مسادا
مسادا Masada | |
---|---|
أسس الاختيار | ثقافي: iii, iv, vi |
المراجع | 1040 |
Inscription | 2001 (25 Session) |
مسادا أومسعدة (بالعبرية מצדה، تُنطق
, from מצודה, metzuda, "fortress")، هواسم لمسقط وحصن قديم في المنطقة الجنوبية في فلسطين، على الحافة الشرقية لصحراء النقب، ويطل على البحر الميت. تشتهر المنطقة بالنشاط البركاني والذي وقع في القرن الأول الميلادي. كما شهد المكان الحرب اليهودية الرومانية الأولى، حصار مسادا.يوجد على قمة جبل مسادا مسقط أثري يحمل نفس الاسم ويضم على بقايا قلعة قديمة وقصر محصن تم بناؤهما في نهاية القرن الأول قبل الميلاد بأمر هيرودس الكبير الذي ملك آنذاك على مملكة يهوذا.
الجغرافيا
يبلغ علوقمة الجبل 450 متر فوق سطح البحر، ولكن لكونه مطل على منخفض البحر الميت، يمكن الإشراف منها على منطقة واسعة حوله، إذ يبلغ علوقمته نحو850 متر فوق المنخفض.
التاريخ
المصدر الرئيسي للمعلومات عن تاريخ المسقط هوكتاب تاريخ حرب اليهود ضد الرومان للمؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس فلافيوس الذي اشهجر في التمرد على الرومان ثم سلم نفسه وتعاون معهم. وحسب كتاب يوسيفوس فلافيوس، بنى هيرودس القلعة في الفترة ما بين 37 و31 قبل الميلاد، ونوى اللجوء إليها في حالة تمرد اليهود رعاياه عليه، الأمر الذي خشي منه بسبب عدم الإجماع لدى أبناء مملكة يهوذا على شرعية حكمه، وبسبب النزاعات بين الطوائف اليهودية التي دارت في العقود ما بين نهاية القرن الأول ق.م. وبداية القرن الأول للميلاد.
في 66 للميلاد، بعد اندلاع التمرد اليهودي على الرومان بقليل (70 عاما بعد وفاة هيرودوس الكبير) احتلت مجموعة السيكاريين بقيادة إلعزار بن يائير قلعة مسادا من الجيش الروماني الذي كان مرابطا فيها. وكانت هذه المجموعة تعهد بأنها إحدى المجموعات الأكثر تطرفا من بين المتمردين اليهود. في 70 للميلاد، وقت قصير قبل قمع التمرد وتدمير مدينة أورشليم من قبل الرومان، طرد أهل أورشليم (القدس) أنصار السيكاريين مع عائلاتهم من المدينة، فلجؤوا إلى مسادا. بين 70 و72 أصبحت مسادا قاعدة السيكاريين من حيث غزوا على بلدات يهودية ورومانية في المنطقة.
كانت مسادا آخر المواقع التي استولت الجيوش الرومانية عليها في حملتها لقمع التمرد اليهودي.
في 73 للميلاد فرض عليها الجيش الروماني العاشر حصارا استمر ثلاثة أشهر تقريبا. رفض الموجودون في القلعة الاستسلام وفضلوا اغتال أنفسهم بعد حتى نجحت القوات الرومانية في اقتحام تحصينات القلعة. مجموعة من اليهود بعائلاتهم تحصنوا في قلعة الماسادا جنوب البحر الميت وكان قائدهم يدعى إليعازر بن يائير. وأعربوا أنهم لن يستسلموا للقوات الرومانية مما جعل القائد الرومانى سيلفا يحاصر هذه القلعة بالأبراج واستمر الحصار لعدة شهور وعندما إنهارت مقاومة المقاتلين المحاصرين إبتدعوا وسيلة كانت في زمانها حديثة للهروب من الأسر الرومانى. فقد قرروا إقامة قرعة فيما بينهم لتحديد من يقوم بقتل من حيث حتى الموت أحرارا كان أهون عليهم من الوقوع في الأسر الرومانى. وبالعمل نفذوا هذه الخطة وفى النهاية عندما ولج الرومان القلعة لم يجدوا فيها إلا جثثا بلغ عددها قرابة الألف من الجنسين ومن جميع الأعمار ولم يتبق من المجموعة سوى إمرأتين وخمسة أطفال عهد الرومان منهم بما سقط أثناء الحصار. ومن يومها أصبحت سيرة قلعة الماسادا رمزا للمقاومة اليهودية وحب الحرية على الأسر.
في 1842 تم العثور على بقايا قلعة مسادا وبدأت الحفريات الأثرية في المسقط. تلائم المعثورات الأثرية أوصاف يوسيفوس فلافيوس بشكل عام، ولكن فهماء الآثار لم يجدوا دلائل مقنعة على اغتال مدافعي القلعة أنفسهم بعد اقتحام الجيش الروماني لتحصينات القلعة، وهوأمر يصفه يوسيفوس فلافيوس في كتابه بتفاصيل. هناك دلائل أثرية على حتى مدافعي القلعة أشعلوا النار في المباني، ولكنه لم يعثر على جثث أوقبور في القلعة أوحولها. كذلك تثير سيرة مسادا تساؤلات أخرى، وأهمها عدم ذكر هذا الحدث التاريخي في أي مصدر يهودي من القرون الأولى ما قبل الميلاد، باستثناء كتاب يوسيفوس فلافيوس. وعلى سبيل المثال، لم تذكر سيرة مسادا في النقاش بشأن الحالات الذي يسمح لليهودي اغتال نفسه رغم الحظر الديني على ذلك في اليهودية. هناك افتراض بأن التيار اليهودي المركزي بعد خراب هيكل هيرودس أراد حذف ذكر السيكاريين لاعتبارهم كافرين. وهناك افتراض آخر بأن زعماء اليهود خشوا من تشجيع رعاياهم على التمرد في ظل فشل حملتي التمرد على الرومان عام 70 وعام 136 ميلاديا.
في الصهيونية أصبحت سيرة مسادا رمزا وطنيا ومثالا لبطولة اليهود في الحرب من أجل بلادهم، وأصبح شعار لن تسقط مسادا ثانية من أشهر الشعارات الوطنية التي حمله اليهود الصهيونيون. مع مرور السنوات بعد تأسيس دولة إسرائيل زادت الانتقادات ضد الإشادة بسيرة مسادا التي قد يُفهم منها تشجيع الانتحار ومنذ منتصف سبعينات القرن ال20 تقلصت أهمية هذه السيرة في التربية الصهيونية. هناك شكوك كثيرة تحيط بسيرة ماسادا نظراً لأنها منقولة عن أمرأة وأمها وأطفالها كانوا قد اختبئوا في أحد الكهوف وقد نقل عنهم يوسيفوس فلافيوس الخطبة الطويلة لحاكم الماساداقبل عملية الانتحار الجماعي المزعوم التي من المفترض حتى اولئك النسوة قد حفظوها على طولها !! كما روى كذلك تفاصيل عملية الانتحار بكل دقة نقلاً أيضاً عن نفس النسوة الذين من المفترض أنهن مختبئين في أحد الكهوف !! مما يثير الريبة في حقيقة وواقعية هذه الإسطورة.
في 2001 أعربت منظة اليونسكوالتابعة للأمم المتحدة المسقط الأثري في مسادا مسقط للتراث العالمي.
مسادا اليوم
تخطيط المسقط
انظر أيضاً
- الآثار في إسرائيل
- السياحة في إسرائيل
- Gamla، مرتفعات الجولان
- Herodium، الضفة الغربية
- Machaerus، الأردن
- (miniseries)
- Numantia، إسپانيا
- Pilėnai، لتوانيا
- The Antagonists
المصادر
- ^ مجلة العربي عدد نوفمبر 1993
المراجع
- Avi-Yonah, Michael; et al., Israel Exploration Journal 7, 1957, 1–160 (excavation report Masada)
- Yadin, Yigael. Masada: Herod’s Fortress and the Zealot’s Last Stand. London, 1966.
- Yadin, Yigael. Israel Exploration Journal 15, 1965 (excavation report Masada).
- Netzer, E., Masada; The Yigael Yadin Excavations 1963–1965. Vol III. IES Jerusalem, 1991.
- Ben-Yehuda, Nachman. The Masada Myth: Collective Memory and Mythmaking In Israel, University of Wisconsin Press (December 8, 1995).
- Ben-Yehuda, Nachman. Sacrificing Truth: Archaeology and the Myth of Masada, Humanity Books, 2002.
- Bar-Nathan, R., Masada; The Yigael Yadin Excavations 1963–1965, Vol VII. IES Jerusalem, 2006.
- Jacobson, David, "The Northern Palace at Masada – Herod's Ship of the Desert?" Palestine Exploration Quarterly, 138,2 (2006), 99–117.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Masada. |
- Photographs & footage of the Yadin excavations
- MASADA – FACT AND FICTION[]. A 23 minute video documentary, produced by the multimedia unit of Hebrew University.
- World Heritage Sites page
- Israel National Parks Authority page
Coordinates: