قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إنّ الدولة بكافة قطاعاتها تعمل لمواجهة آثار التغيرات المناخية بعدد من المشروعات القومية التي تجاوزت 30 مشروعًا قوميًا، في مجالات مختلفة منها الصناعة والزراعة والكهرباء والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسياحة، وغيرها من المجالات التي أهلت مصر لاستضافة مؤتمر المناخ العام القادم.

30 مشروعًا لمواجهة التغيرات المناخية

وكشفت وزيرة البيئة لـ«الوطن»، تفاصيل أبرز المشروعات القومية والتي يأتي في مقدمتها مشروع طاقة الرياح بجبل الزيت على ساحل البحر الأحمر والبالغ قدرة توليد طاقة الرياح منه  1.64 جيجاوات، ويعتبر أكبر مجمع للرياح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب مشروع مجمع الطاقة الشمسية بنبان بمحافظة أسوان والذي يعتبر أكبر مجمع للطاقة الشمسية في أفريقيا ومن المقرر أن يصبح الأكبر في العالم والذي حصد العديد من الجوائز العالمية منها  جائزة «Thomson Reuters»، العالمية متعددة الأطراف وجائزة  أفضل مشروع سنوي جائزة من مجموعة البنك الدولي كنموذج واسع النطاق للحد من انبعاثات الكربون.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن إجمالي السعة المركبة لأنظمة الخلايا الكهروضوئية (PV) لتوليد الكهرباء بلغ 1.49 ، وأضافت: «بخلاف محطة بنبان تشهد المنشآت الصناعية حاليًا تحولًا سريعًا للغاية لاستخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه وتوليد الكهرباء من الأنظمة الكهروضوئية على الأسطح التي ستلبي جزءًا من طلبها على الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون».

حاجز حماية الدلتا بالكسبان الرملية

وفيما يخص حماية الشواطئ قالت: «للمرة الأولى يتم الالتفات إلى قضية الإدارة المتكاملة للسواحل وتأثير تغير المناخ عليها وعلى الصيادين وتآكل الشواطئ وهو ملف لم يتم التطرق إليه من قبل».

ومن أجل المشروع ضخت وزارة  الموارد المائية والري استثمارات ضخمة  بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ لاتباع نهج قائم على النظام البيئي لحماية الأراضي المنخفضة في دلتا النيل من خلال أنظمة السدود اللينة مع أسوار من القصب مثبتة أعلى  الشواطئ لحبس الرمال التي تنقلها الرياح.

وتشكل الرمال المحاصرة بامتداد الأرض المرتفعة فوق البحر نظام منيع قادر على غزو الأرض خلال العواصف القوية وهو المشروع الذي تم تنفيذه على طول الساحل المواجه للدلتا لحماية أراضي الدلتا المنخفضة بنظام بيئي صديق للبيئة ومنخفض التكاليف.

الري بالطاقة الشمسية

كما تبنت وزارة  الموارد المائية والري مشروع طموح للري باستخدام الطاقة الشمسية والذي يساهم في تقليل فاقد المياه الناتج عن طريق التبخر في القنوات، وتوفر مصدر طاقة أكثر استدامة لـلري وتقليل التأثير السلبي على البيئة وتلوث التربة من انسكابات الديزل وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأشارت «فؤاد»، إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدأ كبرنامج شامل مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتحفيز المشروعات القائمة على التحول لنطاق واسع لأنظمة الإنارات الموفرة للطاقة وبالفعل أطلقت الحكومة برنامجًا وطنيًا لتحويل أنظمة إضاءة الشوارع إلى الأضائة LED وتم تركيب 2.7 مليون لمبة  LED بالشوارع منذ عام 2015 بخلاف 200 مليون مصباح LEDمتصل بالشبكة للمباني في قطاعات مختلفة.

 وبلغ إجمالي التوفير السنوي للطاقة20177 جيجاواط في الساعة وتجاوز معدل استهلاك الوقودعلى الصعيد الوطني في محطات توليد الكهرباء 12.8٪منذ عام2015