احتجز رجل مسلح بسكين امرأتين في الدائرة 12 في باريس مطالبا بمقابلة وزير العدل ليحدثه عن قضية البستاني المغربي عمر الرداد، الذي اتهم قبل 30 عاما بقتل مشغلته الثرية جيسلين مارشال.
واحتجز المسلح الخمسيني، يوم الإثنين، الرهينتين تحت التهديد بالسلاح الأبيض داخل مركز تجاري، مطالبا بمقابلة وزير العدل إيريك دوبون-موريتي، من أجل الإفراج عنهما، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية.
وطالب الرجل لقاء ومحادثة وزير العدل بخصوص قضية عمر الرداد، الذي ارتبط اسمه بواحدة من أكبر القضايا المعقدة التي شهدتها الجمهوية الفرنسية، والتي لا تزال خيوطها ملتبسة، بعد أن نجح المتهم الرئيسي في القضية مؤخرا في إعادة فتح هذا الملف محاولا تبرئة نفسه من تهمة القتل المنسوبة إليه.
وقدمت الفرق الأمنية إلى مكان الحادث وقامت قوات لواء البحث والتدخل بتطويق المنطقة، وبعد ساعات من المفاوضات أفرج الرجل عن الرهينة الأولى، بينما استمر في احتجاز الثانية قبل أن يفرج عنها هي الأخرى في وقت لاحق.
فيما جرى اعتقال الرجل الذي أعلنت عناصر الأمن أنه “يعاني من اضطرابات نفسية حادة، مستبعدة أن تكون لهذا الحادث أية علاقة بنشاط إرهابي”.
وقبل أيام، نجح عمر الرداد الذي أدين بجريمة قتل أرملة فرنسية غنية قبل 30 عاما، -نجح- في محاولته لإعادة فتح القضية ومحاولة تبرئة اسمه.
ولطالما استحوذت القضية على اهتمام كبير في فرنسا ووجهت اتهامات بأن الرداد، وهو مهاجر، كان ضحية للتمييز. وصورت الكتب والأفلام إدانته على أنها إجهاض للعدالة.
وفي عام 1996، بعد عامين من الحكم عليه بالسجن 18 عاما، تم العفو عن الرداد جزئيا من قبل الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك.
وتم إطلاق سراحه من السجن لكن إدانته لم تُلغ قط.