انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في غزة، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وكانت غارات إسرائيلية استهدفت في وقت سابق من أمس، محيط «مجمع أنصار» الأمني غربي غزة، فيما نشرت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» على حسابها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، صورا للقصف الإسرائيلي على القطاع.

وكانت مصادر إسرائيلية، أعلنت في وقت سابق، مقتل 10 إسرائيليين خلال رد الفصائل الفلسطينية، على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ مساء 10 مايو الجاري.

وذكرت المصادر، أن القتلى سقطوا في: عسقلان واسدود والرملة وريشون لتسيون ورمات جان وتل أبيب بفعل صواريخ الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى مقتل ضابط في استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية بصاروخ موجه قرب حدود القطاع.

وقالت المصادر الإسرائيلية، إن أكثر من 120 إسرائيليا أصيبوا خلال تصدي المقاومة للعدوان، بعضهم في حال الخطر، موضحة أن عدد المستوطنين الذين يبيتون ليلتهم في الملاجئ قد يصل لـ 5 ملايين مستوطن، إذا ما اشتمل الأمر تل أبيب ومدن وسط فلسطين المحتلة.

وكانت النيران، اشتعلت مساء أمس الأحد، في إحدى البؤر الاستيطانية بحي «بطن الهوى» ببلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة بعد استهدافها بالزجاجات الحارقة.

وقال شهود عيان لـ«صفا»، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت بشكل عشوائي نحو الأراضي بالبلدة، ما أدى الى اشتعال النيران فيها، فيما رد الشبان الفلسطينيون، ردوا عليها بإلقاء المفرقعات والزجاجات الحارقة صوب بؤرة استيطانية في «بطن الهوى»، فاشتعلت النار داخلها.

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة الطور وشعفاط وبيت حنينا ورأس العامود بسلوان وبلدة صور باهر بالقدس المحتلة، ردا على اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين وإطلاق الرصاص صوبهم.

واستهدف فلسطينيون، سيارة شرطة تابعة لقوات الاحتلال خلال المواجهات في بلدة الطور بالزجاجات الحارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، فيما اعتقل مستعربون شابا فلسطينيا، خلال المواجهات التي اندلعت في «بيت حنينا» شمال القدس المحتلة.

مسؤولة أمريكية: دائرة العنف الحالية ستجعل المفاوضات حول حل الدولتين حلما بعيد المنال

سياسيا، قالت السفيرة الأمريكية لدى منظمة «الأمم المتحدة»، ليندا توماس جرينفيلد، أمس الأحد، إن بلادها تعمل بلا كلل من خلال القنوات الدبلوماسية لمحاولة إنهاء الصراع بين الفلسطينيين في غزة وإسرائيل.

وحذرت جرينفيلد، اجتماع طارئ لـ«مجلس الأمن الدولي»، من أن دائرة العنف الحالية ستجعل المفاوضات حول حل الدولتين حلما بعيد المنال،  مضيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأول السبت، كما تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن الى كبار القادة الإسرائيليين والفلسطينيين والقادة الإقليميين.

وفي سياق متصل، أجرى بلينكن، أمس الأحد، اتصالات هاتفية مع نظرائه المصري والسعودي والفرنسي، لبحث التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط.

وأعلنت وزارة «الخارجية الأمريكية»، في بيان، أن بلينكن ناقش مع نظيره المصري سامح شكري، العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، مجددا دعوته لجميع الأطراف بتهدئة التوترات ووقف العنف.

وسلط الوزيران، الضوء على أهمية الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة ومصر، وقدم بلينكن، شكره لـ«القاهرة» على جهودها المستمرة لدعم إنهاء العنف.

وأجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً، مع نظيره الأمريكي، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في فلسطين والمستجدات بالمنطقة.

واستعرض الوزيران، العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، وسبل تعزيزها في المجالات كافة.

وأبدى بلينكن، أسفه لفقدان أرواح الفلسطينيين والإسرائيليين، وحث على المشاركة لمنع تفاقم الأزمة، معربا عن اعتقاده أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون تدابير متساوية من الحرية والكرامة والأمن والازدهار.

وناقش بلينكن مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، القلق المشترك بشأن العنف المستمر في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، ومشاركتهما لتحقيق الهدوء.