- فأوفد جيشا قويا استطاعوا الوصول الى الرياض -- واتوا باب القلعه التي فيها قصر دهام فشذبوا الباب بالمنشار ودخلوا بيت (ناصر بن معمر) و(هجري بن دواس) فعقروا فيهما ابلا كثيرة ورموا دهام بالرصاص وهوفي (علّيته) وعادوا سالمين -- بعد ذلك قام دهام بمهاجمة اهل مفنوحة وقتل من اعيانهم عبدالله بن علي وعقر ابله فلما بلغ ذلك محمد بن سعود جمع اهل الدرعية واهل عرقة فالتقى الجمعان واقتتلا قتالا شديدا انتهى بفوز الامام وأتباعه .
عقيدته
يقول محمد بن عبد الوهاب:
| ” |
ولست ولله الحمد أدعوإلى ممضى صوفي أوفقيه أومتحدث أوإمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والمضىي وابن كثير وغيرهم .. بل أدعوإلى الله وحده لا شريك له وأدعوإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجوأني لا أرد الحق إذا أتاني بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إذا أتانا منكم حدثة من الحق لأقبلها على الرأس والعين .. ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي ، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقول إلا الحق . |
“ |
انظر للمزيد عن عقيدة الشيخ الإمام رحمه الله كتاب : عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي للدكتور : صالح بن عبد الله بن عبد الرحمن العبود.
مؤلفاته
أما عن مؤلفات الشيخ فهي كثيرة جداً نذكر بعضاً منها قام الشيخ رحمه الله تعالى بتأليف عدد من الخط والرسائل المهمة ، وقد امتازت مؤلفات الشيخ رحمه الله بالأسلوب القرآني المحض وأدلته كلها مأخوذة من القرآن والسنة ، وذوأسلوب واضح لا يوجد فيه أي تعقيد . وقد عهدنا من مؤلفات الشيخ الخط التالية :-
1- كتاب التوحيد : وهذه الرسالة هي من أشهر مؤلفاته ، والاسم الكامل هذا الكتاب هو : كتاب التوحيد الذي هوحق الله على العبيد . وذكر فيه الشيخ حقيقة التوحيد وحدوده ، والشرك ومفاسده .
2- كتاب كشف الشبهات : ونستطيع حتى نسميه تكملة لكتاب التوحيد ، والحقيقة حتى جميع خط الشيخ تتعلق بالتوحيد ويمكن حتى ينطق أنها كلها تكملة لكتاب التوحيد .
3- كتاب الأصول الثلاثة : وهي فهم الرب ، وفهم دين الإسلام ، وفهم الرسول ، وهذه هي الأصول الثلاثة التي وضحت في هذه الرسالة في أسلوب جذاب .
4- كتاب شروط الصلاة وأركانها : وقد شرحت هذه الرسالة شروط الصلاة وهي : الإسلام ، والعقل ، التميز ، حمل الحدث وإزالة النجاسة ، وستر العورة ودخول الوقت واستقبال القبلة ، والنية ، وذكرت أركان الصلاة وواجباتها .
5- كتاب القواعد الأربع : حيث ذكر في هذه الرسالة بعض نواحي التوحيد على طريقة مؤثرة وسهلة .
6- كتاب أصول الإيمان : وبين أبواب مختلفة من الإيمان بالأحاديث ، ويظهر من تعبير في البداية ، حتى بعض أولاد الشيخ قد أضاف إليها ، ونصها : وقد زاد فيه بعض أولاده زيادة حسنة .
7- كتاب فضل الإسلام : وقد وضح فيه مفاسد البدع والشرك ، كما وضح شروط الإسلام .
8- كتاب الكبائر : ذكر فيه جميع أقسام الكبائر ، واحدة واحدة ، مفصلة في أبواب ، وقد دعمت الأبواب كلها بنصوص الكتاب والسنة .
9- كتاب نصيحة المسلمين : وهذا كتاب مستقل قد جمع فيه أحاديث تتعلق بجميع نواحي التعليمات الإسلامية .
10- كتاب ستة مواضع من السيرة : وهي رسالة مختصرة توضح ستة أحداث من السيرة النبوية ، والمواضع الستة هي :
أ - ابتداء نزول الوحي .
ب - تعليم التوحيد والرد على الكفار .
ج- سيرة تلك الغرانيق العلى .
د- ختام أبي طالب .
هـ منافع الهجرة وعظاتها .
و- سيرة الارتداد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .
11- كتاب تفسير الفاتحة : وهوتفسير موجز جداً لسورة الفاتحة .
12- كتاب مسائل الجاهلية : وذكر فيه الشيخ مائة وإحدى وثلاثين مسألة خالف الرسول صلى الله عليه وسلم فيها معتقدات أهل الجاهلية .
13- كتاب تفسير الشهادة : وهوتفسير لحدثة لا إله إلا الله ، وقد ذكر فيها أهمية التوحيد في أسلوب آخاذ وواضح .
14- كتاب تفسير لبعض سور القرآن : وهي مجموعة لبعض تعليقات الشيخ على آيات وسور مختلفة من القرآن وقد استنبط عشرات من المسائل من آية واحدة ، وهذه هي أبرز مزاياها .
15- كتاب السيرة : وهوملخص من كتاب السيرة لابن هشام .
16- الهدي النبوي : وهوملخص لكتاب زاد المعاد للإمام ابن القيم رحمه الله .
وللشيخ عدة رسائل صغيرة أخرى غير ما ذكرنا ، ولا أرى حاجة إلى ذكرها ، وتوجد بعض هذه الرسائل في كتاب روضة الأفكار المجلد الأول الفصل الثالث والرابع . وانظر أيضاً حول مؤلفات الشيخ كتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم مفترى عليه (ص 135-144) . ونظر أيضاً كتاب : عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1/ 191 235 ) ، وقد فصل في خلالها القول في هذه الخط وتحدث أيضاً عن الخط التي نسبت إلى الشيخ مثل كتاب : أحكام تمني الموت ، وكتاب :نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين ، كذلك رسالة : أوثق عرى الإيمان .
مروياته
أخذ الشيخ محمد رحمه الله عن جماعة من أهل الفهم وروى عنهم وتفقه بهم
فأما سند تفقهه في الممضى الحنبلي فقد أخذ وتلقاه عن والده الشيخ الفقيه عبدالوهاب بن سليمان النجدي الحنبلي وهوعن والده مفتي الديار النجدية العلامة سليمان بن علي آل مشرف عن شيخه الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ عن الشَّيْخِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدَ عَن شِهَابُ الدِّينِ ابنِ عَطْوَةٍ ، وَأَخَذَ شِهَابُ الدِّينِ العِلْمَ عَنِ العُسْكَري عن النظام عمر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح عن أبي بكر ابن المحب الصامت عن شيخ الاسلام ابن تيمية وهوعن شيخه شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر صاحب الشرح الكبير وهوعن عمه موفق الدين ابن قدامة وهو عن ابن المنى الفقيه المشهور وهوعن أبي الخطاب صاحب الهداية وهوعن القاضي أبي يعلى وهوعن أبي حامد وهوعن أبي بكر بن عبد العزيز غلام الخلال وهوعن أبي بكر بن الخلال وهوعن المروزي وأولاد الإمام أحمد بن حنبل صالح وعبدالله وهم أخذوا عن الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنه
فأما مروياته الحديثية لجميع خط السنة كالصحاح والسنن والمسانيد وخط اللغة والتوحيد وغيرها من العلوم فيرويها عن شيخيه : العلامة عبد الله الفرضي الحنبلي والمحدث الشيخ محمد حياة السندي وأسانيدهما مشهورة معلومة ونكتفي بهذا السند :
نطق الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : أبلغنا الشيخ عبد الله بن إبراهيم المدني , عن الشيخ الفقيه أبي المواهب البعلي , عن والده الشيخ المحدث عبد الباقي , عن الشيخ المحدث أحمد بن مفلح الوفائي , عن الشيخ الفقيه موسى بن أحمد الحجاوي , عن الشيخ الفقيه أحمد بن محمد المقدسي المعروف بالشويكي , عن الشيخ أحمد بن عبد الله العسكري , عن الشيخ علاء الدين المرداوي , عن الشيخ إبراهيم بن قندس البعلي , عن الشيخ علاء الدين علي بن العباس المعروف بابن اللحام , عن الشيخ الحافظ عبد الرحمن بن رجب , عن الحافظ شمس الدين ابن القيم , عن شيخ الإسلام الحافظ تقي الدين ابن تيمية , نطق : أبلغنا الفقيه سيف الدين أبوزكريا يحيى بن عبد الرحمن بن نجم ابن عبد الوهاب الحنبلي قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة عاشر شوال سنة 669 وأبوعبد الله محمد بن عبدالمنعم بن القواس والمؤمل بن محمد البالسي , وأبوعبد الله محمد بن أبى بكر العامري في التاريخ , وأبوالعباس أحمد بن شيبان , وأبوبكر بن محمد الهروى , وأبوزكريا يحيى ابن أبي منصور بن الصيرفي , وأبوالفرج عبد الرحمن بن سليمان البغدادي والشمس بن الزين والكمال عبد الرحيم , وابن العسقلاني , وزينب بنت مكي , وست العرب نطق الأول وابن شيبان وزينب : أبلغنا أبوحفص عمر بن محمد ابن طبرزد ونطق الباقون وابن شيبان : أبلغنا زيد بن الحسن الكندي زاد ابن الصيرفي , فنطق : وأبومحمد عبد العزيز بن معالي بن غنيمة بن منينا قراءة عليه نطقوا : أبلغنا القاضي أبوبكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الأنصاري , أبلغنا أبوإسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي , أبلغنا أبومحمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي , حدثنا أبومسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي , حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري , حدثني حميد , عن أنس , حتى الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت سنها فعرضوا عليهم الأرش فأبوا فطلبوا العفوفأبوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص , فاتى أخوها أنس بن النضر فنطق يا رسول الله أتكسر سن الرُّبيِّع والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها نطق : ( يا أنس كتاب الله القصاص ) . فعفا القوم فنطق رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا من عباد الله من لوأقسم على الله لأبره ) .
وفاته
في عام ست ومئتين وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (1206 هـ ) توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في العينية بقرب من الرياض ، نطق ابن غنام في الروضة (2/154 ) : كان ابتداء السقم به في شوال ، ثم كان وفاته في يوم الاثنين من آخر الشهر . وكذا نطق عبد الرحمن بن قاسم في الدرر السنية (12/20 ) ، أما ابن بشر فيقول : كانت وفاته آخر ذي القعدة من السنة المذكورة . عنوان المجد (1/95 ) . وقول ابن غنام أرجح ؛ لتقدمه في الزمن على ابن بشر ومعاصرته للشيخ وشهوده زمن وفاته وتدوينه لتاريخه . وكان للشيخ من العمر نحواثنتين وتسعين سنة ، وتوفي ولم يخلف ديناراً ولا درهماً ، فلم يوزع بين ورثته مال ولم يقسم . انظر : روضة ابن غنام (2/155 ) .
اولاده
للشيخ محمد بن عبد الوهابخمسة أولاد توفي منهم واحد في حياته هوالشيخ حسن
- الشيخ حسين بن محمد بن عبد الوهاب
- الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب
- الشيخ علي بن محمد بن عبد الوهاب
- الشيخ حسن بن محمد بن عبد الوهاب
- الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب
انظر أيضاً
- سلفية
- محمد بن سعود
- الدولة السعودية الأولى
- عبدالعزيز بن باز
- صالح الفوزان
- محمد الأمين الشنقيطي
- علي الجمعة
- سلمان العودة
- عبدالرحمن السديس
وصلات خارجية
- مذكرات السير همفر المستشرق البريطاني
- سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - أحمد بن يوسف الدعيج- محاضرة صوتية
- محمد بن عبدالوهاب – حسن بن صالح المنجد- محاضرة صوتية
- الإمام محمد بن عبد الوهاب – صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ- محاضرة صوتية
- دروس وعبر من سيرة إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب - صالح بن عبد العزيز آل الشيخ- محاضرة صوتية
- نظرة عن حياة الإمام محمد بن عبد الوهاب – أحمد الكيال- محاضرة صوتية
- سلفية لا وهابية
