الله يجيبكوم على خير يا الفهايمية من الخاوي. الاحتفال براس العام ماعندو حتى علاقة بميلاد المسيح.. هذاك تقويم شمسي كيتحدد باكتمال دورة الأرض على الشمس.. واللي ماعاجبوش احتفال العالم بهذ الحدث السنوي أدعوه باش يتصالح مع ذاتو ويخترع شي تقويم زمني آخر ويهني البشرية من الصداع .

كود كازا//

بنادم كيخلط ويجلط ويزيد من راسو، مافاهم والو ومابينو وبين ثقافة الاحتفال والثقافة براسها غير الخير والإحسان، وفوق هذشي كيدخل فحياة الناس وفختياراتهم ويحلل ويحرم اللي بغا، ومن هذو عداد من الناس اللي ماوصلوش للقديدة وقالو عليها “خانزة”، وكيخرجو بالأفواج فكل راس لعام ويديرو فيها ركن المفتي.
بحال كل عام كيتجبد هذ نقاش الدخول فأحشاء الناس وسواقاتهم بالسؤال واش الاحتفال فراس العام حلال ولا حرام، وبنادم كيخرج ينكدها على الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى شافهم فرحانين، بحال كل عام، وكيخرجو واحد الطبقة ديال اللحايا ويقليك “أخاااااه وأختااااااااه احذرو”، راه “البوناني” حرام، وبدعة، وتشبه بالكفار، وا وا وا..

كنبغي نقول لهذ الناس، أنهم كيخربقو بحال عادتهم، والتخربيق ماشي غريب أو جديد عليهم، حيت الاحتفال براس العام أو “البوناني” آ الفهايمية ماعندوش علاقة بالنصارة والمسيحيين لا من قريب ولا من بعيد، حيت السنة اللي كتكمل وكنحتفلو بيها هي تقويم عالمي كيعتمدوه الناس من مشارق الأرض ومغاربها، صوا مسلمين أو يهود أو بوديين أو زراديشتيين، التقويم مبني على اكتمال دورة الأرض حول الشمس واللي كيتحدد فسنة كاملة (365 يوم و6 ساعات)، واللي مقسم إلى شهور، وأسابيع، وأيام، وساعات، ودقائق وثواني، وكيحدد حتى تعاقب فصول السنة نسبة لدرجة قرب الأرض وبعدها على الشمس، وتعاقب الليل والنهار، وداك 6 ساعات اللي بقات من مجموع أيام السنة هي اللي كتتسبب فطول الليل ولا القصر ديالو، وهذشي ماعندو حتى علاقة بحتى دين…

غيجي شي واحد يقول ليا بأن هذ التقويم مسيحي، كنقول ليه أن المسيحيون كغيرهم من رجال الدين، عندهم التخصص ديالهم اللي كيفهمو فيه، وماشي بكل هذ الذكاء والفطنة باش يديرو تقويم بهذ الدقة الغاية، التقويم الشمسي تدار قبل ميلاد المسيح ب700 سنة من طرف الدولة الرومانية بإشراف الإمبراطور نوما الروماني، وصبح أكثر دقة سنة 45 قبل الميلاد مع الروماني يوليوس قيصر اللي عدل التقويم من خلال الاستفادة من علوم الفلك عند المصريين بمجرد احتلال روما لمصر آنذاك، باش يولي التقويم الزمني المعمد على النحو اللي كنعرفوه دابا: 12 شهرا في السنة، 365 يوم فالسنة البسيطة و366 فالكبيسة (ملي ال6 ساعات اللي بقات كتجمع كل 4 سنين وكتعطينا نهار)، و24 ساعة في اليوم… إلخ…

بالنسبة للناس اللي كيقليك علاش تسما هذ التقويم الميلادي، حيت قبل فاش يالاه كان ماكانش مرقم، وحيت صعيب نديرو رقم للسنوات اللي دازو منهار ظهورنا على وجه الأرض، وهذشي ماغايكونش دقيق، جا واحد الراهب أرماني يدعى دنيسيوس الصغير اللي دار ترقيم للسنوات ابتداء من سنة ميلاد المسيح، فقط لا غير، مازاد مانقص حتى حاجة، وميلاد المسيح طبعا ماكانش يوم 31 دجنبر كيف كيعتقدو إخواننا “اللحايا”، بل في 25 دجنبر.. بمعنى أن الاحتفال فرأس السنة لا يكون بعيد ميلاد المسيح تحديدا، بل بانقضاء سنة شمسية ما ودخول سنة شمسية أخرى جديدة، ولا دخل للمسيح في القضية أبدا.

والمسيحيين كيحتفلو ف25 دجنبر حتى لحلول راس العام أو ما بعدو كَاع حسب الكَانة ديال كل واحد، وكيفرقو مزيان بيع عيد الميلاد دالمسيح وبين راس العام، أما التخليطة اللي كنديرو حنا راه تماما بحال تخليطة شعبان مع رمضان وذو الحجة.

ولكن الغريب والمضحك فهذ الحكاية كلها ماشي تحرم على خوتك الاحتفال، وتنكدها عليهم وتدخل فعروقهم بفتاوى عوجة، لكن اللي كيسطي هو ان هذ الناس يوميا خدامين بهذ التقويم اللي كيمنعو الاحتفال بيه، وجميعهم عندهم ساعات فهواتفهم الذكية وأخرى معلقة على حيطان منازلهم، وولادهم فاش كيمشيو للمدرسة يقراو كيحتارمو هذ التوقيت “المسيحي الكافر” فالدخلة والخرجة، وكيكتبو تاريخ هذ التقويم فالسبورة، وهوما براسهم كيعتامدوه باش يقضيو شغالهم بشكل يومي، وماشي غير هما حنا كاملين بل العام كامل ونقدسه ونحترمه أكثر من أي شيء آخر..

أودي الله يجيبكوم على خير يا الفهايمية، هذاك راه تقويم شمسي كيتحدد باكتمال دورة الأرض على الشمس، وهو الأكثر دقة على الإطلاق، واللي ماعاجبوش احتفال العالم بهذ الحدث السنوي أدعوه باش يتصالح مع ذاتو ولو غير شوية ويخترع شي تقويم زمني آخر يخدم بيه ويولي يفيق على الفروج وينعس بصوت بيبي ويبدا يحسب سنواتو بشي حساب آخر، ويحيد الساعة من يديه وتيليفونو يدير ساعة جديدة بأرقام جديدة، ويهنينا ويهني البشرية من صداعو.

وحاجة خرى قبل ما ننسى، بالنسبة لنوييل، وحتى هالويين وأعياد اخرى، فراها نسلخات من زمان على هويتها الدينية، وصبحات دابا عندها طابع تجاري محض فكَاع البلدان فالعالم، وهذشي داخل فالعولمة اللي غادة وترجع العالم قرية صغيرة بثقافة موحدة ومشتركة، وهذشي ماشي سلبي ديما، حيت واخا داخلة فيه الفلوس راه بالعكس، كيربي الناس على الالتحام والمشاركة فاحتفالات كتجمع جميع الشعوب والأطياف والديانات، واش هذ الاحتفال المنبني على التعايش فنظركم حرام؟ واش ضروري الإنسان يبقى حياتو كاملة مقوقع على ذاتو ويعيش بفكر عدواني ويكره المختلفين وثقافاتهم وأعيادهم والعالم غادي وكيتطور وكيتجمع؟ علاش هذ الأفكار ديال تفريق الشمل معششة عندنا فالدماغ علاااااش؟؟؟!!!

تاريخ الخبر: 2021-01-01 21:17:10
المصدر: كود - المغرب
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

تراجعت 16 جنيها.. انخفاض أسعار اللحوم اليوم في الأسواق - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 06:21:01
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

خريطة افتتاحات المساجد في 11 محافظة اليوم.. اعرفها - المحافظات

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 06:21:00
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

أسعار الحديد اليوم الجمعة 26-4-2024.. «اعرف الطن بكام» - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 06:20:59
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 51%

مواعيد تحرك القطارات اليوم مع بدء التوقيت الصيفي - أي خدمة

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 06:21:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية