عائلة بن بركة: كيف اكتشفتم بسهولة "تخابره" فيما فشلنا نحن لسنوات في معرفة مصيره؟


نفت أسرة المهدي بن بركة، أمس الأربعاء، تهمة "التخابر" التي أنسبت إلى الزعيم الاشتراكي الراحل، في تقرير جديد لصحيفة "The Guardian" البريطانية، ادعت فيه توفرها على "وثائق رفعت عنها السرية لأجهزة المخابرات التشيكوسلوفاكية"، دون أي تدقيق أو تحليل للأوضاع في سياقها التاريخي والسياسي.

وأكّدت العائلة في بيان موقع من طرف البشير بن بركة نجل المهدي بن بركة، توصل موقع "تيلكيل عربي" بنسخة منه، أن "الهدف من هذه الافتراءات، التي ما هي إلا نسخة من مقال سابق للأسبوعية الفرنسية "ليكسبريس"، عام 2007، هو الإضرار بذاكرة القيادي اليساري المعارض، وتشويه فكره وعمله السياسي، مشيرة إلى أنه لم يغير خطه السياسي والإيديولوجي، وتحديدا تطوير النضال ضد الاستعمار والإمبريالية، حتى بعد فترات عمله ببراغ، وهو ما لا يتناسب مع القيود التي كانت ستفرض عليه كوكيل!"

وأعرب نجل بن بركة عن اندهاشه من السهولة التي استطاع بها البعض الوصول إلى آلاف المستندات، بينما ظلت عائلته على مدار 56 عام، تواجه أسوأ الصعوبات مع أجهزة المخابرات الأخرى، للكشف عن حقيقة مصير والده، ضحية اختطاف وجريمة سياسية تمت في 29 أكتوبر 1965، متسائلا حول ما إذا كنا سنشهد غدا، اتهامه بالعمالة لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية، أو المخابرات المغربية، بعد أن تم اتهامه سابقا، بالعمالة لصالح الموساد الإسرائيلي، واليوم لصالح المخابرات التشيكوسلوفاكية.

وأوضح البشير بن بركة أن المعطيات السرية التي قال "يان كورا"، الأستاذ المساعد بجامعة شارل في براغ، إنه استقاها من أرشيف المخابرات التشيكوسلوفاكية، تبقى مادة خام، حررت داخل أجهزة المخابرات، وقد تكون محرفة أو غير مكتملة، لكنها تبقى موضوع شك.

وكشف أن مقال صحيفة "The Observer" اتبع نفس المنطق ولم يتحقق من المعلومات، حيث تم اعتماد وجهة نظر المخابرات التشيكوسلوفاكية فقط، دون أدنى اعتبار للملاحظات التي أدلى بها نجل بن بركة، عندما تواصل معه الصحفي حول مقال "كورا".

وأوضح البشير بن بركة: "قد يكون المهدي بن بركة أثار اهتمام القيادة التشيكوسلوفاكية بالتأكيد، لدى لقاء عرضي جمعه بالعميل التشيكوسلوفاكي، في باريس، عام 1960، لأنهم كانوا على علم بالمكانة المهمة التي يشغلها في العالم الثالث، ورأوا في ذلك فرصة لإجراء تحليل مناسب للوضع الدولي، وطلبوا من عميلهم تتبعه. من ناحية أخرى، من الواضح أن المهدي بن بركة لم يكن على دراية كاملة بالوظيفة الحقيقة لمستشار السفارة التشيكية في باريس".

وأشار نجل بن بركة إلى أن "كورا" أهمل تماما السياق الجيوسياسي للفترة المعنية، حيث كانت براغ مقرا للمنظمات الدولية التقدمية، وكان من اللازم على القادة السياسيين للمنظمات الدولية؛ مثل منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، المرور عبرها من أجل الوصول إلى العواصم الإفريقية، الآسيوية، وكوبا.

وتابع: "من وجهة نظر عملية بحتة، فقد تم دفع ثمن تذاكر السفر وتكاليف السفر من طرف مالية هذه المنظمات أو لجان التضامن المحلية، التي كانت بمثابة وسيط للمساعدة المالية الدولية للمعسكر الاشتراكي".

وأضاف: "المهدي بن بركة كان عضوا في سكرتارية منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، ونائب رئيس لجنة صندوق التضامن المسؤولة عن جمع المساعدات المالية لحركات التحرر الوطني لدول العالم الثالث، ورئيسا مقبلا للجنة التحضيرية لمؤتمر تضامن الشعوب، أو ما يعرف بـ"مؤتمر القارات الثلاث". لهذا، كان يسافر بشكل منتظم إلى آسيا، وإفريقيا، وكوبا، وأمريكا اللاتينية، وتم تقديم مساعدات عن طريق تشيكوسلوفاكيا من أجل دعم العمل السياسي للقوى التقدمية".

وختم نجل بن بركة كلامه: "لن يكون من الغريب إذا انتهز المسؤولون التشيكيون الفرصة للقاء بن بركة، الذي كان يتوجه بانتظام إلى براغ نظرا لأهميتها"، مشيرا إلى أنه "لم يتردد في مشاركة تحليله السياسي للوضع الدولي، وفي هذا السياق، لم يقدم أي معلومات "حساسة" خارج سياق التحليل السياسي".

تاريخ الخبر: 2021-12-30 15:23:06
المصدر: تيل كيل عربي - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

أحوال الطقس غدا الأحد.. أمطار مصحوبة برعد في هذه المناطق

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:26:06
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 67%

أحوال الطقس غدا الأحد.. أمطار مصحوبة برعد في هذه المناطق

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:25:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

الرباط: اختتام فعاليات “ليالي الفيلم السعودي”

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:25:33
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية