الفضل البرمكي
الأسرة البرمكية |
---|
|
ترتيب الأسرة |
|
الوزارة |
|
أحداث تاريخية |
|
الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك بن جامامش بن بشتاسف البرمكي وزير هارون الرشيد وحامل خاتم السلطة. كان أحد قادة ووزراء الدولة العباسية.
سيرته
في عام 176 هـ ولِّي الفضل بن يحيى الأرض العباسية من النهر إلى أقصى بلاد الهجر، وكان ذلك عندما ظهر يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب في الدليم، وكثر أنصاره واشتدت شوكته، فاغتم الرشيد ذلك ووجه الفضل في خمسين ألفًا من جنوده، وتمكن الفضل من إخماد الثورة باللين دون سفك الدماء، بعد حتى أقنع يحيى بقبول الصلح، ووضع له أمانًا من قبل الرشيد، خطه الرشيد بخطه وبشهادة القضاء والفقهاء، فسلم يحيى نفسه وحمله الفضل إلى الرشيد.
اختلفت الروايات في مصير يحيى البرمكي فمنهم من نطق بأن الرشيد حبسه في السجن حتى مات، ومنهم من نطق حبسه تحت اشراف البرامكة فأطلقوا سراحه دون استأذان الرشيد، ولكن الرشيد ما إذا حبس يحيى حتى استقبل ابنه الفضل في بغداد وأكرمه إكرامًا عضيمًا. وقد تميز الفضل بأخلاق جدية صارمة، وتمنع عن تعاطي المشروبات، في سنة 177 هـ سُمي الفضل واليًا على خرسان، فلما صار لإليها أزال سيرة الجور وبنى الحياض والمساجد، وأحرق دفاتر البغايا، وزاد الجند والقواد ووصل الزائري والكتاب، فحسنت سيرته، وأمر بهدم النوبهار فلم يقدر عليه لإحكام بنائه، فهدم منه بترة وبنى فيها مسجدًا، وفي خرسان جند الفضل جيشًا من العجم وأطلق عليهم اسم العباسية بلغ عدده خمسمائة ألف رجل، أوفد عشرين ألفًا منهم إلى بغداد وظل الباقون في خرسان. ولمَّا خالف أهل الطاقان افتتح الفضل بلادهم، وزحف صاحب الهجر في جيش كبير ولقي عسكر الفضل والتحمت بينهما الحرب، واستباح الفضل عسكر الطالقان، وغنم أمواله. وقد كلف الفضل إبراهيم بن جبريل بفتح بلاد كابل، فافتتحها وغنم غنائم كثيرة، وقاد حملة ضد مملكة أشروسنة وكانت المملكة ممتنعة. غير حتى الفضل لم يخط له النصر في حروبه في أرمينية، فقد ذكر اليعقوبي: «أنه لما ولي الرشيد الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي أرمينية، سار إليها بنفسه، فلما قدم توجه إلى ناحية الباب والأبواب، فغزا قلعة حمزين، فهزمه أهل حمزين، فانصر ما يلوي على شيء حتى أتى العراق واستخلف على البلد عمر بن أيوب الكناني».
كان الرشيد قد جعل ولده محمدًا في حجر الفضل بن يحيى، والمأمون في حجر جعفر، فاختص جميع واحد منهما بمن في حجره، لذلك كان للفضل الدور البارز في أخذ البيعة لمحمد بن الرشيد، إذ أنه لما صار إلى خرسان فرق بين سكانها الأموال ومنح الجند أعطيات متتابعات، ثم أظهر البيعة لمحمد بن الرشيد، فبايع الناس له وسمَّاه الأمين. ولما انصرف الفضل من خرسان إلى العراق في آخر سنة 179 هـ، استقبله الرشيد استقبالًا حافلًا، ونطق الطبري: «لما قدم الفضل بن يحيى من خرسان خرج الرشيد إلى بستان أبي جعفر يستقبله، وتلقاه بنوهاشم والناس من القواد والكتاب والأشراف، فجعل يصل الرجل بالألف ألف وبالخمسمئة ألف». وأحب الرشيد تقليد جعفر الخاتم، وكان إلى الفضل، ورغبة منه في عدم اعطاء قراره هذا طابع العزل، عثر الصيغة المناسبة لإعلان هذا الحدث، وأوفد إلى يحيى البرمكي: «إن أمير المؤمنين رأى حتى ينقل خاتم الخلافة من يمينك إلى شمالك». وصرف الرشيد الفضل بن يحيى عن الأعمال التي كان يتقلدها أولًا، ثم ظهر من الرشيد في سنة 183 هـ سخط على الفضل بن يحيى، ونزع منه جميع وظائفه، وبقي فقط وصي على ولي العهد محمد الأمين، وهي الوظيفة التي حصل عليها قبل حتى يمضى إلى الري.
مراجع
- ^ أحمد محمد شاكر، عبد السلام محمد هارون. شرح وتحقيق المفضليات ديوان العرب مجموعة من عيون الشعر (الطبعة السادسة). القاهرة - مصر. دار المعارف صفحة 25
- ^ شذرات المضى في أخبار من مضى لابن العماد العَكري الحنبلي الموسوعة الكاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016
- ^ أبي عثمان عمروبن بحر الجاحظ، تحقيق عبد السلام محمد هارون (1418 هـ - 1998م). البيان والتبيين (الطبعة السابعة). القاهرة - مصر. مخطة الخانجي الجزء ثلاثة صفحة 355
- ^ كتاب البلدان لليعقوبي صفحة 121 المخطة الكاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016 Archivedستة April 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ كتاب تاريخ اليعقوبي لليعقوبي الموسوعة الكاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016 Archivedخمسة April 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان الجزء أربعة صفحة 28
- ^ كتاب تاريخ الأمم والملوك لمحمد بن جرير الطبري الجزء الرابع صفحة 639 الموسوعة الكاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016 Archivedخمسة April 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ البرامكة سلبياتهم وإيجابياتهم صفحة 40
خطأ لوا في وحدة:Authority_control على السطر 346: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).