قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية جوزيب بوريل الخميس إن المساعدات العسكرية الأجنبية المرسلة إلى كازاخستان "تستحضر ذكريات مواقف ينبغي تجنبها".

جاء ذلك في معرض حديثه عن الاحتجاجات في كازاخستان وإرسال جنود من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى هذا البلد خلال بيان على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ديسمبر/كانون الأول 1986 شهدت مدينة ألماتي أكبر مدن كازاخستان مظاهرات شبابية واسعة، عُرفت فيما بعد باسم انتفاضة جيلتوكسان.

وجرى تنظيم المظاهرات احتجاجاً على استبدال أمين الحزب الشيوعي لجمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية، دين محمد كوناييف، بالروسي جينادي غولبين، وقتل العديد من الأشخاص خلال قمع القوات الحكومية للانتفاضة.

وأعرب بوريل عن قلقه البالغ إزاء التطورات في كازاخستان، مشيراً إلى ضرورة ضمان حقوق المدنيين وسلامتهم.

وأضاف أن "المساعدات العسكرية الأجنبية (إلى كازاخستان) تستحضر ذكريات مواقف يجب تجنبها"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم حل الأزمة في البلاد.

وفي سياق متصل حذرت الولايات المتحدة الخميس روسيا من ارتكاب قواتها انتهاكات لحقوق الإنسان في كازاخستان التي تشهد اضطرابات داخلية خلال الأيام الأخيرة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية لمتحدث الخارجية الأمريكية نيد برايس قال فيها إن واشنطن والعالم "سيراقبان (ممارسات) موسكو في كازاخستان للكشف عن انتهاكات لحقوق الإنسان"، حسب قناة "الحرة" الأمريكية.

وأضاف أن واشنطن تحذر موسكو من أي خطوات "قد تمهد للسيطرة على مؤسسات كازاخستان" التي تشهد احتجاجات شعبية استدعت فرض حالة طوارئ.

وقال برايس إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث هاتفياً مع نظيره الكازاخي مختار تيليوبردي و"جدد دعم الولايات المتحدة الكامل للمؤسسات الدستورية في كازاخستان وحرية الإعلام".

كما دعا بلينكن خلال الاتصال الهاتفي إلى "حل سلمي للأزمة يحترم حقوق (المواطنين)".

وأعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي "CSTO" الخميس أنها قررت إرسال قوات حفظ السلام إلى كازاخستان بسبب الوضع الحالي الذي تشهده البلاد، وذلك تلبية لطلب وجهه إليها الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف.

والأحد الماضي انطلقت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال تخللتها أعمال نهب وشغب في مدينة ألماتي وسقوط ضحايا.

وأعلنت الحكومة استقالتها الأربعاء على خلفية الاحتجاجات، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد لحفظ الأمن العام، وفق إعلام محلي.

TRT عربي - وكالات