جمعية “ميمونة” المغربية توقع إتفاقاً مثيرا للجدل حول التصدي لـ “معاداة الصهيونية وشرعية إسرائيل” في المغرب


الرباط – نشرت جمعية “ميمونة” المؤسسة من طرف مجموعة من شباب مغاربة مسلمين ومسلمات خريجي جامعة الأخوين بالمغرب (لا تضم لائحة أعضاء الجمعية أي يهودي)، وبدعم من مستشار ملكي ، على موقع التواصل الالجتماعي :فايسبوك” أحداث توقيع رئيس الجمعية المهدي بودراع (مسلم) مذكرة تفاهم مع آلان كار، مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لرصد ومكافة معاداة السامية عن توقيع “مذكرة تفاهم” وصفها بالتاريخية بين أمريكا والجميعة المغربية.

ويشار إلى  أن “مذكرة تفاهم” التي قيل عنها من طرف الأمريكيين بـالـ “تاريخية وغير مسبوقة”، لم تتضمن اي نص ينص على  نشر ثقافة التسامح ومحاربة معاداة السامية، لكن المذكرة تتضمن فقرات تتحدث عن محاربة “معاداة الصهيونة ومحاولات نزع الشرعية عن دولة إسرائيل”، وفق ما تشير إليه المادة  الرابعة في المذكرة.

 

كما تنص المادة  الخامسة على محاربة كل أشكال الكراهية ومن بينها كراهية الإسلام.

وسيبتد العلم بمضامين مذكرة التفاهم هذه إلى حيز التنفيذ ابتداء من يوم توقيعها لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد، بينما يرتقب عقد اجتماع خلال الأسابيع القادمة لتحديد مجالات ومواقع اشتغال الطرفين.

فيما  اعتبرت فقرات في المذكرة المشار إليها ، بأن  المغرب رائد في مجال التسامح بين الأديان، وبأنه بالفعل شرع في إدماج الثقافة اليهودية العبرية في المدرسة.

وفي تدوينة لوزير الخارجية مايك بومبي على موقع التواصل “تويتر” كتب، ” فقد وقع المبعوث الأمريكي الخاص لرصد ومكافحة معاداة السامية مذكرة تفاهم جديدة مع العالم العربي لصد كل أشكال معاداة السامية متضمنا بذلك شيطنة دولة إسرائيل”.

ويمكن قراءة هذا التعريف : “معاداة السامية هي تصور معين لليهود، والتي يمكن أن تتجلى في الكراهية ضدهم. إن المظاهر الخطابية أو الجسدية لمعاداة السامية تستهدف الأفراد اليهود أو غير اليهود أو/ وممتلكاتهم، مؤسسات أهلية، وأماكن عبادة”.

 

ما سيثير الجدل في المغرب حول هذا الإتفاق لا يخص تعريف معاداة السامية كما طرحه “التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست”، وإنما في الأمثلة التي تقدم بهذا الشأن، حيث تعتبر أحدها معاداة للسامية أن تعامل إسرائيل بـ”معاملة غير عادلة”، حيث “يطلب منها تبني سلوكات غير منتظرة ولا مطلوبة من أي دولة ديمقراطية أخرى”.

المعارضون للتطبيع أو “إعادة العلاقات” في المغرب لـ “مذكرة تفاهم” الموقع بين جمعية مغربية جميع أعضائها شباب مسلمين ولا يوجد بينهم ولا يهودي واحد ،من جهتهم يبررون موقفهم بتخوفهم من أن يتم استغلالها في اعتبار الانتقادات ضد الحكومة الإسرائيلية واحتلال الأراضي الفلسطينية غير شرعية.

في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، أعلن ترامب أن المغرب تعهّد إعادة علاقاته مع إسرائيل وأن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية.

وأكد جلالة الملك محمد السادس الأمر واصفاً قرار واشنطن بشأن الصحراء المغربية بـ”الموقف التاريخي”. ورحب نتانياهو أيضاً باتفاق “تاريخي” مع المغرب.

واعتبرت الإدارة الأميركية أن الاعتراف بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء واستئناف العلاقات بين إسرائيل والرباط “من أهم التطورات على مدى قرنين من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب”.

واعتمدت واشنطن خريطة جديدة للمغرب تتضمن الصحراء المغربية بعد ثلاثة أيام من إعلان الاتفاق. وتم تسيير أول رحلة تجارية بين تل أبيب والرباط بعد عشرة أيام.

وساعدت الولايات المتحدة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة في الوساطة لإبرام اتفاقيات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان إلى جانب المغرب، تهدف لتطبيع العلاقات وبناء الروابط الاقتصادية.

يذكر أن المغرب هو البلد العربي الـ4 الذي يعلن إعادة العلاقات مع “إسرائيل”، ففي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض على اتفاق التطبيع مع تل أبيب في واشنطن، قبل أن ينضم السودان لاحقاً.

تاريخ الخبر: 2021-01-18 22:30:01
المصدر: المغرب الآن - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

لجنة الانضباط بالرابطة الفرنسية توقف بنصغير لثلاث مباريات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 18:25:43
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

مزور يبرز الجهود الكبيرة للمغرب لجذب الاستثمارات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-26 18:25:18
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

الاندماج الصناعي في صلب مباحثات بين مزور ولومير

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-26 18:25:06
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية