عرض : أحمد عطية صالح
من خلال 6 فصول مهمة يقدم د. ، ، كتابه الجديد « فى » والصادر عن .
أما فصول الكتاب فهى: 1- أهل القرآن. 2- ثلاثون حديثاً مختارة فى فضائل القرآن الكريم. 3- قالوا عن القرآن. 4- سور القرآن بين الزمان والمكان. 5- من مواطن الكمال والجمال المعنوى فى القرآن. 6- من مواطن الكمال والجمال اللغوى فى القرآن الكريم.
فى مقدمة كتابه، يقول د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: القرآن الكريم كتاب نور.. وكتاب هداية.. وكتاب رحمة من قال به صدق .. ومن حكم به عدل.. ومن تمسك به هدى إلى صراط مستقيم، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً كتاب الله وسنة نبيه».
وهو أعلى درجات البلاغة والفصاحة والبيان، يتدفق الإعجاز من جموع جوانبه تدفقاً لا شاطئ له. والقرآن هو أحسن القصص.. حيث يقول الحق سبحانه مخاطباً نبيه (صلى الله عليه وسلم): «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ» وهو أحسن الحديث، حيث يقول جلا وعلا: «اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا».
ويضيف الوزير قائلاً:
فهو الذى يهجم عليك الحسن منه دفعة واحدة، فلا تدرى أجاءك الحسن من جهة لفظه أم من جهة معناه إذ لا تكاد الألفاظ تصل إلى الآذان حتى تكون المعانى قد وصلت إلى القلوب.
فكل لفظة أو كلمة فى القرآن قد وقعت موقعها حيث هى مقصودة لذاتها، لا يسد سدها سواها، لا من المترادفات عند القدماء ولا من حقول الاستبدال الرأسى أو الأفقى عند المحدثين وما ذكر فى القرآن كان مقصوداً لذاته لا يقوم الحذف مقامه وما حذف كان حذفه فى موضعه أبلغ من الذكر. ويضيف الوزير: فى هذا الكتاب نحاول أن نقف على وجوه الكمال والجمال المعنوى فى القرآن الكريم وعلى بعض وجوه البلاغة والبيان فى هذا الكتاب العظيم مع إبراز دلالات أسماء بعض سوره وذكر بعض الأحاديث النبوية الشريفة وأقوال بعض أهل العلم والذكر فى فضائله وفضائل أهله وحفظته.
أهل القرآن
وتحت عنوان أهل القرآن، يقول د. محمد مختار جمعة: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.. يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إن لله أهلين من الناس قالوا يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن.. أهل الله وخاصته».
والقرآن هو كلام الله تعالى، المُنزّل على رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) المتعبد بتلاوته والمتحدى بأقصر سورة منه من قال به صدق.. ومن حكم به عدل.. لا يشبع منه العلماء ولا تنقضى عجائبه.
ومن إكرام الله عز وجل لأهل القرآن أن جعله شفيعاً لأصحابه يوم القيامة، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.. يقول الصيام أى رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعنى فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعنى فيه.. قال فيشفعان».
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والده يوم القيامة تاجاً ضوؤه أحسن من ضوء الشمس فى بيوت الدنيا وكانت فيه، فما ظنكم بالذى عمل به».
على أن القرآن إما أن يكون حُجة لنا أو حُجة علينا، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) القرآن حُجة لك أو عليك.. فالقرآن حُجة لمن أعطاه حقه تلاوة وتدبراً وعملاً بأوامره ونواهيه والتزماً بأخلاقه وحُجة على من ضيعه هجراً له.. أو هجراً لأخلاقه وأوامره ونواهيه إذ يحتم علينا الوفاء بواجبنا تجاه هذا الكتاب وإعطائه حقه تعلماً وتعليماً وفهماً وتأملاً وتدبراً وعملاً.
فضائل القرآن
وتحت عنوان ثلاثون حديثاً مختارة فى فضائل القرآن الكريم، يذكر الوزير: ثلاثون حديثاً تم اختيارها، منها حديث عبدالله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا حسد إلا على اثنتين رجل أتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدق به أناء الليل والنهار».
وحديث أبى موسى الأشعرى (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: «تعاهدوا هذا القرآن فالذى نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل فى عقلها».
وعن أبى موسى الأشعرى (رضى الله عنه) عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: «مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن كالأترجه طعمها طيب وريحها طيب، والذى لا يقرأ القرآن كالثمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذى يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذى لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مُر ولا ريح لها».
وعن عائشة (رضى الله عنها) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذى يقرأ القرآن وينتفع به وهو عليه شاق له أجران».
وعن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف.
وعن أبى الدرداء (رضى الله عنه) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ فى ليلة ثلث القرآن؟ قالوا: كيف يقرأ ثلث القرآن.. قال: قُل هو اللهُ أحد تعدل ثُلث القرآن».
قالوا عن القرآن
وعن القرآن الكريم، يقول د. محمد مختار جمعة، إن أبوعمرو الدانى ذكر فى كتابه «البيان» بإسناده عن عثمان وابن مسعود وأبى (رضى الله عنهم) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرئهم العشر.. فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل فيعلمنا القرآن والعمل جميعاً.
وقال رضى الله عنه، مخاطباً حفظة القرآن وأهله: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات ولا تكونوا عيالاً على الناس.
وقال سيدنا عثمان بن عفان، وحذيفة بن اليمان رضى الله عنهما.. لو طهرت القلوب لم تشبع من قراءة القرآن.
وقال ابن مسعود (رضى الله عنه) إن القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره.. وقال (رضى الله عنه) إذا أردتم العلم فعليكم بالقرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين.
وكان رضى الله عنه يقول: ينبغى لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون.
وقال عبدالله بن عمرو بن العاص: من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنسيه غير أنه لا يوحى إليه.. لا ينبغى لصاحب القرآن مع من جهل وفى جوفه كلام الله تعالى.
وقال سيدنا عبدالله بن عباس (رضى الله عنهما) جمع الله فى هذا الكتاب علم الأولين والآخرين وعلم ما كان وعلم ما يكون والعلم بالخالق جل جلاله.
وقال سيدنا عبدالله بن عمر (رضى الله عنهما) عليكم بالقرآن فإنه عنه تُسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظاً لمن عقل.
وقال الفضيل بن عياض (رحمه الله) حامل القرآن حاملاً راية الإسلام لا ينبغى له أن يلغو مع من يلغو، ولا أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، وينبغى لحامل القرآن ألا يكون له إلى الخلق حاجة إلى الخلفاء ممن دونهم.. وينبغى أن يكون حوائج الخلق إليه.
وقال الوليد بن المغيرة بعد أن سمع القرآن، والله أن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه ليعلو ولا يُعلى عليه والفضل ما شهده به الأعداء.
وقال الإمام السيوطى (رحمه الله): إن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها ودائرة شمسها ومطلعها أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شىء وأبان فيه كل هوى وغى، فترى كل ذى فن منه يستمد وعليه يعتمد، فالفقيه يستنبط منه الأحكام ويستخرج حكم الحلال والحرام والفحوى يبنى منه قواعد إعرابه.
سور القرآن.. أسماء ودلالات
وتحت عنوان: سور القرآن الكريم أسماء ودلالات يقول: وفى هذا البحث يلقى وزير الأوقاف الضوء على دلالات أسماء بعض السور وما تحمله من معان وإشارات فى ألفاظه.. وفى تراكيبه.. وأساليبه.. ومعانيه فى أسماء سوره.
فمن سور القرآن ما يرتبط بالزمن تأكيداً على أهميته وبيان لقيمته حيث سمى القرآن ست سور بأسماء تحمل دلالات وهى سورة الجمعة، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».. بما تحمله هذه الآيات من ضرورة التوازن بين عمل الدنيا وعمل الآخرة.
وسورة الفجر التى يقول الحق سبحانه وتعالى فى مفتتحها «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِى هَلْ فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِى حِجْرٍ» فمع أن القسم أسهل بوقت الفجر الذى سميت السورة باسمه فإنه تضمن وحدات زمنية أخرى.
ويأتى بعد سورة الفجر من حيث ترتيب سور القرآن الكريم، من السور التى سميت بأسماء ذات دلالات زمنية سور الليل.. ثم الضحى.. والعصر.
ويقول الوزير: لاشك أن تسمية ست سور من سور القرآن الكريم بأسماء أوقات أزمنة: الجمعة، والفجر، والليل، والضحى، والقدر، والعصر.. لهو دليل على أهمية الزمن ولفت واضح للنظر إلى ضرورة استثماره الاستثمار النافع والأمثل حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ».
الكمال والجمال المعنوى
وعن الكمال والجمال المعنوى فى القرآن، يقول الوزير: الكمال لله وحده ولكلامه ولكتابه العزيز، فهو كتاب الكمال والجمال ومحاسن الأخلاق ومكارمها فقد تحدث هذا الكتاب العظيم عن الصبر الجميل، فقال سبحانه: «فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ» والصبر الجميل هو الذى لا شكوى معه وهو الذى يوفى فيه الصابرون أجرهم بغير حساب بل قد يتبعه إحسان على حد قوله تعالى «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ». وهو صبر الرضا بقضاء الله وقدره.
أيضاً تحدث القرآن الكريم عن الصفح الجميل حيث يقول: «فاصفح الصفح الجميل» وهو الذى لامن معه وهو ما كان من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم فتح مكة حيث قال «اذهبوا فأنتم الطلقاء».
وتحدث القرآن عن الهجر الجميل حتى مع الأعداء حيث يقول سبحانه «واصبر ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً» والهجر الجميل هو الذى لا أذى معه وليس فيه لدد أو فجور فى الخصومة وهو أحد جوانب سماحة الإسلام.. أما اللدد فى الخصومة ضمن علامات النفاق.
وتحدث القرآن الكريم عن السرح الجميل وهو الذى لا عضل فيه للمرأة ولا ظلم ولا هضم لحقوقها حيث يقول سبحانه وتعالى: «فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ» فينبغى على كلا الزوجين أن يتذكرا ما كان بينهما من فضل ومن حياة تستدعى حفظ العهد لا الانتقام ولا التشفى ولا العضل، ويقول سبحانه وتعالى: «وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ».
وتحدث القرآن أيضاً عن الخُلُق العظيم فى وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ» حيث كان صلى الله عليه وسلم يصل من قطعه ويعطى من حرمه ويعفو عمن ظلمه ويُحسن إلى من أساء إليه.
وتحدث القرآن أيضاً عن القول الحسن الجميل لكل الناس فى قوله تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً» سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين موحدين.. بل طالبنا القرآن الكريم أن نقول ما هو أحسن لا ما هو حسن فحسب حيث يقول الحق سبحانه «وَقُلْ لِعِبَادِى يَقُولُوا الَّتِى هِىَ أَحْسَنُ».
كما جعل القرآن الكريم الكلمة الطيبة من صفات المؤمنين حيث يقول (جلا وعلا) «وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ» فقد فسر كثير من أهل العلم ذلك بقولهم الكلمة الطيبة للرجل الطيب والمرأة الطيبة، فالطيب لا يقول إلا طيباً وهذا فضل من الله تعالى ومنه.
كما تحدث القرآن الكريم عن الدفع الحسن الجميل، وهو مقابلة السيئة بالحسنة وليس مقابلتها بالسيئة، فمنزلة الصفح والعفو منزلة عظيمة وعالية.كما تحدث القرآن عن الوجه الجميل، فقال (عز وجل): «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ» وقال: «تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ».
كما تحدث القرآن الكريم عن العيشة الجميلة الطيبة عيشة أهل الجنة.. كما تحدث القرآن عن الجزاء الحسن الجميل، فقال سبحانه وتعالى: «وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا».
جمال الأدب مع الله
ما أجمل الأدب مع الله.. وما أجمل الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما أجمل الأدب مع الخلق.. هكذا يقول د. مختار جمعة، ويضيف: القرآن ملىء بمواطن الأدب مع الله.. والأدب مع سيدنا رسول الله ومع الخلق.
ومن النماذج السامية فى الأدب مع الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم.. ما كان من سيدنا عيسى (عليه السلام) حيث يقول سبحانه: «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ» فلم يقل سيدنا عيسى لم أقله، وإنما قال: «سُبْحاَٰنَكَ» تنزيهاً لله تعالى..
«مَا يَكُونُ لِىٓ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ».. «مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَآ أَمَرْتَنِى بِهِ أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّى وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِى كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ».
كذلك من الأدب الرفيع مع الله تعالى ما كان من قول سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث يقول سبحانه عنه على لسانه: «الَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ» فنسب عملية الخلق للخالق.. «وَالَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ» فنسب عملية الرزق لله تعالى.