الهجمات الإرهابية التي تشهدها الكونغو مؤشر على توسع تنظيم داعش في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وهذا قد يؤثر على الاستقرار والأمن العالمي بشكل كامل، وفي تقرير نشرته صحيفة «واشنطن تايمز»، قالت كاثرين زيمرمان، الزميلة المقيمة في معهد أميركان إنتربرايز، إنه لم يكن توسع تنظيم داعش في الكونغو حتميا بأي حال من الأحوال، لكنه كان متوقعا، موضحة أن النشاط الثابت لتنظيم الدولة عبر أفريقيا يعكس تحركات القاعدة والجماعات التابعة لها، بما في ذلك حركة الشباب، حيث تشكل كلتا الشبكتين تهديدات مباشرة للغرب. وشددت زيمرمان في حديثها للصحيفة على ضرورة أن تكون هناك وقفة من قبل أمريكا وحلفائها بسبب الطريقة التي تطور بها التهديد الإرهابي على الصعيد العالمي، وبحسب خبراء فإن تزايد الخطر الإرهابي بات يشمل مساحات كبرى من القارة الأفريقية، وأضحى ينتشر كالنار في الهشيم، مع استمرار الهجمات والاعتداءات الإرهابية في منطقة الساحل والتي أودت بحياة آلاف المدنيين والجنود، كما عبر قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا.
وكان الجنرال ستيفن تاونسند، في تصريحات صحفية سابقة عبر عن قلقه بشأن الأوضاع الأمنية في القارة، مردفا: يبدو أن كل الجهود التي اتخذت لم تكن كافية لإيقاف ما أسميه النيران الهائلة للإرهاب الذي يجتاح تلك المنطقة، ووفقا لمراقبين فإن انتشار الجماعات التابعة لتنظيم داعش في جميع أنحاء أفريقيا، واحتمال التعاون بينها وانضمام العديد من المقاتلين الأجانب إليها سوف يهدد الاستقرار الإقليمي.
