قالت القناة "13" الإسرائيلية (خاصة) مساء الثلاثاء، إن واشنطن لم تردّ منذ ثلاثة أسابيع على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأضافت أن "رئيس الوزراء يريد إجراء المحادثة وإثارة موضوع المحادثات النووية (بين إيران ودول غربية منها الولايات المتحدة) الجارية خلال هذه الفترة في فيينا".

وتابعت بأن التجاهل الأمريكي لطلب بينيت يأتي على خلفية "محادثة هاتفية صعبة" جرت في وقت سابق الشهر الجاري بين بينيت ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وفي هذه المحادثة طلب بينيت التحدّث عن الملف النووي الإيراني، لكن بلينكين أثار قضية البناء الاستيطاني الإسرائيلي في قلنديا (شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة)، وفق القناة.

وأفادت بأن "الأمريكيين يحتجون في كل مرة تُنشر فيها خطة بناء (استيطاني) خارج الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 1948)".

وفي السادس من الشهر الجاري قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن ضغوطاً أمريكية وقفت تصديق لجنة حكومية إسرائيلية على خطة بناء مستوطنة على أرض مطار قلنديا الدولي.

وتعتبر إدارة بايدن أن الاستيطان يقوّض إمكانية تنفيذ مقترح "حل الدولتين" (فلسطينية وإسرائيلية).

وقال بينيت في بيان في الثاني من الشهر الجاري إنه أبلغ بلينكن خلال محادثة هاتفية أن "إيران تمارس ابترازاً نووياً كتكتيك تفاوضي، ويجب أن يُقابَل بوقف فوري للمفاوضات واتخاذ خطوات قاسية من الدول الكبرى".

وتمتلك إسرائيل ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، فيما تتهم إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، وتقول الأخيرة إن برنامجها مصمَّم لأغراض سلمية.

وبعد توقُّف 5 أشهر، استأنفت دول غربية في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مفاوضات مع إيران، بهدف العودة للاتفاق الذي أُبرِمَ عام 2015 وانسحبت منه واشنطن في 2018 قبل أن تفرض على طهران عقوبات قاسية.

وفرض اتفاق 2015 قيوداً على برنامج إيران لضمان عدم إنتاجها أسلحة نووية، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها.

TRT عربي - وكالات