بين ليلة وضحاها، آثار مقطع فيديو تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، غضبًا كبيرًا في الشارع المصري، الذي ظهر فيه قيام طبيب بإجبار ممرض كبير في السن على «نط» الحبل عدة مرات، ثم طلب منه السجود لـ«كلبه»، وهو الأمر الذي رفضه الأخير، قائًلا: «لا أسجد إلا لله»، ليطلب منه الطبيب أن يقدم لـ«الكلب» التحية، لتصل الواقعة في النهاية إلى أروقة المحاكم. 

«الوطن» تواصلت مع عادل سالم ممرض واقعة «اسجد لكلبي»، المقيم في قرية القلج بمحافظة القليوبية، ليروي تفاصيل الواقعة، حيث أكد أنها وقعت منذ 6 أشهر وسببها هو تهكمه على سعر الكلب؛ مما جعل الطبيب الذي يعمل معه منذ 15 عامًا، يقوم بهذه الفعل المشين ولم يكتفِ بذلك بل صوره وسربه للتواصل الاجتماعي، على حد قوله، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع انتشار الفيديو بهذا الشكل الذي تسبب في أضرار معنوية ونفسيه له ولأولاده، ولكنه سيواجه الحياة وسيعود لممارسة عمله من الغد في نفس مكان الواقعة لتخطي الأزمة.

المجني عليه: لن أترك حقي مهما كانت العواقب

وأشار الممرض، إلى أنه في انتظار نتيجة تحقيق النيابة، موجها الشكر لكل من سانده من أهل قريته ومحامي الخانكة والشخصيات العامة التي وقفت معه ضد هذا الإذلال والإهانة المتعمدة، مؤكدًا أنه لن يترك حقة مهما كانت العواقب.

وأضاف ممرض واقعة «اسجد لكلبي»، أنه يثق في العدالة والقضاء المصري والنيابة التي تحركت بسرعة للتحقيق في الواقعة، مشيرا إلى أنه خضع للتحقيق حتى فجر اليوم في نيابة الوايلي؛ للإدلاء بأقواله حول تفاصيل الواقعة عن كل تفاصيل الواقعة، لافتًا إلى أنه اتهم الطبيب بتعمد إهانته وإذلاله طالبا بالقصاص منه ومعاقبته قانونيا على «إهانة الذات الإلهية والتنمر به وبأهل بلدته من أجل «كلب»، حسب وصفه.

محامي ضحية واقعة «اسجد لكلبي»: لن نتنازل 

من جانبه، قال المحامي وليد السروجي محامي الممرض عادل سالم ضحية واقعة «اسجد لكلبي»، انه تم الانتهاء من التحقيقات في الواقعة بنيابة الوايلي فجر اليوم السبت، واستمعت النيابة لأقوال الممرض حول الواقعة، مشيرا إلى أن التحقيقات دارات بمنتهي الحيادية حول كل تفاصيل الواقعة.

وقال «السروجي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن كل محاميي القلج والخانكة متضامنين مع الممرض؛ لأنه تم إهانته وإهانة قريته بالكامل والتنمر عليهم، حيث أن الطبيب خرج عن كل الأعراف والتقاليد، مضيفًا: «الواقعة مخزية بكل معاني الكلمة، وما حدث منه ازدراء لكل الأديان بإجبار الضحية للسجود لكلب وأداء التحية العسكرية له».

وأشار المحامي، إلى أن الكلب لم يظهر أمام الكاميرات ولا يعرف أحد إذا كان موجودا داخل المستشفى من عدمه، لافتًا إلى أن تصوير تم خلسة بدون علم الممرض.

وأضاف أن ادعاء الطبيب بأن الفيديو تم تصويره منذ 3 سنوات، لا أساس له من الصحة ومحاولة لإسقاط الدعوى، حيث أن الطبيب والممرض ظهرا خلال الفيديو مرتدين الكمامات وفق الظروف الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، مضيفًا «لن يتم التنازل بأي شكل عن استكمال التحقيق في الواقعة نصرة للذات الإلهية في المقام الأول ثم لنصرة «عم عادل» الممرض ورد اعتبار أهالي وقرية القلج، ونثق في رد الحق بالقضاء المصري».