منظمة التجارة تنتهي من وضع اتفاق للحد من الإعانات الضارة لمصائد الأسماك


اختتم أعضاء منظمة التجارة العالمية مرحلة جديدة من مفاوضات وضع اتفاق للحد من الإعانات الضارة لمصائد الأسماك عبر فريق التفاوض المعني بالقواعد، وتركزت المفاوضات على أجزاء محددة من "نص" كان قد وضع تدريجيا عبر مباحثات شاقة ومطولة جرت خلال الأعوام الـ15 الماضية.
وكانت المفاوضات بشأن الإعانات المقدمة لمصائد الأسماك قد أطلقت - في الواقع - عام 2001 بتفويض الأعضاء "ولاية توضيح وتحسين" ضوابط منظمة التجارة العالمية القائمة بشأن إعانات مصائد الأسماك. ووضعت هذه الولاية في 2005 في مؤتمر هونج كونج الوزاري، لإعداد إتفاق دولي يحظر أشكالا معينة من الإعانات المقدمة لمصائد الأسماك، التي تسهم في الإفراط في القدرة على الصيد والصيد المفرط.
وفي المؤتمر الوزاري الـ11 للمنظمة (بوينس آيرس 2017)، قرر الوزراء وضع برنامج عمل لاختتام المفاوضات في 2020 يهدف إلى اعتماد اتفاق دولي بشأن إعانات دعم مصائد الأسماك في المؤتمر الوزاري المقبل، لضمان عدم إحداث آثار ضارة في الموارد البحرية، وفي أولئك الذين يعتمدون عليها في الغذاء والدخل، ويحقق أهداف التنمية المستدامة.
واستندت المناقشات - التي وصفها دبلوماسي غربي لـ«الاقتصادية»، بأنها "مفاوضات توافقية بين المجموعات" - إلى مشروع وثيقة موحدة، قدمها رئيس فريق التفاوض، السفير سانتياغو ويلس من كولومبيا في حزيران (يونيو)، ووافق الأعضاء في تموز (يوليو) على استخدامها كنقطة انطلاق للعمل القائم على "نص".
واستعرض الأعضاء، مشروع صيغة يتضمن ضوابط تلغي الإعانات المقدمة للصيد غير المشروع وغير المنظم، وحظر أشكال معينة من إعانات المصائد، التي تسهم في زيادة القدرات المفرطة للصيد (أي قدرة أساطيل الصيد)، الصيد المفرط ذاته، الصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم، الإعانات المقدمة لصيد الأسماك في المياه البعيدة، صيد الأرصدة السمكية المستنزفة أصلا، المعاملة الخاصة والتفاضلية للبلدان النامية وأقل البلدان نموا، وأحكام الشفافية.
وفي ختام اجتماعات المجموعات، قال أعضاء، إن العمل كان مثمرا، وساعد على توفير منظور أكمل لمختلف المواقف. وقال الرئيس، إن نوعية تبادل المناقشات، التي كانت علامة على استئناف العمل التفاوضي منذ وباء كوفيد - 19 والعطلة الصيفية، كانت علامة مشجعة.
ما يتعلق بالموعد النهائي لاختتام المحادثات، أشار الرئيس إلى أن بعض الأعضاء شددوا على أهمية اختتام المفاوضات في 2020 طبقا لما اُتفق عليه من قبل، غير أن بعض الأعضاء شككوا في جدوى تلبية هذا التوقيت، بسبب الصعوبات المستمرة الناجمة عن كوفيد - 19. وقال، إنه لم يقل أي عضو إنه يعارض مواصلة العمل مع وضع نهاية العام الحالي كموعد نهائي، ومن ثم فإن العمل سيستمر بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم. وسيواصل التشاور مع الأعضاء خلال الفترة التي تسبق الاجتماع المقبل لمجموعات مفاوضات إعانات مصائد الأسماك في الفترة من الخامس إلى التاسع من تشرين الأول (أكتوبر).
ومفاوضات مصائد الأسماك لا تقل تعقيدا عن المفاوضات الزراعية، التي أخفقت المنظمة في تحقيق تقدم فيها منذ نحو عقد من الأعوام. من التحديات التي تواجهها هذه المفاوضات: كيف يمكن تعريف الصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم في سياق اتفاق منظمة التجارة العالمية؟ ما طريقة تقييم صحة الأرصدة السمكية، استنادا إلى مفهوم الغلة المستدامة القصوى، أم الاعتماد على بيانات كمية ووضع نماذج لذلك، أو الاستناد إلى حكم الخبراء؟ كيفية تحديد، متى يكون الرصيد السمكي العالمي قد استنزف بالصيد المفرط؟ ومتى يحدث الصيد المفرط؟ وكيف يمكن للحكومات أن تطبق ضوابط الإعانات مع قلة فرص الوصول إلى البيانات المتعلقة بحالة مخزوناتها؟ كما أن هناك اختلافات في كيفية سيطرة الحكومات على مصائد الأسماك. جميع هذه الأمور تعاني ضعفا في التعريفات والبيانات، كما أن صيد الأسماك عادة ما يكون متعدد الأنواع.

تاريخ الخبر: 2020-09-23 02:23:15
المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية
التصنيف: إقتصاد
مستوى الصحة: 38%
الأهمية: 38%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية