انقلاب البرهان يرتجف والسقوط يقترب
فتح الرحمن حمودة
ما زالت السلطات الانقلابية في السودان تقتل المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي دون رحمة، ويحاول الجنرالات تثبيت “وصاية” المؤسسة العسكرية على ثورة الشعب كما قالها قائد الانقلاب “الجيش هو الوحيد الوصي على الثورة”، فيما يمضي الشارع على عزيمته بتشكيل حكومة مدنية.
السادة الانقلابيون، استحضر حديثكم ما بعد الانقلاب عندما لفظتم عبارة “كنا نفكر سوياً”، هل كان التفكير حول كيف تقتلون إرادة الشعوب، المؤسف أنه أخذ منكم الكثير من الوقت، والدماء متجددة ولن يحمل الشارع يوماً سلاحاً للمواجهة سوى سلاح النصر “وسطى، سبابة” الذي ما زال متقدماً أمامكم بنقاط كثيرة.
في هذا التوقيت اختار رئيس مجلس الوزراء السابق “عبد الله حمدوك” تقديم استقالته انحيازاً لضميره، ونجزم أنكم لا تستطيعون أن تفعلوها كما فعلها “حمدوك” أمام إرادة شعبه متأسفاً، وهو الفرق بين القاتل والقتيل لو تعلمون.
أحد الانقلابين كان قد تحدث لقناة إخبارية فسألته المذيعة “يستطيعون الخروج إلى الشوارع”، فنفى الجنرال وجود الشارع متردداً بل خائفاً، وهو يؤكد اعتداء مليشياتهم على المتظاهرين، سيدي التمييز يحتاجُ عقولاً لا تمتلكونها.
أيها الانقلابيون، تنفون وجود الشارع، دعوني أسألكم لماذا باتت الخرطوم ثكنات لقواتكم؟ ولماذا تغلقون الجسور بـ”الحاويات” وهل إغلاق الجسور حلاً لـ”الزحمة” كما قلتم أم تأكيد على وجود الشارع، ولماذا تقطعون الاتصالات وشبكات الإنترنت هل لتقليل عدد المستخدمين أم خوفاً من المتظاهرين؟ أعلم أنها أسئلة ليست لها إجابة ولكنكم تهرطقون…
كل تلك الأسئلة نعتقد أن إجابتها واضحة، كل الشوارع تريد رحيلكم ولقد حان الوقت، لا داعي للارتجاف والخوف، وحتى تطمئن قلوبكم فإن المحاور التي تعتقدون أنها طوق النجاة أغلبها لن تقف معكم ليس لعدم إيفائها بالوعود- حسب الصفقات التي قد أبرمت، وإنما خوفاً من صوت إرادة لا تخاف الموت من أجل استعادة ثورتها.
فتح الرحمن حمودة
الجمعة 7 يناير