أعلنت سلطات الانقلاب بالعاصمة السودانية الخرطوم، إغلاق الجسور الرابطة بين مدنها الثلاث عدا اثنين، تزامناً مع مواكب ثورية مزمعة غداً السبت «25» ديسمبر.
الخرطوم: التغيير
وجهّت لجنة تنسيق شؤون أمن العاصمة السودانية الخرطوم، بإحكام قفل الكباري النيلية عدا جسري سوبا والحلفايا اعتباراً من مساء اليوم الجمعة.
وقالت اللجنة في تصريح صحفي اليوم، إن الإجراء يجيئ في إطار خطة تأمين ولاية الخرطوم وحماية المواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم.
ويأتي القرار في وقت تتأهب فيه لجان المقاومة والقوى الثورية لتسيير مواكب غداً السبت «25 ديسمبر» تتوجه إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، للمطالبة بتنحي الحكومة الانقلابية وتسليم السلطة للمدنيين.
واعتبرت لجنة تنسيق شؤون أمن الخرطوم في بيانها، أن الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين، وقالت إنه «سيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات، مع التأكيد على حق التظاهر السلمي».
وتكررت عملية إغلاق الجسور والطرق الرئيسة بالعاصمة الخرطوم تزامناً مع دعوات المواكب الثورية، خاصة الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش.
والأسبوع الماضي، أعلنت اللجنة الأمنية الانقلابية بولاية الخرطوم، إغلاق جميع جسور الولاية عدا الحلفايا وسوبا قبل يوم من مواكب الأحد 19 ديسمبر.
وكانت هيئة الطرق والجسور ومصارف المياه بولاية الخرطوم، أعلنت قبل ذلك بأربعة أيام عن قفل كبري النيل الأزرق (الحديدي) يومي السبت والأحد الموافق 18 و19 ديسمبر الحالي من الخامسة صباحاً وحتى الخامسة من صباح الاثنين 20 ديسمبر.
وبرّرت الهيئة الإغلاق لأغراض تتعلق بتكملة أعمال صيانة وتأهيل المسار الغربي للكبري.
وتلجأ السلطات الانقلابية لهذا الإجراء في محاولة لحصر المواكب الجماهيرية في نطاق ضيق ليقل تأثيرها، لكن رغم الإغلاق وصل الثوار من مدينتي بحري وأم درمان إلى الخرطوم يوم الأحد الماضي مقتحمين الجسور المغلقة ومتخطين الحواجز الأمنية وصولاً إلى القصر الرئاسي.
وواجهت القوات الأمنية للانقلابيين، المحتجين السلميين بعنف مفرط مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، كما وقعت عمليات تحرش واغتصاب للفتيات والنساء.
