اتفاق الدوحة 2020
اتفاق الدوحة، هواتفاق تم التوقيع عليه في الدوحة، 29 فبراير 2020 بين حركة طالبان والحكومة الأمريكية، لسحب القوات الأمريكية وقوات الناتومن من أفغانستان خلال 14 شهراً، طالما إيفاء حركة طالبان بالتزاماتها من الاتفاق.
خلفية
الحرب في أفغانستان
بدأت الحرب في أفغانستان حين شنت الولايات المتحدة غارات جوية بعد شهر من هجمات 11 سبتمبر 2011 على الولايات المتحدة. ورفضت طالبان تسليم الرجل الذي وقف خلف تلك الهجمات، أسامة بن لادن.
وانضم إلى الولايات المتحدة إلى تحالف دولي وتمت الإطاحة سريعاً بحكومة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان. فتحولت طالبان إلى حركة تمرد وشنت هجمات دامية، وزعزعت الحكومات الأفغانية المتلاحقة.
وبينما أنهى التحالف الدولي مهمته القتالية في 2014، لكنه أبقى آلاف العناصر تحت بند تدريب القوات الأفغانية. لكن الولايات المتحدة تابعت عملياتها القتالية الخاصة بعد تقليصها في أوقات سابقة، بما فيها الغارات الجوية.
مع ذلك، استمرت طالبان في كسب الزخم، وامتد نشاط طالبان في أفغانستان عام 2018 إلى 70% من أنحاء البلاد. وقتل نحو3500 عنصر من قوات التحالف الدولي في أفغانستان منذ 2001، بينهم 2300 جندي أمريكي.
المفاوضات مع طالبان
تعود البداية إلى عام 2011، حين استضافت قطر قادة طالبان الذين انتقلوا إليها لبحث السلام في أفغانستان. ولكن كان مسار المحادثات متأرجحاً. ووافتتحت طالبان مخطاً سياسياً في الدوحة عام 2013 ثم أقفل في السنة نفسها وسط خلافات بشأن حمل أعلام التنظيم.
واستضافت قطر أيضاً مؤتمراً كبيراً في يوليوخرج بخارطة طريق للسلام في أفغانستان. وضم المؤتمر مسؤولين من طالبان ومن الحكومة الأفغانية، فهماً بأن الأخيرين حضروا بصفة شخصية.
وفي ديسمبر 2018، أعرب قادة طالبان أنهم سيلتقون بمسؤولين أمريكيين لمحاولة إيجاد "خريطة طريق للسلام". لكن الحركة الإسلامية المتشددة استمرت في رفضها إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية، التي وصفتها بأنها مجموعة "دمى" أمريكية.
وبعد تسع جولات من المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في قطر توصل الجانبان إلى اتفاق.
وأعرب كبير مفاوضي الجانب الأمريكي في سبتمبر 2019 حتى الولايات المتحدة ستسحب 5400 جندي من أفغانستان خلال 20 أسبوعاً كجزء من اتفاق تم التوصل إليه "مبدئياً" مع مقاتلي طالبان.
وبعد ذلك بأيام، نطق الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ إذا المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بعد حتى قامت الحركة بقتل جندي أمريكي. لكن في غضون أسابيع استأنف الجانبان المناقشات خلف الكواليس.
وقد وافقت طالبان في نهاية يناير 2020 على "الحد من العنف" على الرغم من حتى مسؤولين أفغان نطقوا إذا 22 جندياً و14 مدنياً على الأقل قتلوا في هجمات قامت بها طالبان خلال تلك الفترة.
الاتفاق
في 29 فبراير 2020، أعرب مسؤولون أمريكيون وأفغان حتى الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتوسيسحبون قواتهم من أفغانستان خلال 14 شهراً، طالما إيفاء حركة طالبان بالتزاماتها بموجب اتفاق تم توقيعه في العاصمة القطرية الدوحة. واتى الإعلان في بيان أمريكي أفغاني مشهجر صدر في كابول.
ونطق الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ إنها كانت "رحلة طويلة وشاقة" في أفغانستان. وأضاف "لقد حان الوقت بعد جميع هذه السنوات لإعادة جنودنا إلى الوطن". وفي حدثة في البيت الأبيض، نطق ترمپ إذا حركة طالبان كانت "تحاول التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة منذ فترة طويلة". ونطق إذا القوات الأمريكية كانت تقتل الإرهابيين في أفغانستان "بالآلاف"، والآن حان الوقت لشخص آخر للقيام بهذا العمل وستكون طالبان وقد تكون دولًا محيطة ".
وأضاف ترمپ: "أعتقد حقًا حتى طالبان ترغب عمل شيء لإظهار أننا لا نضيع الوقت"، ملوحا إلى امكانية الرجوع في الاتفاق قائلا "إذا حدثت أشياء سيئة، يفترض أن نعود بقوة مثلما لم يحدث من قبل."
ويمهد الاتفاق الطريق نحوإحلال السلام في أفغانستان بعد أكثر من 18 عاماً من الصراع. ومن المفترض عقب ذلك، حتى تبدأ محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
واتى في البيان الأمريكي الأفغاني المشهجر: "إن التحالف سيكمل سحب باقي قواته من أفغانستان في غضون 14 شهراً من نشر هذا البيان المشهجر، والاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان ... شريطة حتى تفي طالبان بالتزاماتها".
بنود الاتفاق
وفيما يلي نقدم لكم أبرز ما اتى بالاتفاق الذي تضمن أربعة صفحات، وسقط برعاية قطرية بحضور وزيري الدفاع والخارجية القطريين، وفقا لما نقلته الخارجية القطرية:
1- قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستكمال سحب باقي قواتها وقوات حلفائها، بما في ذلك جميع الموظفين المدنيين غير الدبلوماسيين، والأمن الخاص والمقاولين وموظفي الخدمات المساندة من أفغانستان، خلال 14 شهرا، بعد هذا الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، شريطة حتى تفي طالبان بالتزاماتها بموجب الاتفاق.
2- ستقوم الولايات المتحدة مبدئيا، بخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600 عنصر، خلال 135 يوما من الاتفاق مع طالبان، كما ستسحب الولايات المتحدة وحلفاؤها جميع قواتهم من خمس قواعد عسكرية، فيما ستكمل الولايات المتحدة وحلفاؤها انسحاب ما تظل من قوات من أفغانستان في غضون تسعة أشهر ونصف.
3- ستعمل الولايات المتحدة الامريكية مع كافة الأطراف المعنية في الاتفاق على الإفراج عن السجناء السياسيين والسجناء لأسباب متعلقة بالصراع، لما يصل لخمسة آلاف سجين تابعين لحركة طالبان، وذلك بهدف بناء الثقة بين الأطراف وتعزيز التنسيق بينهم.
4- بدء طالبان بمفاوضات مع مختلف الفصائل والاطياف الأفغانية في الـ10 من مارس.
المصادر
- ^ "اتفاق تاريخي بين واشنطن وطالبان تنسحب القوات الأمريكية بموجبه من أفغانستان خلال 14 شهراً". بي بي سي. 2020-03-01. Retrieved 2020-03-01.
- ^ "أبرز أربعة بنود بالاتفاق بين أمريكا وطالبان المسقط في قطر". سي إذا إن. 2020-03-01. Retrieved 2020-03-01.