قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني إن "ظاهرة العنف ضد النساء مرتبطة بالثقافة في المجتمع".
وربط رئيس الحكومة خلال ترؤسه اليوم الأربعاء 25 نونبر الجاري اطلاق الحملة الـ 18 لوقف العنف ضد النساء حول موضوع التكفل بالعنف ضد النساء، التي تنظمها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بين ظاهرة العنف ضد النساء وبين الأنماط الثقافية في المجتمع.
وقال: "مع الأسف الشديد كثير من المجتمعات ومنها مجتمعنا يعاني من أنماط ثقافية يجب أن تحارب وتعالج"، مشددا على ضرورة محاربة الأنماط الثقافية التي تساهم في استفحال ظاهرة العنف ضد النساء".
واعتبر العثماني أن محاربة ظاهرة العنف ضد النساء تستدعي اشاعة قيم الحوار والتسامح والتعاون داخل المجتمع، مشددا على أن هذه القيم إذا تجذرت في المجتمع ستعالج هذه الظاهرة معالجة جذرية، ولا يمكن أن تعالج هذه الظاهرة الا بتعزيز هذه القيم وبنشرها أكثر وجعلها جزء أساسي في تربية الناشئة.
وجدد رئيس الحكومة التزام الأخيرة بمواجهة هذه الظاهرة بكل الوسائل، القانونية والثقافية والتوعية، معتبرا أن العنف ضد المرأة يمس سلامتها الجسدية، ويعتبر احتقار لها، ونحن يجب أن نبني العلاقة داخل المجتمع على الاحترام المتبادل.
وأضاف: "ظاهرة العنف ضد النساء لها تأثير سلبي كبير على المجتمع، وعلى الاطفال وعلى الأسرة بالخصوص، وتعطل في كثير من الأحيان المسار الذي نريده وهو تحقيق المناصفة التي نص عليها الدستور".
من جهتها، قالت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أن شعار "المغاربة متحدين وللعنف ضد الناس رافضين"، الذي تم اختياره كشعار للحملة يعبر عن ارادة جماعية طوعية تنم عن وعي من طرفنا جميعا بضرورة محاربة العنف ضد النساء..
واعتبرت المصلي أنه لا يمكن الحديث عن مشاركة نسائية في مختلف المجالات دون محاصرة هذه الظاهرة وعدم التسامح مع مرتكبيها .
ودعت الوزيرة إلى مناقشة أسباب الظاهرة من خلال البحث العلمي عبر عقد شراكات بين الوزارة والجامعات.
