حينما انطلقت الألعاب النارية في عنان السماء قبل نحو عام من الآن احتفالا ببدء عام جديد......وتزينت السماء بألوان الأمل.... أملٌ كان لدى الجميع حيال عام استثنائي عام تعود فيها الحياة إلى طبيعاتها... حياة افتقدنا تفاصيلها منذ بدء كورونا.
فمنذ أن أطلت الجائحة بوجهها القبيح على العالم باتت الأشياء المألوفة لنا أمرا نادر الحدوث...تجمع أسري...شوارع مزدحمة ...وجوه مبتسمة أو حتى عابسة... فقد كانت الكمامة تغلف وجه الأرض كاملا فبدا هذا الوجه بدون تعبير في مشهد عنوانه العريض "زمن الجائحة".
الأمل الذي كان هنا وهناك في أرجاء الأرض، ربما كان ينمو يوما بعض يوم في ظل سلسلة تخفيف قيود الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعاتها في اكبر اقتصادات العالم... وكان العنوان هنا...عجلة الإنتاج العالمي تعود للدوران وبالطاقة القصوى وبيانات الاقتصاد تؤشر على أن الأسوأ قد مضى مع تعاف متوقع للنمو العالمي وصل في بعض البلدان إلى نمو في خانة العشرات.
على الجانب الأخر، لم يقف القاتل الخفي مكتوف الأيدي، كان يطور من نفسه على الدوام وبظهرت المتحورات المختلفة ولكن ما كانت تلبث أن تنتهي مخاوفها سريعا في مشهد عنوانه هنا... "تحت السيطرة".
وبينما كان العام 2021، يتأهب للرحيل... ابت الإثارة أن تفارق أحداثه في آخر شهور العام...فقد ظهر متحور جديد قادم تلك المرة من القارة السمراء إنه المتحور أوميكرون... والذي وإن كانت تبعاته الصحية أقل خطورة ولكنه سريع الانتشار.
