حي القنوات
Coordinates:
القنوات هوحي دمشقي عريق في دمشق، سورية، كان يسمى قديماٞ (حارة البكَوَات والباشاوات) يقع خارج سور دمشق القديم وهي أيضا تقع بين أحياء دمشق القديمة العريقة.
التسمية
وسمي الحي باسم القنوات نسبة إلى قنوات المياه الرومانية الموجودة فيه، وكذلك يمر فرع من فروع نهر بردى في الحي.
التاريخ
بدأت بيوته بالارتفاع في العصر المملوكي،وشهد توسعاٞ كبيراٞ في أواخر العصر العثماني واتخذ شكله النهائي في العصر الفيصلي،وشهد بعض التغييرات بعد الاستقلال ،ولكنه حتى الآن لا يزال يحتفظ بأبنيته القديمة.
وارتبط اسم القنوات على مدى سنوات عديدة بأسماء بارزة في التاريخ الوطني والفهمي.
الجغرافية
حي القنوات، له أهمية جغرافية تتمثل بتوسطه مدينة دمشق، فمن يرغب بزيارة الأسواق والأحياء القديمة أوالحديثة لا بد له من المرور في حي القنوات أوبالقرب منه.
يمر أحد فروع نهر «بردى» السبعة في الحي، حيث يتفرع من موضع «الشادروان»، ويخترق النهر الحي ويتجه نحودمشق القديمة داخل السور،وتسيل مياهه ضمن قناة رومانية محمولة على قناطر حجرية، ومن يمر بشارع القنوات الرئيسي الممتد من شارع خالد بن الوليد إلى باب الجابية سيشاهد هذه القناطر بوضوح، وبإمكانه حتى ينزل تحتها بضعة أدراج ليجد نفسه في زقاق قديم يصل به إلى شارع البارودي المحاذي لجزء من شارع النصر، وفي هذا الزقاق (الشاذبكية) ويلفظ في العامية (الشابكلية)عدد من المباني القديمة بيوت ومحلات ومدارس أهمها بيت فخري الباردوي الذي يجري ترميه وإصلاحه، ومطبعة تأسست في عشرينات القرن الماضي،ومستوصف نقابة عمال النسج الذي تأسس في ذات الفترة.
ويقسم حي القنوات حسب سجلات المدينة إلى تسعة أقسام، وهي قنوات تعديل وبركة وزقاق الحطاب وحيوطية وشاذبكية وبراني وجواني وباب سريجه وقبر عاتكة، وهوما يعني حتى الحي يحده شمالاٞ شارع النصر، وجنوباٞ مشفى المجتهد وغرباٞ شارع خالد بن الوليد، وشرقاٞ شارع البدوي .
ومن الأبنية المحسوبة على الحي محطة الحجاز وكانت تدعى عند إنشائها محطة القنوات ،وكذلك مبنى الإذاعة القديم .
العمران
يعد هذا الحي من أكبر أحياء دمشق القديمة، فيما صُنف بأنه الأغنى بالمباني التاريخية، وخاصة البيوت التقليدية الكبيرة، التي دخلت بطرازها المعماري الجميل الذاكرة الشعبية الدمشقية، لتكون فيما بعد ضمن المباني التاريخية والأثرية، لكونها المنطقة الأكبر والأجمل والأغنى في دمشق، تميزت هذه المنطقة بكبر مساحتها وتعدد حاراتها، التي تأخذ طابعاً معمارياً جميلاً يعتمد الأقواس التزيينية والأرضيات المرصوفة، كذلك تتميز أسواقها بشكل معماري تراثي يختلف عن الأسواق القديمة المسقوفة، كسوق الحميدية وسوق مدحت باشا.
ضم حي القنوات اليوم عدداً من المباني القديمة، التي غيرت في الأغلب إلى محلات ومدارس، ومازالت تضم الكثير من المباني التاريخية التي تعود للعصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية، منها "جامع العجلوني" الذي بني قبل 300 عام، و"جامع التعديل"، و"جامع زاوية الهنود"، و"جامع الشابكلية"، ومن أبرز القصور والبيوت القديمة بيت الزعيم الوطني "فخري البارودي" الذي كان في أواخر القرن التاسع عشر سكناً للوالي العثماني، ليتحول لملتقى أدبي وسياسي وثقافي في النصف الأول من القرن العشرين عندما سكنه "البارودي".
السكان
كما عهدت المنطقة بوجود أسر دمشقية قديمة وعريقة قدمت الفهماء والكتاب ومنهم عائلة "العجلوني" و"أبوالشامات" حيث توجد زاوية "أبوالشامات" وفيها مسجد وسبيل مياه، وعائلة "الحلبي"، "الشربجي"، و"آل الفرا"، و"آل الطباع"، و"آل البديوي"، و"آل آق بيق"، و"الدسوقي"، و"الخاني"، و"الصاحب النقشبندي"، و"اليافي".
مصادر
- ^ "حي القنوات". ويكيبيديا.
- ^ حي القنوات".. حارة البكوات". مسقط دمشق.
http://www.areejalbahr.com/vb/showthread.php?p=15460
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |