حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة

عودة للموسوعة

حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة

حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة
مارگرت سانگر أثناء خروجها من المحكمة في نيويورك عام 1917.
الوصف حركة إصلاحية لتقنين استخدام وسائل منع الحمل
الحقوق حرية التعبير- الحقوق الإنجابية- حقوق المرأة
التاريخ 1914 – ح. 1945
القادة ماري دنت
إيما گولدمان
مارگرت سانگر
Early texts تمرد المرأة
الأمومة في العبودية
ما يجب حتى تعهده جميع فتاة
المنظمات الرابطة الوطنية لتحديد النسل
الرابطة الأمريكية لتحديد النسل
الأبوة المخططة
قضايا حزمة واحدة
گريسوولد ضد كنتيكت
أيزنستات ضد بيرد


حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة هي حركة إصلاح اجتماعي، قامت في الولايات المتحدة عام 1914 واستمرت حتى عام [[1945]. كان هدفها إتاحة وسائل منع الحمل لتحديد النسل من خلال التعريف بها، وإباحتها قانونيًا. وقد بدأت هذه الحركة عام 1914 عندما شعرت مجموعة من نادىة التغيير السياسيين تحت قيادة جميع من إيما گولدمان، وماري دنت، ومارگرت سانگر، بالقلق إزاء المصاعب التي تسببها عملية الولادة، أوعملية الإجهاض المتعمد بالنسبة لهؤلاء النساء من ذوي الدخل المتوسط. والجدير بالذكر حتى مناقشة وسائل منع الحمل كانت تُعد في ذلك الوقت مسألة مخالفة للآداب العامة. ولذلك عمل هؤلاء النشطاء على مهاجمة قوانين "كومستوك"؛ التي تحظر بيع أي من هذه الوسائل "المخلة بالآداب، والنادىرة، والمثيرة للشهوات"، عن طريق الصحف. وسعيًا لاستصدار قانون مؤقت لهذه الحركة، قامت مارگرت سانگر بخرق القانون من خلال توزيع "تمرد المرأة"، وهي رسالة إخبارية احتوت على مناقشة طويلة لوسائل منع الحمل. وفي عام 1916 افتتحت أول عيادة لتحديد النسل في الولايات المتحدة، والتي سرعان ما قامت الشرطة بإغلاقها، ولاقت مارگرت سانگر حكمًا بالحبس لمدة 30 يومًا. واتىت الحرب العالمية الأولى كنقطة تحول، حيث أسفر تشخيص عدد من الجنود الأمريكيين بالكشف عن إصابتهم بأمراض تناسلية. كان رد الحكومة على هذا الأمر حتى شنت حملة لمكافحة الأمراض التناسلية، التي صورت الجماع ووسائل منع الحمل بأنها أمور ترتبط بالصحة العامة، كما أجازت الحكومة موضوعات البحث الفهمي المتعلقة بهذا الشأن. وكانت هذه المرة الأولى التي تنخرط فيها الحكومة الأمريكية في مناقشات عامة ومستمرة حول أمور جنسية.

وبناء على ذلك، تحولت وسائل منع الحمل من مسألة تمس الأخلاق إلى مسألة محورها الصحة العامة. وشيئًا فشيئًا تغيرت نظرة العامة تجاه مسألة تحديد النسل، وهوما دفع بمارگرت سانگر إلى إنشاء عيادة ثانية لتحديد النسل عام 1923، لكن هذه المرة كانت بلا اعتنطقات أومضايقات. وخلال عشرينيات القرن العشرين، أصبحت مناقشة وسائل منع الحمل أكثر شيوعًا، وأصبح مفهوم "تحديد النسل" دارجًا في اللغة. كما حتى إتاحة وسائل منع الحمل على نطاق واسع يُعد بمثابة التحول من مجتمع يتعامل مع الأعراف الجنسية بصرامة مُنذ العصر الڤكتوري، إلى مجتمع أكثر تساهلًا في التعامل مع تلك الأعراف. وخلال ثلاثينيات القرن العشرين، عملت الفوزات القانونية المتتالية على إضعاف القوانين المناهضة لوسائل منع الحمل. كما دفعت هذه الفوزات الجمعية الطبية الأمريكية عام 1937 للنظر إلى وسائل منع الحمل باعتبارها جزء لا يتجزأ من المناهج الدراسية الطبية، غير حتى المجتمع الطبي لم يستجب لتلك المسؤولية الجديدة بسرعة، وهوما دفع النساء إلى اللجوء لوسائل غير آمنة، وغير فعالة لمنع الحمل، بالإضافة إلى الاعتماد على أُناس لا يملكون الخبرة الكافية في هذا المجال. وفي عام 1942، تم تشكيل الاتحاد الأمريكي لتنظيم الأسرة، الذي أدى بدوره إلى إنشاء شبكة وطنية من عيادات تنظيم النسل. وبعد الحرب العالمية الثانية، اتى نتاج حملة تحديد النسل، بأن اعترفت الأوساط الطبية بتحديد النسل بشكل نهائي، وأصبحت قوانين مكافحة وسائل منع الحمل غير قسرية.

وسائل منع الحمل في القرن 19

استخدام وسائل منع الحمل

كان استخدام وسائل منع الحمل أمرًا شائعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة قبل عام 1914، وهونفس الوقت الذي دعت فيه حركة تحديد النسل إلى تقنين وسائل منع الحمل. ومن وسائل منع الحمل المستخدمة في ذلك الوقت: طريقة النظم -التنظيم الطبيعي للنسل، أوالعزل في الجماع -القذف الخارجي، أوباستخدام الحجاب العازل الأنثوي، أومبيد النطاف، أوالإسفنج المهبلي، أوالعازل الذكري، أومن خلال إطالة مدة الرضاعة الطبيعية. وقد ازداد استخدام هذه الوسائل خلال القرن التاسع عشر، وهوما ساهم في خفض معدل الخصوبة بحوالي 50% بين العامي 1800 و1900، ولا سيما في المناطق الحضرية. والجدير بالذكر حتى الدراسة الوحيدة المعروفة التي أجريت حول استخدام النساء الأمريكيات لمثل هذه الوسائل، كانت هي الدراسة التي قامت بها سيليا موشر من عام 1892 حتى 1912. وقد استندت هذه الدراسة إلى عينة صغيرة من النساء من الطبقة الأرستقراطية.

روبرت دالي أوين صاحب أول كتاب يناقش وسائل منع الحمل بالولايات المتحدة.


وبناء عليه، فقد أوضحت الدراسة حتى أكثر وسائل منع الحمل انتشارًا في هذا الوقت هي: القذف الخارجي، وطريقة النظم، واستخدام الوابل، والواقيات الجنسية، والفراذج. كما كشفت هذه الدراسة عن نظرة هؤلاء النساء للجماع على أنه "وسيلة للمتعة" أكثر منه "وسيلة للتناسل". وعلى الرغم من الانتشار النسبي لوسائل منع الحمل في مجتمعات الطبقات الراقية ومجتمعات الطبقات المتوسطة آنذاك، فإن مناقشة موضوع تحديد النسل على مرأى من العامة كان أمرًا نادرًا إلى أقصى الحدود. غير حتى روبرت دالي أوين قام على جرأة منه بمناقشة مسألة تحديد النسل باستخدام وسائل منع الحمل في كتابه "فسيولوجيا الأخلاق" أو"البحث الموجز، والواضح حول أسئلة العامة"، والذي نُشر عام 1831. وقد أشار هذا الكتاب إلى مسألة تحديد النسل على أنها "مسعى جدير بالثناء"، وأن الإشباع الجنسي بغرض المتعة فقط، هوأمر "لا يمس الأخلاق". كما أوصى روبرت بأسلوب القذف الخارجي، وقام بمناقشة استخدام وسيلتي الإسفنج المهبلي، والواقي الذكري. ومن ناحية آخرى، تبع كتاب روبرت كتاب آخر يسمى "ثمار الفلسفة" أو"المرافق السري للمتزوجين الشباب"، للمحرر والطبيب تشارلز نولتون. وقد حبذ تشارلز في كتابه استخدام الوابل لمنع الحمل، فتم القبض عليه بولاية ماساتشوستش لمخالفته قوانين مكافحة الإباحية، ولاقى عقوبة بالحبس مدتها ثلاثة أشهر.

إن وسائل تحديد النسل قد تم اعتمادها بأوروپا بشكل تام في وقت مسبق لاعتمادها بالولايات المتحدة. وفي خطوة لتحدي قوانين مكافحة الإباحية ببريطانيا، قام جميع من تشالز برادلاف، وآني بيزانت بإعادة طبع كتاب نولتون "ثمار الفلسفة" عام 1877م. وقد أسفر ذلك عن القبض عليهما وتقديمهما للمحاكمة، وتمت تبرئتهما في وقت لاحق، إلا حتى المحاكمة قد ذاع صيتها، وهوما ساهم في تشكيل "الرابطة المالثوسية"؛ وهي أول جماعة مناصرة لتحديد النسل في العالم. وقد سعت هذه الرابطة إلى كبح جماح النموالسكاني، وذلك خوفًا من نبوءة توماس مالتوس المفجعة حول النموالسكاني الهائل، والذي تكهن بأن معدل النموالسكاني الحالي سيؤدي إلى استشراء الفقر والمجاعات في جميع أراتى العالم. وبحلول عام 1930، أنشئت الكثير من الجمعيات المناصرة لتحديد النسل في جميع البلدان الأورپية تقريبًا، وبدأت حركة تحديد النسل تجد قبولاً واسعًا في معظم بلدان أوروپا الغربية باستثناء، أيرلندا الكاثولوكية، وإسپانيا، وفرنسا. ومثلما انتشرت هذه الجمعيات في جميع أنحاء أوروپا، انتشرت بالتبعية أيضًا عيادات تحديد النسل. وقد أنشئت أول عيادة لتحديد النسل في العالم بهولندا عام 1882، وقامت بإدارتها أول طبيبة هولندية -أليت جاكوبس. كما قامت ماري ستوبس بإنشاء أول عيادة لتحديد النسل بإنجلترا عام 1921م.

حظر وسائل منع الحمل

قوانين كومستوك

أنطوني كومستوك صاحب قانون كومستوك المناهض لوسائل منع الحمل.

كان استخدام وسائل منع الحمل عملًا قانونيًا في أغلب سنوات القرن التاسع عشر، ولكن في سبعينيات هذا القرن، انتشرت "حركة النقاء الاجتماعي" على نطاق واسع. سعت هذه الحركة إلى القضاء على رذيلة بشكل عام؛ والقضاء على النادىرة والفحش بشكل خاص. تألفت هذه الحركة في باديء الأمر من مجموعة من مُصلحي الأخلاق- أصحاب الممضى الپروتستانتي، والنساء من ذي الطبقة المتوسطة. والجدير بالذكر حتى حملة العصر الڤكتوري قد هاجمت أيضًا وسائل منع الحمل بوصفها عمل غير أخلاقي يعمل على نشر البغاء والأمراض التناسلية. كان قائد حركة "النقاء الاجتماعي" كومستوك -المفتش البريدي- يمارس ضغوطًا فعالة عملت على إقرار قانون كومستوك عام 1873، وهوقانون فيدرالي يحظر إرسال "أي مادة أوأداة عبر البريد من شأنها منع الحمل أومصممة لتحقيق عملية الإجهاض"، فضلًا عن حظر انتشار أي شكل من أشكال التعريف بوسائل منع الحمل. وبالتبعية أقرت الكثير من الولايات قوانين مماثلة لهذا القانون، عهدت مجتمعة باسم قوانين كومستوك. وقد أضافت تلك القوانين للقانون الفدرالي حظر استخدام أوترويج وسائل منع الحمل. كان كومستوك فخورًا بحقيقة أنه المسؤول عن اعتنطق الآلاف، وتدمير مئات الأطنان من الخط، والكتيبات التي تحمل معلومات عن وسائل منع الحمل. كان أيضًا كومستوك وحلفاؤه من أشد المعارضين لكل من التحرريين، والطوباويين، الذين شكلوا "حركة الحب الحر"؛ وهي مبادرة سعت: للتحرر الجنسي، المساواة بين الرجل والمرأة، وإلغاء الزواج. وللفهم، فإن مؤيدي حركة الحب الحر كانوا هم الوحيدين الذين عارضوا بضراوة قوانين كومستوك في القرن التاسع عشر، مهيئين الأجواء لظهور حركة تحديد النسل. لم تؤت مجهودات أنصار "حركة الحب الحر" ثمارها، ولذلك قامت جميع من حكومات الولايات، والحكومة الفدرالية بتطبيق قوانين كومستوك بشكل أكثر صرامة مع بدايات القرن العشرين. وكنتيجة لذلك اُستخدمت وسائل منع الحمل بطرق سرية وغير شرعية، غير أنها لم تختفِ نهائيًا، كما تناقصت عدد المنشورات عن وسائل منع الحمل، وكذلك الإعلانات. وعلى هذا فإن ظهر أي من الإثنين، فكان باستخدام عبارات مُلطفة مثل "المساعدات الزوجية"، أو"الأدوات الصحية". وعلاوة على ذلك، فقد استمرت مراكز الأدوية تبيع الواقيات الذكرية باعتبارها "سلع مطاطية"، وتبيع غطاء عنق الرحم على أنه "مُساعد للرحم".


البداية (1914-1916)

حركة حرية التعبير

كانت إيما گولدمان من أولى ناشطات حركة تحديد النسل.
مارگرت سانگر أحد زعماء حركة تحديد النسل

في مطلع القرن العشرين، برزت على الساحة حركة نشطة، مركزها قرية گرينتش، كان هدفها إلغاء القيود على حرية التعبير. كان يدعم هذه الحركة نشطاء، ونادىة المساواة بين الجنسين، ولاسلطويين، وملحدين؛ منهم عزرا هيوود، وموسى هارمان، ومورتيمر بينيت، وإيما جولدمان. خاض هؤلاء الأشخاص معارك منتظمة ضد قوانين مكافحة الإباحية، ولاحقًا حملت مساعي الحكومة لقمع التعبير عن الرأي خطورة التورط في الحرب العالمية الأولى. وقبل العام 1914، تمركزت أنظار "حركة حرية التعبير" على السياسة، ونادرًا ما تناولت وسائل منع الحمل. وفي عام 1912، انضم لدائرة جولدمان من النشطاء، والاشتراكيين، والبوهيميين؛ مسقمة تدعى مارگرت سانگر؛ توفيت والدتها في الخمسين من عمرها إثر إصابتها بسقم السل، وسقم سرطان عنق الرحم، وقد قامت والدة سانگر خلال 22عامًا من عمرها بإجراء 18 حالة ولادة. وفي 1913، كانت سانگر تعمل في الجانب الشرقي الأدنى لمدينة نيويورك، حيث كانت تعيش أغلب الوقت مع نساء فقيرات يتكبدون آلام عمليات الولادة المتكررة، والإجهاض العمدي. وبعد حتى شهدت سانگر حالة واحدة مأساوية، خطت سانگر "رميت حقيبة عملي في الزاوية، وأعربت حتى لا أقبل أي حالة أخرى حتى يتسنى لجميع النساء العاملات في الولايات المتحدة بإدراك ماهية تحديد النسل". ومنذ ذلك الوقت، جالت سانغر بين المخطات العامة، تبحث عن معلومات حول وسائل منع الحمل، ولكنها لم تجد أي معلومة متاحة. ولذلك غضبت سانگر من حتى النساء الأرستقراطيين يمكنهم الحصول على وسائل منع الحمل بسهولة عن طريق الأطباء، في حين لا يستطيع النساء من الطبقة العاملة الحصول على وسائل منع الحمل.


تمرد المرأة، أول نسخة من تمرد المرأة، مارس 1914

وتحت تأثير جميع من گولدمان، ورابطة حرية التعبير؛ عقدت سانجر العزم على تحدي قوانين كومستوك، التي تحظر نشر أية معلومات عن وسائل منع الحمل. وبوضع هذا الهدف في الاعتبار، أطلقت سانگر "تمرد المرأة"، وهي نشرة شهرية من ثماني صفحات روجت لوسائل منع الحمل تحت شعار"لا آلهة، لا أسياد"، كما أعربت على الملأ حتى جميع امرأة يجب حتى تكون "المتحكم المطلق في جسدها". وبالإضافة إلى ذلك، ابتكرت سانگر مصطلح "تحديد النسل"، الذي ظهر لأول مرة في صفحات "تمرد المرأة"، كبديل أكثر صراحة للعبارات الملطفة مثل "تحديد الأسرة". '

تحقق هدف سانگر من تحدي قوانين كومستوك عندما وجه اليها الاتهام في أغسطس 1914، حيث ركزت اتهامات النيابة العامة على الموضوعات التي خطتها سانگر عن الاغتيال والزواج، بدلًا من الهجريز على منطقاتها حول وسائل منع الحمل. وخوفًا من سجنها دون حتى تنال فرصة المدافعة عن تحديد النسل بالمحكمة، هربت سانگر إلى إنگلترة خشية الاعتنطق. في أثناء وجودها بأوروپا، واصل زوجها عملها حيث قام بتوزيع كتيبات تحديد النسل عن طريق أحد عمال البريد، مما وضع زوجها تحت طائلة القانون فتم اعتنطقه وحبسه لمدة 30 يومًا. كان اعتنطقه وحبسه أثرًا في تشجيع الكثير من الصحف السائدة بما فيها مجلة هاربرز الأسبوعية، ونيويورك تريبيون على نشر منطقات حول قضية تحديد النسل. وقام جميع من إيما جولدمان؛ وبين ريتمان بالطواف في أراتى البلاد متحدثين عن دعم سانغر، وقاموا بتوزيع نسخ من كتيباتها حول تحديد النسل؛ في حين عمل نفي سانغر، واعتنطق زوجها بأن تتناول الصحف الأمريكية حركة تحديد النسل في صدارة صفحاتها.


أولى منظمات تحديد النسل

صفحة من كتيب تحديد النسل 1914 "تحديد الأسرة" يصف غطاء عنق الرحم.

في ربيع عام 1915، قام أنصار سانگر بقيادة ماري دينيت بتشكيل الجمعية الوطنية لتحديد النسل، والتي تعد أول جمعية لتحديد النسل في الولايات المتحدة. وخلال عام 1915، تم تشكيل منظمات إقليمية أصغر في الكثير من المدن الأمريكية مثل سان فرانسسكو، پورتلاند، سياتل، ولوس أنجلس. عادت سانگر إلى الولايات المتحدة في أكتوبر 1915، واعتزمت فتح عيادة لتحديد النسل على غرار تلك التي زارتها في أمستردام، ولكن كان عليها أولاً حتى تدفع التهم الموجهة ضدها. عرض عليها المحامي المشهور كلارينس داروالدفاع عنها بلا لقاء، غير حتى الضغط العام جعل الحكومة تسقط الاتهامات المنسوبة إليها في وقت مبكر من عام 1916. وما حتى تحررت سانگر من تهديد الحبس، حتى قامت بجولات عبر البلاد تخطب فيها، وهوما جعلها تحظى بشعبية عارمة أعطتها سمة القيادة لحركة تحديد النسل في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، انشغلت الكثير من الشخصيات القيادية الأخرى مثل ويليام روبنسون، وماري دينيت بأعمال أقل أهمية أوإعارة انتباههم نحوقضايا آخرى. وفي أواخر عام 1916، رحلت سانگر إلى بوسطن لتقديم العون لجمعية تحديد النسل بولاية ماساتشوستس، وكذلك دعم الناشط كلييك أليسون في محبسه.

أول عيادة لتحديد النسل بالولايات المتحدة

قامت سانگر خلال جولاتها عام 1916 بالترويج لعيادات تحديد النسل القائمة على النموذج الهولندي، والتي رأتها خلال رحلتها في أوروپا عام 1914. وعلى الرغم من إلهام سانگر الكثير من الجمعيات المحلية لإنشاء جمعيات تحديد النسل، فإن أي منها لم يُنشأ. ولذلك عزمت سانگر إنشاء عيادة لتحديد النسل في الولايات المتحدة، والتي يمكن فيها توفير وسائل منع الحمل للنساء مجانًا. وبالرغم من حتى قانون الولايات المتحدة كان يمنع حينها توزيع أي من وسائل منع الحمل أوالتعريف بها، فإن سانجر سعت لإستغلال البند الموجود بنفس القانون الذي يسمح للأطباء بوصف وسائل منع الحمل للوقاية من الأمراض. وفي 16 أكتوبر 1916، افتتحت سانگر عيادة "براونزهيل" في بروكلين، فحققت نجاحًا منبتر النظير؛ حيث سجلت العيادة في يومها الأول معدل زيارة بلغ أكثر من 100 امرأة، وبعد عدة أيام من افتتاح العيادة، سقطت سانگر ضحية مكيدة من شرطية سرية اشتريت منها غطاء عنق الرحم، فرفضت سانگر وزميل لها في العمل الانصياع لأوامر الشرطة باعتنطقهم، مما أدي بالشرطة لسحلهم إلى خارج العيادة، وأُغلقت العيادة، ولم يتم افتتاح أية واحدة آخرى بالولايات المتحدة مُذ ذلك التاريخ وحتى عام 1923. بدأت محاكمة سانگر في يناير عام 1917، دعمها عدد كبير من الأثرياء والنافذين الذين تحالفوا معًا لتشكيل لجنة المائة، التي خُصصت لجمع الأموال من أجل سانغر والمنظمة الوطنية لتحديد النسل. وكان من مهام هذه اللجنة أيضًا نشر الصحيفة الشهرية "مناقشة تحديد النسل"؛ كما قامت بإنشاء شبكة اتصالية بين السياسيين المرموقين، والنشطاء، والعاملين بالصحافة. ومع الدعم القوي لسانگر، إلا أنها أُدينت، وعرض عليها القاضي حكمًا مخففًا شريطة حتى تقسم بعدم خرق القانون مرة أخرى، إلا أنها أجابت "لا أستطيع حتى أحترم القانون القائم اليوم"، " وحينها لاقت حكمًا بالحبس لمدة 30 يومًا. وعلاوة على ذلك، كان هناك الكثير من النشطاء الآخرين الذين قاموا بأدوار عدة أمثال إيما جولدمان التي أُعتقلت عام 1916 جراء نشرها معلومات عن وسائل منع الحمل، وإبراهام جاكوبي الذي حاول دون جدوى حتى يقنع المجتمع الطبي بالولايات المتحدة بتغيير القانون الذي يمنع الترويج لوسائل منع الحمل.

قبول الاتجاه السائد (1917-1923)

مناقشة تحديد النسل التي نشرت شهريًا من 1917 إلى 1940.

وَلدت الشهرة التي حظيتها محاكمة سانگر حماسًا عارمًا للقضية، فبحلول عام 1917 كان هناك أكثر من 30 منظمة لتحديد النسل في الولايات المتحدة. كانت سانگر دائمًا ثاقبة النظر بشأن الاستفادة من العلاقات العامة؛ ومن هنا استغلت صيت محاكمتها في تعزيز قضاياها، فبعد المحاكمة ظهرت سانجر بصورة أكثر وضوحًا كزعيمة لحركة تحديد النسل، وهوما لم يحظاه قادة آخرون في كسب الجاذبية، والسحر، والحماسة التي تحلت بهما سانگر من أمثال وليام روبنسون، وماري دينيت، وبلانش إيمز إيمز.وتطورت هذه الحركة تدريجيًا من خلال جهود النشطاء، وحملات الطبقات العاملة التي مولتها نساء المجتمع والمهنيون الليبراليون. بدأت سانگر وأنصارها باللجوء إلى الحديث عن الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لتحديد النسل، بدلًا من انتهاج النبرة الثورية في الخطابة؛ وهي السياسة التي أدت إلى ازدياد مستوى القبول الشعبي لهذه الحركة بالولايات المتحدة. وعلى سبيل المثال، ازدادت التغطية الإعلامية لقضية تحديد النسل، كما أُنتج الكثير من الأفلام السينيمائية الصامتة في العقد الثاني من القرن التاسع عشر، وقد تناولت تحديد النسل كفكرة محورية، ومن هذه الأفلام "تحديد النسل"، الذي أنتجته وقامت ببطولته سانجر نفسها. ظلت المعارضة لتحديد النسل قوية للغاية، فقد رفضت السلطة التشريعية للولايات تقنين وسائل منع الحمل أونشر أية معلومات عنها، كما علت أصوات فهماء الدين مهاجمين النساء اللواتي فضلوا "الترف والبدعة" على الأمومة، وعبر فهماء تحديد النسل عن قلقهم بأن يسفر تحديد النسل عن زيادة الفجوة بين معدل المواليد من الجنس القديم "الأمريكيين البيض"، والملونين المهاجرين "الزنوج".

وفي عام 1918 أنشأت سانگر شركة النشر لمؤسسة "نساء نيويورك"، وتحت رعايتها أصبحت تلك الشركة هي الناشر الرسمي لـ"مناقشة تحديد النسل". ومن ناحية أخرى قامت الناشطة البريطانية كيتي ماريون ببيع نسخ "مناقشة تحديد النسل" على نواصي شوارع نيويورك بثمن 20 سنتًا للنسخة الواحدة؛ مُتحملة مضايقات الشرطة، والمضايقات بالأسئلة، بل والبصق، والإيذاء البدني، والأدهى من ذلك التهديدات بالقتل. وعلى مدار العشر سنوات التالية تم القبض على ماريونتسعة مرات لمدافعتها عن تحديد النسل.

فوز قانوني

استأنفت سانگر الحكم الصادر ضدها عام 1917، وحققت فوزًا ذوحدين، حيث أجمعت محكمة الاستئناف بنيويورك على قرار خطه القاضي فريدريك كرين، تمسكت فيه المحكمة بإدانة سانگر، غير أنها ألزمت السلطات القضائية بتقنين وسائل منع الحمل تحت إشراف الأطباء فقط. عُمل بهذا القرار في نيويورك حيث سمحت السلطات بإنشاء عيادات تحديد النسل تحت إشراف الأطباء، غير حتى سانجر لم تستغل هذا الفوز في الحال، واعتقدت اعتقادًا خاطئًا بأن الأوساط الطبية كافية لترويج وسائل منع الحمل؛ ووجهت أنظارها للكتابة وإلقاء المحاضرات.

الحرب العالمية الأولى والعوازل الذكرية

لاقت وسائل منع الحمل انتشارًا غير متسقط أثناء الحرب العالمية الأولى، وذلك بسبب أزمة الجيش الأمريكي حيث أسفر تشخيص عدد من الجنود عن إصابتهم بسقم الزهري -سقم تناسلي مُعد، وداء السيلان. وفي أعقاب ذلك، قام الجيش بحملات تعليمية موسعة، قام خلالها بالهجريز على الامتناع عن ممارسة الجنس، كما قام بنشر بعض الإرشادات حول كيفية استخدام وسائل منع الحمل. ولكن تحت ضغط دُعاة "العفة"، لم يتمكن الجيش من توزيع الواقيات الذكرية أوحتى السماح باستخدامها؛ مما جعل من الولايات المتحدة القوة الوحيدة التي لم توفر لجنودها العوازل الذكرية. ولما كانت القوات الأمريكية بأوروبا استطاعوا بسهولة الحصول على العوازل الذكرية المطاطية، وعندما عادوا لوطنهم وجدوا حتى هذه العوازل هي الطريقة المثلى لتحديد النسل. مثلت حملة مكافحة الأمراض التناسلية التي قامت بها المؤسسة العسكرية نقطة التحول الرئيسية لحركة تحديد النسل؛ فلأول مرة تنخرط مؤسسة حكومية في مناقشات عامة، ومتكررة حول مسائل جنسية. فقد قلبت هذه المناقشات الأمر رأسًا على عقب؛ فتحول الجنس من مسألة لا يتم مناقشتها في العلن إلى مسألة مُباحة تناقش موضوعات تتعلق بالبحث الفهمي، كما غيرت المناقشات وسائل منع الحمل من مسألة تمس الأخلاق إلى مسأله محورها الصحة العامة.

جهود تشريعية

ركزت ماري دينيت جهودها أثناء الحرب العالمية الأولى على حركة السلام، وفي عام 1918 وجهت جهودها لصالح حركة تحديد النسل، واستمرت في قيادة منظمة تحديد النسل الوطنية، كما تحالفت مع سانگر في شركة النشر لمؤسسة "نساء نيويورك". وفي العام 1919، نشرت دينيت على نطاق واسع كتيب تعليمي أسمته "الجانب الجنسي من الحياة"، الذي عالج الجنس كعمل طبيعي وممتع. ولكن، وفي العام نفسه، انتشرت حالة من الإحباط بسبب العجز المستمر في تمويل منظمة تحديد النسل الوطنية، فانفصلت دينيت عن المنظمة، وشكلت "المنظمة الأبوية التطوعية". اقترحت جميع من دينيت وسانگر تغييرات تشريعية من شأنها تقنين وسائل منع الحمل، وانتهج جميع منهم نهجًا يختلف عن الآخر؛ فأيدت سانجر انتشار وسائل منع الحمل تحت إشراف الأطباء، وعلى النقيض حاولت دينيت جاهدة من أجل الوصول إلى تشريع يسمح بإمكانية الحصول على وسائل منع الحمل بصورة مطلقة. فقد كانت سانگر -أحد نادىة استخدام العازل الأنثوي، قلقة إزاء الحصول على وسائل منع الحمل دون إشراف الأطباء، لأن ذلك في نظرها سيؤدي إلى الاستخدام الخاطئ لها، وبالتبعية سيؤدي إلى الاستغلال الطبي. كما كانت دينيت هي الأخرى قلقة حيال تقييد الحصول على وسائل منع الحمل إلا تحت إشراف الأطباء، الذي من شأنه حتى يمنع النساء الفقيرات من الحصول على وسائل منع الحمل، وكانت منزعجة بشأن الافتقار للأطباء المتدربين في مجال تحديد النسل. فشلت جميع المبادرات التشريعية لكل من دينيت وسانگر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى بعض المشرعين الذين رأوا حتى الخوف من الحمل هوالسبب الوحيد لامتناع المرأة عن ممارسة الجنس. وفي وقت مبكر من العام 1920، أصبحت مكانة سانگر أكثر بروزًا كقائدة لحركة تحديد النسل، ويرجع ذلك لانغماسها في إلقاء المحاضرات العامة باستمرار، ولجوئها لخطوات استبعدت فيها دينيت من الاجتماعات، والأحداث العامة.

المنظمة الأمريكية لتحديد النسل

على الرغم من انشغال سانگر في نشر "مناقشة تحديد النسل" خلال السنوات 1919 و1920، فإنها لم تكن منتسبة رسميًا لأي من "منظمة تحديد النسل الوطنية" أو"المنظمة الأبوية التطوعية" خلال هذه الفترة. ولكن في عام 1921 رأت سانگر حتى عليها الانخراط في هيئة رسمية لكسب دعم جميع من الجمعيات الوطنية، والأوساط الفهمية؛ وبدلًا من الانضمام إلى منظمة قائمة، قررت هي إنشاء منظمة جديدة. وكخطوة أولى، نظمت سانگر أول مؤتمر في الولايات المتحدة حول تحديد النسل، تم عقده في نوفمبر 1921 بمدينة نيويورك، وفي ختام المؤتمر حيث كانت سانگر تستعد لإلقاء خطاب أمام الجماهير المحتشدة في مسرح "تاون هول"، داهمت الشرطة الاجتماع، واعتقلت سانگر بتهمة الإخلال بالنظام العام، ومن مكانها على المسرح صرخت سانگر قائلة: "لدينا الحق في عقد هذا الاجتماع طبقًا للدستور. فدعوهم يبرحونا ضربًا إذا كانوا يريدون". أُطلق سراحها فيما بعد، وفي اليوم التالي لاعتنطقها، برح الخفاء بأن باتريك جوزيف هايس -كبير أساقفة نيويورك- هومن ضغط على الشرطة لإلغاء الاجتماع. وكان إلغاء الاجتماع أيضًا بمثابة نقطة تحول لحركة تحديد النسل؛ فقد اضمحلت المعارضة من قِبل الحكومة والمجتمع الطبي، غير حتى الكنيسة الكاثولكية ظهرت كالغصة في حلق حركة تحديد النسل. وعقِبَ هذا الاجتماع، أنشأت سانگر ومؤيدوها منظمة تحديد النسل الأمريكية.

مبنى ثاني عيادة لتحديد النسل في الولايات المتحدة "مخط البحوث السريرية.

ثاني عيادة لتحديد النسل

بعد أربعة أعوام من السماح بانتشار وسائل منع الحمل تحت إشراف الأطباء، افتتحت سانگر العيادة الثانية لتحديد النسل، وكانت هذه المرة تعمل سانجر في العيادة؛ لتصبح أول مسقمة تعمل في عيادة لتحديد النسل في ظل قرار محكمة الاستئناف في نيويورك بإشراف الأطباء على ترويج وسائل منع الحمل. افتتحت العيادة في اليوم الثاني من يناير 1923، تحت اسم "مخط البحوث السريرية". ولتجنب مضايقات الشرطة، لم يتم الإعلان عن وجود العيادة في بادئ الأمر، وتم توجيه جهودها للبحث الفهمي، وقصر الخدمات المُقدمة على النساء المتزوجات فقط. وفي ديسمبر 1923، تم الإعلان أخيرًا عن وجود العيادة، غير حتى هذه المرة كانت بلا اعتنطقات أومضايقات، وهوما جعل النشطاء يوقنون بأنعشرة سنوات من الكفاح قد أتت ثمارها بهذا القبول العارم بتحديد النسل في أراتى الولايات المتحدة. والجدير بالذكر حتى "مخط البحوث السريرية" هوأول عيادة رسمية لتحديد النسل في الولايات المتحدة، التي سرعان ما تطورت حتى أصبحت من رواد البحث الفهمي المتعلق بتحديد النسل في العالم.

تقدم وانتكاسة (1920-1940)

قبول واسع النطاق

إعلان في صحيفة عام 1926 يعلن عن بيع أحد وسائل منع الحمل

في أعقاب النجاح الباهر الذي حققته العيادة الثانية لتحديد النسل، أصبحت مناقشة وسائل منع الحمل علنيًا أمرًا أكثر شيوعًا، كما أصبح مصطلح "تحديد النسل" دارجًا في اللغة. ومن بين مئات المراجع عن تحديد النسل في الصحف والمجلات في عشرينيات القرن الماضي، فإن أكثر من ثلثيها كان يحظى باستحسان. إذا انتشار وسائل منع الحمل على نطاق واسع تعد بمثابة تحول من مجتمع يتعامل مع الأعراف الجنسية بصرامة مُنذ العصر الفكتوري إلى مجتمع أكثر تساهلًا في التعامل مع تلك الأعراف. ومن العوامل الأخرى التي غيرت من معايير التعامل مع الأعراف الجنسية: كثرة التنقل التي سهلتها وسائل المواصلات، والتعهد على أنماط الحياة الحضرية المُغفلة، والنشوة التي تلت الحرب العالمية الأولى. وكشف فهماء الاجتماع الذين ضمت استطلاعاتهم المرأة في مدينة مونس بولاية إنديانا عام 1925، حتى جميع النساء من الطبقة الأرستقراطية، و80 بالمائة من النساء من الطبقة العاملة، أيدوا تحديد النسل. كما حتى معدل المواليد قد انخفض في الولايات المتحدة 20 بالمائة بين عامي 1920و1930، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى استخدام وسائل منع الحمل.

المعارضة

على الرغم من انتشار عيادات تحديد النسل في أواخر عشرينيات القرن التاسع عشر، فإن حركة تحديد النسل كانت لا تزال تقابل تحديات كبيرة؛ فقطاعات عديدة من المجتمع الطبي كانت لا تزال تعارض تحديد النسل، كما تم إدراج الكثير من أنصار تحديد النسل في القائمة السوداء لمحطات الإذاعة. وعلى العكس من حتى قوانين الدولة، وقانون الحكومة الفدرالية لم يكن معمول بها؛ فإن وسائل منع الحمل كانت لا تزال محظورة. كان العدواللدود لحركة تحديد النسل الكنيسة الكاثولكية، التي حشدت المعارضة في الكثير من الأماكن طوال عشرينيات القرن الماضي. أقنع الكاثوليك مجلس مدينة سيراكيوز بمنع سانگر من إلقاء خطبة عام 1924؛ ومارس "مؤتمر الرفاة الوطني" -الذي يعقده الكاثوليك سنويًا، ضغطًا مناهضًا لحركة تحديد النسل؛ وقاطعت "جمعية فرسان كولومبوس" الفنادق المضيفة للفعاليات المتعلقة بتحديد النسل؛ ومنع أيضًا قائد الشرطة بألباني -عاصمة ولاية نيويورك- سانگر من إلقاء الخطب بشكل علني؛ وخضعت الكثير من شركات النشر الإخبارية هي الأخرى لضغوط من الكاثوليك لترفض تغطية الموضوعات المتعلقة بتحديد النسل. ومن ناحية أخرى، فقد استغلت منظمة تحديد النسل هذه الأمور لصالحها من خلال استخدام الصحافة لتوليد تعاطف جماهيري لقضية تحديد النسل. ومع جميع هذا، ظل الضغط الكاثوليكي أكثر قوة خاصة في الميدان التشريعي، حيث عملت ذريعتهم بأن وسائل منع الحمل غير طبيعية، وضارة، وفاحشة؛ على إعاقة الكثير من المبادرات، بما في ذلك محاولة ماري دينيت عام 1924 تغيير القوانين الفيدرالية لمكافحة وسائل منع الحمل. وخلال عشرينيات القرن التاسع عشر، تم إنشاء الكثير من عيادات تحديد النسل في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والجدير بالذكر حتى جميع افتتاح كان لابد وأن يشهد حادثة. عملى سبيل المثال، في عام 1929، عندما اقتحمت قوات الشرطة عيادة بنيويورك، وقامت بإلقاء القبض على طبيبين وثلاث مسقمات بتهمة توزيع معلومات -غير متعلقة بالوقاية من الأمراض- حول كيفية استخدام وسائل منع الحمل. وفي غضون ذلك، حققت منظمة تحديد النسل الأمريكية فوزًا كبيرًا في المحاكمة عندما أقر القاضي بأن استخدام وسائل منع الحمل بهدف خلق فارق أكبر بين المواليد، هوعمل طبي مشروع يصب بفائدتة لصالح صحة الأم. والأكثر من ذلك، فهذه المحاكمة التي شارك فيها الكثير من الأطباء البارزين كشهود دفاع، جذبت شريحة واسعة من المجتمع الطبي لدعم نادىة تحديد النسل.

العنصرية وفهم تحسين النسل

كتاب سانگر التي أيدت فيه فهم تحسين النسل بعنوان "المرأة والعِرق الجديد" عام 1920.

كان فهم تحديد النسل قد أصبح ذائع الصيت في الولايات المتحدة وأوروپا قبل ظهور حركة تحديد النسل، كما كانت موضوعات هذا الفهم تُناقش على نطاق واسع في الموضوعات، والمحاضرات، والأفلام. لم يكِن فهماء تحسين النسل نفس المشاعر تجاه حركة تحديد النسل، فالبعض كان قلقًا حتى يسفر تحديد النسل عن زيادة الفارق في معدلات المواليد بين البيض –العِرق القوقازي، والسود –الأمريكيون الأفارقة؛ في حين أنهم كانوا يدركون قيمة تحديد النسل كوسيلة لتحقيق التوازن العِرقي. تضافرت جهود زعماء تحديد النسل بالمناداة بحرية الرأي وحقوق المرأة بدلاً من تحسين النسل –إذ لم يكن من الأهداف المرجوة. لكن في عام 1920، تبدل الحال إذ سعى زعماء حركة تحديد النسل إلى وجود نقطة التقاء مشهجرة بينهم وبين فهماء تحسين النسل في سبيل تعزيز الدعم للحركة. كان كلاهما يتفقون على حتى زيادة عدد المواليد هوالسبب الرئيس للفقر والجريمة والسقم. وفي أوائل عشرينيات القرن التاسع عشر، نشرت سانگر كتابين أبرزت فيهم تأييدها لفهم تحسين النسل هم: "المرأة والعِرق الجديد" و"المحور الحضاري". أيدت سانگر ومناصرين "تحسين النسل الاتِّقائِيّ"، أي عدم تشجيع التناسل من السود؛ غير أنها لم تناصر ومؤيدوها "تحسين النسل التطويري"، بتأييدها الإنجاب من البيض. بالإضافة إلى ذلك، أدانت سانغر القتل الرحيم –قتل من يشكوسقمًا عضالاً. ومن ناحية أخرى، رفض الكثير من فهماء تحسين النسل دعم حركة تحديد النسل، وذلك لإصرار سانگر بأن الواجب الأساسي للمرأة ينبغي حتىقد يكون لصالحها، لا لصالح الدولة! اتفقت رؤى بعض زعماء حركة تحديد النسل مع كثير من الأمريكيين البيض بأفضلية أصحاب البشرة الفاتحة على غيرهم من ذوي البشرة الداكنة، إذ كانوا يرون حتى عقلية الأمريكيين الأفارقة متخلفة، حيث لا يمتلكون الكفاءة لإدارة شؤونهم الصحية مقارنة بغيرهم من الأمريكيين البيض، وبالتالي يحتاجون إشرافًا خاصًا من البيض. اتهم السود –الأمريكيون الأفارقة، حركة تحديد النسل بمحاباة البيض إذ كان البيض يهيمنون على الهيئة الطبية ومراكز القيادة بالحركة، مما أدى لإثارة الريبة، وظهور فكرة "الإبادة العرقية" كنتيجة حتمية لانتشار حركة تحديد النسل على نطاق واسع، غير حتى الكثير من أنصار حركة تحديد النسل، خاصة البيض، رأوا حتى هذه الشبهات ما هي إلا عدم اكتراث بوسائل منع الحمل.

وليام إدوارد دوبويز هوأحد العاملين بعيادة هارلم لتحديد النسل.

وبالرغم من هذه الشكوك، كان يوجد الكثير من الزعماء الأمريكيين الأفارقة يبذلون الكثير من الجهود لدعم حركة تحديد النسل في مجتمعات الأفارقة بالولايات المتحدة. ففي عام 1929، طلب الباحث الاجتماعي، وزعيم الرابطة الحضرية بنيويورك، جيمس هوبرت، من سانگر حتى تقوم بإنشاء عيادة لتحديد النسل بحي هارلم -أحد أحياء نيويورك. وفي عام 1930، أنشأت سانجر العيادة بعد حصولها على تمويل من صندوق "روزين والد". كان جميع من يعمل بالعيادة من أصل أفريقي، بدءًا من الأطباء العاملين بها؛ حتى المجلس الاستشاري، إذ كان يتكون من أطباء، ومسقمين، ورجال دين، وصحفيين، إلى جانب أخصائيين اجتماعيين –كلهم من أصل أفريقي. انتشرت هذه الأخبار في الصحافة الأمريكية الأفريقية والكنائس، ونالت استحسان أحد مؤسسي الرابطة الوطنية لتحسين أوضاع المواطنين الملونين (السود) NAACP، وهو"وليام إدوارد دوبويز". وفي أوائل أربعينيات القرن التاسع عشر، قام "الاتحاد الأمريكي لتحديد النسل" بتدشين حملة "مشروع الزنوج"، وتولت إدارتها "قطاع خدمة الزنوج" في الاتحاد نفسه. وقد سعى المشرفون على "مشروع الزنوج" لتحقيق نفس أهداف عيادة هارلم بتحسين جميع من صحة الأم والأطفال. ومن خلال خبرات سانغر في عيادة هارلم، رأت سانگر حتى الأمريكيين الأفارقة يميلون بدرجة أكبر إلى اتباع إرشادات الأطباء من نفس عرقهم، لكن قادة آخرون رأوا ضرورة الاعتماد على الأمريكيين البيض في حملات التوعية، بل أصروا على ذلك! وعملت الممارسات التمييزية والتصريحات التي أدلى بها قادة حركة تحديد النسل بين عامي 1920 و1940 إلى استمرار المزاعم حول "عنصرية الحركة".

الانتشار الضخم لوسائل منع الحمل

في عام 1930، قامت إحدى شركات تصنيع الواقي الذكري بحمل دعوى قضائية ضد أخرى فيما يعهد بقضية "يونجز روبر"، أكد القاضي خلالها بأن تصنيع وسائل منع الحمل هوعمل تجاري مشروع، كما أقر بأن حظر القانون الفيدرالي إرسال الواقيات الذكرية عن طريق البريد لم يكن سليمًا من الناحية القانونية. ومن ناحية اخرى، طلبت سانغر شراء حجاب عازل أنثوي من اليابان عام 1932 على أمل حتى تفوز بمعركة قضائية، وسرعان ما أحرزت سانغر نصرًا قانونيًا آخر؛ إذ صادرت الحكومة الأمريكية الحجاب العازل، فقامت سانگر على الفور بتحدٍ حديث نتج عنه "الحزمة القانونية الواحدة" عام 1936، التي أصدرها القاضي أوغسطس هاند. ألغت قرارات هاند قوانين مكافحة وسائل منع الحمل، التي تحظر امتلاك الأطباء لأي من تلك الوسائل. كان لتلك الحكمين في ثلاثينيات القرن التاسع عشر دورهما في تسهيل الحصول على وسائل منع الحمل. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تلى هذا الفوز اعتماد الجمعية الطبية الأمريكية وسائل منع الحمل نهائية كواحدة من الخدمات الطبية العادية، واعتبارها عنصر رئيس في المناهج الدراسية. بيد حتى الأوساط الطبية لم تتواكب مع هذا التغيير بسرعة؛ فظل النساء يتبعون تعليمات خطرة وغير مناسبة، من مصادر ليست محل ثقة، حول كيفية استخدام وسائل منع الحمل. وبحلول عام 1938، تجاوز العائد من الصناعة 250 مليون دولار في العام الواحد، ويرجع ذلك لوجود أكثر من 400 شركة مُصنعة لوسائل منع الحمل، وتوافر أكثر من 600 علامة تجارية لوسائل منع الحمل الخاصة بالنساء. كان يمكن شراء الواقيات الذكرية عبر ماكينات البيع الموجودة في بعض دورات المياه العامة، والجدير بالذكر حتى الرجال كانوا ينفقون على الواقيات الذكرية ضعف ما كانوا ينفقونه على ماكينات الحلاقة. وفي نفس الوقت الذي انتشرت فيه الواقيات الذكرية انتشارًا كبيرًا في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، عملت القيادات النسائية بحركة تحديد النسل على تطوير وسائل منع الحمل الخاصة بالاستعمال النسائي، إذ كانوا يعتقدون حتى تحديد النسل هوأمر يجب قصره على النساء فقط، وهي الأفكار التي أدت في نهاية المطاف إلى ظهور حبوب منع الحمل فيما بعد. أنشأ أنصار تحديد النسل شركة "هولاند - رانتوس" بغاية إنتاج المزيد من وسائل منع الحمل عالية الجودة، ووضعت الشركة تصنيع الحجاب العازل الأنثوي في المقام الأول، الذي أوصت سانغر باستخدامه كوسيلة مثلى لمنع الحمل. ومع أواخر ثلاثينيات القرن التاسع عشر، أصبح الحجاب العازل –ذوالهُلام المُبيد للنطاف، هوالنموذج الأكثر شيوعًا لمنع الحمل. وفي عام 1938، شكلت وسائل منع الحمل للإناث نسبة 85% من المبيعات السنوية لوسائل منع الحمل.

الحجاب الحاجز الأنثوي هوأشهر الوسائل لمنع الحمل قبل ظهور حبوب منع الحمل.

جمعية تنظيم الأسرة الأمريكية

ساعدت قرارات القاضي أوجستين هاند على التعاون بين جميع من منظمة تحديد النسل الأمريكية ومخط البحوث السريرية لتحديد النسل، الذين وحدوا قواهم لتكوين قوة دفاعية أكثر تأثيرًا، ولهذا تم تشكيل المجلس الأمريكي لتحديد النسل عام 1937، تحت قيادة سانجر، لإحداث الدمج بين المنظمتين. ساهمت جهود سانگر على دمج المنظمتين أخيرًا عام 1939 في منظمة واحدة أطلق عليها "الاتحاد الأمريكي لتحديد النسل". وعلى الرغم من استمرار سانگر كقائدة للمنظمة، فإنها لم تعد تمارس النفوذ نفسه الذي كانت تحظى به في بداية ظهور حركة تحديد النسل، ومن الأدلة على ذلك تغيير القوى الأكثر تحفظًا بالمنظمة اسمها ليصبح "اتحاد تنظيم الأسرة الأمريكية"، وهوالاسم نفسه الذي لاقى اعتراضًا من سانگر آنفًا باعتباره "تلطيفي". وبعد الحرب العالمية الثانية، صرف رؤساء " اتحاد تنظيم الأسرة الأمريكية" نظرهم عن "النسوية الراديكالية"، وركزوا على مواضيع أكثر اعتدالًا مثل تنظيم الأسرة والسياسة السكانية. وفي نفس وقت تشكيل "جمعية تنظيم الأسرة الأمريكية"، كادت حركة تحديد النسل الأمريكية تقترب من تقنين استخدام وسائل منع الحمل. ففي عام 1942، كانت هناك أكثر من 400 مؤسسة لتحديد النسل في الولايات المتحدة، واعترفت الأوساط الطبية بوسائل منع الحمل بالكامل، كما حتى قوانين كومستوك المناهضة لوسائل منع الحمل كانت نادرًا ما تطبق- إذ كانت نصوصًا في خط!

ما بعد تقنين وسائل منع الحمل

تلت الحرب العالمية الثانية حقبة جديدة أخذت فيها المناداة بحقوق الإنجاب منحى حديث إذ تم الهجريز على الإجهاض، والتمويل العام، والتغطية التأمينية. كذلك فإن دعم تحديد النسل أخذ يتطبع بتوجة عالمي من حيث الاندماج بين المنظمات. وفي عام 1946، ساعدت سانگر على إنشاء اللجنة الدولية المعنية بتنظيم النسل، التي تطورت فيما بعد لتصبح "الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة"، والذي سرعان ما أصبح أكبر منظمة غير حكومية لتنظيم الأسرة في العالم. وفي عام 1952، أسس جون روكلفرالثالث مجلس السكان الذي أثر تأثيرًا فعالًا من خلال مجهوداته آنذاك. كان الانفجار السكاني قضية أساسية تثير الكثير من القلق خلال ستينيات القرن التاسع عشر، وبالتبعية وَلدت هذه القضية قلقًا إزاء قضايا أخرى كمشكلة التلوث، ونقص الغذاء، ونوعية الحياة؛ وهوما أدى بدوره إلى تمويل حملات التوعية بتنظيم الأسرة تمويلًا أكبر عن ذي قبل في جميع أنحاء العالم. تناول المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عام 1994، والمؤتمر العالمي الرابع للمرأة عام 1995؛ تحديد النسل، كما ناقش التصريحات المؤثرة المعنية بحقوق الإنسان، التي أكدت على حق المرأة الكامل في الإجهاض. وفي الولايات المتحدة، غيرت سلسلة من الإجراءات القانونية في ستينيات القرن التاسع عشر خريطة الحقوق الإنجابية؛ ففي عام 1965، قضت المحكمة العليا في دعوى "گرينولد ضد كنتيكت" بعدم دستورية ما أقرته الحكومة من حظر استخدام الزوجين وسائل منع الحمل. وفي عام 1967، اُعتقل الناشط بيل بايرد بتهمة توزيع الرغوة –المبيدة للنُطاف، وواقي ذكري لطالب خلال محاضرة عن تحديد النسل والإجهاض بجامعة بوسطن. طعن بايرد على الحكم الصادر ضده في قضيته "بايرد ضد آيزنشتات" عام 1972؛ فاتسعت آفاق القضية لتضم استخدام وسائل منع الحمل لغير المتزوجين إلى جانب المتزوجين، وفي نهاية المطاف أقرت المحكمة العليا بأن استخدام وسائل منع الحمل حق يتمتع به جميع مواطن أمريكي. وفي عام 1970، أزال الكونجرس جميع نص يشير إلى وسائل منع الحمل في القانون الفيدرالي لمكافحة الإباحية. وفي عام 1973، قضت المحكمة العليا بالولايات المتحدة في قرارها "روضد وايد" بقصر عملية الإجهاض على الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وفي الوقت ذاته، كانت الصناعة الصيدلانية تطور باستمرار طرائق جديدة لمنع الحمل. ففي أوائل الخمسينيات من القرن التاسع عشر، قدمت كاثرين ماكورميك دعمًا ماليًا خيريًا لعَالِم الأحياء جريجوري بينكس لتطوير حبوب منع الحمل، التي صدقت عليها إدارة الأغذية والأدوية عام 1960. انتشرت حبوب منع الحمل بدرجة جد كبيرة، وكان لها تأثير كبير على المجتمع وثقافته؛ إذ ساهمت في زيادة معدل حضور الطلاب بالجامعات، وازدادت نسبة التخرج خاصة بين الطالبات. وفي ستينيات القرن التاسع عشر، ظهرت أنماط جديدة لوسائل منع الحمل الرحمية؛ وهوما زاد من انتشار موانع الحمل العكوسة –مديدة المفعول.

حبوب منع الحمل.

وفي عام 1982، طورت شركات الأدوية الأورپية المايفبرستون –مركب اصطناعي، الذي اُستخدم في بادئ الأمر كوسيلة من وسائل منع الحمل، غير أنه في الوقت الحاضر غالبًا ما يوصف مع البروستاجلاندين ليجعل عملية الإجهاض في الشهر الرابع من الحمل ممكنة. منحت الشركات المُصنعة للمايفبرستون بالولايات المتحدة حقوق التصنيع الخاصة بها إلى مختبرات دانكو–التي أسسها مناصرين للإجهاض، وذلك بهدف توزيع المايفبرستون، بالإضافة إلى تجنب الآثار المترتبة على مقاطعة المستهلكين لمنتجات تلك الشركات الذين يقعون تحت تأثير حملات المنظمات المناهضة للإجهاض. وفي عام 1997، اعتمدت إدارة الأغذية والأدوية تشريع استثنائي لاستخدام حبوب منع الحمل التداركية، عُرف هذا التشريع باسم حبة الصباح التالي، ويتم تناول الحبة بعد الجماع مباشرة لمنع الحمل، وفي عام 2006 أصبحت حبوب منع الحمل مُتاحة دون وصفة طبية. وفي العام 2010، تمت الموافقة على أسيتات اليوليبريستال كوسيلة أكثر فاعلية لمنع الحمل التداركي ولاستخدام يصل إلى خمسة أيام بعد الجماع الذي لا تتوافر له مسببات الحماية. والجدير بالذكر حتى حوالي 50 إلى 60% من النساء الذين قرروا إجراء عملية الإجهاض قد أصبحوا حبلى في الظروف التي كان يمكن فيها استخدام وسائل منع الحمل التداركية. كانت وسائل منع الحمل التداركية رأس حربة جديدة لمناهضة حقوق الإنجاب. وكان المعارضون لوسائل منع الحمل التداركية يعتبرونها شكلاً من أشكال الإجهاض، إذ تمنع الجنين المُخصب من النموداخل الرحم؛ في حين رأى أنصار هذه الوسائل أنها بريئة تمامًا من ذلك، لأن غياب الانغراس يعني حتى الحمل محال.


انظر أيضاً

  • تحديد النسل في الولايات المتحدة
  • قوانين كومستوك
  • Contraceptive mandate
  • تاريخ الإجهاض
  • تاريخ الواقي الذكري
  • حبة الصباح
  • خط زمني لتشريع حقوق الإنجاب
  • حركة النظافة الاجتماعية

الهوامش

  1. ^ "حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة". ويكيپديا العربية. Retrieved 2020-06-04.
  2. ^ Engelman, pp. 3–4.
  3. ^ Engelman, p. 5. Fertility rate dropped fromسبعة to 3½ children per couple.
  4. ^ Engelman, p. 11.
  5. ^ Tone, pp. 73–75.
    Engelman, pp. 11–12.
  6. ^ Engelman, pp. 5–6. Rarely in public: Engelman cites Brodie, Janet, Contraception and Abortion in 19th Century America, Cornell University Press, 1987.
  7. ^ Engelman, p. 6.
    Cullen DuPont, Kathryn (2000), "Contraception" in Encyclopedia of women's history in America, Infobase Publishing, p. 53 (first book in America).
    Year of publication is variously stated as 1830 or 1831.
  8. ^ Engelman, p. 6.
  9. ^ Engelman, pp. 6–7.
  10. ^ Riddle, John M. (1999), Eve's Herbs: A History of Contraception and Abortion in the West, Harvard University Press, pp. 226–7.
  11. ^ Engelman, p. 7.
  12. ^ Engelman, pp. 7–8.
  13. ^ Engelman, pp. 8–9.
  14. ^ "Contraception", in Women's studies encyclopedia, Volume 1, Helen Tierney (Ed.), Greenwood Publishing Group, 1999, p. 301.
  15. ^ Ahluwalia, Sanjam (2008), Reproductive Restraints: Birth Control in India, 1877–1947, University of Illinois Press, p. 54.
  16. ^ Tone, p. 17.
    Engelman, pp. 13–14.
  17. ^ Engelman, pp. 13–14.
  18. ^ Engelman, p. 15.
  19. ^ Engelman, pp. 15–16.
  20. ^ Beisel, Nicola Kay (1998), Imperiled Innocents: Anthony Comstock and Family Reproduction in Victorian America, Princeton University Press, pp. 76–78.
  21. ^ Engelman, p. 20.
  22. ^ Engelman, pp. 18–19.
  23. ^ Engelman, pp. 23–27.
    Kersch, Kenneth Ira, Freedom of Speech: Rights and Liberties under the Law, ABC-CLIO, 2003, pp. 109–110.
  24. ^ Engelman, pp. 23–25.
  25. ^ Engelman, pp. 25–26.
  26. ^ Baker, pp. 50–51 (Goldman circle).
    Engelman, pp. 29–30 (Goldman circle).
    Cox, p. أربعة (pregnancies).
    Buchanan, p. 121 (tuberculosis and cancer).
    Chelsler, p. 41 (age 50).
  27. ^ Baker, pp. 49–51.
    Kennedy, pp. 16–18.
  28. ^ Engelman, p. 34.
    Cronin, Mary (1996), "The Woman Rebel", in Women's periodicals in the United States: social and political issues, Endres, Kathleen L. (Ed.), Greenwood Press, p. 448.
    Cronin cites Sanger, An Autobiography, pp. 95–96.
    Cronin cites Kennedy, p. 19, who points out that some materials on birth control were available in 1913.
  29. ^ Tone, pp. 79–80.
  30. ^ McCann (2010), pp. 750–751.
  31. ^ Kennedy, pp. 1, 22. The slogan "No Gods, No Masters" originated in a flyer distributed by the خطأ: الوظيفة "get" غير موجودة. in the 1912 Lawrence Textile Strike.
  32. ^ Engelman, Peter C. (2004), "Margaret Sanger", article in Encyclopedia of Leadership, Volume 4, George R. Goethals, et al. (Eds.), SAGE, p. 1382.
    Engelman cites facsimile edited by Alex Baskin, Woman Rebel, New York: Archives of Social History, 1976. Facsimile of original.
    Engelman, pp. 43–44: At the same time, Sanger published Family Limitation, a 16-page pamphlet summarizing contraceptive techniques.
  33. ^ Sanger, The selected papers of Margaret Sanger, Volume 1, p. 70.
    Engelman, p. 23.
    Kennedy, p. 101.
  34. ^ Engelman, p. 43.
  35. ^ Baker, p. 89.
  36. ^ Chesler, p. 127.
  37. ^ Engelman, p. 49.
  38. ^ Engelman, pp. 54–55.
  39. ^ Engelman, pp. 49–50.
  40. ^ Engelman, p. 51. Organizations had existed in Europe, notably England and Netherlands, since the 1870s.
  41. ^ Engelman, p. 52.
  42. ^ Engelman, pp. 57–58.
    Kennedy, p. 77.
  43. ^ Kersten, Andrew (2011), Clarence Darrow: American Iconoclast, Macmillan, p. 170.
    Sanger, Autobiography, pp. 183–189.
    Engelman, p. 61–62: Sanger also gained sympathy from the public when her five year old daughter died immediately before the trial.
  44. ^ Engelman, p. 64.
  45. ^ Engelman, p. 72.
  46. ^ Engelman, pp. 73, 76.
  47. ^ Engelman, pp. 75–77.
  48. ^ Engelman, p. 79.
  49. ^ Chesler, p. 150.
    Engelman, p. 79–80.
  50. ^ Chesler p. 151.
    Engelman, p. 83.
  51. ^ Engelman, p. 86.
  52. ^ Engelman, pp. 87–89.
  53. ^ Engelman, p. 89.
  54. ^ Cox, p. 65.
    Engelman, p. 91.
  55. ^ Engelman, p. 84.
  56. ^ Engelman, pp. 84–85.
  57. ^ Caption at the bottom of this 1919 issue reads: "Must She Always Plead in Vain? 'You are a nurse – can you tell me? For the children's sake – help me!'"
  58. ^ McCann (2010), p. 751.
    Engelman, p. 92.
  59. ^ Chesler, pp. 127, 131, 148, 152, 166, 392.
    Kennedy pp. 84, 181.
    Engelman, pp. 92–93. In her memoirs, Sanger often understated or entirely omitted the contributions of fellow activists.
  60. ^ Engelman, pp. 92–93. In her memoirs, Sanger often understated or entirely omitted the contributions of fellow activists.
  61. ^ Engelman, pp. 92–93.
  62. ^ Engelman, p. 93.
  63. ^ Engelman, p. 92.
  64. ^ Engelman, pp. 94–96 ("phenomenal media hype").
    Sanger's movie was banned as "indecent" in New York. Other movies included Miracle of Life, The Black Stork, The Unborn, Where are my Children and Hand That Rocks the Cradle.
  65. ^ Engelman, p. 96.
  66. ^ Engelman, pp. 97, quoting Billy Sunday.
  67. ^ McCann (1994), pp. 99–101.
    Engelman, pp. 97–98.
  68. ^ Engelman, p. 99.
  69. ^ Engelman, pp. 99–101.
  70. ^ Chesler, pp. 159–160.
    Engelman, pp. 101–103.
  71. ^ Engelman, pp. 101–103.
  72. ^ Engelman, p. 103.
  73. ^ Engelman, pp. 107–109.
    Tone, pp. 91–115 contains a history of contraception in the U.S. military in World War I. Navy secretary جوزيف دانييل led the efforts to enforce abstinence.
  74. ^ Engelman, pp. 107–109.
  75. ^ Engelman, p. 109.
  76. ^ Engelman pp. 109–110, quoting Tone pp. 102–109.
  77. ^ Engelman, p. 104.
  78. ^ Engelman, p. 105.
  79. ^ Engelman, p. 111.
  80. ^ McCann (1994) pp. 69–70.
    Engelman, pp. 113–115.
  81. ^ Engelman, pp. 113–115.
    McCann (1994), pp. 71–72 gives examples that show Sanger's fears were justified.
  82. ^ McCann (1994), pp. 44–45.
  83. ^ Engelman, pp. 115–116. Sanger, jealous of her leadership role, excluded Dennett from meetings and other activities that would benefit Dennett.
  84. ^ Engelman, p. 120–122.
  85. ^ Engelman, pp. 125–126.
  86. ^ Engelman, p. 129.
  87. ^ Engelman, p. 137.
  88. ^ Engelman, p. 138.
  89. ^ Engelman, p. 138. The CRB, from its inception, collected detailed data on the effectiveness of various contraceptive methods, and published the results in many reports and journals.
  90. ^ Engelman, p. 139.
  91. ^ Engelman, pp. 141–142.
  92. ^ Engelman, p. 142.
  93. ^ Lynd, Robert S., Lynd, Helen Merrell (1929), Middletown: A Study in Modern American Culture, Harcourt, Brace & World, pp. 123–124.
    Lynd cited by Engelman, p. 143.
  94. ^ Engelman, p. 144.
  95. ^ McCann (1994), pp. 67–68 (medical resistance).
    Chesler, p. 220 (blacklisting).
    McCann (1994), pp. 68–69 (laws: advocates tried repeatedly from 1921 onwards to have anti-contraception laws removed from the books, but their efforts rarely made it out of committee).
  96. ^ Engelman, pp. 146–147.
  97. ^ Engelman, pp. 147–148.
    Chesler, p. 220 (newsreels).
  98. ^ Engelman, p. 148.
  99. ^ Engelman, p. 148.
    For a detailed discussion of religious objection to birth control, see: Tobin, Kathleen (2001), The American Religious Debate Over Birth Control, 1907–1937, McFarland.
  100. ^ Engelman, p. 153 (number increasing).
    Robinson, Caroline Hadley (1930), Seventy Birth Control Clinics, Williams and Wilkins (70 clinics in U.S. and Britain by 1930, cited by Kennedy, p. 291).
  101. ^ Engelman, p. 157.
  102. ^ Engelman, p. 158.
  103. ^ Engelman, pp. 157–158.
  104. ^ Engelman, p. 131.
    Lynn, Richard, (2001), Eugenics: A Reassessment, Praeger, p. 18.
    For a detailed discussion of مارغريت سانغر, see: Ordover, Nancy (2003), American eugenics: race, queer anatomy, and the science of nationalism, University of Minnesota Press, pp. 137–158.
  105. ^ McCann (1994), pp. 107–110.
    Engelman, pp. 131–132.
  106. ^ Engelman, pp. 132–133.
    Free speech as primary goal: McCann (2010), pp. 750–751.
    McCann (1994), p. 59.
  107. ^ McCann (1994), pp. 124–125.
    Engelman, p. 134.
  108. ^ Engelman, pp. 132–133.
  109. ^ McCann (1994), pp. 110–113.
    Engelman, p. 134.
  110. ^ Engelman, p. 134.
  111. ^ McCann (1994), pp. 150–4. Bigotry: p. 153.
    See also The Selected Papers of Margaret Sanger, Volume 1, p. 45.
  112. ^ Tone pp. 86–87: ماركوس گارڤي was a black leader that opposed contraception due to fear of "extinction" of blacks.
    McCann (1994), pp. 151–154 ("race suicide").
  113. ^ McCann (1994), p. 152.
  114. ^ Baker, p. 200.
  115. ^ Hajo, p. 85.
    Engelman, p. 160.
  116. ^ Engelman, p. 160.
  117. ^ Hajo, p. 85.
  118. ^ McCann (1994), pp. 160–161.
    Engelman, pp. 175–177.
  119. ^ McCann (1994), p. 166.
  120. ^ McCann (1994), p. 163.
  121. ^ McCann (1994), pp. 168–173.
    نطقب:استشهاد بدورية محكمة
    Allegations of racism can be found in Franks, Angela (2005), Margaret Sanger's Eugenic Legacy: The Control of Female Fertility, McFarland; and in أنغيلا ديفيس (1981), Women, Race, and Class. Archived 18 September 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  122. ^ Engelman, p. 166. The case was Youngs Rubber Corporation v. C. I. Lee and Co, Inc. 1930, 45 F. 2d 103.
  123. ^ Engelman, p. 166.
  124. ^ Engelman, pp. 167–168.
    Rose, Melody, Abortion: A Documentary and Reference Guide, ABC-CLIO, 2008, p. 29.
    Tone, p. 178: Tone calls the ruling a coup d'etat for Sanger.
  125. ^ Engelman, pp. 169–170.
    "Biographical Note", Smith College, Margaret Sangers Papers. Retrieved 15 October 2011. Archivedستة December 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  126. ^ Tone, p. 155.
  127. ^ Engelman, p. 167.
  128. ^ Engelman, p. 167.
    Tone, p. 136.
  129. ^ Tone, p. 108–110.
  130. ^ Tone, pp. 127–128. Holland–Rantos was founded in 1925.
  131. ^ Tone, p. 117.
  132. ^ Tone, p. 152.
  133. ^ Engelman, pp. 170–171.
  134. ^ Engelman, p. 171.
    NYU Margaret Sanger Papers Project "Birth Control Council of America". Retrieved 12 October 2011. Archived 22 September 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  135. ^ NYU Margaret Sanger Papers Project. Retrieved 12 October 2011.
    Date of merger recorded as 1938 (not 1939) in: O'Connor, Karen (2010), Gender and Women's Leadership: A Reference Handbook, p. 743. O'Connor cites Gordon (1976). Archived 27 August 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  136. ^ Chesler, p. 393.
    Engelman, pp. 178–179.
    MS Papers: Planned Parenthood (retrieved 14 October 2011). Archived 27 August 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  137. ^ McCann (1994), pp. 1–2.
  138. ^ Engelman, pp. 181–186.
  139. ^ Engelman, p. 171 (400 organizations).
  140. ^ Engelman, p 186.
  141. ^ Esser-Stuart, Joan E., "Margaret Higgins Sanger", in Encyclopedia of Social Welfare History in North America, Herrick, John and Stuart, Paul (Eds), SAGE, 2005, p. 323.
  142. ^ Tone, pp. 207–208, 265–266.
  143. ^ نطقب:استشهاد بدورية محكمة
    See also: Petchesky, Rosalind Pollack (2001), "Reproductive Politics", in The Oxford Companion to Politics of the World, Joël Krieger, Margaret E. Crahan (Eds.), Oxford University Press, pp. 726–727.
  144. ^ Engelman, p. 184.
  145. ^ Roe v. Wade, 410 U.S. 113 (1972). Findlaw.com. Retrieved 26 January 2007. Archived 14 March 2020[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  146. ^ Tone, pp. 204–207.
    Engelman, Peter, "McCormick, Katharine Dexter", in Encyclopedia of Birth Control, Vern L. Bullough (Ed.), ABC-CLIO, 2001, pp. 170–171.
    Engelman, p. 182 (FDA approval).
  147. ^ نطقب:استشهاد ويب
    نطقب:استشهاد بدورية محكمة
  148. ^ نطقب:استشهاد ويب
  149. ^ The drug is also known as RU-486 or Mifeprex.
    Mifepristone is still used for contraception in Russia and China.
    Ebadi, Manuchair, "Mifepristone" in Desk reference of clinical pharmacology, CRC Press, 2007, p. 443, ISBN 978-1-4200-4743-1.
    Empty citation (help)
    Mifeprex prescribing information (label). Retrieved 24 January 2012.
    Mifeprex (mifepristone) Information. Retrieved 24 January 2012.
    FDA approval letter to Population Council. 28 September 2000. Retrieved 24 January 2012. Archived 1 September 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  150. ^ The New York Times.  Retrieved 15 November 2011.
  151. ^ The FDA approved the Yuzpe regimen in 1997.
    ليفونورغيستريل (Plan B) was approved, by prescription, in 1999.
    Ebadi, Manuchair, "Levonorgestrel", in Desk Reference of Clinical Pharmacology, CRC Press, 2007, p. 338, ISBN 978-1-4200-4743-1.
    Updated FDA Action on Plan B (levonorgestrel) Tablets (press release). 22 April 2009. Retrieved 24 January 2012.
    FDA Approves Over-the-Counter Access for Plan B for Women 18 and Older (press release). 24 August 2006. Retrieved 24 January 2012.
    The phrase "morning after pill" is a misnomer, because it can be taken several days after unprotected جماع to have an effect to reduce the rates of an unplanned pregnancy.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة]
    Archived 18 January 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  152. ^ The drug is known as أسيتات الوليبرستال or by the brand name ella.
    Sankar, Nathan, Oxford Handbook of Genitourinary Medicine, HIV, and Sexual Health, Oxford University Press, 2010, p. 386, ISBN 978-0-19-957166-6.
    ella, ulipristal acetate. FDA Reproductive Health Drugs Advisory Committee report. 17 June 2010. Retrieved 24 January 2012.
    . Retrieved 24 January 2012
    FDA approves ella™ tablets for prescription emergency contraception (press release). 13 August 2012. Retrieved 24 January 2012.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة]
    Archivedتسعة May 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  153. ^ Speroff, Leon (2010), A Clinical Guide for Contraception, Lippincott Williams & Wilkins, ISBN 978-1-60831-610-6, pp. 153–155.
  154. ^ Jackson, p. 89.
    Gordon (2002), p. 336.
  155. ^ McBride, Dorothy (2008), Abortion in the United States: a Reference Handbook, ABC-CLIO, ISBN 978-1-59884-098-8, pp. 67–68.

المصادر

  • Baker, Jean H. (2011), Margaret Sanger: A Life of Passion, Macmillan, ISBN 978-0-8090-9498-1.
  • Buchanan, Paul D. (2009), American Women's Rights Movement: A Chronology of Events and of Opportunities from 1600 to 2008, Branden Books, ISBN 978-0-8283-2160-0.
  • Chesler, Ellen (1992), Woman of Valor: Margaret Sanger and the Birth Control Movement in America, Simon & Schuster, ISBN 0-671-60088-5.
  • Cox, Vicki (2004), Margaret Sanger: Rebel For Women's Rights, Chelsea House Publications, ISBN 0-7910-8030-7.
  • Engelman, Peter C. (2011), A History of the Birth Control Movement in America, ABC-CLIO, ISBN 978-0-684-83498-6.
  • Evans, Sara M. (1997), Born for Liberty, Free Press Paperbacks, ISBN 978-0-684-83498-6.
  • Gordon, Linda (1976), Woman's Body, Woman's Right: A Social History of Birth Control in America, Grossman Publishers, ISBN 978-0-670-77817-1.
  • Gordon, Linda (2002), The Moral Property of Women: a History of Birth Control Politics in America, University of Illinois Press, ISBN 978-0-252-02764-2.
  • Hajo, Cathy Moran (2010), Birth Control on Main Street: Organizing Clinics in the United States, 1916–1939, University of Illinois Press, ISBN 978-0-252-03536-4.
  • Jackson, Emily (2001), Regulating reproduction: law, technology and autonomy, Hart Publishing, ISBN 978-1-84113-301-0.
  • Kennedy, David (1970), Birth Control in America: The Career of Margaret Sanger, Yale University Press, ISBN 978-0-300-01495-2.
  • McCann, Carole Ruth (1994), Birth Control Politics in the United States, 1916–1945 , Cornell University Press, ISBN 978-0-8014-8612-8.
  • McCann, Carole Ruth (2010), "Women as Leaders in the Contraceptive Movement", in Gender and Women's Leadership: A Reference Handbook, Karen O'Connor (Ed), SAGE, ISBN 978-1-4129-6083-0.
  • Tone, Andrea (2002), Devices and Desires: A History of Contraceptives in America, Hill and Wang, ISBN 978-0-8090-3816-9.

قراءات إضافية

  • Allosso, Dan (2013), An Infidel Body-Snatcher and the Fruits of His Philosophy, SOTB Publishing, ISBN 978-1-4826-7868-0.
  • Coates, Patricia Walsh (2008), Margaret Sanger and the Origin of the Birth Control Movement, 1910–1930: The Concept of Women's Sexual Autonomy, Edwin Mellen Press, ISBN 978-0-7734-5099-8.
  • Evans, Sara, M. (1997), Born for Liberty, Free Paperback Press, ISBN 978-0-684-83498-6..
  • Goldman, Emma (1931), Living My Life, Knopf, ISBN 978-0-87905-096-2 (1982 reprint).
  • Rosen, Robyn L. (2003), Reproductive Health, Reproductive Rights: Reformers and the Politics of Maternal Welfare, 1917–1940, Ohio State University Press, ISBN 978-0-8142-0920-2.
  • Sanger, Margaret (1938), An Autobiography, Cooper Square Press, ISBN 0-8154-1015-8.
أعمال مختارة من فترة حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة
  • Bocker, Dorothy (1924), Birth Control Methods, BCCRB.
  • Davis, Katharine Bement (1922), "A Study of the Sex Life of the Normal Married Woman", Journal of Social Hygieneثمانية (April, 1922): 173–89.
  • Dennett, Mary (1919), The Sex Side of Life, published by author. 1919 edition, Google books
  • Dennett, Mary (1926), Birth Control Laws: Shall We Keep Them, Abolish Them, or Change Them?, Frederick H. Hitchcock.
  • Dickinson, Robert Latou (1942), Techniques of Contraception Control, Williams & Wilkins.
  • Knowlton, Charles (October 1891) [1840]. Besant, Annie; Bradlaugh, Charles (eds.). . San Francisco: Reader's Library. OCLC 626706770. A publication about birth control. View original copy.
  • Owen, Robert Dale (1831), Moral Physiology, or A Brief and Plain Treatise on the Population Question, 1842 edition, (Internet Archive)
  • Sanger, Margaret (1911), What Every Mother Should Know, Based on a series of articles Sanger published in 1911 in the New York Call, which were, in turn, based on a set of lectures Sanger gave to groups of Socialist party women in 1910–11. Multiple editions published through the 1920s, by Max N. Maisel and Sincere Publishing, with the title What Every Mother Should Know, or how six little children were taught the truth. 1921 edition, Michigan State University
  • Sanger, Margaret (1914), Family Limitation, a 16-page pamphlet; also published in several later editions. 1917, 6th edition, Michigan State University
  • Sanger, Margaret (1916), What Every Girl Should Know, Max N. Maisel; 91 pages; also published in several later editions. 1920 edition, Michigan State University; 1922 edition, Michigan State University
  • Sanger, Margaret (1920), Woman and the New Race, Truth Publishing, forward by Havelock Ellis. Harvard University, Project Gutenberg, Internet Archive
  • Sanger, Margaret (1921), "The Eugenic Value of Birth Control Propaganda", Birth Control Review (April, 1921): 5.
  • Sanger, Margaret (1922), The Pivot of Civilization, Brentanos. 1922 edition, Project Gutenberg; 1922 edition, Internet Archive
  • Stone, Hannah (1925), Contraceptive Methods – A Clinical Survey, ABCL.

وصلات خارجية

  • The Margaret Sanger Papers at Smith College
  • The Margaret Sanger Papers Project at New York University
  • "Birth Control on the Rise", Huffington Post, February 2013
تاريخ النشر: 2020-06-09 15:24:43
التصنيفات: Webarchive template wayback links, Webarchive template warnings, Pages with empty citations, المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, Articles with invalid date parameter in template, تحديد النسل في الولايات المتحدة, الرقابة في الولايات المتحدة, الأنثوية والتاريخ, حركات الصحة, تاريخ الحركات الاجتماعية, الأبوة المخططة, حقوق الإنجاب في الولايات المتحدة, التاريخ الاجتماعي للولايات المتحدة, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

شرطة إيران تراقب غير المحجبات بكاميرات “ذكية”

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:15:40
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 37%

أرتيتا: "مواجهة ليفربول في الأنفيلد مثل الرحلة صوب الأدغال"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:18
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

مجموعة فلسطينية تقتل شابا تتهمه بالتعاون مع إسرائيل

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:45
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 86%

جو بايدن يضع جذوره الإيرلندية في صلب هويته السياسية

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:44
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 88%

تايوان تعلن اقتراب 70 طائرة صينية من الجزيرة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:51
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 94%

البطولة الأفريقية للمدارس/ فتيات المغرب يتوجن بالميدالية الفضية

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:13
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 64%

المغرب أول مصدر لـ”الكرعة” إلى إسبانيا

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:15:39
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 40%

صحيفة سلوفينية: "رئيس 'اليويفا' تشيفرين متهم بالتزوير"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:17
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

بطولة إسبانيا: مساعي ريال مدريد إلى اللقب أوقفها برشلونة (تشافي)

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:43
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 90%

رسميا/ تعيين عبد الرحيم طالب مدربا للدفاع الحسني الجديدي

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:16
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

المؤمنون يصلون في القدس الشرقية وسط تصاعد للتوتر

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:46
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 99%

يأس المستأجرين الكيبيكيين في مواجهة طردهم من مساكنهم

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:42
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 100%

22 لاعبا في قائمة الجيش الملكي المستدعاة لمباراة حسنية أكادير

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:14
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

اليمن والسعودية: وفد سعودي عُماني في صنعاء لعقد محادثات مع الحوثيين

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-09 15:17:32
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 95%

تحميل تطبيق المنصة العربية