ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟
ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟
أيام قليلة تفصلنا عن اليوم العالمي لالتهاب المفاصل الروماتويدي (19 من الشهر الجاري).
التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن يصيب مفاصل الجسم، ومن المحتمل أن يؤثر على الأعضاء الداخلية للجسم ويؤدي إلى الإعاقة.
ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي هو الشكل الأكثر شيوعًا للمناعة الذاتية والتهاب المفاصل لدى البالغين، حيث يمكن أن يؤثر أيضًا على الأطفال، وفقًا لما ذكره موقع "emedicinehealth" الطبي.
وينتج تلف المفصل عن التهاب أنسجة بطانة المفصل، فعادة ما يكون الالتهاب استجابة من قبل جهاز المناعة في الجسم مثل الالتهابات والجروح والأجسام الغريبة.
وأوضح الأطباء، أن التهاب المفاصل يسبب آلامًا وتيبسًا وتورمًا وفقدانًا لوظائفها، وغالبًا ما يؤثر الالتهاب على أعضاء وأنظمة أخرى في الجسم، بما في ذلك الرئتين والقلب والكلى.
وأشار الأطباء إلى أنه إذا لم يتباطأ الالتهاب أو يتوقف، فقد يؤدي إلى تلف المفاصل والأنسجة الأخرى المصابة بشكل دائم.
هل يوجد فرق بين التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض العظام الأخرى؟
يمكن الخلط بين التهاب المفاصل الروماتويدي وأشكال أخرى من التهاب المفاصل، مثل هشاشة العظام أو التهاب المفاصل المرتبط بالعدوى، ومع ذلك فإن التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية، وهذا يعني أن جهاز المناعة في الجسم يهاجم عن طريق الخطأ الأنسجة التي من المفترض أن يحميها.
وأشار الباحثون إلى أنه يتم توجيه الجهاز المناعي في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي بشكل خاطئ وينتج خلايا متخصصة ومواد كيميائية يتم إطلاقها في مجرى الدم وتهاجم أنسجة الجسم.
وتسبب هذه الاستجابة المناعية غير الطبيعية التهابًا وتضخمًا في الغشاء الزليلي، الذي يبطن المفصل، وهي السمة المميزة لالتهاب المفاصل الالتهابي مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وعندما يتوسع التهاب الغشاء المفصلي داخل المفصل وخارجه، يمكن أن يتلف عظم وغضاريف المفصل والأنسجة المحيطة.
ويواجه العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي صعوبة في القيام بالأنشطة المعتادة للحياة اليومية، مثل الوقوف والمشي وارتداء الملابس والاغتسال واستخدام المرحاض وإعداد الطعام والقيام بالأعمال المنزلية.
وتتداخل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي مع القدرة على العمل لدى العديد من الأشخاص، ففي المتوسط ، يكون متوسط العمر المتوقع للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أقصر إلى حد ما منه لعامة السكان.
ويعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي في حد ذاته ليس مرضا قاتلا، ومع ذلك يمكن أن يرتبط بالعديد من المضاعفات والآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج والتي يمكن أن تسهم في الوفاة المبكرة.
