أعلن العلماء انتهاء ثوران البركان في جزيرة لا بالما التابعة لإدارة إسبانيا رسمياً السبت، ما سمح لسكّان الجزر بتنفّس الصعداء بعد ما يقرب من 100 يوم من بدء البركان في إطلاق الحمم والصخور والرماد، ما قلب حياة ألوف الناس رأساً على عقب.

وثار بركان كومبري بييخا، يوم 19 سبتمبر/أيلول قبل أن يهدأ فجأة الاثنين 13 ديسمبر/كانون الأوّل، لكن السلطات أرجأت إعلان ذلك حتّى يوم عيد الميلاد خوفاً من إثارة أمل كاذب قبل التأكّد من الأمر.

دمّرت الحمم البركانية حوالي 3 آلاف عقار وغطّت مساحة من الأراضي تعادل نحو ألف و500 ملعب كرة قدم (Reuters)

وقال خوليو بيريز قائد الأمن في المنطقة الواقعة بجزر الكناري في مؤتمر صحفي السبت "ما أريد قوله اليوم يمكن تلخيصه في ثلاث كلمات: ثوران البركان انتهى".

ووفقاً للإحصاء النهائي لخدمات الطوارئ، دمّرت الحمم البركانية حوالي 3 آلاف عقار، وأصبحت تغطّي الآن مساحة من الأراضي تعادل نحو ألف و500 ملعب كرة قدم.

وغطّت الحمّم البركانية ألف و121 هكتاراً من مساحة الجزيرة وجرفت كل شيء في طريقها قبل أن تصب في المحيط الأطلسي حيث تصلّبت عند ملامسة الماء وشكّلت شبه جزيرتين، ما زاد مساحة الجزيرة 43.5 هكتار، وفقاً لبيانات أعلنتها السلطات المحلية السبت.

عاني سكّان لا بالما طيلة 3 أشهر هزّات أرضية وتساقط رماد وغازات سامة (Reuters)

ولن ينسى سكان لا بالما البالغ عددهم 83 ألف نسمة، الهزّات الارضية ولا تساقط الرماد ولا الغازات السامة أو الدخان المُنبَعث من فوهة البركان الذي أجبرهم أحياناً على الاختباء لعدة أيام.

ومن بين 7 آلاف شخص جرى إجلاؤهم، عاد معظمهم إلى ديارهم لكن العديد من المنازل التي لا تزال قائمة باتت غير صالحة للسكن بسبب الأضرار الناجمة عن الرماد.

ومع إغلاق العديد من الطرق، لا يمكن الآن الوصول إلى بعض المزارع إلّا عن طريق البحر.

TRT عربي - وكالات