واجهت سلطات السودان الانقلابية، المواكب السلمية التي خرجت يوم الخميس 30 ديسمبر 2021م بقمع مفرط، مما أدى لسقوط «4» شهداء ومئات الجرحى والمعتقلين.
الخرطوم: التغيير
استخدمت قوات الأمن الانقلابية، الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي في وجه المتظاهرين السلميين الرافضين لقرارات انقلاب 25 اكتوبر بقيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
وطبقاً لما أعلنته لجنة أطباء السودان المركزية- مستقلة- ارتقى «4» شهداء في مواكب مدينة أم درمان بولاية الخرطوم، أصيب إثنان منهم في الرأس واثنان في الصدر، وكشفت عن وجود نحو «29» إصابة متفاوتة بالذخيرة الحية.
ولبى آلاف السودانيين، يوم الخميس، دعوة لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين وأجسام ثورية أخرى، للخروج في مواكب 30 ديسمبر التي تعتبر آخر مواكب العام 2021م وفقاً لجدول التصعيد الثوري المعلن.
وفي الأثناء خرجت مواكب في مدن أخرى عديدة مثل بورتسودان والقضارف وكسلا في الشرق، وعطبرة وبربر في الشمال والدمازين ومدني وسنار وكوستي وربك والأبيض في الوسط والجنوب والجنينة ونيالا في الغرب وغيرها، منددة بقرارات انقلاب البرهان، ورافضة للاتفاق السياسي بين قائد الانقلاب ورئيس حكومة الانقلاب عبد الله حمدوك في 21 نوفمبر الماضي.
واستخدمت القوات الأمنية العنف المفرط تجاه المتظاهرين، وجرت عمليات كر وفر بين الجانبين في شارع القصر على بعد حوالي نصف كيلومتر من القصر الرئاسي، فيما تم ضرب ونهب المشاركين في المواكب، ومطاردتهم حتى داخل المنازل والمستشفيات واعتقال عدد كبير منهم.
وقال المكتب الموحد للأطباء إن مليونية 30 ديسمبر تعرضت لقمع مفرط من قبل السلطة الانقلابية باستخدام الرصاص الحي وكافة الأساليب ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من الثوار وتراكم حالات الإصابات بالرصاص الحي وسواه في مستشفيات منطقة أم درمان بينها حالات حرجة.
وشدد المكتب على أن التعتيم الإعلامي الذي ضربته السلطة حول انتهاكاتها الفجة لن يجعلها تفلت وهي تشن حرباً على شعبنا المقاوم.
وأكد أن كل الانتهاكات مرصودة بدقة وإرادة الثوار، وطلب من جميع العالم الانتباه بدرجة عالية لهذه الجرائم الموجهة ضد إنسان السودان الثائر من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة والسلام.
