أبدى عدد من المواطنين في محافظة الخبر، استياءهم من انتشار الملصقات الإعلانية بشكل عشوائي، في الأحياء والطرق، الأمر الذي يسبب تشوهًا بصريًا، ويعطي انطباعًا سيئًا عن المشهد الحضري للمحافظة، وكذلك عن ثقافة وسلوكيات الأهالي.

وأشاروا إلى أن هذه الظاهرة السلبية، تؤثر بالضرورة على الحركة السياحية، خاصةً أن الخبر تعتبر وجهة سياحية يأتيها الزوار من الخارج ومن الداخل في جميع فصول السنة.

لوحات بلاستيكية

وأكد المواطن سلمان الشمري ضرورة إيجاد آلية لوضع الإعلانات بطريقة منظمة وجميلة، وليست عشوائية كما هو الحال حاليًا، مشيرًا إلى ضرورة مواكبة مراحل التطور، الذي تسعى إليه الدولة.

ولفت إلى أن وجودها بشكل عشوائي، يُعتبر ظاهرة سلبية، ومنظرا غير حضاري، ويعطي صورة سيئة عن مدينة الخبر، واقترح وجود لوحات بلاستيكية منظمة من قبل البلدية، كي تسهل عملية السيطرة عليها، وتكون في مواقع محددة، مطالبًا البلدية ببذل جهود حثيثة؛ للقضاء على هذه الظاهرة.

حملات تثقيفية

وطالب المواطن عبدالحميد صالح بزيادة الحملات التثقيفية، سواء من البلدية، أو وسائل الإعلام، لإيصال فكرة أن مثل هذه الظواهر سلبية، وذلك بطرق تكون سهلة وميسرة على المتلقي.

وبيَّن أن العوائد الشخصية قد تدفع البعض لارتكاب هذه المخالفات، متناسيًا سلبياتها على البلد والمدينة، من حيث التلوث البصري، وإعطاء منظر غير حضاري عن البلد، مؤكدًا أن هذه الملصقات أمر غير حضاري، يجب التخلص منه.

وأشار إلى ضرورة أن تكون مثل هذه الإعلانات، بشكل منظم وعن طريق جهات مختصة، كي تصب الفائدة في المصلحة العامة بشكل أكبر، مضيفًا إن من سلبيات هذه الظاهرة، أنها تؤثر بشكل سلبي على المفهوم العام لدى الناس.

انعدام الجمالية

ولفت المواطن عادل الرشيدي إلى أن وجود الملصقات بشكل عشوائي، يُعتبر تعديًا على الممتلكات العامة والخاصة، ويؤثر على المنظر العام للمنشآت، من ناحية انعدام الجمالية، ما يؤثر سلبًا على نشاطات تلك المنشآت.

وتابع أن هذه الظاهرة تؤثر سلبًا على الخبر، التي تُعتبر من أفضل المدن من حيث التنظيم، والجمالية، ويجب القضاء على مثل هذه الظواهر، كي لا تؤثر على رونق المدينة، وجمالها، مطالبًا بتحرير مخالفات مشددة على المخالفين؛ لردعهم، والقضاء على هذه الظاهرة.

خطورة كبيرة

من ناحيته، قال رئيس بلدية محافظة الخبر م. سلطان الزايدي، إن وضع الملصقات والإعلانات العشوائية على اللوحات الإرشادية المرورية أو أسماء الشوارع وأعمدة الإنارة، يمثل خطورة كبيرة على مستخدمي الطرق، نظرا لما تسببه هذه الملصقات من طمس وإخفاء المعلومات الموجودة على اللوحات الإرشادية، إضافة إلى كونها تشوه المظهر العام للمدينة.

مواد لاصقة

وأكد الزايدي أن البلدية تسعى إلى الحد من الظاهرة السلبية، وأنه في كثير من الأحيان تلجأ تلك الجهات الإعلانية إلى وضع مواد لاصقة يصعب إزالتها أو تبقي أثرا يشوه المرافق العامة بعد إزالة الملصق.

جولات أسبوعية

وأضاف إنه يتم بشكل أسبوعي إزالة العشرات من تلك الإعلانات في مختلف أعمدة الإنارة واللوحات والإشارات المرورية في الشوارع والتقاطعات، إلا أنه يعاد وضعها مرة أخرى من قبل المخالفين.

إجراءات نظامية

وأشار إلى أن الإجراءات النظامية ستتخذ للحد من تلك المخالفات والحفاظ على المظهر العام للمدينة من التلوث البصري والإعلانات التجارية المخالفة، من خلال حصر أسماء كل المؤسسات المخالفة، لتطبيق الغرامات عليها، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

قنوات تفاعلية

ودعا م. الزايدي، الجهات والمؤسسات وأفراد المجتمع، للالتزام بعدم تركيب اللوحات في الأماكن العامة بشكل عشوائي، مهيبا بجميع المواطنين والمقيمين بمحافظة الخبر، الإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى عبر القنوات التفاعلية، التي تم تخصيصها لاستقبال البلاغات والشكاوى على مدار اليوم، عن طريق خدمة «940»، التي تعمل على مدار اليوم لاستقبال جميع الملاحظات.

الذوق العام

من ناحيته، أكد المحامي د. عبدالكريم الشهري، أن وضع الملصقات على الأماكن العامة دون ترخيص، مخالف لنص المادة الخامسة من نظام الذوق العام، وحددت المادة التاسعة عقوبة ذلك، وهي مائة ريال عند ارتكاب المخالفة للمرة الأولى ومضاعفتها «200 ريال» عند تكرار المخالفة.