- محمد بحراني
نفى توفيق حكار الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك الجزائر أن تكون الأخيرة قد أوقفت تدفق الغاز إلى أوربا عبر الأنبوب العابر للمغرب، وإنما يتعلق الأمر بحسبه بانتهاء مدة سريان العقد الذي يربطها بكل من إسبانيا والبرتغال نهاية أكتوبر المنصرم.
واعتبر”حكار” الذي كان يتحدث لبرنامج أسواق على قناة الجزائر الدولية أن انقضاء العقد بين سوناطراك ومتعامليها يعني مباشرة غياب مشتري للغاز بالرغم من وفرته وبالتالي فمن الطبيعي أن يتوقف التعامل.
وتابع المتحدث ذاته أن الجزائر وشريكيها إسبانيا والبرتغال تربطهم الأنابيب “ميدغاز” التي بدأ الإشتغال بها منذ سنة 2011 وتفي بضخ الكميات المتعاقد عليها والمقدرة بـ 10.5 مليار مكعب، مشيرا أنها تعمل بطريقة عادية ودون مشاكل.
وزاد توفيق حكار قائلا “إن محطة ضخ رابعة سيتم تدشينها على مستوى خط الأنابيب “ميدغاز”، مؤكدا أن الأمر لن تكون له أية مشاكل أو تبعات سلبية على عملية تحويل كمية الغاز المتعاقد عليها مع شركائها.
وأضاف في محاولة لتبرير ردود الأفعال الغاضبة التي لحقت الجزائر منذ إعلان وقفها إمداد إسبانيا بالغاز عبر الأنبوب العابر للأراضي المغربية، أن إسبانيا ليست بالبلد البعيد وهو ما يتيح إمدادها بالكميات المتعاقد عليها، معتبرا أن قدرات الجزائر في تسييل الغاز معتبَرة جدا كما أنها تتوفر على سعة كبيرة يمكنها التصرف فيها واستغلالها بالشكل الذي ترغب.
وتأتي خرجة توفيق حكار الرئيس المدير العام للشركة الوطنية الجزائرية لنقل وتسويق المحروقات “سوناطراك” بعد سلسلة من الإتهامات التي لحقت الجزائر بشأن قرارها المفاجئ.
ووصفت مجلة ” Limes” الإيطالية في مقال تحليلي لها قبل أيام ما قامت بها الجزائر بأنه خطوة تسعى من خلالها إلى ابتزاز أوربا، معتبرة إياها شريكا عديم الثقة ومن شأنه في أية لحظة أن يشكل تهديدا على دول جواره.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعطى أوامره لشركة سوناطراك بعدم تجديد عقد تزويد الغاز لأوربا مع المغرب عبر الأنبوب العابر لأراضي المملكة ابتداء من 31 أكتوبر من السنة الماضية.
