عالم أزهرى يكشف حكم الشرع فى هجر المرأة لزوجها الفراش
عالم أزهرى يكشف حكم الشرع فى هجر المرأة لزوجها الفراش
قال الدكتور محمد المسير، أستاذ العقيد والفلسفة بجامعة الأزهر، في مقطع فيديو مسجل، إن الأسرة قائمة على كلمة الله وأمانته، وقانونها المعروف والإحسان قال الله تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا".
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد عبر إحدى صفحات الفتوى عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تقول صاحبته: “زوجى يعاملني معاملة سيئة و أهجره في المضاجع بسبب ذلك؛ ولكنى أعيش معه في بيت واحد من أجل الأولاد فقط فما حكم الشرع في ذلك؟”.
وتابع أستاذ العقيد والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الرجل هو القوام على الأسرة، وبالتالي هو الموكول إليه حق التوجيه والنصح لكل أفرادها من الزوجة والأولاد، وهو مسئول أمام الله عز وجل عن رعيته، قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ”ـ واستدل بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "والرجل في أهله راع ومسئول عن رعيته".
وأوضح المسير أنه بناء على هذه المسئولية، فالرجل هو الذي يملك الهجر في المضاجع وتغيير المنكر في محيط أسرته ولو باليد، قال تعالى: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا.
وأكد أنه ليس من حق المرأة أن تهجر زوجها في الفراش، وإن هي رفضت المعاشرة الزوجية فقد ارتكبت إثما مبينا وعرضت نفسها وزوجها لعواقب سلوكية وخيمة، قد تدفع إلى انهيار بناء الأسرة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وإذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
وتابع: وإذا كان الزوج يسيء معاملة زوجته فلها نصحه ولها جمع أهل الخير من أهله وأهلها لمعالجة مشاكل الأسرة، قال الله تعالى: "وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا".
